اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/yahia/175.htm?print_it=1

الذنوب والكوارث

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله عز فارتفع ، وذل كل شيء لعظمته وخضع ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خلق الخلائق فأتقن ما صنع ، وشرع الشرائع فأحكم ما شرع ، لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله ، أقام صرح العلم ورفع ، ودفع أسباب الجهل ووضع ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل التقى والحياء والزهد والورع ، ومن سار على نهجهم واتبع ، وسلم تسليماً كثيراً . . . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله ، فتقواه توصد أبواب البلايا ، وتغلق منافذ الدنايا ، وتحسن ختام المنايا ، قال باسط اليدين بالعطايا : { لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } .
أيها المسلمون : لقد كانت الأمة الإسلامية ، أمة مرضية ، شامخة أبية ، متمسكة بكتاب ربها ، عاملة بسنة نبيها ، صحيحة في عقائدها ، صالحة في أعمالها ، حسنة في معاملاتها ، كريمة في أخلاقها ، عزيزة بدينها ، قوية الشوكة ، جليلة مهيبة ، واليوم ، اليوم يا عباد الله ، تغير أمرها ، وتبدل حالها ، واختلت عقائدها ، وفسد كثير من أعمالها ، وتدهورت أخلاقها ، وجهلت أمر دينها ، مغلوبة على أمرها ، بسبب ابتعادها عن دينها ، اهتمت بدنياها ، ونسيت أُخراها ، فتأخرت وتدهورت ، وغُلبت وانهزمت ، تتخبط في ظلمات الجهل ، تنقاد للخرافات والأوهام ، وأضغاث الأحلام ، فانساقت وراء ترهات العقول ، وكاذب النقول ، وزخرف القول ، لقد عوقبت الأمة بشر أعمالها ، فذاقت وبال أمرها ، كل ذلك يا عباد الله ، نتيجة حتمية ، وحقيقة واقعية ، لعدم استقامتنا على ديننا ، وانحرافنا عن صراط ربنا ، فتعالت الصيحات ، وارتفعت الصرخات ، لكثير من الأمراض والأسقام ، والتعديات على الأحكام ، تجرعنا غصص الإعراض ، أموراً مهلكة ، وآثاراً مدمرة ، فرحماك ربنا رحماك ، قال ربنا جل في علاه : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } .
عباد الله : ما أحلم الله على عباده ، ما أعظم صبر الله ، ما أطول إمهال الله ، الله يمهل ولا يهمل ، ولو أنه أخذ الناس بأول الجرم ، وابتداء الإثم ، ما ترك على الأرض من أحدٍ أبداً ، عدلاً منه وقسطاً ، ولكنه غفور رحيم ، رؤوف كريم ، قال العزيز العليم : { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً } ، ألا وإن المتأمل في واقع كثير من الناس اليوم ، ليجد عجباً ، ويهلك كمداً ، ابتعاد عن دين الله القويم ، وانحراف عن صراطه المستقيم ، وقوع في فخاخ قنوات مميتة ، وبرامج مقيتة ، قنوات تدعوا إلى الرذيلة ، وتقتل الفضيلة ، اختلاط بين الفتيان والفتيات ، في مشاهد مؤلمة ، يُخدش فيها الحياء ،
وتغضب رب الأرض والسماء ، حتى قلد الأبناء والبنات ما شاهدوا ، وتقمصوا ما رأوا وأبصروا ، فحصلت الخلوات المحرمة ، والعلاقات المجرمة ، في غفلة من الآباء والأمهات ، فحصلت فتن ومواجع ، تقض المضاجع ، أدى إلى فساد في الأرض ، عصيان وزلل ، فساد وخلل ، لا ينجو منه إلا من أرد النجاة ، وزهد في هذه الحياة ، واستعد للقاء الله ، ألا فاتقوا الله أيها الناس ، وقوموا بما أوجب الله عليكم من أداء الأمانات ، والاضطلاع بالمسؤوليات ، فارعوا أبناءكم وبناتكم ، وأدوا أماناتكم ، فقد أمركم بذلك مولاكم ، فقال ربكم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } .
معاشر المسلمين : تجتاح الأرض اليوم أحوال جوية غريبة ، وأجواء طبيعية عجيبة ، زلازل تكثر ، وأعاصير تنتشر ، وبراكين تدمر ، وذلك دليل وجود فواحش عظيمة ، ومعاص جسيمة ، ذنوب عظام ، وجرائم وآثام ، مسلسلات هابطة ، وبرامج ساقطة ، سماع للموسيقى والأغاني ، وقع فيها القاصي والداني ، ومشاهد سخيفة ، يختلط فيها الشباب بالشابات ، في موقع واحد ، تحت سقف واحد ، يشاهدهم الملايين ، مناظر يغتال فيها الدين ! ومما يؤسف له تجرأ بعض المسلمين على شرب الخمور بأنواعها ، والمخدرات بأشكالها ، والتشبه بالكفار ، وبزي الفجار ، ألا يخافون من الله الجبار القهار ، إنها نذر لوقوع العذاب والنكال ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " دخلت على عائشة رضي الله عنها أنا ورجل آخر ، فقال لها الرجل : يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة ، فقالت : إذا استباحوا الزنا ، وشربوا الخمر ، وضربوا بالمآذن ، غار الله جل وعلا في سمائه ، فقال للأرض : تزلزلي بهم ، فإن تابوا ونزعوا ، وإلا هدمها عليهم " ، ألا فاتقوا الله عباد الله ، واحذروا غيرة الله ، وإياكم وغضب الله ، فإن ما طالعتنا به وسائل الإعلام ، من وقوع زلازل وبراكين ، وخسف وهلاك ، لهو أمر عظيم وكبير ، آيات يخوف الله بها عباده ، يا عباد فاتقون ، قال تعالى : { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } وقال تعالى : { وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً } .
عباد الله : تالله وبالله لسنا بأكرم عند الله من صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد تزلزلت بهم الأرض في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلا غروا أن نرى ونشاهد وقوع الزلازل والبراكين ، إذا عُصي رب العالمين ، فالمعاصي يا عباد الله تقلب الموازين ، وتغير الأوضاع ، وتبدل الطباع ، الناس اليوم ينتظرون المطر والماء ، والقطر من السماء ، وإذا به هجير وغبار ، ومناخ سيء وعثار ، رياح عاتية ، وأتربة آتية ، فلماذا هذا يا عباد الله ؟ إنه كما قال الله جل شأنه : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ، وقال عز اسمه : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } ، فلولا لطف الله ورحمته ، وعفوه ومغفرته ، لحصل بالناس شديدَ البلاء ، وعظيمَ الداء ، فإن سألتم عن سبب هذه الكوارث ، وتلكم المصائب ، فالجواب من الله لكم : { قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } .
أيها المسلمون : إن هذه الأرض التي نعيش عليها من نعم الله الكبرى ، فإن الله سبحانه وتعالى قد مكننا من هذه الأرض ، نعيش على ظهرها ، وندفن موتانا في باطنها ، قال الله تعالى : { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ كِفَاتاً * أَحْيَاء وَأَمْوٰتاً } ، وقال تعالى : { مِنْهَا خَلَقْنَـٰكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ } ، وقال جل جلاله : { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ ذَلُولاً فَٱمْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رّزْقِهِ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ } ، ألا وإن من رحمته سبحانه ، أنه جعل الأرض ثابتة مستقرة ، لا تتحرك ولا تضطرب ، وأرساها بالجبال وثبتها ، حتى يتمكن العباد من البناء عليها ، والعيش على ظهرها ، والأكل من مخرجاتها ، ألا لا تغفلوا عباد الله ، أن الله القويُ المتين ، ربما جعل هذه الأرض جنداً من جنوده ، فتتحرك وتميد ، وربما تُهلك وتُبيد ، وتحصل الزلازل المدمرة ، والبراكين المهلكة ، تخويفاً للعباد ، وتـأديباً لقوم آخرين : { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ } ، فندرك نحن المسلمين أن هذه الزلازل ، إنما هي عقوبات ربانية ، ونذر إلهية ، لما يرتكبه العباد من الكفر والفسوق والعصيان ، وأما ما يقوله بعض المتحذلقين من الجغرافيين والعلمانيين ، بأن هذه الزلازل ظواهر طبيعية ، لها أسباب معروفة ، لا علاقة لها بأفعال الناس ومعاصيهم ، ما ذلكم الكلام إلا باطل من القول وزوراً ، ليوهموا الناس بالاستمرار في المعاصي والذنوب ، ليحيق بهم مكر الله ، قال تعالى : { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } .اللهم احفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين ، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين ، يا رب العالمين ، أقول ما سمعتم ، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب وخطيئة ، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .
الحمد لله الكبير المتعال ، أحمده على كل حال ، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الفضل والنوال ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله عظيم الخلال والخصال ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله خير صحب وآل ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .
عباد الله : إن الكتاب والسنة يدلان على أن هذه الزلازل كغيرها من الكوارث ، إنما تصيب العباد بسبب ذنوبهم ، وكونها تقع لأسباب معروفة ، فهذا لا يخرجها عن كونها مقدرة من الله سبحانه على العباد ، إذا طغوا وبغوا ، وأذنبوا وعصوا ، قال الله عز وجل : { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ، إنها الحقيقة الصارخة : { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ } ، فتلكم هي الذنوب ، وتلكم عواقبها ، وما هي من الظالمين من أمثالنا ببعيد ، ألا وإن هذه الزلازل دليل على اقتراب يوم القيامة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ ، حَتَّى َتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ " .
وختاماً عباد الله : فإن سبيلَ النجاةِ والمخرَجَ منَ الكروبِ والفِتن والشِدّة ، اللّجوء إلى الله تعالى وحدَه ، والفزعَ إليه ، والدعاء والتضرعَ له بالصلاة ، قال تعالى : { فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يرُدُّ القدَرَ إلا الدعاء " [ رواه ابن ماجة وحسنه العراقي والألباني ] ، ودعوةُ المضطرِّ مجابَةٌ ، قال تعالى : { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } ، ألا وإن مِن أسبابِ النجاةِ ، التوبةُ والاستغفار ، والإنابةُ والانكسار ، قال تعالى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } ، ومِن أسبابِ النّجاةِ ، الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر ، قال تعالى : { فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ } ، ألا وإن الوصية مبذولة لكم ، بالإصلاح في أنفسكم ، وفي شؤون حياتكم ، قال تعالى : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } ، هذا وصلوا وسلموا على النذير البشير ، والسراج المنير ، محمد بن عبد الله ، فقد أمركم ربكم بذلك جل في علاه ، فقال سبحانه في قرآنٍ قرأناه : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا } ، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ، وسلم تسليماً كثيراً ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، ودمر أعداء الدين ، اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ، ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وفجاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وجَمِيعِ سَخَطِك ، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المجاهدين في سبيلك في كل مكان ، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً ، ومعيناً وظهيراً ، اللهم عليك بأعداء الملة والدين ، من اليهود والنصارى والعلمانيين المنافقين ، اللهم اجعل بأسهم بينهم ، وادر الدائرة عليهم ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم يا قوي يا عزيز ، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين لما تحبه وترضاه ، اللهم خذ بناصيته للبر والتقوى ، اللهم وفقه وإخوانه ووزراءه وأمراءه لما فيه خير البلاد والعباد ، اللهم ارزقهم بطانة صالحة ناصحة راشدة ، تدلهم على الخير وتعينهم عليه، وتبعدهم عن الشر وتحذرهم منه ، يا رب العالمين ، اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب ولا عذاب ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، برحمتك يا عزيز يا غفار ، عباد الله لا تزال ألسنتكم رطبة من ذكر الله ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

 

يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية