الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام الموحدين
وقامع أهل الزيغ والضلال والمبتدعين والملحدين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ،
وبعد فقد اطلعت على كتابي المدعو حسن فرحان المالكي وهما كتاب ( قراءة في
كتب العقائد ) وكتاب ( نقض كشف الشبهات ) ، فوجدت الرجل من أئمة الضلال
والزيغ وعتاتهم المعاصرين .
وهو رقم جديد في سلسلة أئمة الضلال السابقين له ، جاء بخلط عجيب من
العقائد الضالة فاجتمع فيه من شرور الزائغين من الطوائف الثلاثة : من عباد
القبور ، وغلاة المرجئة من الجهمية والكرامية ، والرافضة ، قبحهم الله
جميعا .
والعقائد والطوام التي
بثها في كتابيه السابقين هي :
أولا :
1 ـ
فقد تابع أئمة عباد القبور في عدم التفريق بين أصل توحيد الربوبية وبين أصل
توحيد الألوهية ، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية : 5، 8 ، 12 .
2 ـ
وفيه تسمية عباد القبور ومن يذبح لغير الله ومن يستغيث وينذر لغير الله
بالمسلمين ، كما في نقضه المزعوم في الصفحات التالية : 6، 7 ، 11، 14 ، 17
.
3 ـ
التهجم ونبز وتخطئة من يكفر عباد القبور ، كما في نقضه المزعوم في الصفحات
التالية : 6 ، 7 ، 8 ، 10 ، 11 .
4 ـ
يرى أن من جوّز الاستغاثة وعبادة غير الله متأولا ، أن له وجهة حق كما في
نقضه المزعوم في الصفحات التالية : 12 ، 25 ، 26 .
وحاله ليست بعيدة من حال البكري الذي رد عليه ابن تيمية رحمه الله في
كتابه الاستغاثة [1]
ثانيا :
تابع غلاة المرجئة من الجهمية
والكرامية في :
1 ـ
فالإيمان عنده هو الكلمة فقط ( قول لاإله إلا الله ) كما في كتابه قراءة في
كتب العقائد ، و كما في نقضه المزعوم في صفحة 9 .
2 ـ
لا يكفر بالأعمال التي هي كفر بالكتاب أو السنة كما في نقضه المزعوم في
صفحة 26 .
3 ـ
الكفر عنده فقط هو الخروج من الإسلام جملة ، كما في نقضه المزعوم في
الصفحات التالية : 8 ، 19 ، 20 ، 21 ، 22 ، وهذا أمر لم يسبق إليه .
4-
الثناء على الجهمية الذين أجمع السلف على
تكفيرهم .
ثالثا :
تابع الرافضة ، وهذا في معظم كتابه
، قراءة في كتب العقائد ، حيث تهجم على الصحابة وطعن في خلافة أبي بكر وعمر
رضى الله عنهما ، ونسب بعض ما حدث بين الصحابة أنه صراع قبلي ، وتناول بعض
الصحابة بالازدراء والتحقير والاتهام ، أمثال : معاوية وأبي سفيان وعمرو بن
العاص ، رضي الله عنهم أجمعين .
وتتبع يشتم السلف الصالح ويسبهم باسم إنقاذ التاريخ ، هذا ما تبين لي من
حاله والعياذ بالله .
وأقول إن من كان هذا مسلكه ، وهذه
أقواله لابد أن يقدم للمحاكمة الشرعية وأن يحكم عليه بما تستحقه أقوله ،
جزاء له وردعا لأمثاله .
نسأل الله أن يقيض لأهل البدع
والزيغ والضلال من يأطرهم على الحق أطرا ، ويفعل بهم ما فعل السلف الصالح
بأمثالهم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
علي بن خضير الخضير
24 / 5 / 1422 هـ
القصيم ــ بريدة
--------------------
[1] ولمزيد من
الإيضاح ومعرفة مشابهة هذا الضال التائه للائمة عباد القبور راجع : كتاب
دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تأليف الشيخ عبد
العزيز بن عبد اللطيف ، الصفحات التالية : 163وما بعدها ، 195وما بعدها ،
241وما بعدها ، 278 وما بعدها ، 329 وما بعدها ، 349 وما بعدها ،