صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







اﻷشاعرة بين الماضي والحاضر

سعيد آل بحران


بسم الله الرحمن الرحيم

قسم شيخ اﻹسلام ابن تيمية اﻷشاعرة على ثلاثة اطوار أو مراحل:

اﻷشاعرة الكلابية

معتزلة اﻷشاعرة

متفلسفة اﻷشاعرة

وقد توفي ابن تيمية ٧٢٨ وبينه وبين مؤسس اﻷشاعرة أبو الحسن اﻷشعري ٤٠٠ عام توفي اﻷشعري ٣٢٤

ونصل بهذا ان تقسيم شيخ اﻹسلام رحمه الله كان بالتتبع والبحث والمعايشة فخصومه رحمه الله أشاعرة وسجن بسببهم وقد تمكن منهم في قصة معروفة
وعفى عنهم المهم ان هذا التقسيم خاص بذلك العصر و بالعقل انه ليس تقسيم ثابت فقد مر اﻷشاعرة بمراحل كثيرة بدء من المؤسس الذي تنقل بين ثلاث مراحل ثم جاء ابن تيمية فقسمهم إلى ثلاث مراحل وبلا شك ان بعد ابن تيمية قد دخل اﻷشاعرة في اطوار كثيرة امتداد لما سبق وهذا هو حال أهل البدع التنقل والتغير والتشكل وقد قسم بعض الباحثين المعاصرين اﻷشاعرة إلى ٦ مراحل و إلى ٥ مراحل واكثر من ذلك وهذا هو الصواب فتقسيم ابن تيمية أصل لا غنى عنه وبمعرفة كلامه في هولاء وغيرهم منطلق إلى فهم اتباع المبتدعة المعاصرين ولكنه ليس تقسيم ثابت لا يتغير فاﻷشاعرة اﻵن وفي عهد إمام الدعوة الاصلاحية محمد بن عبدالوهاب وقبله ليسوا مثل اسلافهم في عهد ابن تيمية وقبله ومما دفعني لكتابة ما سبق هو اعتقاد بعض المرجئة الذين يشفقون على اﻷشاعرة ويتقربون منهم بحجج واهية لا أصل لها من الصحة ويروجون بين بعض طلبة العلم السذج تقسيم ابن تيمية وانه هو العمدة والاصل و ليس هذا حب في ابن تيمية فكثير من اﻷشاعرة المعاصرين يكفرونه !
وانما محافظة على ما يسمى الكيان اﻷشعري
فهذه الطائفة كما قال الشيخ الحوالي انها طائفة تحتضر تلفظ انفاسها...

ولا شك ان اﻷشاعرة في هذه البلاد المملكة العربية السعودية قد دخلوا طور خاص لا يشترك فيه غيرهم من اﻷشاعرة في البلدان الاخرى
وهو بعد توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث تشابهوا مع الرافضة في التقية واستحلال الكذب وتكفير المسلمين وانتظار المنقذ الذي يخلصهم من هولاء الوهابية هذا بعض قولهم ومن تتبعهم وجد التشابه بينهم وبين الباطنية

ومما ينبه عليه في هذا المقام : ان اﻷشاعرة أهل بدعة وضلالة وليسوا من السنة في شيء وانما يطلق عليهم أهل سنة ( في حالة واحدة وهي في مقابلة اليهود والنصارى والمجوس والروافض فهذا في حالة انهم ناصروا المسلمين) وليس كما فعل الهالك اﻷشعري البوطي الذي اصطف مع النصيري وبهذا يتبين لك ان كثير من اسلاف اﻷشاعرة اقرب من كثير من هولاء اﻷشاعرة المعاصرين إلى السنة وهذا الضابط قد ضل فيه كثير من المرجئة الذين يتسامحون مع اﻷشاعرة وما هذا إلا موافقة لهم في بدعتهم أو ضلال في طريقتهم ففضحهم الله
المقصود : ان في مقابلة الملل الكافرة يطلق على اﻷشاعرة إذا اصطفوا مع أهل السنة ( أهل سنة ) في الاجمال ولكن في تقسيم الفرق الضالة وبيان المعتقد فهولاء ليسوا أهل سنة .


. والله أعلم .


كتبه/ سعيد آل بحران

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سعيد آل بحران
  • الفوائد العلمية
  • مقالات
  • رسائل لطلبة العلم
  • تغريدات
  • الصفحة الرئيسية