صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مِنْ بَساتِينْ الفَوائِد -١-

محمد بن سعيد آل قاسم


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
جمعت هاهنا بعض المواعظ والحكم ، من الآثار الموقوفة على الصحابة ، وبعض الحكم والواعظ والحكايات ..التي توقظ المؤمن من غفلة الحياة الدنيا لتسمو به إلى سماء الإيمان ..

- روي عن الإمام الحارث المحاسبي - رحمه الله - قال : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كلُّ قَدْرٍ لہ في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ، ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذرِّ من حسن عمله ، ولا يكره أن يطلع الناس على السيء من عمله ، فإنَّ كراهته لذلك دليل على أنه يحبّ الزيادة عندهم وليس هذا من إخلاص الصدِّيقين .

- عن أبي يعقوب السوسي - رضي الله عنه - قال : متى شهدوا في إخلاصهم الإخلاص ، احتاج إخلاصهم إلى إخلاص .

- عن السيد الخليل ذي النون - المصري - رضي الله عنه قال : ثلاث من علامات الإخلاص : استواء المدح والذم من العامة ، ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال ، واقتضاء ثواب العمل في الآخرة .

- عن أبي عثمان المغربي - رحمه الله تعالى - قال : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق .

- عن القشيري - رحمه الله - قال : الصِّدق عماد الأمر ، وبه تمامه ، وفيه نظامه .
قال : وأقل الصدق استواء السرّ والعلانية .

- عن سفيان الثوري - رحمه الله - قال : ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي .

- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته .

- قال الشافعي : ماناظرت أحداً قط على الغلبة ، ووددت إذا ناظرت أحداً أن يظهر الحق على يديه .
وقال أيضاً : ما كلمت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ، ويكون عليھ رعاية من الله تعالى وحفظ .

- وقال الإمام أبو يوسف صاحب أبي حنيفة - رحمها الله - : أريدوا بعلمكم الله تعالى ، فإني لم أجلس في مجلس قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .

- روي عن أبي مسرة عمرو بن شرحبيل التابعي - رضي الله عنه - أنه كان إذا أخذ عطاء تصدق منه ، فإذا جاء إلى أهله فعدّه ، وجدوه سواء ، فقال لبني أخيه : إلا تفعلون مثل هذا ! فقالوا : لو علمنا أنه لا ينقص لفعلنا .
قال أبو مسرة : إني لست أشرط هذا على ربي عز وجل .

- قال الشافعي - رحمه الله - : خير الدنيا والآخرة في خمسة خصال : غنى النفس ، وكف الأذى ، وكسب الحلال ، ولباس التقوى ، والثقة بالله عز وجل على كل حال .

- قال أحمد بن الحواري : سمعت أبا سليمان - يعني الداراني - يقول : عاملوا الله بقلوبكم .
معناه طهروا قلوبكم وصفوها وهذبوها .

- قال الشافعي - رحمه الله - : من أراد أن يقضي الله تعالى لہ بالخير فليحسن الظن بالناس .

- وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : من رق وجهه رق علمه .
معناه من استحيا في طلب العلم كان علمه رقيقاً .

- وقال الشافعي - رحمه الله - : تفقه قبل أن ترأس ، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .

- وقال الشافعي - رحمه الله - : عليك بالزهد ، فالزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الناهد .

- وقال الربيع - رحمه الله - : قال لي الشافعي - رضي الله عنه - : ياربيع ! لا تتكلم فيما لا يعنيك ، فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها .

- وقال المزني - رحمه الله - : سمعت الشافعي - رحمه الله - يقول : ليس أحداً إلا لہ محب ومبغض ، فإذا لابد من ذلك فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز وجل .

- قال السَّرَّاج : سمعت علي بن الموفق يقول : كان من دعاء معروف : يامالك يا قدير ، يا من ليس لہ نظير .

- قال القشيري : سمعت أبا حاتم السجستاني يقول : سمعت أبا نصر السَّرَّاج يقول : إن ذلك الدعاء ؛ ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع علي صالتي .
قلت : وقد جربت هذا الدعاء فوجدته نافعاً .

- قال الشافعي - رحمه الله - : لا يعرف الرياء إلا مخلص .

- قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا سليمان يقول : أقمت عشرين ؁ لم أحتلم ، فأحدثت بمكة حدثاً ، فما أصبحت حتى احتلمت ، فقال : وأي شيء كان الحدث ؟ قال : تركت صلاة العشاء الآخرة في المسجد الحرام في جماعة .

- روي عن الإمام مالك - رضي الله عنه - قال : تلقى الرجل وما يلحن حرفاً ، وعمله لحن كله .

- يقول أبو بكر الشبلي : علامة المعرفة أن يرى نفسه في قبضة العزة ويجري عليھ تصاريف القدرة .

- روي عن إبراهيم التيمي أنه قال : حدثني من صحب الربيع بن خثيم عشرين ؁ فما سمع منه كلمة يعاقب عليها .

- قال حكيم : ست خصال يعرف بهن الجاهل :
أولها الغضب في غير شيء
والثانية الكلام في غير نفع
والثالثة العطية في غير موضع
والرابعة إفشاء السر عن كل أحد
والخامسة الثقة بكل إنسان
والسادسة أن لايعرف صديقه من عدوه

- ذكر عن الأوزاعي أنه قال : المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل ، والمنافق يكثر الكلام ويقل العلم .

- روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا أردت أن تلقى صاحبك فأرقع قميصك ، واخصف نعليك ، وأقصر أملك ، وكل دون الشبع .

- قال الفقيه من قصر أمله أكرمه الله تعالى بأربع كرامات :
أولها أن يقويه على طاعته
والثانية يقل همومه
والثالثة يجعله راضياً بالقليل
والرابعة أن ينور قلبه
لأنه يقال : نور القلب من أربعة أشياء :
أولها بطن جائع
والثاني صاحب صالح
والثالث حفظ الذنب القديم
والرابع قصر الأمل
فإن طال أمله عاقبه الله بأربعة أشياء :
أولها أن يتكاسل عن الطاعات
والثاني أن تكثر همومه في الدنيا
والثالث أن يصير حريصاً على جمع المال
والرابع أن يقسو قلبه

- قال الضحاك - رحمه الله - : من دخل السوق فرأى شيئاً يشتهيه ، فصر ، فاحتسب ، كان خيراً لہ من مئة ألف دينار ينفقها كلها في سبيل الله تعالى .

- قال بعض الحكماء : أربع من كن فيه فهو محروم من الخير كله : المتطاول على من تحته ، والعاق لوالديه ، ومن يحقر فقير ، ومن يعير المساكين لمساكنهم .

- عن يحيى بن معاذ الرازي قال : الحكمة تهوى من السماء القلوب ، فلا تسكن في قلب فيه أربع خصال : الركون إلى الدنيا ، وهم غد ، وحسد أخ ، وحب شرف .

- وروي عنه أيضاً - رحمه الله - أنه قال : الدنيا مزرعة رب العالمين ، والناس فيها زرعه ، والموت منجله ، وملك الموت حاصده ، والقبر مداسه والجنة والنار بيت إيوائه .

- قال الفقيه - رحمه الله - : اعلم أن العبد لا يدرك منزلة الأخيار إلا بالصبر على الشدة والأذى ، وقد أمر الله تعالى نبيه ﷺ بالصبر .

- روي عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قال : أكرم عباد الله على الله الذين يراعون الشمس والقمر ، قالوا : يا أبا الدرداء من هم ؟ قال : المؤذنون ، وكل من يراعي وقت الصلاة من المسلمين .

- قال الحسن البصري - رحمه الله - : إن التضرع في الرخاء استعاذة من نزول البلاء ، ويجد صاحبه متكأ إذا نزل به .

- قال محمد بن سيرين - رحمه الله -: لو خيرت بين ركعتين وبين الجنة لاخترت الركعتين على الجنه ، لأن في الركعتين رضا الله ﷻ ، وفي الجنة رضائي .

- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : لو كنت مؤذناً لما باليت أن لا أغزو .

- قال الحكيم بن عمير صاحب رسول الله ﷺ : كونوا في الدنيا أضيافاً ، واتخذوا المساجد بيوتاً ، وعودوا قلوبكم الرقة ، وأكثروا التفكر والبكاء ، لا تختلفن بكم الأهواء .

- وقال النزال بن سيرة - رحمه الله -: المنافق في المسجد كالطير في القفص .

- قال الفقيه - رحمه الله - يقال : حرمة المساجد خمس عشرة خصلة :
أولها أن يسلم وقت الدخول إذا كانوا القوم جلوساً ، وإن لم يكن أحداً فيها ، أو كانوا في الصلاة يقول : السلام علينا من ربنا وعلى عباد الله الصالحين .
والثاني أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس
والثالث أن لا يشتري فيه ولا يبيع
والرابع أن لا يسل فيه السيف
والخامس أن لا ينشد فيه الضالة
والسادس أن لا يرفع فيه صوت في غير ذكر الله تعالى
والسابع أن لا يتكلم فيه بشيء من أحاديث الدنيا
والثامن أن لا يتخطى رقاب الناس
والتاسع أن لا ينازع في المكان
والعاشر أن لا يضيق على أحد في الصف
والحادي عشر أن لا يمر بين يدي المصلين
والثاني عشر أن لا يبزق فيه
والثالث عشر أن لا يفرقع أصابعه فيه
والرابع عشر أن ينزهه عن النجاسات والمجانين والصبيان وإقامة الحدود
والخامس عشر أن يكثر فيه ذك الله تعالى ، ولا يغفل عنه

- عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال : ما على الأرض صدقة تخرج حتى يفك عنها لحى سبعين شيطاناً كلهم ينهاه عنها .

- قال الفقيه - رحمه الله - : عشر خصال تبلغ العبد منزلة الأخيار ، وينال بها الدرجات :
أولها كثرة الصدقة
والثاني كثرة تلاوة القرآن
والثالث الجلوس مع من يذكره بالآخرة ويزهده في الدنيا
والرابع صلة الرحم
والخامس عيادة المريض
والسادس قلة مخالطة الأغنياء الذين شغلهم غناهم عن الآخرة
والسابع كثرة التفكر فيما هو صائر إليه غداً
والثامن قصر الأمل وكثرة ذكر الموت
والتاسع لزوم الصمت وقلة الكلام
والعاشر التواضع ولبس الدون ، وحب الفقراء .

- روي عن الفضيل بن عياض - رحمه الله - أنه قال : رب لطمة أنفع ليتيم من أكلة خبيص .

- عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال : يا معشر الأعاجم إنكم وليتم أمرين ، بهما أهلك من مان قبلكم من القرون الماضية ، المكيال والميزان .

- روي عن عوام بن حوشب - رحمه الله - أنه قال : أربع بعد الذنب شر من الذنب ، الإستصغار والإغترار والإستبشار والإصرار .

- قال بعض العلماء : كل سفله يعمل بالطاعة ، ولكن الكريم من يترك المعصية .

- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة .

- قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ليس عند ربكم ليلٌ ولا نهار ، نور السموات والأرض من مور وجهه .

- قال عبيد بن عمير : تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير لہ من جبال الدنيا تجري معه ذهباً .

- ذكر عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : لما وفد موسى - عليھ السلام - إلى طور سيناء قال : يارب ، أي عبادك أحب إليك ؟ قال : الذي يذكرني ولا ينساني .

- ذكر حماد بن زيد عن المعلى بن زياد ، أن رجلاً قال للحسن : يا أبا سعيد ، أشكو إليك قسوة قلبي ، قال : أذبه بالذكر .

- قال مكحول : ذكر الله شفاء ، وذكر الناس داء .

- عن أبي الدرداء قال : الذي لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله ﷻ يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك .

- قال أبو خلاد المصري : من دخل في الإسلام دخل في حصن ، ومن دخل المسجد دخل في حصنين ، ومن جلس في حلقة يذكر الله ﷻ فيها فقد دخل في ثلاثة حصون .

- عن عمر - رضي الله عنه - أنه أخذ من رجل شيئاً ، فقال الرجل : صرف الله عنك السوء ، فقال عمر : صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا ، ولكن إذا أخذ عنك شيئاً فقل : أخذت يداك خيراً .

- سئل ابن عمر - رضي الله عنه - عن الضالة فقال : يتوضأ ويصلي ركعتين ، ثم يتشهد ، ثم يقول : اللهم راد الضالة ، هادي الضلالة ، تهدي من الضلالة ، رد علي ضالتي بعزتك وسلطانك ، فإنها من فضلك وعطائك .

- كان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه لجالدونا عليھ بالسيوف .

- روي عن الأحنف بن قيس - رحمه الله - أنه قال : لا راحة لحسود ، ولا وفاء لبخيل ، ولا صديق لملول ، ولا مرؤة لكذوب ، ولا رأي لخائن ، ولا سؤدد لسيء الخلق .

- روي عن مالك بن دينار - رحمه الله - أنه قال : إني أجيز شهادة القراء على جميع الخلق ، ولا أجيز شهادة القراء بعضهم على بعض ، لأني وجدتهم حساداً .

- وروى يونس عن الحسن البصري أنه قال : المؤمن والله يمسي حزيناً ، ويصبح حزيناً .

- ذكر عن لقمان الحكيم أنه قيل لہ : ما بلغ بك مانرى ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وتركي مالا يعنيني .

هذا والحمد لله ..

من بساتين الفوائد -٢-
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

منوعات الفوائد

  • منوعات الفوائد
  • الصفحة الرئيسية