اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/nizar/49.htm?print_it=1

أيها التونسيات تحجبن داخل بيوتكن!

نزار محمد عثمان


تناقلت الأخبار نبأ تجديد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الأربعاء 11/10/2006م حديثه حول إدانة حزبه -حزب التجمع الدستوري الديمقراطي؛ الحاكم في تونس- ارتداء التونسيات الحجاب، وظاهرة (التستر بالدين لخلفيات سياسية)؛ ليعضد ما جاء منذ أيام قلائل على لسان أمين عام حزبه الهادي مهني خلال مسامرة رمضانية حول (الحفاظ على الأصالة والهوية الوطنية)، وليؤكد على رفض (الزي الطائفي الدخيل) من جهة.. وعلى حرص تونس على تكريس قيمة الاحتشام، وفضيلة الحياء من جهة أخرى.
ويلاحظ في كلام الرئيس، وأمين عام حزبه قضايا مهمة في منهج دعاة الباطل؛ منها أنهم سموا الحجاب بغير اسمه؛ فقالوا عنه: (الزي الطائفي الدخيل).. وقبلهم منعه الاتحاد الأوربي تحت اسم (الرموز الدينية).. وقبلهم قال الرئيس السادات عنه: إنه (خيمة).. وسيأتي بعدهم من يعطيه اسما جديدا.. ويبقى الجميع متفقين على تسميته بغير اسمه!!.. كما أن كلمة الدخيل التي استحدثتها الحكومة التونسية تعني الرجوع إلى آلاف السنوات في تاريخ الأجداد قبل دخول الإسلام لتونس؛ وجعل تلك الحقبة هي الأصل؛ لينطبق عليهم قول الله: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون قال أوَلو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم، قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون).
يلاحظ كذلك أن الحكومة التونسية بررت منع الحجاب قائلة: إنه (سيعيق تقدمنا؛ فنتراجع إلى الوراء، وينال من أحد المقومات الأساسية لاستقرار المجتمع، وتقدم الشعب، ومناعة البلاد)!!.. أليست هذه الكلمات هي كلمات فرعون نفسها عندما قال: (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).
وكشأن دعاة الباطل في كل زمان ومكان فقد قامت الحكومة التونسية بتوجيه تعليماتها للمدارس والمعاهد والكليات بمنع كل فتاة ترتدي اللباس الطائفي واللباس الخليع من دخول المؤسسات التربوية.. فأرادت ذر الرماد في العيون، وجمعت بين الحجاب واللباس الخليع؛ حتى تقول -من جهة- إنها لا تريد أن يشيع العري في الناس، ومن جهة أخرى إن الحجاب في خطره لا يقل عن اللباس الخليع!.
وبمنع الحكومة المرأة المسلمة من ارتداء الحجاب في الشارع والمدرسة والمعهد لم تترك لها إلا أن تلبسه في غرف بيتها مع محارمها.. فانظر كيف انتكست فطرة الحكومة التونسية؛ فحرمت -في رمضان- ما أحل الله، وأحلت ما حرم الله؛ فوقعت في ما هو أكبر من الشرك؛ قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)
اللهم إنا نسألك حسن الختام.

 

نزارمحمدعثمان
  • البحوث
  • المقالات
  • الردود الصحفية
  • قصائد وأشعار
  • في الأدب الإسلامي
  • برامج إذاعية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية