اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/musleh/02.htm?print_it=1

سلسلة المقالات المختصرة : (2)

حياتهما فرصة عمر لك في عمرك !

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ؛
فليس هناك أحد من الناس تعتبر حياته فرصة عمر للإنسان مثل الأب والأم للأولاد ؛ وليس هذا فحسب بل كل لحظة تعيشها معهما تعتبر فرصة عمر لك .
فليس أحد يؤثر دعاؤه في مسيرة حياتك مثلهما .
وليس أحد تستفيد من أجر خدمته وقضاء حوائجه مثلهما .
وليس هناك أحد من الناس الذين تراهم تستجلب برضاه رضا الله مثل الوالدين .
ولن تفتح لك السعادة أبوابها ولن تحلق بك في آفاقها بسبب أعظم من والديك .
وحتى على مستوى رد الجميل ؛ فليس لأحد من الناس عليك جميل يفوق جميل الوالدين .
ولم أقابل ابنا بارا فقد أحد والديه إلا وتمنى وجودهما وأحس بفجوة مشاعرية في قلبه لم تسد بعدهما بأحد غيرهما .
كم هو محزن أن يفوت المسلم فرصة عمره مع والديه وأشد من ذلك أن يراهما ثقلا وهما عليه .
حتى بعد وفاة الوالدين أو أحدهما ستعلم كم أنت وفي لهما كلما ذكرتهما بالدعاء والاستغفار ووصلتهما ببرك وقد غيبهما الموت عنك .

خاتمة : ستنجح وتبدع في برك لوالديك عندما ترى وجودهما فرصة عمر لك ؛ فليتنا نستحضر هذا الأمر من الآن ٠والله المستعان.

أخوكم / مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٧/٤/١٧هـ ٠

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية