اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/nizar/56.htm?print_it=1

رأس السنة الميلادية أم الوثنية؟!..

نزار محمد عثمان


سهرت عواصم العالم متابعة العد التنازلي لعام الماضي ، وبداية العام الجديد، وأضيئت سماواتها بالألعاب النارية، واستيقظ كثيرون حتى فجر يوم أمس الأحد فرحاً برأس السنة!.. وقد سألت أحدهم: ما هذا الذي تفعله؟!؛ فقال لي: أحتفل بمقدم السنة الميلادية.. وتطوع مضيفاً: الإسلام يجل المسيح عليه السلام؛ ولا مانع من الاحتفال بمولده!.. فقلت له: ألم يقولوا: إن المسيح ولد يوم 25 ديسمبر؟!؛ لماذا تحتفل اليوم؟!؛ فقال - بعد صمت طويل؛ وقد بدا عليه الاستياء -: يا أخي! هذا التقويم الميلادي مرتبط بميلاد المسيح عليه السلام؛ حتى وإن لم يبدأ بيوم ميلاد المسيح، والنصارى يحتفلون به لهذا السبب، وأنا معهم؛ لأن الإسلام أيضاً يجل المسيح!.. قلت له: يا أخي! المسيح عليه السلام لم يحدد هذا التاريخ؛ بل تم تحديده بعده بخمسة قرون؛ وهو تقويم وثني؛ يخلد مناسبات وثنية، وقد أُلْبِس ملابس المسيحية؛ فلا يليق بك أن تعظمها، أو تحتفل بها!؛ فقال لي: كيف ذاك؟!؛ قلت له: هل تعرف ما معنى أسماء هذه الأشهر؟!؛ القواميس الإنجليزية المعتمدة تقول: إن يناير كلمة لاتينية تعني شهر Janus؛ (إله الرومان المتحكم في الأبواب والبدايات)!، وفبراير مأخوذة من Februa؛ وهي وليمة تعبدية عظيمة تقام للتطهر من الذنوب، أما مارس فمأخوذة من Martius؛ وهو إله لاتيني، أما مايو فهو شهر الآلهة اللاتينية Maia؛ ويونيو هو شهر الآلهة Junonius؛ ويوليو هو شهر تعظيم يوليوس قيصر، وأغسطس هو شهر تعظيم القيصر Augustus؛ (أول القياصرة الرومان)، أما الأشهر من سبتمبر إلى ديسمبر فمأخوذة من الأرقام اللاتينية من سبعة إلى عشرة Septem، Octo، Novem، وDecem!!..
قلت له: حتى أسماء الأيام الإنجليزية فهي تخليد لمناسبات وثنية كذلك؛ فكلمة Saturday؛ تعني يوم عبادة Saturn؛ الإله الروماني، وSunday؛ هو يوم عبادة الشمس، وMonday؛ هو يوم عبادة القمر، وTuseday؛ هو يوم عبادة الإله الجرماني Twi، وWednesday؛ هو يوم تعظيم الإله الجرماني Odin، أما Thursday؛ فهو يوم عبادة الإله الجرماني Thor؛ (إله الرعد، والمطر)، وFriday؛ هو يوم عبادة الآلهة الجرمانية Frigga.. كل أيام الأسبوع، وكل أشهر العام عبادات وثنية!!.. ومع ذلك يُقَدَّم لنا هذا التقويم بوصفه ميلادياً مسيحيا!!..
قلت له: لماذا نحفل بهذا التقويم الوثني وقد أبدلنا الله خيراً منه (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين).. إن التقويم دين لقوله تعالى: (ذلك الدين القيم)؛ وليس أمراً شكلياً؛ مظهرياً؛ بل هو أمر تقوى لله؛ (واعلموا أن الله مع المتقين(!!.. فلماذا لانرجع لديننا؟!، ولماذا لا تعتمد حكومتنا التقويم الهجري؟!..

 

نزارمحمدعثمان
  • البحوث
  • المقالات
  • الردود الصحفية
  • قصائد وأشعار
  • في الأدب الإسلامي
  • برامج إذاعية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية