اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/saed/37.htm?print_it=1

إمتاع القاري بفوائد ابن رجب في فتح الباري
عبدالله بن سعيد أبو حاوي

اختيار: سعيد آل بحران


بسم الله الرحمن الرحيم


(فتح الباري شرح صحيح البخاري )لابن رجب رحمه الله ،لو كمل لكان من أعظم وأعجب كتب الدنيا ، ولكن الله يفعل مايريد وقد انتقيت بعض الفوائد الفريدة، وأحببت نقلها لعل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها وقد اسميتها:

( إمتاع القاري بفوائد ابن رجب في فتح الباري )

1- الذكر والتسبيح جهرا في آخر الليل لابأس به لإيقاظ النوام
2- يجوز شهادة الأعمى على مااستيقنه من الأصوات
3- الوكيل له أن يوكل فيما وكل فيه من غير إذن له في التوكيل
4- عد الحافظ أبوموسى المديني من موافقة الله تعالى لعمر اثنتي عشرة خصلة
5- حديث تسحر النبي -صلى الله عليه وسلم - بعد بزوغ الفجر ، قال الجوزجاني: هو حديث أعيا أهل العلم معرفته ، وقد خرجه أحمد ، وقد وجهه ابن رجب رحمه الله وأجاد.
6- قال الإمام أحمد : كل حديث روي في صلاة الخوف فهو صحيح
7- الفرار من الفتن من الدين ، والاعتزال عن الشر من الإيمان
8- كان أصحاب ابن مسعود يتبعون الدفوف مع الجواري في الأزقة فيحرقونها
9- تناول النبي -صلى الله عليه وسلم- القطف من الجنة في الصلاة ليس من أعمال الدنيا حتى يستدل به على تناول الحاجات في الصلاة
10- فروض الكفاية كفروض الأعيان في أصل الوجوب ، ثم يسقط وجوب فرض الكفاية بفعل البعض دون فرض العين .
11- معمر، ليس بالحافظ لحديث العراقيين كما ذكر ابن معين وغيره
12- قال سفيان الثوري : كان يستحب أن يمهل المؤذن في الظهر بين أذانه وإقامته في  الصيف مقدار أربعين أية ، وفي الشتاء على النصف منها ، ويمهل في العصر أربعين آية ، وفي الشتاء على النصف منها، وفي المغرب إذا وجبت الشمس أذن ثم قعد قعدة ، ثم قام وأقام الصلاة . قال : ويمهل في العشاء الآخرة قدر ستين آية ، وفي الفجر إذا طلع الفجر أذن ، ثم صلى ركعتين ، ثم سبح الله وذكره .
13- الأحاديث إذا تعارضت نظر إلى ماعمل به الصحابة فيرجح ، وقد سلك هذا أبوداود في سننه ، وهو من أجل أصحاب الإمام أحمد
14- جعل مالك القول بترك الإبراد قول الخوارج
15- رواية شعبة عن قتادة عن أنس وإن لم يصرح بالسماع أقوى من رواية فليح عن هلال عن أنس .
16- قال أبو العالية : الصابئون : فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور
17-  اشتد نكير عبدالرحمن بن مهدي لقول من قال : إن من اشترى ثوبا بدراهم فيها شيء حرام وصلى فيه أنه يعيد صلاته وقال : هو قول خبيث ، ماسمعت بأخبث منه ، نسأل الله السلامة
18- وقد كانت الصحابة تعرف في زمان عمر أن بقاء عمر أمان للناس من الفتن
19- سمي الجيش خميسا ، لأنه ينقسم إلى خمسة أجزاء : مقدمة ، وساقة ، وميمنة وميسرة ، وقلب .
20- قال أحمد : إذا اختلف سالم ونافع فلا يقضى لأحدهما . يشير إلى أنه لابد من الترجيح بدليل .
21- وقد اختلف في تعلم منازل القمر وأسماء النجوم المهتدى بها ، فرخص فيه النخعي ومجاهد وأحمد ، وكره قتادة وابن عيينة تعلم منازل القمر .
22 - لا تقام الجمعة في السجن وإن كان فيه أربعون لأن الجمعة إنما يقصد بإقامتها شعائر الإسلام ، ولا يعلم في ذلك خلاف بين العلماء
23- الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم في السماء من الأنبياء إنما هو أرواحهم إلا عيسى فإنه رفع بجسده إلى السماء ، وقد قال طائفة من السلف : إن جميع الرسل لايتركون بعد موتهم في الأرض أكثر من أربعين يوما ، ثم ترفع جثثهم إلى السماء روي ذلك عن ابن المسيب وعمر بن عبدالعزيز.
24 - صلاة المغرب تسمى صلاة البصر كما ذكر ذلك الإمام أحمد في المسند وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بنا صلاة البصر ... الحديث.
25- أعزب : الصواب عزب . يقال : رجل عزب ، وامرأة عزبة ، وأصل العزوبة الغيبة والبعد وسمي العزب عزبا لبعد عهده بالجماع .
26 - عروة عن عائشة سلسلة معروفة يسبق إليها لسان من لايضبط ووهمه ، بخلاف : عروة عن ابن عمر فإنه غريب لايقوله إلا حافظ متقن
27- نص الشافعي في رواية البويطي على أن صلاة الكسوف ليست بنفل ، ولكنها واجبة وجوب سنة .
وهذا تصريح منه بأن السنة المتأكدة تسمى واجبا .
28 - الخروج للبادية أحيانا للتنزه ونحوه في أوقات الربيع وما أشبهه ، فقد ورد فيه رخصة كما في سنن أبي داود.
وقد كان السلف كثير منهم يخرج إلى البادية أيام الثمار واللبن.
29- أول من أسرج مسجد المدينة تميم الداري في عهد عمر .
30- الضحك في الأذان أوالإقامة غفلة عظيمة عن تدبر ماهو فيه من ذكر الله ولذلك كان كثير من السلف يبكون عند سماع الأذان أو يتغير لونهم كالحسن والفضيل .
31- زكريا بن يحيى أبوالسكين الطائي الكوفي خرج عنه البخاري حديث ، ولم يخرج له أحد من أهل الكتب الستة سواه ، وكذلك أحمد بن يعقوب المسعودي الكوفي ، لم يرو عنه غير البخاري
32- قال عثمان بن أبي العاص : (إن من آخر ماعهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أتخذ مؤذنا لايأخذ على أذانه أجرا)
أخرجه الخمسة ، وقال الترمذي : حسن والعمل عليه عند أهل العلم ، كرهوا أن يأخذوا على الأذان أجرا ، واستحبوا للمؤذن أن يحتسب في أذانه
33 - مجرد غيبوبة قرص الشمس يدخل به وقت صلاة المغرب ، كما يفطر الصائم بذلك وهذا إجماع من أهل العلم ، حكاه ابن المنذر وغيره .
34- قال مهنا : سألت أحمد عن السراج والقنديل يكون في قبلة المسجد ؟ قال : أكرهه ، وأكره كل شيء ، حتى كانوا يكرهون أن يجعلوا في القبلة شيئا حتى المصحف، وكان ابن عمر يكره أن يكون بينه وبين القبلة شيء .
35- بعض ما أجمعت الأمة عليه لم ينقل إلينا فيه نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم ،ومع ذلك يكتفى بالعمل به كاتفاق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في أيام التشريق
36- العرب تسمي المطر سماء لنزوله من السماء . قال بعضهم :
إذا نزل السماء بأرض قوم
رعيناه وإن كانوا غضابا
37- لم يرخص عبيدة السلماني في السجود على العصابة للجرح ، وهذا حرج شديد تأباه الشريعة السمحة
38- سجود الشكر للقدوم من الجهاد أو غيره سالما لايعلم فيه شيء عن السلف ، إنما الذي جاءت به السنة صلاة ركعتين قي المسجد عند القدوم
39- قد ورد في نصوص متعددة أن أفضل المصلين والمتصدقين والمجاهدين والحاج وغيرهم من أهل العبادات أكثرهم لله ذكرا
40- العبادات يجوز إبطالها لإعادتها على وجه أكمل مما كانت ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بفسخ الحج إلى العمرة .
41- أبو معاوية: متقن لحديث الأعمش وليس بالحافظ المتقن لحديث هشام بن عروة ومقدم على أصحاب الأعمش
42- جواز التيمم في الحضر إذا خاف فوت صلاة الجنازة ، كما هو قول كثير من العلماء ، ومذهب أبي حنيفة وأحمد في رواية عنه .
43- من أصول الإمام أحمد الرجوع في الأيمان والنذور إلى المقاصد والنيات .
44- قال الإسماعيلي : عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه ، لايطوونه طي أهل العراق .
يشير إلى أن الشاميين والمصريين يصرحون بالتحديث في رواياتهم ، ولايكون الإسناد متصلا بالسماع ، وقد ذكر أبوحاتم عن أصحاب بقية بن الوليد أنهم يصنعون ذلك كثيرا
45- النكرات في سياق الشرط تعم كما تعم في سياق النفي .
46- يجوز الحلف بقرة العين ، فإن امرأة أبي بكر حلفت بذلك ، ولم ينكر عليها ، وقرة عين المؤمن : هو ربه وكلامه وذكره وطاعته .
47 - من كان بمكة وبينه وبين الكعبة حائل أصلي كالجبل فله أن يصلي بالاجتهاد إلى الكعبة ولا يلزمه أن يعلو فوق الجبال حتى يشهد الكعبة لما في ذلك من الحرج والمشقة .
48- لم ينص الشارع على إباحة الغناء والدفوف وإنما هي قضايا أعيان وقع الإقرار عليها ولا عموم لها .
49- وفي جواز الكلام في جلوس الإمام بين الخطبتين وجهان لأصحابنا والشافعية ، ومنعه أصحاب مالك
50- العرب تسمي كل مارد شيطانا .

ولعل هذا آخر الفوائد المنتقاة من هذا الكتاب العظيم ، وتركت ماهو كثير خشية الإطالة ،وهذا السفر البديع قد جوده الحافظ ابن رجب جدا ، ولو كمل لكان أعظم شروح البخاري ولكن قدر الله وماشاء فعل، ثم هو مع نقصه فيه من الفوائد الجليلة النادرة مايفرح طالب العلم ويمتعه  ، فحري أن يقتنى وتستخرج كنوزه وجواهره ، ومن أفضل طبعاته طبعة دار ابن الجوزي بتحقيق طارق عوض الله،  وقد أثنى عليها شيخنا الخضير حفظه الله.

والله أعلم .

جمع / عبدالله بن سعيد أبو حاوي


 

سعيد آل بحران
  • الفوائد العلمية
  • مقالات
  • رسائل لطلبة العلم
  • تغريدات
  • الصفحة الرئيسية