اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/yahia/152.htm?print_it=1

خطبة لوعة أمة

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رباً رحيماً فأكرم به ، والشكر له على مننه فأنعم به ، من الشر نعوذ به ، ومن الظلم نحتمي به ، نسأله رزقاً حلالاً نكتفي به ، وعيشاً قاراً نستغني به ، ونوراً نهتدي به ، وولداً صالحاً نسعد به ، وقلباً حياً نعيش به ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له نستعين به ، ونستغيثه ونستجير به ، ونتوكل عليه ونؤمن به ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله ربه معلماً نهتدي به ، وهادياً نقتدي به ، صلى الله وبارك على نبيه وحبيبه ، وعلى آله وأزواجه ومن اتصل به ، وأصحابه ونسيبه وحسيبه ، ومن بعد من أتباعه وقريبه ، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم نلتقي به . . أما بعد : فاتقوا الله أيها الفضلاء ، فالتقوى زاد المتقين النبلاء ، ولباس المحسنين والعلماء ، أمر بها فاطر الأرض والسماء ، تُزيل الشحناء ، وتُكسب الإخاء ، تنشر الصفاء ، وتُذهب البغضاء ، قال سميع الدعاء : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } .
أمة التوحيد والإسلام : كثرت الجريمة ، وتعددت ألوانها ، واختلفت طرقها ، والسبب عدم إنكارها ، وعدم إنزال العقوبة الرادعة بمرتكبيها ، وكما قيل : من أمن العقوبة ، أساء الأدب ، فنخشى والله من عقوبة الله تعالى ، أن يفعل بنا كما فعل ببني إسرائيل من قبلنا ، عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قالَ : قالَ رسولُ الله : " إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَـلَ النقصُ علـى بَنِـي اسرائيلَ، كانَ الرجلُ يَلْقَـى الرجلَ فـيقولُ : يا هَذَا اتَّقِ الله وَدَعْ مَا تَصْنَعُ، فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لكَ، ثم يَلْقَاهُ مِنَ الغدِ فَلاَ يَـمْنَعُهُ ذلكَ أَنْ يكونَ أَكِيلَهُ وشَرِيبَهُ وقَعِيدَهُ، فلـمَّا فَعَلُوا ذلكَ ضَرَبَ الله قلوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ "، ثم قالَ : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِـي إِسْرَآئِيلَ عَلَـى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَرْيَـمَ ذَلِكَ بِـمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } ثم قالَ : " كَلاَّ والله، لَتَأْمُرُنَّ بالـمعروفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ الـمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَـى يَدِ الظالـمِ ولَتَأْطِرُنَّهُ علـى الـحَقِّ أَطْراً وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَـى الـحَقِّ قَصْراً " [ أخرجه أبو داود والبيهقي وغيرهما ] ، فإذا أردنا النجاة فعلينا أن ننكر المنكر كل حسب طاقته وقدرته .
أخوة العقيدة والدين : إذا أردنا الطمأنينة والاستقرار ، ودوام الأمن والاستمرار ، والأمان في ربوع البلاد ، وراحة العباد ، فلابد من إقامة الحدود ، دون مراعاة لجحود ، ولا عبرة بمنظمة حقوق الإنسان المزعومة ، المكذوبة الموهومة ، التي ترعى حقوق الكفار ، وتتغاضى عمداً عن حقوق المسلمين الأبرار ، تتجاهل قضاياهم العادلة ، وعقائدهم الثابتة ، تستهتر بأمر المسلم ، تقتله ومنه تنتقم ، فكثر الثكالى واليتم ، يقول الجبار ومن به نعتصم : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } ، وعَنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْروٍ رضي الله عنهما ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لَزَوَالُ الدُّنْيَا أهْوَنُ عَلَى الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ " [ أخرجه الترمذي والنسائي والبيهقي وابن ماجة ] .
أيها العقلاء والفضلاء : من أسباب انتشار الفوضى عبر الطرقات ، وكثرة السرقات ، وتفشي الجريمة ، وتجمع شرذمة من الشباب الطائش ، والإهمال الفاحش ، وجود أباء ظلمة ، أولياء قتلة ، لا يرعون لله أمراً ، ولا يقدرون له نهياً ، ولا يقيمون له وزناً ، خلطوا الحابل بالنابل ، ففقدوا الزمام ، وأضاعوا الخطام ، والله سائلهم يوم الخصام ، يقول الملك العلام : { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } ، فاتقوا الله أيها الآباء والأولياء ، في أبنائكم وبناتكم وزوجاتكم ، ومن هم تحت ولايتكم ، لقد أضحى الخطر قنبلة موقوتة في كل مكان ، في البيت خطر ، وفي الشارع شر مستطر ، سببه الفضائيات ، وتقمص الأشخاص ، وتقليد الأرجاس ، سفهاء الشوارع من الشباب الضائع ، أليس لهم رادع ؟ والنساء الخراجات الولاجات ، أليس لهن ولي قامع ؟ إن من يرى الأسواق ، وحول المنازل والزِّقَاق ، ليخشى على هذه الأمة من العقوبة ، وتسلط الأعداء ، ونهب الخيرات ، وظهور عدو من داخلها يفرق شملها ، ويشتت أهلها ، ويفتت أمنها ، وهاهي الأمة تجني البوادر ، تناحر وتدابر ، وغلاء الأسعار ، وتسلط الكفار ، احتباس الأمطار ، وظلمات غزار ، فاللهم حوالينا ولا علينا .
أمة الإسلام : تطالعنا وسائل الإعلام ، في بلاد الإسلام ، بكتابات ونداءات ، يطالب أصحابها ، وكتابها وقداسها ، بتبرج النساء ، وتحرير بنات حواء ، ينادون بقيادتها للسيارة ، يثرثرون بمخالطتها للرجال تارة ، سبحان الله ! وكأن قضايا الأمة لم يعد يشغلها غير المرأة وحقوقها ، أيها المنصفون ! أيها العقلاء ! أين قضية وحدة الأمة ، ولم شملها ، واجتماع كلمتها ، واتحادها ضد عدوها ، ورعاية حقوق أهلها ورعاياها ؟ أين قضية احتلال الكفار وقواته ، لبلد مسلم وانتهاك حرماته ، والاستيلاء على ممتلكاته ، أين أولئك الداعون إلى الرذيلة ، ذئاب العفة والغيلة ، وسُفاح الشرف والفضيلة ، أين هم عن تلكم القضايا ؟ وما يحصل من بلايا ورزايا ؟ متى يفيق أولئك الأوغاد ، ومتى يصحوا أهل الأحقاد ؟ الذين لا هم لهم إلا زعزعة الأمن ، وخلخلة الأنظمة ، وتضييع أفراد الأمة ، وراء ترهات وخرافات ، وزخرف من القول ، أرهقوا الأمة بكلام فارغ ، لا يسمن ولا يغني من جوع ، يقول الحق تبارك وتعالى : { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } .
أيها المسلمون والمسلمات : إن المستقرئ لأوضاع الشعوب ، التي نبذت شرع علام الغيوب ، واستبدلته بقوانين وضعيه ملئ بالعيوب ، ليدرك هموم المرأة وما تعانيه من لغوب ، ثم تأتي شرذمة من المنخنقة والمتردية والنطيحة ، بأفكار مسمومة قبيحة ، تمردوا على دينهم ، وأضمروا العداء لوطنهم ، ليبدءوا من حيث بدأ الغرب ، يأخذون منهم أسوأ ما لديهم ، ويتركون أفضل اختراعاتهم ، وأجل خبراتهم وصناعاتهم ، من الأمور التقدمية ، التي تفيد الأمة الإسلامية ، فأف ثم أف لأولئك الطغاة البغاة ، الخاضعون للكفار ، الراضعون لتلكم الأفكار ، مطالبهم هدامة ، وكلماتهم خداعة ، ومعتقداتهم مقيتة ، وسهامهم مميتة ، لقد صدق فيهم حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها ستأتي على الناس سنون خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة " [ أخرجه أحمد وغيره ] ، فكم هم السفهاء الذين لا يعرفون من الدين إلا اسمه ، ولا من الإسلام إلا رسمه ، ثم يتحدثون في الدين ويتشدقون ، ويخوضون في الشرع ويتفيهقون ، يتماوجون ويتخبطون ، جهال ويفتون ، وفي أمور الناس يتحدثون ، ولقد أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذٰلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ " ، فلا كثرهم الله ، تعرفهم بسيماهم ، وتعرفهم في لحن القول ، فنسأل الله لهم الأفول ، وإخراس الفعل ودمار العقول ، فاللهم سترك يا ستير ، يا علي يا قدير ، بارك الله لي ولكم في القرآن المجيد ، ونفعنا بآياته وخطابه اللذيذ المفيد ، وجعلنا متبعين لهدي النبي السديد ، أقول ما سمعتم وأسأل الله التوفيق والتأييد ، والجنة يوم المزيد ، وأعوذ به من كل شيطان مريد ، وأستغفر الله الحكيم الحميد ، فاستغفروه إنه هو الرحيم الرشيد .
الحمد لله وكفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم السر وأخفى ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الورى ، أكرم من وطأت قدماه الثرى ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه أهل التقى ، وسلم تسليماً كثيراً . . أما بعد :
فيا أيها الأخوة في الله : لا تنال رحمة الله عز وجل إلا باتباع أمره ، واجتناب نهيه ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فما نشاهده اليوم من جلوس كثير من الشباب على عتبات الأبواب والناس في صلواتهم ، لهو أمر خطير ، وشر مستطير ، ونذير شؤم على المجتمع خاصة ، والأمة عامة ، لأنه منكر لم يُنكره أحد ، وما علموا أن المنكر إذا فشا بين الناس واشتهر ، وعم وظهر ، ولم ينكره بشر ، عُم الناس بعذاب ، منه الوجوه كالحة ، ينال النفوس الصالحة ، والقلوب الطالحة ، عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قال : " يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَأُونَ هَذِهِ الآيَةَ : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } ، وإِنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ : " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابٍ مِنْهُ " [ أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وغيرهم وصححه الألباني رحمه الله ] ، نعم أيها الناس لا بد من إنكار المنكر ، وإسداء النصيحة ، مؤتمرين بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ " قُلْنَا : لِمَنْ ؟ قَالَ : " لله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " [ أخرجه مسلم من حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه ] ، فأسدوا النصيحة لكل مسلم لاهٍ ، ولكل عبد ساهٍ ، فلن تستقيم الأمة ، وتنكشف الغمة ، وتمخر سفينتها في بحر الأزمات ، لتصل إلى بر الأمان ، إلا إذا أنكرت المنكر وأزالته ، ورفضت الشر ومنعته ، وإلا عم العقاب ، وساد العذاب ، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ : " مَا مِنْ قومٍ يُعْمَلُ فِـيْهِمْ بِالـمَعَاصِي ، يَقْدِرُونَ علـى أَنْ يُغَيِّرُوا فَلاَ يُغَيِّرُوا ، إلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله منهُ بعقابٍ " [ أخرجه أبو داود وابن ماجة وصححه الألباني رحمه الله ] ، هذا وصلوا وسلموا على الهادي البشير ، والسراج المنير ، كما أمركم بذلك العلي القدير ، فقال في آي التذكير : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } ، اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وأزواجه الأماجد ، وأصحابه الأساود ، والتابعين ومن تبعهم من الأقارب والأباعد ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في الأوطان والدور ، وأصلح الأئمة وولاة الأمور ، يا عزيز يا غفور ، اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا ، وعن أيماننا وعن شمائلنا ، ومن فوقنا ، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعتق رقابنا من النار ، يا عزيز يا غفار ، اللهم يا حي يا قيوم ، اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا ، واغفر لهم الذنوب والخطايا ، واحفظهم من الأدواء والبلايا ، اللهم ارحمهم كما ربونا صغاراً ، وزدهم كرامة ووقاراً ، وغفراناً مدراراً ، اللهم ارزقنا برهم وطاعتهم ، واغفر لهم بعفوك وتقبل طاعتهم ، يا سميع الدعاء ، يا ذا المن والعطاء ، اللهم اهدنا لما تحب وترضى ، ووفقنا لليسرى ، واغفر لنا في الدنيا والأخرى ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى ، والعفاف والغنى ، ومن العمل والقول ما تحب وترضى ، اللهم ألف بين قلوب المسلمين ، واجعلهم أخوة متحابين ، ولا تشمت بهم الأعداء ولا الحاسدين ، اللهم أيدهم بالقوة والتمكين ، والنصر المبين ، اللهم وفق ولي أمرنا وقائدنا ، اللهم أيده بالحق وأيد الحق به ، اللهم وفقه وإخوانه وأعوانه وأمراءه ، ووزراءه وسفراءه في كل مكان ، اللهم وفقهم جميعاً لرضاك ، واهدهم بهداك ، وارزقنا جميعاً خشيتك كأننا نراك ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، سبحان الله الواحد الديان ، سبحان من سبحت له السهول والوديان ، سبحانه عدد السكون والجريان ، ولا إله إلا الله المنان ، علا ذكره في كل زمان ومكان ، فاذكروه ذكراً ، واشكروه شكراً ، فإنه كان للأوابين غفوراً ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .

 

يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية