صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







‏"يؤتي الحكمة من يشاء"

  

سمير بن خليل المالكي


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله الحكيم الخبير، والصلاة والسلام على البشير النذير وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإننا نعيش في زمانٍ يموج بالفتن والخلاف، غاب فيه الفقه والبصر، وحضر فيه الجهل والعمى، فعمّت الفوضى، وظهر الفساد، ونكبت البلاد، وفشا الهرج في العباد.
ولأن جماع الخير في وجود الحكمة، وجماع الشر في عدمها، فقد أفردتها بهذا البيان، عسى الله أن ينفع به.

" معنى الحكمة "

وردت الحكمة في القرآن في مواضع منها:
١/ قول الله تعالى {يؤتي الحكمة من يشاء}.
٢/ وقوله {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة}.
٣/ وقوله {ولقد آتينا لقمان الحكمة}.
٤/ ووردت بلفظ الحكم في قوله تعالى {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.
ووردت الحكمة في السنة في أحاديث ، منها:
* في الصحيح (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)
* وفي الصحيح (إن من الشعر لحكمة).
وفي لسان العرب: (الحكمة والحكم: العلم والفقه.
"وإن من الشعر لحكمة"، وفي لفظ "لحكما"، أي: كلام نافع يمنع من الجهل والسفه وينهى عنهما.
وقيل للحاكم حاكماً: لأنه يمنع الظالم من الظلم، ومنه سميت حكمة اللجام، لأنها ترد الدابة.
والحكمة: العدل.
والحكيم: المتقن للأمور).
وذكر ابن جرير في تفسير الآية الأولى أن الحكمة هنا: الإصابة في القول والفعل.
وذكر من معانيها أيضا:
* القرآن والفقه به.
* الفقه في الدين والاتباع له.
* الخشية.
* النبوة.
ثم ذكر ابن جرير أن الجامع لتلك الأقوال هو: أن الحكمة هي الإصابة في الأمور عن فهم لها وعلم بها، ولا يكون كذلك إلا من كان فقيها بالكتاب والسنة عالماً بهما خاشياً لله.

" كونوا ربانيين "

روى ابن جرير في تفسير الآية الرابعة في معنى {كونوا ربانيين}، عن ابن عباس قال: حكماء علماء حلماء.
والرباني: منسوب إلى الربان، الذي يرب الناس، أي يصلح أمورهم ويقوم بها.
فالعالم بالفقه والحكمة من المصلحين، يرب أمور الناس بتعليمه إياهم الخير، ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم، ومنهم الوالي الذي يلي أمورهم.
فالرباني: الجامع إلى العلم والفقه، البصر بالسياسة والتدبير، والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دنياهم ودينهم.
انتهى كلامه باختصار.
وقال البخاري: ويقال "الرباني": الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
وصغار العلم: ما وضح من مسائله.
وكباره: ما دق منها. [الفتح].
وقد بوب البخاري بقوله: باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه.
ثم ذكر حديث عائشة (لولا قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة) الحديث.
ثم ذكر البخاري: باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا.
ثم ذكر قول علي رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله".
وذكر الحافظ في الشرح أن في مستخرج أبي نعيم وغيره زيادة قوله "ودعوا ما ينكرون".
وذكر الحافظ أن فيه دليلاً على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة.
وذكر قول ابن مسعود في صحيح مسلم "ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".
ثم قال (وممن كره التحديث ببعض دون بعض، أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك في أحاديث الصفات، وأبو يوسف في الغرائب.
ومن قبلهم أبو هريرة، كما تقدم عنه في "الجرابين"، وأن المراد: ما يقع من الفتن. ونحوه عن حذيفة.
وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين، لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي..).
قال سمير: وقد كثر في زماننا من يحدث بأحاديث تهيج على الفتنة، ومن يحدث بمسائل في العقائد والفقه، وبالغرائب والشواذ، مما لا تحتمله عقول العامة، فاتخذها المتربصون ذريعة للتشكيك في الشريعة، والسخرية بالصالحين.
وكلام الحكماء، من الرسل وغيرهم سهل العبارة واضح المعنى.
وحكمة لقمان كانت كلمات يسيرات في التوحيد، والبر، والصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن الخلق.
ومدار دعوة الحكماء من الأنبياء على هذه الأمور وما في معناها.
والناس في كل زمان أحوج ما يكونون إلى الربانيين الحكماء:
* من الأمراء والولاة، لسياستهم الرعية بالرحمة والعدل.
* والمفتين والقضاة، للحكم والإفتاء بالحق والعلم.
* والخطباء والدعاة، لتذكير الناس بالموعظة الحسنة.
وبسبب فقدان أمثال هؤلاء _ أو ندرتهم _ في هذا الزمان، فشا الجهل وكثرت الفتن بأنواعها: فتنة الكفر والشرك والنفاق، وفتنة الهرج والدم المهراق.

" الحكماء والولاية "

الحكماء ينشدون السلامة في الآخرة، ويتعوذون بالله من الفتن والبلاء، ومن ثم فإنهم أبعد الخلق عن الحرص على أدنى ولاية، لأنهم يخافون من تبعاتها، وقد علموا ما فيها من الغرم المتحقق في الآخرة، من طول الحساب والسؤال.
وأما الغنم فيها فهو مظنون: قد يكون وقد لا يكون.
وفي الصحيح (يا عبدالرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها).
وفي الصحيح (إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة).
قال في الفتح "نعم المرضعة: لما فيها من حصول الجاه والمال ونفاذ الكلمة وتحصيل اللذات الحسية والوهمية حال حصولها.
وبئست الفاطمة: عند الانفصال عنها بموت أو غيره". انتهى.
وفي الصحيح (إنا والله لا نولي على هذا العمل أحداً سأله ، ولا أحداً حرص عليه).
واليوم يتسابق الناس إلى الولايات ويتنافسون فيها، ويرشحون أنفسهم لها، كأنها غنيمة باردة مأمونة.
ومن استقرأ سير الحكماء من أئمة السلف، وجدهم يفرون من الولايات ويطلبون السلامة، حتى إن بعضهم ربما تظاهر بأنه مجنون، ليعفى منها.
* قال الشافعي في الأم، في حديثه عن الإمامة في الصلاة "وأكره الإمامة للضمان، وما على الإمام فيها".
وقال أيضا "وجملة هذا أني أكره الولاية بكل حال، فإن ولي رجلٌ قوماً فليس له أن يقبل ولايتهم حتى يكون محتملا لنفسه للولاية بكل حال.." الأم [ 1 / 309 ] .
* وذكر الذهبي في السير، في ترجمة وكيع، أن الإمام أحمد سئل أيهما أحب إليك: وكيع أم يحي بن سعيد؟ فقدم وكيعاً وقال "وكيع كان صديقاً لحفص بن غياث، فلما ولي القضاء هجره، ويحي كان صديقاً لمعاذ بن معاذ، فلما ولي القضاء لم يهجره".

"الحكمة في الفتنة"

وأقصد بالفتنة هنا: منازعة الأمراء والخروج عليهم، وهذه من أعظم المسائل التي تحتاج إلى تحرير في هذا الزمان.
والناس في الأمراء بين طرفين ووسط.
* فمنهم من يغلو فيهم ويتعصب لهم.
قال صلى الله عليه وسلم (لا تطروني). البخاري.
والأحاديث في ذلك متواترة المعنى.
وكل ذلك حسماً لمادة الشرك.
هذا وهو _صلى الله عليه وسلم_ أحق الخلق بالمدح والحمد والإجلال والتعظيم.
وكثير من مشايخ هذا العصر، تلهج ألسنتهم بمدح ولاة الجور ليل نهار، قد اتخذوه سبحةً وذكراً من الأذكار.
وأئمة السلف من الصحابة ومن بعدهم، لم يكونوا مداحين للأمراء والملوك، والآثار المتواترة عنهم تشهد بذلك.
* قال أسامة بن زيد "ولا أقول لرجل _ أن كان عليّ أميراً _ إنه خير الناس". [البخاري].
* وبوب البخاري بقوله "باب ما يكره من ثناء السلطان، وإذا خرج قال غير ذلك".
وذكر الحافظ في الشرح أن قوما دخلوا على ابن عمر فوقعوا في يزيد، فقال: أتقولون هذا في وجوههم ؟
قالوا: بل نمدحهم ونثني عليهم. فقال ابن عمر: كنا نعد هذا نفاقاً.
وفي لفظ أنهم قالوا: إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء فيتكلمون في شيئ، نعلم أن الحق غيره فنصدقهم..
* وكان عبدالله بن عمرو يحدث الناس في ظل الكعبة، فقال له رجل "هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا"، فقال له "أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله". مسلم.
فلم يثن عبدالله بن عمرو على معاوية، ولا عنف الرجل حين ذمه أمام الملأ، كما أنه لم يهيجه عليه.
والأحاديث في الصبر على ظلم الولاة لم تحض على مدحهم واللهج بذكر محاسن أعمالهم، بل فيها الصبر على جورهم فقط.
يؤيده حديث (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم.
قيل يا رسول الله: أفلا ننابذهم بالسيف؟
فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة). [مسلم].
ففيه إخبارٌ عن حال الرعية مع ولاتها، فخيارهم من يوافقون الرعية في المحبة والدعاء، وشرارهم عكس ذلك، فأي دليل أصرح من هذا؟

فمن أين أتى الغلاة في هذا الزمان بكيل المديح ليل نهار لأولئك الظلمة الأشرار؟
* ومعاوية رضي الله عنه عرف أن من الناس من بايعه وأطاعه على كره، فقال "إن الناس قد بذلوا لنا الطاعة على كره، وبذلنا لهم حلماً على غيظ، فإن رددنا حلمنا، ردوا طاعتهم". [منهاج السنة].
* ولما سمع المقداد رجلاً يمدح عثمان في حضرته، أخذ يحثو عليه الحصباء ثم ذكر حديث (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب). [مسلم] .
ثم إني أقول: لو فرضنا جدلا أن مدح الولاة مباح، فإن تركه في هذا الزمان أظهر، لما يترتب عليه من فتنة أكبر، للعامة والولاة.
أما الولاة، فقد يكون سبباً في تماديهم في الظلم والغي، اغتراراً بما يكال لهم من المدائح الكاذبة.
وأما العامة، فقد يكون سببا في فتنة كثير منهم في دينهم، وربما أفضى ببعضهم إلى الوقوع في أمورٍ عظام.
ولو وجد المتحمسون اليوم إنصافاً وعدلاً وحكمة في أهل العلم، لقل فيهم الغلو والإفراط.
لما خرج الخوارج على علي أرسل إليهم الحكيم ابن عباس، فناظرهم فتاب منهم ألفان.
* وفي الطرف الآخر، هناك من غلا في الإنكار على الولاة، ودعا إلى الخروج والفتنة.
وهؤلاء مخالفون لما تواتر من الأحاديث والآثار، ولما استقر عليه هدي سلف الأمة الأخيار.
ومن نظر في واقع الأحداث اليوم، وأبصر في مآلات ما يسمى زوراً بـــــ "الربيع العربي"، وجد أن ما حصل من منكرات، بسبب المظاهرات والخروج على الولاة، أعظم مما كان الأمر عليه من قبل.
وحسبك أن تعرف: أن أكثر من يؤجج نار تلك الفتن هم الجهلة من العوام، وأن أول من سنها فيهم رجل اقترف موبقة عظيمة من أجل حفنة طعام!
ومع تواتر النصوص في ترك الخروج على الولاة، والصبر على جورهم، وتواتر الآثار عن أئمة السلف في تقرير ذلك، وأن هذا هو الذي استقر عليه مذهب السلف، إلا أن هناك من يجادل فيه بالرأي والظن.
وقد ناظرني بعض الفضلاء فيما كتبته من قبل عن هذه الفتن، وذكر أن من السلف من خرج على يزيد والحجاج وغيرهما.
فقلت له: ولكن أكثرهم وأفقههم قد أنكر الخروج.
والمفزع عند التنازع، إنما هو إلى الكتاب والسنة.
فقال لي: إن رؤساء تلك البلاد الإسلامية المراد خلعهم كفار. واحتج بحديث (إلا أن تروا كفرا بواحا).
فقلت له: هب أنهم عندك كذلك، لكنهم عند علمائهم ومفتيهم ليسوا كفاراً.
ثم ماذا لو حصل العكس، فكفر علماؤهم أمراءنا وولاتنا، أيسعنا الخروج عليهم؟
وذكرت له وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الولاة بــــ (دعاة على أبواب جهنم)، وفي لفظ (رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس).
وهو لفظٌ بليغ يدل على خبث أولئك الولاة، بما هو فوق الظلم والأثرة، ومع ذلك أمر بلزوم الجماعة والإمام.
وقد صبر السلف على الحجاج والمأمون والعبيديين الذين حكموا قرابة 280 سنة.
قلت: ثم لا بد من النظر في القدرة على الخروج، فإن الحديث منع عن منابذتهم، ثم استثنى ما إذا أظهر الولاة الكفر البواح.
وهذا لا يقتضي المنابذة بكل حال، فإن شرط القدرة في قتال الكفار المتفق على كفرهم مطلوب، فكيف بمن هم دونهم ممن اختلف في تكفيرهم؟
وأضرب مثلا بالحج، فقد شُرط وجوبه بالاستطاعة.
ومع ذلك، فلو ملك الرجل الزاد والراحلة، وخاف على نفسه أو ماله أو عرضه، فإنه يسقط عنه الوجوب حتى يأمن الطريق.
وكل العبادات البدنية مشروطٌ في وجوبها الاستطاعة، فكيف لاتشترط في أكبر العبادات مشقةً، وهي القتال؟
ثم: إنه قد تواترت النصوص على تحريم قتال المسلمين، وتحريم القتال في الفتنة، فينبغي أن نعمل الأحاديث كلها في هذا الباب، كما نصنع في كل مسائل الدين؟
فلو فرض أن الحديث قد نص على وجوب الخروج في حال الكفر البواح (لا مجرد الإذن به)، فإن الأحاديث الأخرى قد حرمت قتال المسلم، بل توعدت عليه بالنار، ووصفت فاعله بالكفر، زجرا عنه وتنفيرا.
ومعلوم بالضرورة، أنه لا يمكن أن تصل إلى خلع الرئيس الذي تكفره أنت إلا بأن تقاتل ألوفا من جنوده وأنصاره من المسلمين، وإلا بأن يحصل أذى وفتنة من الجانبين.
وكل ذلك قد حصل وتواتر نقله في الربيع الدموي!
فإذا أضيف إلى ذلك أن قتال الثوار اليوم يحصل تحت راية عُميّة، ليس لهم إمامٌ واحد، ولا رايةٌ واضحة، بل ليس لهم غرضٌ واحد، فبعضهم يقاتل طمعاً في دنيا، أو طلباً للثأر، وقد سمعنا من يهتف منهم بالكفر ويستنصر بالكفار، فكيف يباح مثل هذا الخروج؟
وصرح بعض أمراء الأحزاب السلفية في الشام، بأنه لا بأس عنده من أن يحكمه كافر نصراني، بعد خلع الرئيس الحالي (الذي لم يتفق على تكفيره) !
وصرح كل من رشح نفسه للولاية، بأنه سيحكم بالديمقراطية والعلمانية وكرره على الملأ، حتى قال أمثلهم طريقة: لا خلاف بيننا وبين النصارى في العقيدة!

وأخيراً أقول لهؤلاء: أفيقوا من غفلتكم، فإنكم تقاتلون بالنيابة والوكالة عن عدوكم الصليبي الذي ساقكم إلى هذه الفتن.
* وأما العلماء الذين هم وسط بين الفريقين، فهم الحكماء الربانيون، الذين نصحوا لله ولرسوله، وأخلصوا دينهم لله، وقاموا بما يجب عليهم من البيان، فاعتزلوا أبواب السلطان، إلا لما لا بد منه من النصيحة والإصلاح والشفاعة في رد المظالم.
* وأعلاهم قدراً ومنزلةً ، من قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه، ثم صبر على أذاه.
وقد ورد ذكر أقسام الناس، من العلماء والعوام، مع أئمة الجور في قوله عليه الصلاة والسلام (فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: أفلا ننابذهم؟ قال: لا ، ما أقاموا الصلاة). [مسلم] .
وفي الختام أسأل الله أن يهدينا لأحسن السبل، وأن يعصمنا من الفتنة والزلل، والحمد لله أولاً وآخراً.


* * * * *
وكتب / سمير بن خليل المالكي الحسني.
مكة المكرمة
الإثنين ١/٤/١٤٣٤هـ
جوال/ ٠٥٩١١١٤٠١١
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سمير المالكي
  • الكتب والرسائل
  • الصفحة الرئيسية