بسم الله الرحمن الرحيم

نظرتنا الدونية للعمالة الأسيوية

 
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيرا ......
أما بعد أحبتي في الله من خلال هذا السطور والكلمات وهي من باب النصيحة والتذكير وهي بعنوان ( نظرتنا الدونية للعمالة الأسيوية ) .....
الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمة الإسلام والإيمان والأمن والأمان ووفرة المال ......
والحمد لله الذي جعلنا بالإسلام أخوانا وليس هناك فرق بيننا سوى بالتقوى ......
فلقد أصبحنا نسمع وترى مشاهد وخاصة في مناطق الخليج العربي من ألفاظ تدل على احتقار بعض الأخوة لنا في الإسلام ولقد أصبحوا مضرب مثل ..... فيقال هل تراني هندى أو باكستاني وغيرة من ألفاظ أستحي من ذكرها ......
وكأن هؤلاء ليسوا من خلق الله وأصبحنا نستهزىء بهم ونسخر منهم على الرغم إنهم ربما يفوقننا علماً وتقوى وورعاً ونسينا قوله تعالى :
(( " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) سورة الحجرات
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه مسلم

وكل هذا من أجل ماذا ؟
أخي الحبيب نعلم أن وجودهم في بلادنا أتى على احتياجنا لهم وكذلك لقلة للموارد المادية لديهم فيجب علينا أن نشكر الله على نعمة وأن لانمن على أحد أو نسخر منه ... فالجزاء من جنس العمل ودوام الحال من المحال .....
تخيل لو رعاك الله لو شاء الله وقدر وتغير الحال وأصبحنا نحن في موقفهم الآن فماهو شعورك عندما يعاملونك بما تعاملهم به الان ......
أخي في الله هم في أمس الحاجة لمن يخفف عنهم عناء العمل وغربة الأهل والوطن والموانسة معهم وزيارتهم والعطف عليهم وهذا من حقهم كمسلمين وليس عيباً أن أكلنا أو شربنا معهم بل هذا يزيد من روح الأخوة والمودة ......
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة واشرف المنازل وانه لضعيف العبادة وانه ليبلغ بسوء خلقه اسفل درجة في جهنم" رواه الطبراني

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .....

خالد العبد الله

الصفحة الرئيسة