بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يربي الرافضة أبنائهم في المنطقة الشرقية
( بحث من صميم الواقع )


في ساحتنا تتنادى بعض الأصوات للدعوة إلى التقارب مع الرافضة …

وأنه من الواجب في هذه المرحلة الراهنة أن نكون جميعاً ( السنة والشيعة ) يداً واحدة ضد العدو المشترك ( اليهود ) …. وأنه لا داعي لإثارة الفتن الطائفية في مجتمعات المسلمين …..

يصرح بهذا الكلام علمانيون … ويهرف بهذا الكلام بعض السذج من الإسلاميين … وأنا هنا لست بصدد تأصيل علمي لمسألة التقريب فقد كفانا أهل العلم ذلك … ( وأنظر إن شئت كتاب " التقريب بين أهل السنة والشيعة " للدكتور ناصر القفاري)

وإنما أنا بصدد بيان بعض الظواهر والأحوال الاجتماعية للرافضة في المنطقة الشرقية عندنا …
وللاجابة على بعض الأسئلة المهمة :

* هل الرافضة عندنا مهيئون فعلاً للتقارب مع أهل السنة ؟
* هل يربي الرافضة أولادهم على أن الشيعة والسنة أهل دين واحد وملة واحدة هي الإسلام ؟
( والتقارب معهم ليس منوطاً بالإجابة بنعم على هذه الأسئلة فلا تقارب معهم إلاّ بترك ما هم عليه من الشرك بأنواعه…. ولكن أسوق هذا جدلاً ولبيان كذب ما يدّعونه...
ويدعون إليه من أنهم يحبون أهل السنة ويعتبرونهم مسلمين … وأن ما يشاع عنهم من تكفير الصحابة … غير صحيح )

للإجابة على هذه الأسئلة جاء هذا البحث المتواضع …
والذي كتبته من أرض الواقع … فكاتب هذه السطور سبق له تدريس الرافضة لفترة ليست بالقليلة …. ألتقي فيها بمعلمين أفاضل سبق لهم تدريس الرافضة لأكثر من عشر سنوات … وفي مدارس يشكل الرافضة فيها نسبة 100% باستثناء معلمي المواد الشرعية …

الموضوع : كيف يربي الرافضة أبنائهم ؟

أولاً : تقوم الحوزات والحسينيات بالإضافة إلى جهود الأسرة بدور كبير في ترسيخ وزرع عقائدهم الباطلة وزرع الكراهية في نفوس أبنائهم للصحابة رضوان الله عليهم وخاصة أبو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ….

ومن وسائلهم في ذلك أنهم قد يشتري أحدهم لعبة لطفله وعندما يفرح بها يقول له بأن هذه هدية من علي ويقصدون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ليربونه على الغلو في علي ، ثم يخفي عنه هذه اللعبة أو الهدية ويقول للطفل : إن الذي أخذها أبو بكر أو عمر أو عثمان فيطلبون من الطفل سب من قالوا أنه أخذ لعبته ليربونه على بغض الصحابة رضي الله عنهم .

* شواهد من الواقع :

1- أحد الاخوة يدرس في قرية رافضية وضع اختبار مادة التوحيد لطلابه وكان من ضمن الأسئلة ….
المسلم يعتقد أن الصحابة …… ، وكان الجواب الصحيح : أفضل الأمة ، فكتب أحد الطلاب المتميزين وهو في الصف السادس الابتدائي ( المسلم يعتقد أن الصحابة ليسوا أصحاب النبي وغير مسلمين ).

2- وهذا حدث ليّ شخصياً : فكنت أحدث الطلاب عن فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما – فقام أحد الطلاب وقال : يا أستاذ هؤلاء كانوا يريدون قتل النبي صلى الله عليه وسلم ؟.

3- حدثني أحد الاخوة عن أحد الشيعة الذين اهتدوا إلى مذهب أهل السنة بأنهم كانوا يقيمون احتفالاً في أسطح بعض منازلهم فيأتون بحمار … وشاة … فيشيرون للأطفال بأن الحمار هو عمر بن الخطاب … وأن هذه الشاة أو العنز هي عائشة رضي الله عنهما …
ويشرع الأطفال في ضرب الحمار و الشاة مع سب عمر وعائشة وشتمهم .

ثانياً : يقوم علمائهم وطواغيتهم بتوصية الأبناء بعدم الإقتراب من أهل السنة وأنهم خطر عليهم وقد يضرونهم ، كما يتم داخل تلك الحوزات والحسينيات تشويه صورة العلماء والمعلمين من أهل السنة والتشنيع عليهم بالاشاعات ، للتنفير منهم ولمنع التأثر بهم خلال مراحل الدراسة المختلفة … ولذلك لا يدخل الطفل الشيعي أو الطفلة الشيعية المدرسة إلاّ وقد تشبع ببغض كل ما هو سني ، بل قد تتعجب – أخي القارئ – إذا علمت بأنه خلال تدريسي لهم رأيت أكثر الأطفال لا يعرفون أهل السنة إلاّ بالكفار ، فأكثرهم لا يعرفون النصارى واليهود… بل يعرفون أن هناك كفاراً يسمون أهل السنة .

* شواهد من الواقع :

1- كنت أقوم بتدريس مادة التوحيد في الصف الخامس وكان عنوان الدرس ( الولاء والبراء ) فأخبرتهم بأنه لا بد من محبة المؤمنين ، وبغض الكافرين ، ثم تنبهت وسألتهم : من هم الكفار ؟
فقام طالب وأجابني : السنة يا أستاذ .
طبعاً هذا الطالب أجاب بسذاجة وغباء لأنه لا يعرف بأن أستاذه سني …
ولذلك التفت بعد ذلك زملائه ينظرون إليه .. وبعضهم كان يحاول كتم ابتسامته … والآخرون كانوا يعضون أناملهم … لبيان خطورة ما وقع فيه زميلهم .

2- أحد الأخوة كان يدرس الصف الثاني الأبتدائي وكان يحدثهم عن الجنة وما فيها من النعيم…فقام أحد الطلاب وقال : أستاذ …الحين السني يدخل الجنة ؟

3- أحد الاخوة كان يدرس طلاب الصف الرابع الابتدائي صفة الصلاة فقام لتطبيق ذلك عملياً وقال لهم : إذا أردت أن تصلي تفعل هكذا ..فرفع يديه وكبر ووضع يده اليمنى على اليسرى….فقام أحد الطلاب وقال : يا أستاذ هذه صلاة الكفار…أما المسلمين فيصلون هكذا ….وأسدل يديه .

4- وهذه حدثت لي شخصياً ففي بداية تدريسي للرافضة كنت أظنهم لا يشمتون العاطس…لاني لاحظت ذلك عند الطلاب إذا عطست أنهم لا يشمتوني وكذلك فيما بينهم أمامي…إلا أني لاحظت أن المعلمين الشيعة يشمتوني …فسألت أحد الأخوة عن ذلك فأجابني أن آبائهم يعلمونهم ذلك حتى لا يدعون بالرحمة للمعلم السني…فظننت أن في الأمر مبالغة …على الرغم أن الأخ الذي أخبرني لم يكن ملتزماً…

الحاصل : في احدى الحصص عطس أخوكم فقلت : الحمد لله….ولأول مرة منذ سنين يرد علي أحد الطلاب المشاغبين فيقول : يرحمك الله يا أستاذ…وفي أثناء انشغالي بالكتابة لمحت أحد الطلاب وقد قطب جبينه …ولوح بيده مهدداً لذلك الطالب الذي شمتني… فقلت في نفسي (( ألا لعنة الله على المشركين )) .

ثالثاً : يشدد الرافضة على أولادهم على عدم التأثر بالمعلمين السنة الذين يدرسونهم المواد الشرعية … ولا زلت أذكر ذلك الطالب المتميز والذي كان إذا رآني أسترسل في الشرح … وتأثر من حوله من زملائه … أخذ يلتفت يميناً أو شمالاً ينظر في الجدران واللوحات … وكأن هناك من يوصيه بعدم الإنصات … ولم أتعجب حينما علمت أن هذا الولد أبن شيخ القرية .

ملحوظة : هذا المثال لا مبالغة فيه ، فقد لاحظت هذا الأمر على هذا الطالب على مدار عام أو عامين … وحصل هذا لبقية الاخوة الذين قاموا بتدريسه .

رابعاً : يحرص الرافضة على متابعة المعلمين السنة في مدارسهم … وفي بعض الأحيان يوكل لأحد المعلمين الشيعة أو الطلاب كتابة التقارير عن المعلمين السنة ومدى تأثيرهم على الطلاب لرفعها إلى شيوخهم وعلمائهم … فإذا لاحظوا تأثير أحد المعلمين السنة على الطلاب سارعوا إلى تدبير المؤامرات و شكايته …حتى يصل بهم الأمر إلى اتهام المعلم في شرفه أو تكسير سيارته أو السعي في نقله .

شاهد واقعي :
أحد الاخوة من أهل القصيم تم تعيينه في قرية القديح التابعة للقطيف ، وكان تأثيره عظيم في مدرسته حتى دخل بعض الطلاب في مذهب أهل السنة … ووصل حب الطلاب له إلى أن المعلم الشيعي إذا سب أخونا في الصف قام أحد الطلاب للرد عليه والدفاع عن أخينا هذا لما رأوا من دماثة وخلقه … وقوة تأثيره ، وهناك ثارت ثائرة شيوخهم و اجتمعوا … ولم يرتاحوا حتى تمكنوا من نقل ذلك الأخ .

خامساً : تقوم الحسينيات والحوزات بإقامة دروس دينية منهجية بديلة لكل مرحلة دراسية … فهناك منهج بديل للابتدائي وآخر للمتوسط ، لكي يمسحون ما قد يعلق في أذهان أبنائهم من عقيدة أهل السنة أولاً بأول .

قبل الختام :
أقولها أيها الأحبة – صراحة لا غروراً ولا عجباً – أنه لا سبيل لأحد أياً كان دحض أو نفي ما كتبته في هذا البحث من تربية هؤلاء الرافضة أولادهم على ما ذكرت … إذ أن إثبات ما كتبته أعلاه يستطيع في الغالب أي شخص ببعض الجهد أن يتحقق منه ….

وأسأل إن شئت أي معلم أو معلمة سبق لهما التدريس في مدارس الرافضة في أي مرحلة من المراحل الدراسية وخاصة الابتدائية لأن الطفل وخاصة في الصفوف الدنيا لا يستوعب ما يمليه عليه أهله من التقية والنفاق … وصدق العوام عندنا في قولهم ( أعرف علوم رجالها من جهالها ) … عندها ستجد الخبر اليقين .

وختاماً : هذا ما يربى عليه أطفال المجوس وأبن سبأ عندنا فما هو دورنا ... وما هو واجبنا ؟

لعل الله أن ييسر الإجابة عن هذا السؤال في بحث قادم إن شاء الله تعالى .

أخوكم / فتى التوحيـد
تم تحريره في يوم السبت
17/ 3/ 1422هـ