اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/kald/27.htm?print_it=1

خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

وقفات رمضانية ودراسية..!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
وقفات تربوية... حريٌّ بالبيوت أن تهتم بها..؟!

شحن القلوب..!
امتدادا للكلام حول دروس التوافق الزمني بين رمضان والدراسة هذا العام.. ثمة وقفات تربوية.. رمضانية ودراسية.. حريٌّ بالبيوت أن تهتم بها.
فمن الوقفات الرمضانية: تهيئة البيت لاستقبال الشهر.. فكما تؤخذ الاستعدادات الغذائية.. ويتم شحن الثلاجات و"الفريزرات".. ينبغي أن تؤخذ الاستعدادات الروحية، وتشحن القلوب بالوقفات الإيمانية، والتذكير بحال السلف، وجمع القلوب على استقبال يليق بالوافد الكريم، وينشر البركات في البيت المبارك، ويضيف رصيدا ليوم المعاد.
ومن الوقفات المهمة: تجاوز مجرد الوعظ والتذكير إلى برامج عملية مكتوبة، ويمكن تعليقها في لوحة جميلة في مكان من البيت، كما يمكن إضافة "لوحة شرف" للصغار؛ للتشجيع على التنافس في الأعمال الصالحة، بتدوين نقاط بقدر الاجتهاد؛ ثم تمنح جوائز ذات صلة بالمناسبة في نهاية الشهر، مثل تفسير قرآن أو مصحف صوتي، أو غيرها مما يدخل السرور عليهم ويزيدهم رغبة في الخير.

وشحن العقول..!
ومن الوقفات في استقبال العام الدراسي الجديد:
إعادة ترتيب الأوقات، وتنظيم فترة انتقالية بين موسم الإجازة والموسم الدراسي، وجعل الوقت موزعاً بين الترفيه وبرامج أخرى تعيد "شحن العقول" وتهيئتها للتحصيل العلمي؛ مثل قراءة بعض الكتب، أو عمل مسابقة بين الأولاد تعتمد على الاستفادة من بعض الكتب للإجابة عن أسئلتها، ونحو ذلك؛ فالتدرج منهج معتبر، وخطة توازن، وعون على الانتقال من المألوفات والعادات.
ومن الوقفات كذلك: نبذ فكرة أن الشهر الأول من الدراسة "تحصيل حاصل"؛ لوقوعه في شهر الصيام، وأنه غالباً لن يكون فيه كبير جهد أو تحصيل!
وهي فكرة سالبة ناتجة عن تصور فاسد. والأهم هنا هو نبذ أصل الفكرة من أذهان الصغار؛ أعني "الاستهانة بالوقت"، وتصور أن بعضه ضائع أو عديم النفع!
بل ينبغي للآباء والأمهات غرس العكس؛ وهو أن الوقت هو الحياة، فما يتصور أنه وقت ضائع هو في الحقيقة تضييع لجزء من الحياة!

حروف الختام..
إنما الوقفات لفتات وإشارات.. واللبيب يستلهم منها المزيد!
كما أنها خطوة تليها خطوات؛ عمل يصدّق القول (ويتمثل في البرامج العملية)، ثم ملاحظة ومتابعة بعين المحب المشفق، وروح المربّي المحنك.
وبمثل هذا التكامل والمثابرة.. تثمر الجهود.. وتسعد البيوت. والله الموفق.

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية