صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







( سيـرة )
معارك من أجل بلاد الشام

عبدالسلام بن سعيد الشمراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم


أولاً : مؤتـــة


1) سببها :ـ
الحارث بن عمير الأزدي أرسل إلى أمير بصرى شرحبيل بن عمرو الغساني ، فقبض عليه وأوثق رباطه وضرب عنقه ، إهانة لا يجوز السكوت عليها فجهز الجيش لتأديبه.

2) زمنها :ـ
الشهر الخامس من السنة الثامنة .

3) الجيش الإسلامي :ـ
في عالم السياسة رأس مال الدولة سمعتها وقد تحقق بسمعتها ما لا تحققه بجيوشها ولذلك لم يتأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم في إرسال هذا الجيش رغم تقديره لعدم التكافؤ ولحجم الخسائر التي سيمنى بها إنقاذاً لسمعة الدولة الإسلامية. فكان عدد الجيش 3000 آلاف ثلاثة آلاف . كل إمكانيات الدولة الإسلامية وهو أكبر جيش بعثه إلى ذلك الحين وذلك لعلمه أن الرومان سيتحركون لحماية عميلهم من غسان شرحبيل .

4) الجيش الروماني :ـ
1. مائة ألف من الروم بقيادة أخي هرقل .
2. مائة ألف من المستعربة هن لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلي قائدهم ( مالك بن رافلة ).

5) قادة المسلمين : وتسمية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم .

6) موقف اليهودي ( النعمان بن فنحص ) من التسمية ( يا محمد أبا القاسم إن كنت نبياً فلو سميت من سميت قليلاً أو كثيراً أصيبوا جميعاً كان أنبياء بني إسرائيل لو سمو مئة أصيبوا جميعاً . ثم جعل يقول لزيد بن حارثة ( اعهد فإنك لا ترجع أبداً إن كان محمد نبياً . فقال زيد رضي الله عنه : أشهد أنه نبي صادق بار ) رواه البيهقي .
* موقف جعفر من القيادة .

7) التوديع وبكاء بن رواحة رضي الله عنه :ـ
بعد التوديع بكى ابن رواحة رضي الله عنه فقالوا ما يبكيك ، قال : أما والله ما بي حب الدنيا ، ولا صبابة بكم ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً ) فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود .
فقال المسلمون : صحبكم الله ، ودفع عنكم ، وردّكم إلينا صالحين .
فقال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه :

لكنني أسأل الرحمن مغفـــرة --- وضربة ذات فرع فقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهــزة --- بحربةٍ تنفذ الأحشاء والكَبَـدا
حتى يقولوا إذا مرّوا على جثتي --- أرشدك الله من غازٍ وقد رشدا


ثم ودع ابن رواحة رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال :ـ

فثبت الله ما أتاك من حســن --- تثبيت موسى ونصراً كالذي يضروا
إني تفرست فيك الخير نافلـة --- الله يعلم أني ثابــت البصـــر
أنت الرسول فمن يحرم نوافله --- والوجه منه فقد ازرى به القــدرُ

قال ابن إسحاق :ـ
ثم خرج القوم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيعهم حتى إذا ودعهم وانصرف قال ابن رواحة :

خلف السلام على امرئ ودعتـــه --- في النخـل خبرُ مشيــع وخليــل

8) ابن رواحة وصلاة الجمعة مع الرسول صلى الله عليه وسلم :
* تعليق موجز من فضل صلاة الجمعة في المدينة مع رسول الله .
* ابن رواحة فرد يستطيع أن يدرك الجيش فأراد أن يدرك آخر جمعة في حياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يدرك الجيش فيجمع بين الأمرين . ومع ذلك فلما رآه صلى الله عليه وسلم قال ( ما منعك أن تغدو مع أصحابك ، فقال : أردت أن أصلي معك الجمعة ثم ألحقهم ، فقال صلى الله عليه وسلم " لو انفقت ما في الأرض جميعاً ما أدركت غدوتهم "
وهذا الحديث رواه الترمذي من حديث أبي معاوية عن الحاج بن أرطأه وفي روايته نظر . والله أعلم .
وإيراد هذا الحديث هنا يراد منه أن خروج الأمراء إلى مؤتة كان في يوم الجمعة . والله أعلم .
9) ابن رواحة يشجع الناس :
( والله إن الذي تكرهون الذي خرجتم تطلبون الشهادة – وما نقاتل الناس بعدو ولا قوة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا . فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة ).
* هذه الكلمة مدرسة للأمة إلى يوم الدين .
1) زيد ابن أرقم كان يتيماً مع عبدالله بن رواحة وكان رديفه في تلك المعركة قال زيد : فوالله إنه ليسير ليلة أو سمعته وهو يتمثل أبياته هذه يخاطب الدابة :

إذا أديتني وحملتِ رحلـي --- سيرة أربعٍ بعد الحســاء
شأنك أنعمٌ وخــلاك ذم --- ولا أرجع إلى أهلي ورائـي
وجاء المسلمون وغادروني --- بأرض الشام مشتهي الثـواء
وردَّك كلُّ ذي نسب قريبٍ --- إلى الرحمن منقطع الإخـاء
هنالك لا أبالي طلعَ بعــلٍ --- ولا نخلٍ أسافلهـــا وراء

قال فبكيت فقال : ما يضرك أن أرزق الشهادة وتنقلب بين الرحل وحدك.
11) مكان المعركة وبدايتها :
* قرية مؤتة .
* الميمنة ( قطبة بن قتادة ) .
* الميسرة ( عباية بن مالك ) .
* القلب ( زيد والقادة ) .

درس : ( من كانت تربيته قديمة وراسخة ليس كالمبتدئ ) موقف أبي هريرة وثابت بن أرقم .
يقول أبو هريرة ( شهدت مؤتة فلما دنا منا المشركون رأينا ما لا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير والذهب فبرق بصري ، فقال لي ثابت بن أرقم : يا أبا هريرة كأنك ترى جموعاً كثيرة ؟ قلت نعم ! قال: إنك لم تشهد بدراً معناه إن لم تنصر بالكثرة ) رواه البيهقي .
بدأت المعركة وزيد يحمل الراية حتى نتقدم وقاتل حتى شاط في رماح القوم وسقطت الراية . وأخذها جعفر يقول من حضر ( والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرسٍ له شقراء ثم عقرها ثم قاتل القوم حتى قتل وهو يقول:ـ
يا حبذا الجنة واقترابهــا --- طيبة وبارد شرابهــــا
والروم روم قد دنا عذابهـا --- كافرة بعيدة انسابهــــا
عليَّ إن لاقينهـا ضرابها
وهنا مسألة فقهية : ( ما حكم فعل جعفر بالخيل ) أي قبل الخيل في المعركة ) .
ثم إنه تقدم أخذ الراية بيمينه ... إلخ .
فلما قتل أخذ الراية عبدالله بن رواحة ثم تقدم بها وهو على فرسه فجعل يستذل نفسه ويتردد ويقول :ـ

أقسمت يا نفس لتنزلنّـــه --- لتنزلـن أو لتكرهنَـــة
إن أجلب الناس وشدوا الرنه --- مالي أراك تكرهين الجنـة
قد طال ما قد كنت مطمئنـة --- هل أنت إلا نطفة في شنة


وقال أيضاً :ـ

يا نفـس إلا تقتلي تموتــي --- هـذا حمام الموت قد صليـت
وما تمنيت فقـد أعطيــت --- إن كفعلي فعلهمـا هديـــت


12) المعركة تنقل على الهواء في المدينة :
* أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل شهيد : ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيداً قال ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبدالله بن رواحة بعض ما يكرهون ثم قال : أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيداً ، ثم قال لقد رفعوا إلى الجنة على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبدالله بن رواحة إزوراراً عن سرير صاحبيه ، فقلت عم هذا ؟ فقيل لي مضيا وتردد عبدالله بن رواحة بعض التردد ثم مضى ابن إسحاق (مقطع) .
رواية البخاري :ـ
ليس فيها التردد ولا الأزورار وفيها ثم أخذها سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه . وفي رواية ( وما سيرهم إنهم عندنا) .

13) رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم في جعفر قبل أن يموت .
أورد ابن اسحاق عن عبدالله بن أبي بكره قال : لما أتى رسول الله مصابُ جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد مرَّ جعفر البارحة في نفر من الملائكة له جناحان ، مختضب القوادم بالدم يريدون بيشـة ) .

14) ابن عمر يرى في جعفر بضعاً وتسعين ضربة ( البخاري ) .
15) ابن رواحة واللمم .
16) ابن رواحة وتزيين الشيطان له .
17) جعفر في الجنة له جناحان من ياقوت يطير حيث يشاء في الجنة .
18) ابن رواحة يدخل الجنة مقرضاً ( لما أصابته الجراح نكل فعاتب نفسه فتشجع واستشهد ودخل الجنة فسري مع قومه) .
19) الراية يلتقطها ثابت بن الأقرم :ـ
وهنا درسان :ـ
1) خطورة من حمل الراية في ذلك الموقف وقد حملها لا يبالي .
2) هو يدري ويصلح للقيادة ولكن هناك الأولى .
20) يستلم الراية سيف الله :ـ ( استمر حتى أظلم ) .
بعض الأحاديث الواردة في ذلك :
1] ( ثم أخذ اللواء خالد ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه ثم قال صلى الله عليه وسلم : اللهم إنه سيف من سيوفك أنت تنصره ) فمن يومئذ سمي خالد سيف الله (البيهقي والنسائي ) .
2] لما أخذ الراية خالد قال صلى الله عليه وسلم ( الآن حمى الوطيس ).
21) خالد والتكتيك الجديد :
* المقدمة ساقة ( الواقدي)
* الساقة مقدمة
* الميمنة ميسرة .
* الميسرة ميمنة .
* إثارة الغبار من بعيد .
* يقاتل وينسحب فظن العدو الظنون وانحسر جيس العدو وكانت الغلبة للمسلمين.
22) تسعة أسياف تكسر في يدي خالد ولا يصمد إلا صفيحة يمانية (البخاري).
23) وصول الخبر مع يعلى بن أمية :
* أنت تخبرني أم أخبرك .
( إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت مقركم).
24) النصر لمن ؟
* حديث أنس رضي الله عنه في البخاري ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم ) .
25) قطبة بن قتادة صاحب الميمنة يقتل مالك بن رافلة قائد المستعربة .
26) سلمة بن هشام بن المغيرة لا يصلي الجماعة في المسجد من صياح الناس (أقررتم في سبيل الله ) .
وكذلك يقول قيس بن المحسر اليعمري يعتذر مما صنع وصنع الناس يقول :
فوالله لا تنفك نفسي تلومــني على موقفـي والخيل قبابعـةٌ قبـل
وقفت بها لا مستجيراً فناقــداً ولا مانعاً من كان صُمَّ لـه القتـل
على أنني أسيت نفسي بخالــدٍ بمؤتة إذ لا ينفع النابــل النبــل
وضمَّ إلينا حجزتيهم كليهمـــا مهاجرة لا مشركـون ولا عُــذُل

الجمع بين الأقوال بشأن مؤتة :ـ
1) أن هناك من مرَّ من المعركة فعلاً في أول المعركة ولم يقف إلا في المدينة وذلك لأنه يجوز إذا كان على الرجل أكثر من اثنين أن يهرب لقوله تعالى :  يا أيها النبي حرِّض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون * الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن معكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والرفع والله مع الصابرين  .
ومن الذين فرّوا :ـ
* ابن عمر يروي قصته :
2) وبقي خالدٌ ومن معه حتى فتح الله عليه كما ذكر في الحديث .
3) نورد ما قال ابن اسحاق :ـ
ذهب إلى أن لم يكن إلا المحاشاة والتخلص من أيدي الروم وسمي هذا نصراً وفتحاً باعتبار ما كانوا فيه من إحاطة العدو بهم وتراكمهم وتكاتفهم عليهم فكان مقتضى العادات أن يقتلوا بالكلية فلما تخلصوا منهم وانحازوا عنهم كان هذا غاية المرام في هذا المقام وهذا محتمل ولكنه خلاف الظاهر من معركة صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليهم .
والمقصود أن ابن اسحاق يستدل على ما ذهب إليه وذكر قصيدة ( قيس بن المحسر اليعمري السابقة ) .
أما الزهري فقال :ـ
يقول ابن كثير ( فيما بلقناعة ) أمرَّ المسلمون عليهم خالد بن الوليد ليفتح الله عليهم وكان عليهم حتى رجع إلى المدينة ) 0

( دروس من المعركة )

1) اللقاء الأول مع الروم :
* من أجل ذلك كان أضخم جيش يرسله صلى الله عليه وسلم .
* عنصر المفاجأة من عادته صلى الله عليه وسلم ولكن المنافقين أوصلوا الخبر قبل أن يتحرك صلى الله عليه وسلم .
* المهمة كانت تأديـة لا لقاء مع الروم ولكن اللقاء حصل وكان متوقعاً .
2) جيش الروم لم هذه الكثرة ؟
( عظمة الدين ، وفوقهم منهم ، ووصول أخباره ، لم يعدو خافياً على أحد .
3) المقاييس الجديدة :
( المقاييس الإيمانية )
عندما تأخروا في معان يناقشون كثرة الأعداد ، لم يقل واحد منهم تتراجع ، ولكن السؤال هل نواصل أم تطلب المدد ( موقف ابن رواحة ( عندما كان يسمعه زيد ابن أرقم ) . جعفر ( والجراح ) .
4) سيف الله :
* ( أول معركة للدين ) .
* ( المعركة اليوم ليست مجرد مخاطرة بحياة إنما انتصار دعوة ) .
* راية لا إله إلا الله لأول مرة تخفق فوق رأسه .
* فكر خالد محمد أجل أرواح المسلمين بعد استلام القيادة .
5) موقف ثابت بن أقرم العجلاني :
* (القيادة للأكفأ لا للأقدم ).
* (لا حظوظ للنفس ولا أثر لحب الشهرة ) .
* لم يكن عاجزاً عن قيادة المسلمين فهو يروي ولكن هناك الأجود ، حتى وإن لم يكن عمره في الإسلام إلا ثلاثة أشهر .
* إن الغاية هي السعي لتنفيذ أوامر الله على الوجه الأحسن والطريقة الأمثل .
* موقف ثابت درس عملي لتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم .
6) درس نبوي في احترام القيادة :
* قصة عوف بن مالك القادم من اليمن ، والروحي الذي يغري بالمسلمين وقتل الروحي ، وأخذ خالد للسلب الكثير .... القصة .
فاختلف عوف ومالك حول السلب ....
* أخبر عوف الرسول من خالد فاز عوف ثم قال جونكها يا خالد ...
دروس من الوقعة :ـ
1) إخلاص العمل لله أولاً .
2) الاستهانة بالقيادة ( هل أنتم تاركو لي أمرائي ) .
إن أمة لا تقدر رجالها ولا تحترمهم لا يمكن أن يقوم لها نظام .
* عوف أقدم من خالد ولكن لا يعني الترفع عليه فلقد رأينا أبا بكر وعمر تحت إمرة ( عمرو بن العاص ولم يمض على اسلامه إلا عام واحد .وهما من هما في الإسلام ).
* إنها التربية الحقة التي استطاعت بناء هذه الأمة بناء سليماً .
* ما أمر المسلمين اليوم أن يكون كل إنسان في مكانه وأن يحترم ويقدر بمقدار ما يقدم لهذا الدين ويبقى الجميع بعد ذلك في الإطار العام الذي وصف الله به المؤمنين .  أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين  .
* ( ها أنتم تاركون لي أمرائي ) وسام آخر لخالد ، تلك سنته في تقدير الرجال.

* مقارنة بين مؤتة والعصر الحاضر :
1) العدد الهائل .
2) السلاح .
3) راية المسلمين وراية اليوم .
4) العرب في مؤتة مع النصارى .
5) المعركة من أجل رجل لقيمة الرجال في الإسلام واليوم يُقتل قادة الجهاد بأيدي العرب لا اليهود .
6) القيادة بالأمس واليوم .
7) ما همهم بالأمس وما همهم اليوم ( الدين والأرض ).
8) تحرير الرجال والعقول من رق التبعية والانهزام وتحكيم الغرب أولى من تحرير الأرض .

( توصيات )
1) جعل (فن القيادة ) ( وحل المشكلات واتخاذ القرارات ) في بداية المستوى الرابع.
2) في توزيع البرامج الأساسية يراعي مستوى المتدرب وحاجته ( من معلم – طالب جامعي) .
3) دمج العقل والذات تحت عنوان إدارة الذات والعقل ويكون عنصر العقل كعناصر أساسية .
* تدمج مقدمات إدارية في بداية كل برنامج إداري لا من (التخطيط – التنظيم – المتابعة – التقويم ) .
* (التربية الذاتية وسائلها وأهدافها ) تجمع بين عنصري ( وسائل التربية – والتربية الذاتية ) وتؤدي في المستوى الثالث .
* يدمج ( ضوابط التصنيف مع تقويم الأفراد ) .
* يضاف برنامجا ( التخطيط الاستراتيجي ) وبرنامج التقويم والمتابعة .

* * *
 



غزوة تبوك


1) وقتها ( 7 / 9 للهجرة ) بعد العودة من حصار الطائفة .
2) سببها قيل أمران :ـ
1] ( ذكر ابن سعد أن هرقل جمع جموعاً من الروم وقبائل العرب الموالية لها...).
2] استجابة طبيعية لفريضة الجهاد لقوله تتالى : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ).
3) وضع الروم المتدهور قبل المعركة .
4) تبوك تبعد عن المدينة 778كم وكانت خاضعة لسلطان الروم .
5) سميت بغزوة العسرة في قوله تعالى : ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة ...) .
وقد بين قتادة ومجاهد ( أن الرجلين كانا يشقان التمرة بينهما وكان النفر يتناولون التمرة بينهم يمصها هذا وثم يشرب عليها ثم يفعل الثاني مثل ذلك..وهكذا(.
6) المنفقون على جيش تبوك :
* عثمان ( من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهز لها عثمان 1000 ألف دينان وثلاثمائة راحلة ..
* عبدالرحمن بن عوف ( 2000 درهم وهي نصف ماله .
* أبو بكر .
* عمر .
* أبو خيثمة ( صاع تمر ) .
* أبو عقيل نصف صاع .
7) كلام المنافقين على المنفقين ( الذين يلمزون المطوعين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم ...).
8) موقف المنافقين من المعركة :
* لا تنفروا في الحر .
* الاستئذان بالتخلف .
* القرآن وصفهم بأنهم رجس .
* عبدالله بن أبي وجيشه .
* مسجد الضرار .
9) الاستنفار للجميع :ـ
شيوخاً وصغاراً وكباراً وأغنياء وفقراء 0 انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم ..) .
ولما استأذن بعضهم قال تعالى : ( لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لا يتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون ) .
10) المتخلفون عن المعركة :ـ
أربعة أقسام :ـ
1) قوم تخلفوا بلا عذر وهم خمسة من المؤمنين .
2) قوم تخلفوا بتكليف وهم اثنان ( علي ومحمد بن
3) قوم تخلفوا وأعينهم تفيض من الدمع لا يجدوا ما ينفقون ...".
4) قوم منافقون . وهم كثير .

11) السبعة الذين فاضت أعينهم من الدمع : ( البكاء شوقاً إلى الجهاد ) : 1- سالم بن عمير 2- عليتهم زيد 3- أبو ليلى المازني 4- عمرو بن عنمة 5- سلمة بن صخر 6- العرباص بن سارية . وفي بعض الروايات ( معقل بن يسار ) و (عبدالله بن مغفل ) .
ديامين بن عمير بن كعب النضري لقي ( أبا ليلى وعبدالله بن مغفل يبكيان فأعطاهما ناضحاً وزودهما تمراً فخرجا مع النبي .
12) الأشعريون .
13) تخصيص المؤمنين الذين بكوا بالأجر وبالمشاركة في الأجر فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم قالوا يا رسول الله ، وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة حبسهم العذر).
14) مسارعة المؤمنين إلى الجهاد .
15) عدد جيش تبوك ( وهو عدد يدل على عدد ستمائة المؤمنين (30) يغلب هذا العدد في أقوال المؤرخين
16) انطلاق الرسول صلى الله عليه وسلم .
17) لحاق علي به .
* أبو خيثمة .
* أبو ذر .
18) الريح الشديدة .
19) مرور النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر.
20) إلقاء العجين واعلافه الدواب .
21) السحابة تمطر الجيش .
22) الناقة تضل .
23) رهطٌ المنافقين يتحدثون في جلا وبني الأصفر . (وديعة بن ثابت – فحشي بن حميّر).
قال بعضهم لبعض ( أتحسبون جلا وبني الأصفر كقتال العرب بعضهم لبعض ؟ والله لكأنا بكم عداً مقرنين في الحبال إرجافاً وترهيباً للمؤمنين ، قال : فحشي بن حميّر : والله لوددت أني أقاضي عهلى أن يضرب كلٌّ منا بمائة جلدة ، وإنا نتخلف أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه ). وقال صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر " أدرك القوم ، فإنهم قد احترقوا ، فسلهم عما قالوا فإن قالوا إلا فقل بل خلتم كذا وكذا ، فانطلق إليهم عمار ، فقال لهم ذلك فأتوا يعتذرون إليه فقال : وديعة بن ثابت : كنا نخوض ونلعب ، فأنزل الله فيهم ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) .
فقال : مخشي بن حميّر : يارسول الله ، قعد بي اسمي واسم أبي ، فكان الذي عفي عنه في هذه الآية ويسمى عبدالرحمن ، وسأل الله أن يُقتل شهيد لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة ، فلم يوجد له أثر.
24) قصة الماء الذي يخرج من الوشل في تبوك ( صحيح مسلم ) .
25) قصة الماء أيضاً وهم راجعون إلى المدينة ولغيهم .
26) قصة ذي البجادين .
27) سأحدثك حديثاً فلا تحدث به ما سمعت أني حي .
28) بقاؤه في تبوك ورأي هرقل .
29) أكيدر دومة الجندل . ( ومناديل أخيه ) .
30) العودة من تبوك .
* اشتكى المسلمون إلى النبي ما أصاب إبلهم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم احمل عليها في سبيلك إنك تحمل القوي والضعيف ، وعلى الرطب واليابس في البر والبحر ) .
* محاولة قتل النبي من المنافقين .
* مسجد الضرار .
* الثلاثة الذين خلفوا .
31) أحكام مستنبطة من غزوة تبوك :
1) صلاة الرسول خلف عبدالرحمن بن عوف .
2) سؤال معاذ عن عمل يقربه للجنة .
3) سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً عن السترة .
4) جمعه بين الصلوات .
5) قصره للصلاة عشرين يوماً .
6) جواز الهجر أكثر من ثلاث لسبب شرعي .
7) حققت الغزوة أهدافها .
8) جواز الحنث والكفارة لما هو خير .
9) جواز الدفن ليلاً لحاجة .
فإذا نضع بالحديث في صحيح مسلم ( خطب صلى الله عليه وسلم يوماً فذكر رجلاً من اصحابه قبض فكفن في كفن غير طائل وقبر ليلاً فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك ؟ وقال الإمام أحمد : إليه أو هب .
10) الجهاد بالقلب لصاحبه إن كان معذوراً أجر من جاهد لنفسه ( لأن الجهاد بالقلب أحد مراتب الجهاد الأربعة : المال – النفس – القلب – اللسان ) . وفي الحديث (جاهدوا المشركين بألسنتكم وقلوبكم وأموالكم ) صحيح .
11) تحريق أماكن المعصية والضرار .
والشواهد كثيرة :ـ
1) حرق عمر قرية بكاملها يباع فيها الخمر .
2) حرق حانوت ( روشيد الثقفي ) وسماه فوليتنا .
3) حرق قصر سعد بن أبي وقاص لما احتجب عن الرعية .
4) هم رسول الله بتحريق بيوت تاركي الجمعة والجماعة لولا النساء والذرية .
12) جواز إنشاد الشعر للقادم ما لم يكن محرماً .
13) السنة للقادم أن يدخل على وضوء يبدأ بين الله قبل بيته فيصلي فيه ركعتين.
14) جواز ترك السلام من المربي لمن أراد تأديبه وزجراً لغيره .
15) ذكروا أن هلال بن أمية ومرارة من أهل بدر وهذا ليس بصحيح لو كانوا كذلك لما هجرهم فقد ترك حاطباً ولم يهجره مع أنه قد صنع أكثر منهم .
16) إتلاف المعصية وما يذكر بها ( فيمت الصحيفة التنور ) .
17) حرص السلف على الخير واستباقهم عليه ( بشارة كعب).
18) استحباب الصدقة عند التوبة ( إن من تمام توبتي أن انخلع من مالي ) .
19) فضل الصدق وابن جرَّ مرًّا.
20) فضل التوبة ومعرفة قدرها ، وجلالتها .
( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه لهم رؤوف رحيم).
هذا من أعظم ما يعرف العبد قدر التوبة وفضلها عند الله ، وإنها غاية كمال المؤمن فإنه سبحانه وتعالى أعطاهم هذا الكمال بعد آخر الغزوات بعد أن قضوا نحبهم ، وبذلوا نفوسهم ، وأموالهم ، وديارهم لله وكان غاية أمرهم أن تاب عليهم وهذا جعل النبي يوم توبة كعب خير يوم مر عليه منذ ولدته أمه إلى ذلك اليوم ، ولا يعرف هذا حق معرفته إلا من عرف الله " .
وتأمل تكريره التوبة في البداية والنهاية ، فالبداية توفيق والنهاية قبول فكل ذلك منه وإليه فله الفضل بداية ونهاية .
21) خطورة التسويف .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 عبدالسلام الشمراني
  • مقالات تربوية
  • ثمرات الأوراق
  • مسائل فقهية
  • خواطر
  • دروس تربوية
  • دروس ومحاضرات
  • عروض بوربوينت
  • السيرة
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية