اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/saed/4.htm?print_it=1

إهمال الدعاة والمربين》للمدعوين《 يقودهم إلى الانتكاس ! (2)

سعيد آل بحران


بسم الله الرحمن الرحيم


إهمال الدعاة والمربين》للمدعوين《 يقودهم إلى الانتكاس ! (1)

٢
الصورة الثانية:
غياب القدوة وإهمال دور العلماء :


بعض من المربين الذين يقومون على
تربية الشباب قليلي العلم الشرعي
وحتى ولو كان متخصص !
فان كثير من مخرجات الكليات الشريعة
في الاعوام القليلة الماضية لا يمثلون التخصص للاسف
والتميز الاكاديمي لا يعني التميز العلمي والعكس أيضا صحيح
وليس هذا وقت طرح موضوع
المخرجات الشرعية .._
فعندما يواجه الشباب بعض المشكلات أو الاستشارات ليس لديهم مرجع يرجعون إليه
إلا هولاء
فيجيب عليهم بلا علم ولا فقه
لانه لا يستطيع أن يقول : لا أعلم !
وفي هذا ضياع لهم في فتن الشبهات والشهوات
وأيضا
التعامل معهم بلا علم
كالاكثار من القهقهة
والوقوع في خوارم المروءة
وهذا جهل من المربي
الذي يحتاج هو إلى تربية وتأهيل والتوسط مطلوب
لا تشدد ولا تساهل وبقاء الهيبة أمر مهم لا يفرط فيه صادق صاحب مشروع وهدف

يقول الشيخ علي الشبل :
كل ما كان الشيخ
أو المعلم أهيب كان أكثر نفعآ
والعكس صحيح .

وفي هذه الاثناء يغفل أو يتغافل
عن ربط الشباب بالمرجعية الشرعية
لهذه البلاد وهي_ هيئة كبار العلماء- وهي المرجعية
الاولى في العالم الاسلامي الممثلة لاهل السنة والجماعة _
وكبار المشايخ في هذه البلاد
وكلما كان المربي لبيبآ ذو علم
ولديه مشروع حقيقي يسعى فيه
وهو تربية الشباب ليكونوا رجاﻵ صالحين
ينفعون اﻹمة فإنه يربطهم بالعلماء والدعاة وطلبة العلم الثقاة
ليستفيدوا منهم ويرجعوا إليهم في الفتن

ان من الوجبات على القائمين في المحاضن التربوية
ربط الشباب بالعلم والعلماء وتربيتهم على احترامهم وتقديمهم والرجوع إليهم( لا الرجوع إلى المثقفين )
وأن يكون القائم على المحضن التربوي
متسلحآ بالعلم والتواضع والادب
قادرآ على الاعتراف بضعفه العلمي وتوجيه الشباب إلى غيره من الثقاة

فان ضياع كثير من الشباب في الشهوات أو الشبهات كالتكفير والتبديع والخروج إلى مواطن الفتن
فان من أول الاسباب في ذلك : فقد المرجعية
التي لم يتم تلقينه إياها في المحاضن التربوية
بسبب جهل بعض الفضلاء .

كتبها / سعيد بن ناصر آل بحران
١٨\ ٦ \ ٣٦

والله أعلم .

 

سعيد آل بحران
  • الفوائد العلمية
  • مقالات
  • رسائل لطلبة العلم
  • تغريدات
  • الصفحة الرئيسية