1- |
دع عنـكَ
لومـي يا حسود وأبعـدِ |
فأنـَا على نـهـج النَّبيّ محمــدِ |
2-
|
قضّيتُ في عـلـمِ الرسولِ شبيبتي |
ونهلـتُ بالتعليـمِ أعـذبَ مـوردِ |
3- |
تـابعتُ
أصحابَ الحديـثِ كأحمـدٍ |
وكمالكٍ ومسـدد بـن مسـرهـدِ |
4- |
وبرئتُ من أهـلِ الضلالِ وحزبهم |
أو رأي زنديـقٍ وآخـر ملـحـدِ |
5- |
ونبـذتُ رأي الجهم نبـذَ مسـافرٍ |
لحـذائه والجعــدِ عصبة معبـدِ |
6- |
لا للخـوارجِ لستُ مـن أتباعهـم |
هل أرتضي نهـج الغوي المفسـدِ |
7- |
فولاة أمـرِ المسلميـنَ نطيعـهـم |
نأبى الخروجَ على الإمامِ المهتـدي |
8- |
والمرجؤون
نفضـتُ كفـي منهمو |
والصـقر لا يأوي لبيت الهـدهـدِ |
9- |
والـرفضُ أخلعهُ وأخلـعُ أهـلـه |
هـم أغضبوا بالسبِ كـل موحـدِ |
10- |
كلا ولا أرضى التصوفَ مشربــاً |
تبـاً لهـم مـن فـرقةٍ لـم تهتـدِ |
11- |
كتـبُ ابن تيمية حسـوتُ علومها |
ونسختُهـا في القلبِ فعـل الأمجدِ |
12- |
ومع المجـددِ قـد ركبـتُ مطيتي |
مـن نجدِ أشرقَ مثل نورِ الفرقـدِ |
13- |
لا تسمعـنَّ لحاسـدي في قــوله |
والله ما صـدقوا أيصدقُ حسـدي؟ |
14- |
والله لـو كرِهتْ يـدي أســلافنا |
لقطعتها ولقُلـتُ سُحـقاً يا يــدي |
15- |
أو أن قلبــي لا يُحـبُ محمــداً |
أحرقتـهُ بالنَّـار لـم أتــــردّدِ |
16- |
فأنا مـع الأسلاف أقفـو نهجـهـم |
وعلى الكتـاب عَقِيـدتي وتَعبـدي |
17- |
واشكـر سليـمان الخراشي إنــه |
كالسيف في رأس الضـلال مهنـدِ |
18- |
قد جـاءني يهدي المشورة قائــلاً |
امـدح رعاك الله صحب محمــدِ |
19- |
فالله يشـكر سعيـه ويثيـبـــه |
لله قصـدٌ صالـحٌ من مقصـــدِ |
20- |
فعلى الرسولِ وآلـه وصحابـــه |
مني السـلام بكل حـب مسعــدِ |
21- |
هـم صفوة الأقوام فاعرف قدرهـم |
وعلى هـداهـم يا مـوفق فاهتـدِ |
22- |
واحفظ وصية أحمد في صحبــه |
واقطـع لأجلهم لسـان المفســدِ |
23- |
عرضي لعرضهموا الفداء وإنهــم |
أزكى وأطـهر من غمام أبـــردِ |
24- |
فالله زكاهـم وشرّف قـدرهـــم |
وأحلهـم بالديـن أعـلى مقعــدِ |
25- |
شهدوا نزول الوحي بل كانوا لــه |
نعم الحمـاة من البغـيض الملحـدِ |
26- |
بذلوا النفوس
وأرخصوا أمـوالهـم |
في نصـرة الإسـلام دون تـرددِ |
27- |
ما سبـهم إلا حقيـرٌ تـافــــهٌ |
نـذلٌ يشـوههم بحقـدٍ أســـودِ |
28- |
لغبـارُ أقدام الصحابة في الـردى |
أغلى وأعلى من جبـين الأبعــدِ |
29- |
ما نال أصحابَ الرسول سوى امرء |
تمـت خسارتـه لسـوء المقصـدِ |
30- |
هـم كالعيـون ومسـها إتلافـهـا |
إيـاك أن تدمـي العيـون بمـرودِ |
31- |
من غيرهم شـهد المشاهد كلهــا |
بـل من يشابهـهم بحُـسن تعبـدِ |
32- |
ويـلٌ لمن كان الصحابة خصمـَه |
والحاكـمُ الجبـارُ يـوم الموعـدِ |
33- |
كل الصحابة عادلون وليس فــي
|
أعراضهم ثـلبٌ لكـل معـربــدِ |
34- |
أنسيـت قـد رضي الإله عليـهـم |
في تـوبةٍ وعلى الشهادة فاشهــدِ
|
35- |
فإذا سمعت بأن مخـذولاً غـــدا |
في ثلبـهم فاقطع نياط المعتــدي |
36- |
مفـتاح سبـهم الموفـق خالنــا |
أزجي التحـايا للحليــمِ الأرشـدِ |
37- |
أعني معاويـة الجليـلَ وحسبـُـه |
إذ كـان كاتبَ وحينا ثبـتَ اليــدِ |
38- |
مـا اختـاره المختـار إلا أنــه |
حَبـرٌ أميـن في صراطٍ مهتــدِ |
39- |
ودعا له خيـر الأنـام وبوركـت |
أيـامـه في مُـلك عـدلٍ أرغـدِ |
40- |
حتى تقيُ الديـن قـال: دُعا النبـي |
لا أشبـع الرحمـن بطـن الأبعـدِ |
41- |
هو من مناقبه وخيـرُ خصالـــه |
فأضف إلى تلك المنـاقب واعـددِ |
42- |
ولِعمـرو داهيـة الـدواهي حبُنـا |
مهما جـرى حاز الرضى بتـفردِ |
43- |
أنعم بفاتـح مصـر مـن قـوادنا |
لله درك مــن هـمـامٍ أوحــدِ |
44- |
لـو كـان في إيـمانه شـك لمـا |
ولاه خيـر الخـلق جيـش المسجدِ |
45- |
صلى بأصحاب الرسول ولم يكـن |
حـاشاه من أهـل النفاق بمشهــدِ |
46- |
لكـنّ مبغضـهم يحـاول ثلبـهـم |
بـتربصٍ وتـحرشٍ وتـرصــدِ |
47-
|
هو كالذبـاب على الجراح وهمـّه |
وضع الأذى فعل الحقـود الأنـكدِ |
48- |
حـبُ الصحابة واجبٌ في ديننــا |
هم خير قرنٍ في الزمان الأحمــدِ |
49- |
ونكـفُ عـن أخطائـهم ونعدهـا |
أجراً لمجتـهدٍ أتى في المسنـــدِ |
50- |
ونصونـهم من حاقـدٍ ونحـوطهم |
بثـنائنا في كـل جمـع أحشــدِ |
51- |
قد جاء في نص الحـديث مصحّحاً |
الله في صحبي وصية أحمــــدِ |
52- |
فبحبـهم حـب الرسـول محقـق |
فاحـذر تنقصهم وعنه فأبعــــدِ |
53- |
هـم أعمـق الأقـوام علماً نافعـاً |
وأقلـهـم في كلفـة وتشــــددِ |
54- |
وأبـرهم سعيـاً وأعظمـهم هـدىً |
وأجلهـم قـدراً بأمسٍ أو غـــدِ |
55- |
وأسدهـم رأيـاً وأفضلهـم تقــىً |
طـول المدى من منتهٍ أو مبتـديِ |
56- |
قـول ابن مسعـود الصحابي ثابتٌ |
في فضلهم وإذا رويت فأسنـــدِ |
57- |
وعلامـة السنّي كثـرة ذكـرهـم |
بالفضل إنّ الفضل تاجُ مســـوّد |
58- |
ثـم الـدعاءُ لهـم وبثُ علومهـم |
وسلـوكُ منهجهم برغم الحســّدِ |
59- |
وبـراءةٌ من مبغضيهـم دائـمــاً
|
والكـره للضلاّل والرأي الــرديِ |
60- |
ووجـوبُ نصرتهم على أعـدائهم |
من رافـضٍ أو نـاصبٍ أو ملحـدِ |
61- |
يا لائمي في حـب صحبِ محمـدٍ |
تبت يـداك وخبـتَ يوم الموعـدِ |
62- |
نحـن الفـداء لهم وليت فـداؤنـا |
أعداءهـم خيـرٌ بشـرٍ نفتــدي |
63- |
طهّـر لسانـك من تنقصهــم ولا |
تسمـع لنـذلٍ للغـواة مقـلـــّدِ |
64- |
واذهب مـع الأسلاف في توقيرهم |
لصحابةٍ والـزم هداهـم تسعــدِ |
65- |
واركب سفينة نوح تنجُ من الـردى |
فالسنة الغراء حصنُ مـوحـــدِ |
66- |
هو مذهب الأخيار كابن مسيــّبٍ |
وكمـالـكٍ والشـافعيّ وأحمــدِ |
67- |
ولابـن تيـميـةٍ كـلامٌ صـادقٌ
|
في سِفره المنهاج في حرب الـردي |
68- |
من سبهـم فالفيء عنه محـــرّم |
بـل ليس من أتباعهم هو معتـدي |
69- |
واقـرأ كلاماً في الإصابة رائعــاً |
وكذا ابن عبد البر إذ يشفي الصدي |
70- |
وانصت إلى
الذهبيّ في أخبــاره |
عن فضـلهم وكذا المحـب وأوردِ |
71- |
لابـن الكثيـر فـإنـه ذو سنّــة |
وعليـه في نجـدٍ كـلامُ مــجددِ |
72- |
في لمعةٍ والواسطيـة نهجـنـــا |
فعلى قواعـدها بنانك فاعقــــدِ |
73- |
رتـب منازلهم على ما جاء فــي |
تفضيـلهم واحـذر كلامَ مفنـدِ
|
74-
|
فالراشـدون أجلهم قـدراً علــى |
ترتــيبــهم بـخـلافـةٍ وتسيّد |
75- |
ومبشّـرون بجنـةٍ فضّلهمـــوا |
وكمن أتى بدرًا بحسن المشهـــدِ |
76- |
ولبيعـة الرضـوان فضلٌ زائــد |
ولأهل بيت المصطفى خيرُ النـدي |
77- |
يا رب أنقـذ صحبـه من ظـالـمٍ |
من يُنجد المظلـوم إن لـم تُنجـدِ |
78- |
فالله يجمعـنا بـهـم في جـنــةٍ
|
في مقـعـدٍ عنـد المليـك مخلّـدِ
|
79- |
مـا عائـضُ القرني إلا خـــادمٌ |
لعلـومهـم والله ربـي مقصـدي |
80- |
صـلى الإله على الرسـول وآلـه |
وصحابـه ولـكل عبـدٍ مهـتدي |
عائض بن عبد الله القرني
8/6/1422هـ
إذا أردت الاحتفاظ بهذه المادة فاضغط هنا بزر الفأرة
الأيمن ثم أختر حفظ باسم
|