اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/shami/290.htm?print_it=1

رسالة : طبق التوحيد

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : اهتم بالتوحيد وتطبيقه في حياتك.
أيتها المرأة : اعتني بالتوحيد وتطبيقه في حياتك كلها.
ومن ذلك:-
1)أيها الرجل – أيتها المرأة : اعتنيا بالتوحيد (عبادة الله وحده لاشريك له) عناية تامة فإنه الأساس الذي به النجاة بفضل الله ورحمته وقد قال تعالى : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) وقال تعالى : (قل ياأيها الكافرون * لا أعبد ماتعبدون) وقال صلى الله عليه وسلم : (من مات لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار).
2)أيها الرجل – أيتها المرأة : اعلما أن الشرك أعظم الذنوب ومن الشرك الأكبر دعاء أصحاب القبور كقبر البدوي وقبر زينب وقبر الجيلاني وابن علوان 1 وغيرهم ومن الشرك الأكبر الطواف لأصحاب القبور المذكورة وغيرهم من المخلوقين فمن مات على ذلك بلا توبة فهو من أهل النار لأن الدعاء والطواف عبادة لا تصرف لغير الله تعالى وقد قال تعالى : (إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خير) وقال صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يدعوا من دون الله نداً دخل النار).رواه البخاري ، "فهل وعيت أيها الرجل – وهل وعيت أيتها المرأة" وإن كنتم قد وقعتم في شيء من الشرك بدعاء البدوي أو زينب أو نفيسه أو ابن علوان أو الجيلاني أو غيرهم فتوبوا إلى الله قبل الموت "من الآن".
3)لا تتساهل في التوحيد (بحيث يقوم الرجل أو المرأة) بالوقوع في الشرك مهما كان الأمر وقم أيها المسلم بحماية عقيدتك من الشرك واستقم على توحيد الله (بصرف كل العبادات لله رب العالمين) ولا تخضع لأحد تميل معه إلى الشرك مهما كلف الثمن (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وقد قال أبو الدرداء أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم : (أن لاتشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت). رواه ابن ماجه (حسن).
4)أيها الرجل – أيتها المرأة : ابنيا كل أموركم على توحيد الله محققين شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله مخلصين أعمالكم لله على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شأن من شئونكم (في كلامكم – في قلوبكم – في تصرفاتكم – في معاملاتكم – في طلب الرزق من الله – في كل عباداتكم) واحذروا من الشرك كدعاء أصحاب القبور فإنه يفسد الأعمال ويحبطها ومن عاش على هذا الشرك فمات عليه فهو نجس (إنما المشركون نجس)ولا يغفر الله لصاحبه ويكون مخلداً في نار جهنم (وما هم بخارجين من النار) ألا فالتوحيد التوحيد – والحذر من الشرك.
 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية