صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







40 تغريدة من كتاب ‘تأسيس عقلية الطفل‘ للدكتور عبدالكريم بكار

كتبها بتصرف : وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


‏ لدى خبراء التربية اعتقادا قويا بأن الخطوط العميقة في شخصية الطفل تُرسم قبل سن السادسة أو السابعة.

طريق التربية مليء بالعقبات والإحباطات، ولهذا فإن سالكه يحتاج إلى وقود روحي متجدد؛ والإيمان بالله تعالى هو الذي يمنحنا ذلك الوقود.

إن كل المعارف التي تراكمت لدى البشرية حول الطفل ليست كافية حتى نقول : أن خبراتنا بطبيعة الطفل وحاجاته باتت كاملة.

الرضوض النفسية لا تظهر غالبا على السطح على مستوى نفسيات أبناءنا؛ وهذا يجعلنا في حاجة للتدقيق دائما في أحوال من نربيهم، وأمزجتهم ومشاعرهم.

ليس صوابا أن نحدد ملامح شخصية أبنائنا أو قدراتهم من خلال اختبارات الذكاء، أو مستوى درجاتهم المدرسية؛ فكل ذلك لا يعطي الحقيقة بشكل دقيق.

الأطفال بحاجة إلى التدليل، ويحتاجون مع ذلك لسلطة ضابطة، ومعايير واضحة للسلوك؛ شريطة أن تكون تلك المعايير مريحة ومحفزة، وتراعي وضعية الطفل.

إذا أردنا لأطفالنا أن يتشربوا القيم التي نحملها؛ فينبغي أن نعاملهم بحب غير مشروط، ونكون في نظرهم أشخاصا محترمين تتطابق أفعالنا مع أقوالنا.

مهما قرأ الأطفال عن الأخلاق الفاضلة، فإنها ستظل غامضة في أذهانهم؛ ما لم يروا في سلوكات الكبار تجسيدات لها.

إن أول سمة من سمات المربي الإيجابي؛ هي امتلاكه القدرة على سماع مقترحات الصغار وأحاديثهم عن أحلامهم ومشاعرهم وهمومهم وآلامهم.

الطفل بحاجة إلى أن نوضح له لماذا أخطأ؟ وماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يقع في الخطأ؟ ثم يحتاج لمن يقف بجواره ليتجاوز آثار ذلك الخطأ.

شيء من التوتر والصدام ينشأ في الأسرة؛ بسبب ما يبديه الأب أو الأم من حرص على أن يحقق من خلال أبنائه الأحلام التي عجز عن تحقيقها في طفولته.

نحن حتى نضع الصغار على عتبة الإبداع والابتكار نحتاج إلى أن نكون كرماء في فهمهم وتقديرهم.

أظهرت البحوث أن هناك قيمة كبرى لتوقعات الوالدين لما يمكن أن يكون عليه الطفل في المستقبل؛ فإن كانت تلك النظرة متفائلة دفعت الطفل للإنجاز.

لا للصراخ.. لا للنقد السلبي.. لا لاستخدام الألفاظ البذيئة.. ابتعادنا عن كل هذه يولّد الدفء والتعاطف، ويجعل إمكانية التفاهم والتواصل أكبر.

الطفل حين يكون صغيرا؛ قد لا يحتاج أكثر من ابتسامة وحضن دافئ، لكنه حين يكبر فإنه يحتاج إلى الشعور بأن أهله معه، ويهتمون بتطلعاته وهمومه.

إننا في واقع الأمر نبذل كثير من الجهد والوقت في سبيل تعلّم أسلوب الكلام المؤثر والمقنع؛ لكننا لا نبذل جهدا يُذكر في تعلّم الإنصات الجيد.

التربية عملية تفاعلية، ولا يكفي أن يكون المربي فاضلا، بل لابد من إزالة العوائق التي تحول بينه وبين من يربيهم.

ينمو دماغ الطفل حجما ووزنا على نحو مواكب للتحديات والمواقف الجديدة، وكلما كانت البيئة أعظم ثراءا كانت الفرصة لنموه أكبر.

إعراض الأمة عن القراءة أساس لعدد كبير من المشكلات، وتعويد الأطفال القراءة هو المدخل لمعالجة تلك المشكلات.

ليست الأمة الفقيرة من لا تملك الكثير من المال؛ لكنها التي يتلفت صغارها وكبارها يمنة ويسرة، فلا يجدون حولهم إلا رجالاً من الدرجة الثالثة.

حين نتطوع للتفكير عن الطفل، ونقوم بحل مشكلاته بالنيابة عنه؛ فإننا ندفع بإمكاناته الذهنية في طريق الخمول والضمور.

يجب أن نشرح للأبناء أنه لا يُشترط للمرء حتى يكون متميزا أن يكون متفوقا في كل سنوات دراسته، بل يكفي أن يركز جهوده في شيء يحبه، ويبدع فيه.

(عفوا، آسف، أنا مخطئ) كلمات وتعبيرات حين تشيع في بيئة؛ يشعر فيها الصغار أن الكبار ليسوا مثاليين ولا مكابرين، ولهذا عليهم أن يكونوا مثلهم.

بعض الآباء يتعامل مع أبنائه بطريقة معكوسة؛ فهو يعاقبه إذا صدق، ويكافئه إذا كذب، لأنه لا يعرف كيف يكتشف كذب ابنه المراهق!!.

أفضل ما يقدّمه الكبار للصغار؛ هو مساعدتهم على إنارة عقولهم عن طريق الحكايات والمعارف الصحيحة، وعن طريق التأمل وطرح الأسئلة المفتوحة..

الأطفال يحجمون عن الإدلاء بآرائهم والتي قد تكون بنّاءة خشية النقد والاستهزاء؛ ولذا فإن ترحيبنا بما يطرحونه يساعدهم على الإبداع والتجديد.

من المؤسف أننا محتاجون إلى أن نجعل الآباء والمعلمين إيجابيين أولا، ثم نطلب منهم أن يؤسسوا عقول أبنائهم وطلابهم على الإيجابية!.

لا يبدع الطفل إلا إذا عاش في بيئة تؤمّن له أمرين أساسيين هما: 'الأمان' و'الحرية'.

إننا بتعليمنا الأطفال أصول النقد وآدابه؛ نكون قد قدّمنا لهم الحماية من التقليد الأعمى، ومن مخاطر الاستسلام للأوضاع السيئة.

لو بذلنا من الجهد في اختيار مدارس أبنائنا مثل الجهد الذي نبذله في شراء سلعة معمرة، لحصلنا على نتائج تربوية كبيرة.

إن الأسرة باستطاعتها أن تدعم ميول الطفل للاستقلالية من خلال إبداء رأيه ولو كان مخالفا، والإجابة على تساؤلاته، وتشجيعه لمناقشة الأفكار.

الطفل الذي يحب المرح، ويميل إلى اللعب مع الآخرين، يكون في وضعية نفسية أفضل من الطفل الهادئ أو المنعزل الذي يظهر قدرا زائدا من الجدية.

تدريب الطفل على افتراض حصول بعض الأحداث البعيدة المفاجئة، يساعده على العثور على حلول لمشكلاته فيما بعد، كما يوسع دائرة الخيال لديه.

حتى نساعد الطفل على تكوين تفكير إيجابي؛ نحتاج أن نذكره بنجاحاته ووقائع تفوقه وبالميزات التي تظهر في سلوكه بين الفينة والفينة.

بعض الأسر قد عودوا أطفالهم ألا يمنحوهم تعاطفهم ومؤازرتهم إلا في حال الشكوى الشديدة، حتى أصبح الطفل يبالغ في شكواه لأجل استدرار عطف أهله.

كم هو جميل أن نقول للطفل : اذكر عشرة أشياء تدخل على نفسك السرور، وعدد عشرا من البلايا أصيب بها آخرون، وقد عوفيت أسرتنا منها.

الأطفال في حاجة إلى تدريبهم على 'التفكير الإبداعي'، لأنهم سيواجهون مشكلات مستقبلية أكثر تعقيدا من المشكلات التي نواجهها نحن اليوم.

إن من مسئوليتنا نحن الكبار أن نوضح للصغار أن أحكامنا التي نصدرها ليست دائما صحيحة، ولا أن ما نفعله دائما صوابا..

عوّد نفسك أن تسأل طفلك - بعد حديثك معه - عن المعاني التي فهمها من كلامك، وصحّح له ما يقع فيه من أخطاء.. فقد تصل إليه فكرة ما أنت لا تعنيها.

لنتذكر دائما أن التربية عمل شاق ومعقّد، لكن ما يحملنا على الصبر والمثابرة هو ما نرجوه من ثواب الله تعالى ومجازاته لنا.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية