اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Minute/148.htm?print_it=1

سيدة القانون .. و لم العجب ؟؟!

آسية بنت سعود آل رشود


 لمن ليس له يد سوء و لا من السبق في الظلم قصب
لمن صار متهما بالشغب..
لمن للإرهاب و هو عنه بعيد نسب..
لمن ضاق ذرعا بموضع العتب
ليرص حرف الدهشة و العجب ..!!
ويتساءل ..
كيف ؟!!
لماذا.؟!!
و ما السبيل إلى السبب؟؟!!
ليصل أخيرا إلى
(( هي دولة فوق القانون ))
ثم يرتكس ..
ليضع علامة العجب !!!!

********

سؤالي ..

لم يا سيدي العجب ؟!!
هل كان في العقل شك ؟؟!
أم كان فيه بصيص من أمل ؟؟!

********

أيها المشدود في تيه الأماني
خفف الآهات دع عنك التواني
لا تبال إن بغت كف زمان
فإنا لبناء الأمة العصماء نعمل ..
 

********

لكل الحالمين..
لكل من أغمي عليه ..
أو لبس نظارة سوداء قاتمة ..
فلم ير النور .. و لم يعد يبصر الأشياء كما هي..
لكل هؤلاء سأصف حرفي هنا لأكتب فصول الحقيقة بكل ما تحويه من قطرة دم و من ضحكة ساخر و صرخة أم..
سأكتبها بكل أحداثها الخبية و تفاصيلها الغبية و بدون تحيز أو تعصب أو حمية لابنة عمي المصونة السامية و رفيقتها الأمريكية ذات الأيادي الندية ..

********

كان و يكون .. عالم صاخب مجنون..في حفلة وسط سجون .. صور تجيء فيها و تروح.. لا تستطيع أن تميز أياً من الأصوات .. أو أن تتبين ملامح الوجوه فكلها نكرات ..تسير مع الزحام فوق أكوام الركام .. يدفعك هذا و يسحبك ذاك .. و تصل إلى مكان لم يكن وجهتك و لم ترغب يوما أن تقصده .. فيكتنفك اليأس و تخيم عليك الدهماء .. فتصفر منها أناملك .. و تعضها خائفا و لنفسك معاتبا تعتقد أنك السبب حيث لم تستطع التركيز جيدا .. ثم تعتقد أن جارك السبب .. مع أن الأخير شبيهك ليس له جمل و لا ناقة و لا حتى حمل صغير و مَثَلُكَ معه كَمَثَلِ من قيل فيهم ..
لا يدفعون هواماً عن وجوههم
كأنهم خشب بالقاع منجدل ..
إلا أنك مع هذا تلقي عليه اللوم و توجه العتب .. فيتكالب عليكم اللئام .. ليضرموا الشرارة .. و يحدُّو الصمصام الصارم الحسام .. ليشتد بينكم الخصام .. فتزيد نار الاحتدام .. و تضيع أنت بين رحى الزوبعة .. تائها في المعمعة .. لا ترى و لا تبصر دوماً تسير إمعة ..
ما أنت إلا كزرع عند خضرته
بكل شيء من الآفات مقصود
فإن سلمت من الآفات أجمعها
فأنت عند كمال الأمر محصود
و مع دوران رحى الزوبعة تظل تدور في حلقة مفرغة تبدأ من حيث انتهيت و تنتهي عند طور البداية لتعود مرتدا تكر في المنحاة و تبحث عن فصل النهاية تلوم هذا و تلوم ذاك ممن تاه معك في حفلة الهلاك متناسيا صاحب الدعوة و راعي الاحتفال مسبب الكرب العضال و الذي طل على ضياعك من علو محركا تفاصيله بخيوط الدمى متمددا على كرسي مساج بيده يشرب منتشيا و بصوت صراخك يعدل المزاج ضاحكا عليك ملء شدقيه و هو من دعاك مع هذه الجموع الغفيرة إلى غرفة ظلماء صغيرة .. ليس فيها سعة .. و لا وصلا للدعة .. ليضعك في سباق .. مضيقا عليك الخناق إلى نقطة لقاء أو تلاق بين خياران أحلاهما مر و زقوم فإما سلام مفهومه استسلام محتوم و بالتعس مختوم أو حرب تحصد الأنام ضارية صروم متحكما بذلك في وجهتك .. شادا قبضته على معصمك .. لا مفر سوى بالاختفاء أو التلاشي .. أو عيشا كما المواشي فقل لي بربك و هل يستطيع الحر الأبي أحدهما ؟؟
أغلق الأبواب و سد المنافذ و أغام الرؤية وأضاع وجهه الأرعن في غمرة الزحام.. ليفعل جرائمه بروية .. بقنبلة أو مدفعية .. ممطرا مليون مليون شظية .. ثم يلصقها بمن يريد .. مقنعا إياه وجهه القبيح .. ثم يعود ليعتلي مسرح الجريمة .. ممسكا بسيف القاضي.. دامعا دمع التماسيح .. مهددا بعاقبة وخيمة .. مسطرا لها مخطوطة .. حروفها منقوطة .. نقاطها مشروطة .. ظاهرها سلام و باطنها رقاب موءودة .. ليلبس الحقائق ثوب الخرائق و يضرم الحرائق في جموع الخلائق الذين بلغ بهم الحزن مبلغ و تعدى لحوم الترائق .. فتحد النظر .. و تعاود العبس و البسر .. تبحث عن مفر .. فلا تجد سوى حفرة نار و حفنة من عفر .. فتعاود الكرة و تحد النظر ثم العبس و البسر .. لترى هل من مفر .. ثم تلبس نظارة صنعها سيد الحفر .. فلا ترى سوى ما يريد .. فتتوه ..تضيع .. تتخبط و تحتار .. أي الأمَرَّين تختار ..فتفكر في القضية ألف مرة .. و تكتب عنها ألف مرة.. في ألف كتاب.. ألف جريدة و مجلة .. إلا أن جميع كتاباتك تظل حائرة .. مبدوءة باستفهام مختومة بعلامة تعجب !!!

********

ما أقرب صورتي إلى الواقع ..
أو بالأحرى ..
ما أقرب الواقع إلى صور المخيلات .. و ما أشبههما ببعض ..
ففي كلا الاثنين..
مسرح ..
و شخص يفكر و يرسم..
وأبطال مسيرون وفق طوعه و إرادته ..

في كلا الاثنين..
مخرج
و مشاهد أعمى ..
و كومبارس أحمق يؤدي الأدوار إملاء بلا تفكير ..

في كلا الحالتين ..
أناس صم بكم عمي ..
يبصرون بالعمى ..
ويفقهون بالصمم ..
 

********


هكذا هي دائما الحقيقة في عالمنا المتمدن واضحة كصفحة الشمس الحارقة إلا أن الجميع في غمرة الزحام كان يصد عنها لابسا النظارة السوداء !!

هكذا هي دائما الحقيقة في زماننا المتحضر صريحة كالغيمة السوداء في وضح النهار إلا أن الجميع يفر منها ممسكا بمظلته خشية حبات المطر !!
 

********


لطالما قرأت أن التصوير يقرب المعنى من الأفهام و يجلو منها ما اعتراها من إبهام فهل يا ترى ستجدي صوري اليوم في إزالة الغمام و غشاوة القتام لتظهر الحقيقة لمعاشر الخليقة واضحة صريحة أم يا ترى قد ران على قلوبهم ..؟؟!
يا زمن الصـمت القـاتل
جاوب قلـبي المـجروح ..
فـلدي كثـير مسـائل
فاترك بابــك مفـتوح..

********


إشـارة:
يقول إيمرسون :
إذا جعلت نفسك دودة تزحف على الأرض
فلا تلم من يدوسك بقدمه..
 

منوعات الفوائد