اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/khabab/f37.htm?print_it=1

حُكم حضور أعياد اليهود/ السامرة القاطنين في بلادنا بفلسطين

خبَّاب بن مروان الحمد


س: ما حُكم حضور أعياد اليهود/ السامرة القاطنين في بلادنا بفلسطين؟

الجواب:

 يحرم على المسلم شهود أعياد اليهود السامرة غير المحتلين من أهل بلادنا الأصليين..
ولا يجوز الترويج لها، أو حضورها ، أو المشاركة فيها، ولو كان ذلك مُجاملة لهم أو تعايشاً معهم؛ فكل ذلك مِمّا حرّمه كافّة فقهاء المسلمين.
وقد فسّر طائفة من علماء التفسير قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) أنّ الزور= أعياد الكفَّار، وكذا ما جاء في آية :(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} فقالوا قول الزور= أعياد الكفار، ومثلها آية:(وإذا مروا باللغو مروا كراما) فقالوا اللغو = أعياد الكفار.
وقد ثبت في الحديث الصحيح : (من تشبّه بقوم فهو منهم).
وجاء في الحديث أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنَّ لكل قومٍ عيدًا، وإنَّ عيدَنا هذا اليومُ) أخرجه رواه البخاري ومسلم.
وصحّ عند أبي داود أنّه عندما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما هذان اليومان؟)، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر).
قال الحافظ الذهبي رحمه الله :"فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قومٍ بعيدهم، كما قال الله تعالى:(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)"
وقال ابن كثير: "فليس للمسلم أن يتشبه بهم لا في أعيادهم ولا مواسمهم ولا في عباداتهم"
فكل ما سبق ذِكره يتبيّن منه حُرمته وأنّه مُنكر وكبيرة من الكبائر؛ فما بالك إذا كان اليهود السامرة يستعينون بأعيادهم بجلب قطعان المغتصبين(المستوطنين)لإلقاء كلمات في عموم الحضور؟!


قناة تلغرام للشيخ خباب الحمد
https://telegram.me/aquds

 

خباب الحمد