اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/saed/41.htm?print_it=1

عون الودود بفوائد ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود

اختيار: سعيد آل بحران


بسم الله الرحمن الرحيم


تهذيب سنن أبي داود للحافظ المحقق العالم المدقق، شمس الدين وعمدة المفتين ابن القيم رحمه الله هو من أعظم كتبه وأنفسها، وفي كتابه هذا تظهر وتبرز مكانة ابن القيم الفقهية والحديثية وخاصة فيما يتعلق بعلم العلل ،وهذه خمسون فائدة من هذا السفر النفيس لعل الله أن ينفع بها وتكون ذخرا لكاتبها وقارئها في يوم المعاد والتغابن وقد اسميتها ( عون الودود بفوائد ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود ) ومنها :
1 - محمد بن إسحاق ليس هو مما يحتج به في الأحكام
2- قاعدة الشريعة :العجز عن البدل في الشرع كالعجز عن المبدل سواء
3 - أقدم من روي عنه التصريح بزيادة الإيمان ونقصانه هو الصحابي عمير بن حبيب الخطمي
4- إسرائيل بن يونس بن إسحاق السبيعي أحفظ وأتقن لحديث جده من شعبة وسفيان
5- الاعتمار من مكة لم يثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
6- الترجيح بين الأقوال لايكون إلا من صدقت في العلم نيته وعلت همته دون من أخلد إلى أرض التقليد
7 - العرب إذا عدت الليالي والأيام فإنها تغلب الليالي
8- الخطابي ثقة في نقله
9- ذهب بعض العلماء إلى وجوب العارية لأن حاجة الناس إليها من أشد الحاجات
10-- وقد تكلم في نكاح الجن للإنس الإمام أحمد وغيره ، فأما وقوعه : ففي سنن أبي داود مايدل عليه ،واما حكمه فمنع منه أحمد ، ذكره القاضي أبويعلى .
11- من أصول الشريعة أن أحكام الأموال والأنساب والأنكحة التي كانت في الجاهلية ماضية في الإسلام على ماكانت عليه لايرد منها شيء
12- دفع ميراث اللقيط إلى الملتقط أصح من كثير من قياسات الفقهاء التي يبنون عليها الأحكام
13- القول بعدم وقوع الطلاق في الحيض ليس مخالفا للإجماع بل الخلاف فيه معروف
14- نص أحمد في رواية عنه أنه لايقال : " فرض " إلا لما ثبت بالقرآن
15- مقتضى الأحاديث أن اسم السارق يتناول الجاحد لغة
16- كان أبي بن كعب من مياسير الصحابة ( أي أغنيائهم )
17- الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذمهم من طوائف أهل البدع هم الخوارج فقط
18- كان ابن مسعود يشتد عليه أن يقول:
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فكان يأتي بالحديث موقوفا
19- مقتضى الدليل وقواعد الشرع أن أداء الحج أو الزكاة عمن مات تاركا لهما مع القدرة عليهما لايبرئ ذمته ولا يقبل منه
20- النذر آكد من اليمين .
21- إذا اختلف ابن المبارك والوليد بن مسلم فالقول ما قال ابن المبارك
22- أول بدعة ظهورا بدعة الخوارج ، ثم بدعة القدر في آخر عهد الصحابة ، ثم حدثت سائر البدع بعد انقراض عصرهم
23 - فعل المجتهد لايدل على قوله ، لاحتمال سهو أو غفلة أو تأويل أو رجوع
24- أصحاب الشافعي وغيرهم جعلوا الجاهل المخطئ أولى بالعذر من الناسي في مواضع متعددة
25- العرب سمت شجر العنب كرما لكرمه والكرم : كثرة الخير والمنافع والفوائد وسهولة تناولها من الكريم
26- لا يحل لأحد معارضة رواية الأئمة الثقات بالكلبي وأمثاله
27- قد قال طائفة من العلماء : إن الأمر بقتل شارب الخمر في الرابعة متروك بالإجماع ، وهذا الذي ذكره الترمذي وغيره
وقيل : منسوخ ، وفي ذلك كله نظر . فأما الإجماع فلا إجماع ، وأما النسخ فلا يصح ، والذي يقتضيه الدليل أن الأمر بقتله ليس حتما ، ولكنه تعزيرا بحسب المصلحة
28- وأما الخلفاء الاثنا عشر في حديث (لايزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ....الحديث ) فقد قال جماعة منهم أبوحاتم ابن حبان وغيره : إن آخرهم عمر بن عبدالعزيز، فذكروا الخلفاء الأربعة ثم معاوية ثم يزيد ابنه ، ثم معاوية بن يزيد ثم مروان بن الحكم ، ثم عبدالملك ابنه ، ثم الوليد بن عبدالملك، ثم سليمان بن عبدالملك، ثم عمر بن عبدالعزيز، وكان الدين في هذا القرن في غاية العزة ، ثم وقع ماوقع.
29- الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من تغيير الشيب أمران : أحدهما : نتفه ، والثاني : خضابه بالسواد ، والذي أذن فيه صبغه وتغييره بغير السواد ، كالحناء والصفره ، وهذا الذي عمله الصحابة
30- الوليد بن أبي ثور لايحتج به .
31- الحجاج بن دينار صدوق وثقه غير واحد
32 - إذا وثق الراوي ثم ضعفه بعضهم فلا يقبل حتي يبين سبب الضعف
33- رفع الأعمال وعرضها على الله يكون يوميا وأسبوعيا وسنويا، فعمل العام يرفع في شعبان ، ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ، وعمل الليل في آخره قبل النهار
34- وقد اختلف السلف والخلف في اشتراط الطهارة للطواف على قولين : أحدهما : أنها شرط ، كقول الشافعي ومالك ورواية عن أحمد
والثاني : ليست بشرط : وقد نص عليه أحمد في رواية ابنه عبدالله ، وهذا مذهب الحنفية
قال شيخ الإسلام : وهو قول أكثر السلف قال : وهو الصحيح
35- وأما تزويج المرأة على تعليم القرآن،
فكثير من أهل العلم يجيزه ، كالشافعي وأحمد ، وكثير يمنعه ، كأبي حنيفة ومالك
36- قاعدة مذهب أحمد : أنه إذا سئل عن حكم فأجاب فيه بذكر نص ، دل على أنه قائل بما يقتضيه النص
37- ابن جرير اثنان : الإمام المفسر ، وآخر من الشيعة يوافقه في اسمه واسم أبيه ، وقد رأيت له مؤلفات في أصول مذهب الشيعة وفروعهم
38- يبطل نكاح الحامل من الزنا ، وقد اختلف في نكاح الزانية ، فمذهب أحمد : أنه لايجوز تزوجها حتى تتوب ، ومذهب الثلاثة : أنه يجوز أن يتزوجها قبل توبتها
39- من قال لأمراته : إنها أختي أو أمي على سبيل الكرامة والتوقير لايكون مظاهرا
40- طريقة الفقهاء والأصوليين في زيادة الثقة قبولها مطلقا .
41- طريقة أئمة الحديث في العلل : النظر في أحوال الرواة كثرة وثقة واختصاصا بالشيخ وغيرها من القرائن التي تجعلهم يجزمون بالعلة المؤثرة في موضع وبانتفائها في موضع آخر
42- جاءت الشريعة بأن الأنثى على النصف من الذكر في ميراثها وشهادتها وديتها وعتقها
43- قول الصحابي " من فعل كذا فقد عصى أبا القاسم " ليس في حكم الرفع بمجرد هذا اللفظ
44- إذا اجتمعت عبادتان صغرى وكبرى فالسنة تقديم الصغرى على الكبرى
45- مانسب إلى ابن جرير الإمام من القول بمسح الرجلين في الوضوء كذب عليه
46- لايعرف قدر المسائل الدقيقة النفيسة إلا من علت همته
47- أبوحاتم يجهل رجالا وهم معروفون ، وهو متشدد في الرجال
48- السلف يسمون التخصيص والتقييد نسخا
49- قال عبدالحق : حديث الكفارة في إتيان الحائض لايروى بإسناد يحتج به ، ولا يصح في إتيان الحائض إلا التحريم
50- قال ابن القيم : ووقع الفراغ من هذا الكتاب في الحجر - شرفه الله تعالى - تحت ميزاب الرحمة في بيت الله ، آخر شوال سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة ، وكان ابتداؤه في رجب من السنة المذكورة .
ولعل هذه آخر الفوائد المنقولة من هذا الكتاب القيم للعالم الرباني والرجل النوراني شمس الدين ابن القيم رحمه الله والجدير بالذكر أمور ومنها :
* هذا المؤلف مع زاد المعاد ومفتاح دار السعادة من الفتوحات الربانية التي فتح الله بها على هذا الإمام في مدة إقامته بمكة المكرمة وهي من أعظم كتبه إن لم تكن أعظمها
* تهذيب السنن الأصل كاملا ليس موجودا وإنما الموجود منه ما جرده محمد السعودي الحنفي سنة 790 كما أفاده محقق دار عالم الفوائد ، واعتمادي على هذه الطبعة وهي أنفس الطبعات لهذا الكتاب .
* كتب ابن القيم رحمه الله هي مفتاح كتب شيخ الإسلام ابن تيمية
* لايكاد يخرج عن آراء شيخه غالبا ترجيحا وانتصارا ومزيد بيان واستدلال، وخاصة في المسائل الفقهية وقد تبين لي هذا من التهذيب
* الحافظ ابن القيم من كبار علماء العلل رحمه الله، وله اجتهادات في هذا الجانب
* متفنن في جميع فنون الدين رحمه الله ، ويستطرد كثيرا .
والله أعلم.

جمع/عبدالله بن سعيد أبو حاوي

 

سعيد آل بحران
  • الفوائد العلمية
  • مقالات
  • رسائل لطلبة العلم
  • تغريدات
  • الصفحة الرئيسية