صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كيف أغيّر وضعي كشاب ..؟!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


تململ وسخط عام من ضياع وقته...
وآخر من شقوته. ..
وآخر يحس أنه بلا هدف ..!!
ورابع أهمل الجامعة، وانقطع مبكرا ....
أيش الحلول :
بركوب مركب التغيير، والاندماج في حياة الشغوفين المغادرين لوضع سلبي جاثم، وتغيير الثقافة، قال تعالى :(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) سورة الرعد. فبدأ بالنفس لأنها منطلق الفتيل، وعنوان النهوض...
لأستسهلنَّ الصعبَ أو أُدرِك المنى// فما انقادت الآمالُ إلا لصابرِ....

فتبدأ من داخلك، وتعلن الرفض لما أنت عليه، ما دمت راغبا في الصلاح والتغيير والانطلاق إلى الأفضل، وتصبر على ذلك... بل حتى دخول الجنة (( حُفّت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات )).. ولكن لا بد من خطوات :


1/ همة وإرادة :
بمعنى توافر الهمة العلية والإرادة الصادقة، الباعثة على التحرك والعمل والتعليم، وعدم الانقطاع، لأن التعليم حافز على القراءة وتصحيح المفاهيم، وتوسيع المدارك، وإحراز معدلات وشهادات عليا، وبالاطلاع يبني الشاب شخصيته، ويغير من عاداته، ويصحح مساره .

2/ فكرة وتنفيذ :
أي إعمال العقل في النافع، وتخطيط الحياة، أو تحديد الأهداف المرادة، ثم التحرك لتنفيذها، ولا يخلو إنسان من هدف يسيطر عليه، ويتمنى تطبيقه والظفر به ، لا سيما الصالحون المهتدون، والمبتغون ثواب المولى تعالى .
من نحو: حيازة وظيفة جيدة، او عمل دعوي، او تفوق مالي، او اعمال تطوعية، أو مشروع اجتماعي وأشباهها .

3/ محيط وبيئة :
أي تخير البيئة المناسبة، المنشطة للذات، والمشجعة على الخير، والدانية من الهمة والإنجاز، من نحو الأصدقاء وزملاء السفر، وخاصة الإنسان، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل )) . فلا يمكن التغيير وأنت تصاحب الكسول، او تطالع الفضائيات التعيسة، أو تتلذذ بالنوم فوق الحاجة...!
4/ نبذ الأعذار : أكثر ما يضعفنا، ويثبطنا عن المعالي والتفوق هو سرد الأعذار، وكثرة التحجج، ولو نقبنا في سير المتكاسلين، لوجدنا العذر عدتهم وسلاحهم ..!
ولربما تجاوزا (عرقوب) ومعاذيره،،،،!

كانت مواعيد عرقوب لها مثلا// وما مواعيدها إلا أباطيلُ


5/ الشوق للمعالي :
عبر التطلع وحب الارتقاء، ومحاكاة الأفذاذ، ومطالعة سيرهم، ورفض الهوان والتأخر والتسويف، ومعيشة سقَط المتاع....
وكما قيل :

وما للمرء خَيْرٌ في حياة// إذا ما عُد من سقط المتاعِ

فميادين سقط المتاع، تتباعد عنها تمام التباعد، لئلا تُغل بأغلال الكسل والهوان، والهامشية والمقاعد الخلفية...!

6/ محبة التغيير:
فالإنسان يكبر ويتغير، ويسأم التكرار والتقليدية، ومثل ذلك كاف في جعله يتوق للارتقاء ويتجاوز الأخطاء، ويشوق لوضع اجتماعي لائق بفكره وتدينه وانتمائه لأمة عظيمة (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كُنتُم مؤمنين )) سورة آلِ عمران .

7/ محددات العقل :
بمعنى اختيار محددات جديدة، والعمل على تثقيف العقل من جديد، حتى يثمر ويتفاعل مع الوضع الجديد، والقراءة والتلاقي بالعلماء، وسبر تجارب الآخرين كافية في بناء العقل وصقله من جديد.
كيف وأول أية قرآنية مجيدة تقول : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) والقراءة الجادة المنتظمة كافية في رسم خريطة ذهنية جديدة، تتغير معها العقائد والأفكار والتطلعات .


٨/ المجاهدة والمصابرة :
لأنها ستنازعك حظوظك القديمة، وملاهيك السابقة، وتحدثك، فلا بد لك من مجاهدة نافذة، ومصابرة راسخة، تتمنع عن كل لذة وَلَهْو، وتصبر على كل وضعية جديدة، من شانها إعلائك، والارتقاء بذهنك وسلوكك، وفي الحديث (( ومن يتصبر يصبره الله )) .
وقال الفاروق رضي الله عنه (( أدركنا خير عيشنا بالصبر )).
ولما سئل المكتشف العالمي (اديسون) عن العبقرية قال : (٢٪ إلهام، و ٩٨ عرق جبين..!)
وهذا ضريبة الجد والانتقال من حال إلى حال، والسلام ....!


ومضة / الإحساس بالتغيير خطوة للتحرك والإنجاز ..!

١٤٣٦/١١/١


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية