صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







المرأة المسلمة
في الكتابات الاستشراقية المعاصرة

د.مازن بن صلاح مطبقاني
‏@mazinmotabagani


بدأ اهتمامي بهذا الموضوع في أثناء إعدادي بحث الماجستير في التاريخ الحديث حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجدت اهتماماً من الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله بالمرأة الجزائرية حتى إنه عندما أنشأ جمعية التربية والتعليم جعل النظام الأساسي ينص على قبول الفتيات في الجمعية مجاناً سواء كنّ قادرات أو غير قادرات ، كما وجدت اهتمامه بالمرأة عموماً حيث كتب ذات مرة :"إن البيت هو المدرسة الأولى والمصنع الأصلي لتكوين الرجال وتدين المرأة هو أساس حفظ الدين والخلق." لماذا تعاقب المرأة بتعليمها؟ هل العلم ورد صفاء للرجال ومنهل كدر للنساء؟ هل له تأثيران حسن على فكر الذكور قبيح على فكر الإناث."

وكنت كلما تعمقت في دراسة الاستشراق وجدت هذا الموضوع ينال حظاً وافراً من جهود المستشرقين لا يقل أهمية عن اهتمامهم بالقضايا السياسية والثقافية بل قد يفوقها جميعاً. فالمستشرق برنارد لويس - وهو مؤرخ أساساً- اهتم بقضايا المرأة في المجتمع الإسلامي على مر العصور وعلاقة الرجل بالمرأة.ولا تكاد تجد كتاباً يتحدث عن الإسلام دون أن يكون للحديث عن المرأة وقضاياها نصيب فيه.

وتأكد هذا الاهتمام بالنسبة لي من خلال الأمور الآتية:


أولاً:
تم اختيار باحثة باكستانية لإلقاء المحاضرة الافتتاحية في بداية المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذي عقد في ليدن في الفترة من 3-7 يونيو 1996 وحضره أكثـر من مائتي عالم من جميع أنحاء العالم - وهو شرف كبير في مثل هذه المؤتمرات- ، وتزعم هذه الباحثة أنها من الناشطات في حركة تحرير المرأة.

ثانياً:
أصبحت منذ سنتين عضواً في رابطة دراسات المرأة في الشرق الأوسط التي تأسست عام 1985م(1405)وهذه الرابطة قد انبثقت عن رابطة دراسات الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية، ووجدت أن لهذه الرابطة نشاطاً كبيراً في مجال دراسات المرأة وعقد الندوات والمحاضرات وإرسال الباحثات إلى أنحاء العالم العربي للقيام بدراسات ميدانية.

ثالثاً:
سيل الكتب الذي لا ينقطع عن الصدور حول الإسلام وبخاصة حول قضايا المرأة ويمكن التعـرف إلى هذه الإصدارات من خلال النشرات التي تصدرها دور النشر والجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في الغرب.

رابعاً:
المؤتمرات العالمية التي عقدت في السنوات الثلاث الماضية وحشدت لها الأمم المتحدة إمكانات ضخمة حيث بلغ الحضور عشرات الألوف في مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية ثم المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين بالصين وتناولت في الأساس قضايا المرأة ومكانتها في التشريعات المختلفة وأرادت أن تصل إلى تشريعات تفرضها على الدول المختلفة حتى لو كانت هذه التشريعات تخالف معتقدات الأمة الإسلامية. ولقد كانت الأمة الإسلامية هي أول المستهدفين بهذه المؤتمرات ،لأنها الوحيدة التي تملك من التشريعات ما يخالف تشريعات ومبادئ ونظم الحضارة الغربية التي تريد أن تهيمن على العالم كله من خلال هذه المنظمة الدولية.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د. مازن  مطبقاني
  • الكتب والبحوث
  • المقالات
  • مقالات حول الاستشراق
  • تقارير المؤتمرات
  • دراسات الغرب - الاستغراب
  • للتواصل مع الدكتور
  • الصفحة الرئيسية