اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Quran/12.htm?print_it=1

التذكرة لطلابِ الحلقاتِ

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

محمد بن سرّار اليامي

 
تقديم فضيلة الشيخ
سعد بن سعيد بن عبد الله الحجري

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبيده جميع الكرامات ، ضاعف الحسنات وغفر السيئات ، ورفع الدرجات لأهل الطاعات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، رب الأرض والسماوات ، عالم ما في النيات ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، أفضل المخلوقات وخاتم النبوات صلى الله عليه وسلم كلما ذكره الذاكرون ، وغفل عنه الغافلون وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين ، ،، أما بعد :
فإِن من الناس من هو مفتاح للخير ، يحب لإِخوانه ما يحب لنفسه ويكره من إخوانه ما يكره من نفسه ، حياته للبذل والعطاء يرجو رحمة ربه ، ويخشى عقابه ، وهمه الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، فهو يدعو بقلمه ، ويدعو بلسانه ، ويدعو ببدنه ، ويدعو بتعامله يريد السلامة لإخوانه المسلمين ويريد الحفظ لسفينة النجاة ، وهذا دأب أتباع الرسل الذين ورثوا النبوة بالعلم النافع والعلم الصالح وإبلاغ دين الله تعالى ، يقول صلى الله عليه وسلم : (( إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )) . ومن المعلوم أن حاجة الناس اليوم إلى العلم وأهله أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن العلماء زادٌ للقلوب ونور للبصائر وهداة إلى الصراط المستقيم ، بالإضافة إلى أنهم يحمون عن نار الآخرة ولأهمية الدعوة إلى الله تعالى فإن من وسائلها الدعوة إلى الله تعالى بالعلم والكتابة ، وممن بذل هذه الوسيلة الأخ الفاضل محمد بن سرار بن علي اليامي في كتيبه الذي أسماه ( التذكرة لطلاب الحلقات ) .
وقد شرفني بمراجعته فراجعته على عجل لكثرة المشاغل فوجدته نافعاً ، أسأل الله أن يجعله من العمل الصالح الذي لا ينقطع بعد الموت وأن يرزقه الإخلاص فيه ، وأن ينفعه به وأن ينفع به المسلمين ، وأن يفتح به قلوباً غلفاً وآذاناً صماً ، وأعيناً عمياً ، وأن يجعله مشكاة خير يستدل به الحيارى ليسلكوا الصراط المستقيم والمنهج القويم .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .

قاله بلسانه وكتبه بقلمه الفقير إلى ربه الداعية إلى الله تعالى
المحتسب بأبها
سعد بن سعيد بن عبد الله الحجري
أبها – آل الغليظ في 10/ 5/ 1422هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي رفع درجة العلم وحاملية ، وأعلى رتبة الأدب وذويه ، فجعلهم للمحاسن نُظّاماً ، وللدين قواماً ، فأنطق بهم العيي ، وفَهّمَ بهم الغبي ، وجعلهم منائر هادية لسُبُُل ِ الخير ، محذرة من سبل الغواية والشر ..
والصلاة والسلام على علم الأعلام ، وإمام كل إمام ، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الكرام..
اللهم صلِّ على معلم الخير للبشرية ، وحامل لواء التوحيد للإِنسانية ، مدكدك عروش الشرك والوثنية ، اللهم صل ِّ على حامل لواء العلم ، وإمام العلماء وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. كثيراً .. كثيراً ..... وبعد ..
فإن الأدب حلية طلاب الحلقات ، وقد بُلي كثير من الناس بالإعراض عن طلب الأدب ، فلا أدب ولا تربية ، وهذا أمر خطير ، جِدُّ خطير ، يولد في المجتمع شريحة تحمل الجفاء والغلظة ، والقسوة مع كل أحد .
فكانت هذه التذكرة الصغيرة لنفسي ولكل مسلم ومسلمة ، علَّ الله جل وعز أن يكتبها في ميزان الحسنات ، وبدأتها بالكلام على علو الهدف والهمة ، من أجل شحذ همة الطالب ورفع معنوياته للحرص على الأدب ، والعلم ، ..... وإلى المقصود ...


علو الهدف

فلا يحصل علو الهدف إلا بعلو الهمة ، فمن كانت همته عالية ، كانت أهدافه سامية وغاليه ، ومن كانت همته أرضية دونية ، كانت أهدافه دنيئة .
وعوامل توافر الهمة العالية عدة :
- مـنهـا : تربية الوالدين لذلك الابن على علو الهمة وسموها .
- ومنها : رعاية صاحب النبوغ بالتوجيه والتشجيع والتأييد في الحق .
- ومنها : وجود المربين الأفذاذ .
- ومنها وقبل كل شيء : قوة الإيمان بالله جل وعز ، وكذلك دعاء الله واللجوء إليه والحياء فإنه لا يأتي إلا بخير ، وتدبر القرآن ، واستشارة أهل المشورة ، فقد قال الأول :
شاور سواك إذا نابتك نائبة *** يوماً وأن كنت من أهل المشورات
- وكذلك من عوامل الهمة : الإخلاص لله جل وعز لقوله تعالى : { ومَا أُمِرَوا إِلاَّ ليعْبُدُوا الله مُخْلِصيِنَ لَهُ الدّيِنَ }، وقوله : {أَلا لِلَّهِ الدّيِنُ الْخَالِصُ } .
- وكذلك : عزة نفس المؤمن التواقة إلى أعلى عليين ، فالمؤمن لا ينظر للعلو بهمته في هذه الدنيا فحسب ، بل تتوق الهمة لطلب الجنة ، وترتقي للفردوس الأعلى فيها – جعلنا الله وإياكم من أهلها - .
- وكذلك من عوامل علو الهمة : مطالعة سير العظماء أمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم ، فقد قال المعصوم صلى الله عليه وسلم :(( ولكن اسألوا الله الفردوس الأعلى )). وقد قال أحد الصحابة وهو يقتل على الحق في سبيل الحق جل شأنه، قال: إني لأجد الجنة من دون أحد . وآخر يدخل أرض المعركة وهو يرتجز قد باع روحه لولاه قائلا ً لما ودّعهُ أهله وقالوا : تعود بالسلامة ، فقال :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة *** وضربة ذات فرغ تقذف الزبدَ
حتى يقال إذا مروا على جدثي *** يا أرشد الله من غزا وقد رشد
فهؤلاء هم أهل الهمم العالية ، والطلبات الغالية ، هم أهل بيعة الرضوان ، وبدر وأحد ، وهم خير القرون ... إي والله .. ولو ملأت دفاتري بمآثرهم لما وفيت لهم ، ولما وصفت علوَّ هممهم رضوان الله عليهم ، فهم الرعيل الأول .
- وكذلك من عوامل علو الهمة : استشعار مسئولية العبد بين يدي ربه جل وعز .
- وكذلك : مصاحبة أهل الهمم العالية ، وقديماً قالوا : قل لي من تصاحب أقول لك من أنت ، والصاحب ساحب ، فلا يسحبنك نافخ الكير ...
- وكذلك : التفاؤل فهو عنوان الثقة بموعود الله ، فإن نصرنا الله في أنفسنا نصرنا سبحانه : { إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُُمْ وَيُثَبِتْ أَقْدَامكُمْ }[محمد : 7] .
- وكذلك : الصبر فإن الصبر عاقبته حسنة ، وإنما العقبى لذي القلب الصبور ، وهو شُجنة من الجهاد .
- وكذلك : لزوم الإنصاف ، فإنه ديدن أهل الهمم العالية ، فلا يغمطون الناس حقهم ، ولا يرفعونهم فوق قدرهم ، ولكن ينزلون الناس منازلهم ، وهذا منهج .
- وكذلك : صاحب الهمة العالية دائماً متواضع كنجم لاح لناظرٍ على صفحة الماء، يقول الأول:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على صفحات الماء وهو بعيد
وما ازداد عبد تواضعاً إلا ازداد شرفاً ورفعة ، ومحبة في قلوب الخلق .
- وكذلك : اغتنام الأوقات والفرص الحياتية ، فقد لا تعود ثانية ، وهذا من الفعل الحميد ، والرأي السديد ، والقول الأكيد ...
- وكذلك : الجرأة في الحق والشجاعة على ذلك ، ولا أدلَّ على ذلك من موقف الإمام أحمد ابن حنبل أثناء الفتنة ، فقد جُلدَ ظهره ، وعُرِفَ أمره ، وذاع سرّه ، ولكن ثبَّته الله :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم : 27] ، فثبت على قول الحق ، فكان بعد ذلك إماماً لأهل السنة والجماعة ، وثبت ابن تيمية وتشجع في قول الحق يوم قال لأحد السلاطين وقد خاف على ملكه من ابن تيمية ، فقال رحمه الله : ( والله ما ملكك وملك آبائك يساوي عندي شيئاً ، إني أريد جنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين ) ، فهل بعد هذا الصدع بالحق من مقال؟ نضّرَ الله سعدك ورحمك ، وغفر لك يا شيخ الإسلام ، بل يُرْفَعُ أحدهم على خشبة المشنقة فيقال له : قل : لا إله إلا الله . فيقول : سبحان الله من أجلها أُشنق ... فياله من ثبات ، ويا لها من شجاعة ما بعدها شجاعة ، أورثتها الهمة العالية ...
وجماع ما سبق : أن يعقل العبد ويعي لأيّ شيء خُلق ، فقد قال جل وعز :{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56] ،أي : يوحدون . فبذلك تعتلي همته ويكون ممن يسير على دروب النجاح والفلاح بإذن الله ..
إن الله يحبُّ معالي الأمور وأشرفها ، ويكره دنّيها وسفسافها ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( لا تصغرن هممكم فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم ) اهـ .
فالله الله يا طلاب الحلقات بعلو الهمة ترقى القمة ...
وإذا كانت النفوس كـبــاراً *** تعبت في مرادها الأجسامُ
فما أجود ما قاله المتنبي ، وأجود من ذلك ما قاله هو :
لولا المشقة ساد الناس كلهم *** الجود يفقر والإقدامُ قـتـّالُ
وبعد ... أيها المبارك .. إليك جملة من آداب طلاب الحلقات في أنفسهم ، وآدابهم في درسهم ، جمعتها لنفسي ولكل طالب ٍ للأدب قبل العلم ، علّ الله جل وعز أن ينفع بها ، وإلى المقصود ..


بماذا نبدأ ؟

ينبغي لطالب العلم خاصة أن يبدأ بكتاب الله جل وعز ، فهو أصل العلوم ، وأشرفها . فيحفظه ، ويفهم معانيه ، ومقاصده ، ويربطه مع السنة النبوية المطهرة ليحصل له الفهم السليم ، ثم يعمل بعلمه ، ويعلِّمه للناس ..
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجلُ *** لا ينفع العلم إن لم يحسن العملُ
والعلمُ زينٌ وتقوى الله زينته *** والمتقون لهم في علمهم شــغـلُ
ويتعلم تأويل القرآن ، وفقههُ والسنة وفقهها ، وعلوم الآلة في كل فن ، حتى ينفعه الله بعلمه ، مع العناية بالتوحيد حفظاً ، وتعليماً ، فهو أصل هذا الدين ، ومن أجل تحقيقه خلق الله الثقلين { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ والإِنس إِلاَّ لِيَعْبُدوُنِ } ، أي : يوحدون .


من آداب المشرفين على الحلقات

1- الاستعداد للدرس ، من طهارة وطيب وحفظ ومراجعة لما سبق .
2- اللجوء إلى الله جل وعز بأن يسهل ويعلم ويفهم ، فلا سهل إلا ما جعله الله سهلاً .
3- نافس من تربي يتربى .
4- الجلوس في الدروس بهيئة حسنة .
5- تجنب ما تكرهه الأخلاق ، وتمجه الطبائع في الدرس .
6- توقير الفضلاء في الدرس ، وإنزالهم منازلهم .
7- أن يبدأ الدرس بذكر الله والحمد له ، والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
8- أن يقدم من العلوم الأشرف فالأشرف .
9- صيانة المجلس عن اللغط ، واللغو ، والتلطف في التعامل مع الآخرين .
10- زجر من قلّ أدبه في الحلقة بأسلوب لين ، كقول بعض العلماء إذا ظهر ممن عنده كدرٌ، أو سوء أدب : سبح ، وهَـلـّل أو غير ذلك .
11- ملازمة الإنصاف في الكلام ، والكتابة ، وهذا منهج أهل السنة والجماعة ودأبهم .
12- " لا أدري " نصف العلم .
13- تقدير من حضر الحلقة من بلد آخر أو مدينة أخرى .
14- أن يختم الدرس بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
15- ألا يتنصب للتدريس إلا من كان أهلا ً له .
16- الأول من آداب المعلم ، والهام هو الإخلاص لله جل وعز .
17- أن يُعلم طلابه حسن النية .
18- الترغيب في الطلب .
19- إكرام الطالب والعناية به .
20- طرح المسائل على وجه التفهيم ، لا التعجيز .
21- المساواة بين الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية .
22- تتبع أحوالهم – أعني الطلاب - .
23- التواضع لطلابه ... ، فهو قدوة .
24- ملازمة الصبر .
25- أن يكون عالماً بفضل العلم والتعليم .
26- أن يكون من أهل التريث ، والهدوء ، فلا يستعجل قطف الثمرة .
27- أن يزيد في حسن علاقته مع الخالق ، والمخلوقين .


لا تنس أخي المشرف

1- استشعار عظم الأمانة والمسئولية .
2- تَرَسُّم خطى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
3- استشعار الكرامة بهذا العمل ، وأنه من الأعمال التي لا تنقطع أبداً .
4- السؤال المحير : هل نحن أهلٌ لهذه الأمانة .
5- ترك الأثر الحسن في المجتمع .
6- الخيرية التي كتبها الله للمربي ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
7- لا تنس أن .... من دلّ على هدى كان له مثل أجور من تبعه .
8- النظارة ، والوضاءة في الدنيا والآخرة .


من خصائص أنشطة الحلقات

1- أن تكون ذات أهداف محددة ، وواضحة ، ونافعة .
2- أن تكون شاملة للعديد من الأنشطة الثقافية ، والتعليمية ، والترفيهية المنضبطة .
3- العناية بربط القرآن الكريم بالسنة النبوية ، وجعل المسابقات ، والجوائز لمن حفظ القرآن الكريم ، وحفظ متون السنة .
4- العناية بالحوافز المعنوية والمادية .
5- العناية بالخطط ، ورسم خطة فصلية ، ليتحقق نضج الثمرة .
6- مناسبة الأنشطة لأعمار الطلاب ، ولمجتمعاتهم ، ولأوقاتهم ، ولظروفهم الأسرية .
7- الحرص على عدم التعارض في الأنشطة مع الاجتماعات الأسرية .


من آداب طلاب الحلقات في أنفسهم

1- دوام مراقبة الله جل وعز .
2- صيانة العلم وحفظه عمن ليس أهلاً له .
3- الزهد ، وهو ترك ما لا ينفع في الآخرة .
4- البعد بالعلم عن المطامع الدنيوية ، من منصب ومال ، وتصدر وغيرها .
5- التنزه عن مواضع التهم .
6- المحافظة على شعائر الإسلام .
7- المحافظة على المندوبات الشرعية .
8- التحلي بمكارم الأخلاق ، فليس أهلاً لها إلا طلاب الحلقات خاصة ، وأهل الإسلام عامة.
9- التنزه عن خبث الطبع ، ورذائل الأخلاق .
10- دوام الحرص على زيادة العلم ، والعبادة علماً وتعليماً .
11- عدم الاستنكاف من الاستفادة من الأصاغر ، فالرجل لا يزال عالماً ما تعلم .
12- مراجعة ما يحفظ يومياً ، أو وفق الجدول المخصص له في الحفظ والمراجعة .


من آداب تلاوة القرآن الكريم

1- التطهر من الحدث .
2- استخدام السواك قبل القراءة .
3- يستحسن استقبال القبلة قبل القراءة لأنها أشرف الجهات .
4- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
5- البداية بالبسملة .
6- الترتيل الحسن .
7- سؤال الله عند آيات الرحمة .
8- التعوذ بالله عند آيات العذاب .
9- تنزيه الله عند آيات التنزيه .
10- ملازمة الخشوع و السكينة عند التلاوة .
11- تدبر الآيات وفهم معانيها .
12- ملازمة قواعد التجويد أثناء التلاوة .
13- الائتمار بأمره ، والانتهاء بنهيه .
14- دعاء الله أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .
15- الحرص على مطالعة التفاسير المعتبرة عند أهل السنة والجماعة قبل التلاوة والحفظ .
16- العمل بالعلم .
17- سؤال الله التوفيق والإعانة على الحفظ .
18- الحرص على اجتناب المعاصي كبيرها وصغيرها .
* قال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال اعـلـم بأن الـعـلـم نــور *** ونـور الله لا يـؤتــاه عاصي
19- استحضار عظمة الله جل وعز ، والتأدب معه سبحانه وتعالى .
20- استحضار أن هذا القرآن من الله لعباده .


من وسائل تثبيت الحفظ

1- الالتزام بآداب تلاوة القرآن .
2- سؤال الله جل وعز على تثبيت الحفظ .
3- الحرص على الحفظ من مصحف واحد والمراجعة فيه .
4- اختيار أفضل الأوقات للحفظ وهو بعد الفجر .
5- اختيار الأوقات التي تتسم بالهدوء وقلة الإزعاج وقلة الصوارف والملهيات .
6- تدبر الآيات المحفوظة وفهم معانيها يرسخ الحفظ .
7- العمل بالمحفوظ .
8- الرغبة الصادقة في الحفظ .
9- الحرص على التفرغ من المشاغل أثناء الحفظ .
10- تحديد نسبة الحفظ والمراجعة كل يوم بحسب الاستطاعة .
11- استخدام بعض الوسائل المعينة على تثبيت الحفظ ومنها :
أ) القراءة على يد قارئ مجوّد متقن .
ب) كتابة الآيات المحفوظة أكثر من مرة .
ج) استصحاب المصحف بشكل دائم .
د) استغلال الفراغ بالمراجعة ، حتى وأن كان في السيارة ، أو غرف الانتظار .
هـ) الاستماع إلى الأشرطة المعينة على تثبيت الحفظ ؛ إلى غير ذلك من الوسائل التي أتركها لاجتهاد طلاب الحلقات .


فضل العلم وشرف حامليه

1- أنه ميراث النبوة .
2- أنه يبقى والمال والجاه يفنيان .
3- أنه سهل المحمل على صاحبه .
4- أن صاحبه من الشهداء على الحق :{ شَهِدَ الله ُ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ والْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْم ِ}
5- أن صاحبه من أحد صنفي ولاة الأمر .
6- أن أهله هم القائمون على أمر الله .
7- أنه طريق الجنة .
8- إذا أراد الله للعبد خيراً علمهُ وفقههُ ، فمن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين .
9- يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد الله حقاً ويوحده صدقاً .
10- أن العالم مشعل هداية للأمة .
11- الرفعة من الله لأهل العلم وحامليه في الدنيا والآخرة ، فالله الله في الطلب يا شباب الأمة .


الأسباب المعينة على التحصيل العلمي

1- التقوى : { وَتَّقُوا الله َ وَيُعَلّـمُـكُـمُ اللهُ} .
2- المثابرة والاستمرار على طلب العلم ، لأن الصبر واليقين بهما تُنال الإمامة في الدين .
3- الحفظ ، فهو من مثبتات العلم .
4- ملازمة العلماء ومزاحمة طلاب العلم بالركب بين يدي العلماء العاملين .
وصدق من قال :
أخي لن تـنال العـلم إلا بسـتـةٍ *** سـأنـبـيك عن تأويـلها ببيان
ذكاءٌ وحرص ٌ واجتهادٌ وبُلغة ٌ *** وصُحبةُ أستاذٍ وطول زمان


محاذير يتنبه لها طلاب

1- الحسد ، ولا أشد من تحاسد الأقران .
2- الإفتاء بغير علم { أَتـَقـُولـُونَ عَلَى اللهِ مَالا تَعْلَمُون }
3- الكبر:
العلم حربٌ للفتى المتعالي *** كالسيل حربٌ للمكان العالي
4- التعصب للآراء والمذاهب .
5- التزبب قبل التحصرم ، أعني بذلك التصدر قبل التأهل .
6- سوء الظن .
7- المزلَّة والمنزلق الخطير ، وهو ذهاب الإخلاص .
8- البعد عن الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع شئونه .
9- الهزلية في أخذ العلم ، والقرآن ، وهذا خطيرٌ جِدُ خطير .. قال جل وعز : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكتِابَ بِقُوَّة ٍ } .
10- التعجل في أخذ هذا العلم ؛ والاندفاع في ذلك ، مما يؤدي إلى سرعة التراخي عنه ، والتكاسل فيه ، وإنما القصد .. القصد ليبلغ الإِنسان مراده ؛ فيوغل في هذا الدين برفق ليتم له الثبات على الطريق ، ولا يكون كالمنبت .
11- إياك أخي ..ثم إياك من آفة التعلق ، وفي الأثر : ( من تعلق شيئاً وكل إليه ) ، أعني التعلق بالأشخاص ، وهذا ارتكاسٌ أيما ارتكاس ، وخُلقٌ خطير يؤدي بالشباب إلى انصراف قلبه وهمته عن طريق العلم وأهله إلى طريق العشق وأهله . ا.هـ .

وأخيراً أخي طالب الحلقة .. أيها المبارك ...
عليك بزمام الأمر ، أوله ، و آخره ، وأوسطه .. عليك أخي بتقوى الله ، فإنها الحصن الحصينة ، والدرع المتينة ، ثم احرص على إخلاصك مع ربك جل وعز ، والمتابعة لسنة المعصوم صلى الله عليه وسلم .
يا طالب العلم لا تبتغي به بدلاً *** فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وإلى لقاء قريب بإذن الله جل وعز ، وأطلب من كل من طالع هذه التذكرة الصغيرة فوجد فيها عيباً ، أو نقصاً أن يوافيني بها على عنواني ولكم مني أجزل الشكر ، والثناء ، وأخلص الدعاء .
وصلى الله وسلم وبارك على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم .

أخوكم
محمد بن سرّار بن علي الدغيش اليامي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخة .....آمين .
تمت في رياض نجد عمرها الله بطاعة ، وحرسها من كل سوء
4/5/1422هـ
البريد الإلكتروني : Msde@ayna.com 
الجوال :
053690500
 

حلقات القرآن
  • بحوث علمية
  • ملفات تنظيمية
  • برامج وأفكار
  • حفظ القرآن
  • الحفل الختامي
  • الحلقات النسائية
  • منوعات
  • التجويد وعلوم القرآن
  • الصفحة الرئيسية