صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







(قصيدة غرامية ) في ألقاب علوم الحديث !

جهاد حِلِّسْ
‏@jhelles

 
بسم الله الرحمن الرحيم


حبك الإمام أبو العباس الإشبيلي المتوفى سنة (699 هـ) – رحمه الله – قصيدة غزلية رائعة وشيقة في ألقاب علوم الحديث ، ليسهل على الطلاب حفظها بطريقة سلسلة وسهلة
و تعد هذه القصيدة بحق ، من أعجب القصائد وأنفسها ، فقد اعتنى بها كثير من العلماء فشرحوها ودرسوها وأفردوا شرحها في مصنفات كثيرة *

قال المقري :
" وقد شرح هذه القصيدة جماعة من أهل المشرق والمغرب , يطول تعدادهم !.

قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-:

هذه المنظومة مشهورة مستفيضة عند أهل العلم
*، و ترجع شهرتها لا لذاتها بل لإخلاص مؤلفها ، و هي منظومة من ملح العلم لا من متين العلم ،

قال شهاب الدين أحمد بن فرج الأشبيلي -رحمه الله-:

1 غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيكَ مُعْضَلُ .... وَحُزْنِي وَدَمْعِي مُرْسَلٌ وَمُسَلْسَلُ
2 وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهَدُ الْعَقْلُ أَنَّهُ ....ضَعِيفٌ وَمَتْرُوكٌ وَذُلِّيَ أَجْمَلُ
3
وَلاَ حَسَنٌ إِلاَّ سَمَاعُ حَدِيثِكُمْ
.... مُشَافَهَةً يُمْلَى عَلَىَّ فَأَنْقُلُ
4
وَاَمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَلَيْكَ وَلَيْسَ لِي
.... عَلَى أَحَدٍ إِلاَّ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ
5
وَلَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إِلَيْكَ لَكُنْتَ لِي
.... عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
6
وَعَذْلُ عَذُولِي مُنْكَرٌ لا أُسِيغُهُ
.... وَزُورٌ وَتَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَيُهْمَلُ
7
أُقَضِّي زَمَانِي فِيكَ مُتَّصِلَ الأَسى
.... وَمُنْقَطِعًا عَمَّا بِهِ أَتَوَصَّلُ
8
وَهَا أَنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ مُدْرَجٌ
....تُكَلِّفُنِي مَا لا أُطِيقُ فَأَحْمِلُ
9 وَأَجْرَيْتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي مُدَبَّجًا ....وَمَا هِيَ إلا مُهْجَتِي تَتَحَلَّلُ
10
فَمُتَّفِقٌ جِسْمِي وَسُهْدِي وَعَبْرَتِي
....وَمُفْتَرِقٌ صَبْرِي وَقَلْبِي الْمُبَلْبَلُ
11 وَمُؤْتَلِفٌ وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي ....وَمُخْتَلِفٌ حَظِّي وَمَا مِنْكَ آمُلُ
12
خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَدًا وَمُعَنْعَنًا فَغَيْرِي بِمَوْضُوعٍ الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
13 وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَم الْحُبِّ فَاعْتَبِرْ .... وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحًا أَطَوِّلُ
14
عَزِيزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ
....وَمَشْهُورُ أَوْصَافِ الْمُحِبِّ التَّذَلُّلُ
15
غَرِيبٌ يُقَاسِي الْبُعْدَ عَنْكَ وَمَا لَهُ
.... وَحَقِّكَ عَنْ دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
16
فَرِفْقًا بِمَقْطُوعِ الْوَسَائِلِ مَا لَهُ
.... إِلَيْكَ سَبِيلٌ لا وَلا عَنْكَ مَعْدِلُ
17
فَلا زِلْتَ فِي عِزٍّ مَنِيعٍ وَرِفْعَةٍ
.... وَلا زِلْتَ تَعْلُو بِالتَّجَنِّي فَأَنْزِلُ
18
أُوَرِّي بِسُعْدَى وَالرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ
.... وَأَنْتَ الَّذِي تُعْنَى وَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ
19
فَخُذْ أَوَّلاً مِنْ آخِرٍ ثُمَّ أَوَّلاً
....مِنْ النِّصْفِ مِنْهُ فَهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
20
أَبَرُّ إِذَا أَقْسَمْتُ أَنِّي بِحُبِّهِ أَهِيمُ
.... وَقَلْبِي بِالصَّبَابَةِ مُشْعَلُ
 

* منهم
1 – الإمام الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الهادي ، الإمام المحدث المشهور ، المتوفى سنة 744 هـ ، صاحب كتاب " المحرر " ، و شرحه مختصر جدا ، يقتصر على شرح الأنواع ، وشرحه طُبع أخيرا ، و انتُخِبت منه بعض الفوائد و عُلقت على شرح ابن جماعة ، المطبوع في أوربا سنة 1885 م .
2 – ابن جماعة ، بشرحٍ أو بأكثر من شـرحٍ ، حتى قال بعضـهم إنه شرحها في ثلاثة شـروح ، مطول و متوسط و مختصر ، و شرحه " زَوَالُ التَّرَحِ ، بِشَرْحِ مَنْظُومَةِ ابْنِ فَرَحٍ " .
3 – السفاريني الحنبلي المعروف ، و اهتم بهذه القصيدة من كل الوجوه ، و كذلك اهتم بما أُلفت القصيدة من أجله و هو الغزل ، و أضاف أبياتا غزلية للمتقدمين و المتأخرين ، و شانَ هذا الشرحَ ما نقله عن بعض المتصوفة المغرقين كابن الفارض و غيره .
4 – محمد الأمير مصري متأخر ، في أواخر القرن الثاني عشر ، و شرحه مطبوع .
هذه الشروح مطبوعة ، و المخطوط منها كثير جدا .

استعنت بمتن القصيدة مشكولاً من هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=198633


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
جهاد حِلِّسْ
  • فوائد من كتاب
  • درر وفوائد
  • الصفحة الرئيسية