اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/h/3.htm?print_it=1

حوارات مع كتاب وكاتبات (3) : يا حماد السالمي لا تكذب على العبيكان !!

سليمان بن صالح الخراشي

 
بداية أهنئ هذه البلاد الطيبة بفوز أهل الخير والصلاح في الانتخابات البلدية ؛ وهذا مؤشر مهم على خيريتها ، وأنها كما قال تعالى ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ) ويلفظ كل جسم غريب عنه ؛ مهما حاول البعض إرغامها عليه . فلله الحمد والمنة .

وألفت نظر الأخوة إلى أن الشُذاذ ممن يُسمون أنفسهم بالليبراليين ( والليبرالية كفر لو كانوا يعلمون ) يحاولون ما استطاعوا هم ومن يُسيرهم تقسيم هذا المجتمع المسلم إلى أحزاب شتى لحاجة في نفوسهم قد لا يظهر أثرها الآن ؛ وذلك من خلال استخدام لقب ( الإسلاميين ) وإلصاقة بأهل الخير، وكأن من عداهم غير مسلمين ! في محاولة لعزلهم عن عموم الناس في المجتمع والإيهام بأنهم يحتكرون الإسلام دون غيرهم ؛ لينفض الناس عنهم ، ويُحشروا في زاوية ضيقة .

وقد رأيت بعض الأخيار- للأسف- قد مشت عليهم هذه الخطة الليبرالية .

وقد أعجبني التصريح الأخير للأمير نايف – وفقه الله للخير – عندما بين أننا مسلمون مستهجنا هذا الوصف ( الإسلاميين ) .

فالأحسن في نظري أن نستخدم ألقاب : ( أهل الخير ) ، ( أهل الصلاح ) ، ( أهل الاستقامة ) ، وأن نُخبر ونتحدث عن المجتمع أنه مجتمع مسلم وأن أهله ( سواء كانوا ملتحين أو غير ملتحين ) لا يرتضون غير الإسلام حكمًا ومرجعًا لهذه البلاد . وأما من ارتضوا الليبرالية الكافرة بديلا عن دينهم – وبئس ما صنعوا – فهم شواذ في هذه المجتمع ، قد ورثوا عقيدة أسلافهم من المنافقين الأوائل ، الذين عزلوا أنفسهم عن المجتمع المسلم ، واختاروا لأنفسهم أن يكونوا مجرد أدوات للعدو الكافر المتربص .

فينبغي للمجتمع نبذهم واعتزالهم ووعظهم وعدم متابعتهم ؛ اتباعًا لقوله تعالى ( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ) .

=======================

أعود بعد هذا للكاتب ( حماد السالمي ) الذي أظنه يكتب في الصحافة – سواء الجزيرة أو غيرها – قبل أن تلدنا أمهاتنا ! ومع هذا فأسلوبه وفكره هو هو لم يتغير ؛ ركاكة وسطحية ؛ إن لم يكن قد بلغ الغاية فيهما .

ومشكلة هذا السالمي أنه في مقالاته لم يستطع إخفاء حقده على أهل الخير ؛ فاستغل محاربة الدولة – ونحن معها – للإرهاب ؛ ليُدخل تحت عباءته كل خير أو صلاح في المجتمع : جمعيات التحفيظ ، المراكز الصيفية ، الخطباء ، الأئمة .. الخ

فلا يكاد يخلو مقال من مقالاته في الآونة الأخيرة من استعداء صريح للدولة على الخير وأهله .

وكل هذا – كما سبق – بأسلوب غثائي بليد ؛ لا يتجاوز أساليب مادة التعبير في الابتدائي ! بل – والله – إني أرى هؤلاء الطلاب الصغار مظلومين إن قورنوا بصاحبنا السالمي .

خذ على سبيل المثال : مقاله الذي كتبه ليُحذر من الارهابيين بزعمه ، وتحمل قراءة هذه الدرر السالمية التي ستقضي على الإرهاب !

يقول في مقالة له بعنوان " أيها الكهفيون .. اذهبوا إلى الجحيم " !
:
( اغربوا واذهبوا عنا بعيدا أيها الجبناء، فلا أحد في هذه البلاد الطاهرة، يشرّف بأمثالكم، أو يسره بقاؤكم، أو يحزن على فراقكم..! حتى الأهل والقربى والقبيلة براء منكم، وحتى الوطن النظيف، يسعد بلحظة الفراق هذه..!
اغربوا أيها الحمقاء، استيقظوا يا من ارتضيتم أن تكونوا خلايا نائمة، مثل خشب مسندة..! استيقظوا واذهبوا بعيدا عنا، فلا مكان لكم هنا، ولا زمان لكم هنا، ولا أناس يرغبون في وجودكم هنا.
اغربوا يا خوارج هذا الزمان، واذهبوا الى جهنم وبئس المصير ) !!


إلى جهنم مرة واحدة !! لقد تجاوزت أيها المتسامح ! التكفيريين ؛ حيث لم تكتفِ بتكفيرهم ، بل أوردتهم النار ، وبئس الورد المورود !

وتأملوا هذا الأسلوب الانشائي السقيم المتهور ، الذي بتهوره يساهم في إذكاء الارهاب بدلا من إطفائه ؛ ويُهيج أهله على الدولة بهذا الغلو الذي لا يختلف عن غلوهم ، والدولة - وفقها الله - براء منهما جميعًا . وقد قيل : عدو عاقل خير من صديق أحمق ..

وأذكر القارئ - أيضًا - بمقاله الآخر الذي عزا فيه بذكائه الخارق هزيمة المنتخب السعودي في دورة الخليج إلى الارهابيين !! حتى أضحك منه الثكلى .

===================

هذا ما يتعلق بأسلوب وفكر الرجل ؛ وكل هذا يهون مقابل كذبه ؛ لأن الناس قدرات ، ولا تُكلف نفس إلا وسعها .

لقد كذب السالمي في مقاله الذي نشره اليوم على الشيخ العبيكان ، ونسب إليه أقوالا لم يقلها ؛ إنما هي أمنيات سالمية أراد ترويجها بإلصاقها بالشيخ .

فقد قامت جريدة اليوم قبل مدة بإجراء لقاء مع الشيخ عبدالمحسن - وفقه الله - وسألته أسئلة متنوعة ، أجاب عنها بما يدين الله به . مما لم يرض السالمي وأصحابه ممن يريدون أن تمر أهواؤهم عن طريق " شيخ " لعل المجتمع يتقبلها . ولعلهم بحثوا وبحثوا عمن يوافقهم من " العلماء " على ذلك ؛ فلم يجدوا أحدًا - ولله الحمد والمنة - .

إنما كان نصيبهم شرذمة من المنتكسين الفاشلين الذين كانوا في يوم من الأيام تكفيريين تفجيريين ؛ فحاولوا نفخهم وتصديرهم وتلميعهم بأنواع المحسنات ! ألبسوهم الجديد ، و " استشوروا " شعورهم ! وعلموهم لبس " البدلة " و " الكرفتة " ! لعل وعسى أن يأت تغيير عن طريقهم . ولكن : هيهات ؛ فتاريخ هؤلاء المعوقين لا يخدمهم ، وأهل الإسلام قد فهموا اللعبة ، واستفادوا من تاريخ غيرهم ؛ فحاق المكر السيئ بأهله .

لهذا فقد تفتق ذهن السالمي عن أسلوب جديد ؛ وهو تحوير أقوال العلماء والكذب عليهم لتتوافق مع مايريد .

وأنا سأنقل كذبه واحدة حاول السالمي إبرازها وتقديمها ! ؛ ثم أتبع ذلك بنص كلام الشيخ كاملا ؛ ليرى القارئ كيف يكذب هذا وأمثاله على العلماء .

قال السالمي في مقاله المنشور هذا اليوم 1425/6/4 بعنوان " مختصر البيان مما صرح به الشيخ العبيكان " ! :

( هذه ليست إعادة لما قال به الشيخ (عبدالمحسن العبيكان ) في حوار جريدة (اليوم ) معه، بقدر ما هو تلخيص وعرض، لمجمل أفكاره النيّرة في ذلك الحوار الصريح الواضح ) ثم أخذ في تلخيصه ( أو كذبه ) على هيئة نقاط ؛ منها :

( إن قيادة المرأة للسيارة، ليس محرماً في حد ذاته، فالمرأة الآن، ومنذ زمن وهي تقود السيارة في الصحراء والبادية، من دون نكير من أهل البادية، فهم أكثر تمسكاً من أهل المدن في العادات والتقاليد والتدين، ومع هذا، لا ينكرون هذه الظاهرة أبداً.. لكن بالنسبة للمدن، ليس الحكم في القيادة نفسها كما قلنا، فالتحريم ليس لذات القيادة، ولكن لما ينتج عنها من مشاكل للمرأة.. نحن لا نقول التحريم لما لم يكن حراماً شرعاً بنص شرعي، ونحن لا نقول القيادة للمرأة حرام بحد ذاتها، ولكن نقول: انظروا إلى المصالح والمفاسد، وهذا المجتمع عنده الوعي التام لأن يتعامل مع هذه الظاهرة التي سوف تحصل )
.

وهذا نص كلام الشيخ العبيكان كاملا : ( ـ قلنا اكثر من مرة ان قيادة المرأة للسيارة ليس محرما في حد ذاته، فالمرأة الان ومنذ زمن وهي تقود السيارة في الصحراء والبادية من دون نكير من اهل البادية فهم اكثر تمسكا من اهل المدن في العادات والتقاليد والتدين، ومع هذا لاينكرون هذه الظاهرة ابدا لانه ليست المشكلة في نفس القيادة ففي الصحراء تقود السيارة وهي بحجابها بحشمتها بعيدا عن الانظار بعيدا عن الاذى بعيدا عن المخاطر وعن الفتن وعن التعرض للمساءلة، فالأمر واضح وجلي هناك لكن بالنسبة للمدن ليس الحكم في القيادة نفسها كما قلنا فالتحريم ليس لذات القيادة
ولكن التحريم لها ينتج عن هذه القيادة من مشاكل للمرأة فالآن المجتمع فيه شباب للاسف الشديد يطاردون النساء اللاتي معهن سائق رجل، ولايسلمون من المطاردة والمضايقة، فكيف المرأة اذا كانت هي التي سوف تقود السيارة وحدها.
س/ ولكن فضيلة الشيخ.. النظام والأمن هما المسؤولان عن هذه الظواهر التي قد تنشأ مع قيادة المرأة للسيارة وتحجيمها والحد منها؟
ـ
يا اخي الكريم ليس الأمر سهلا ابدا، فالنظام مهما كان لايمكن ان يصل الى الدرجة التي تحقق الامن التام للناس، الآن ونحن رجال ان قدنا السيارة نكون في حرج شديد من سرعة البعض وتجاوزه وقطع الاشارة، فما بالك بالمرأة الضعيفة التي طبيعتها طبيعة الانوثة كيف ستقاوم هذه المشاكل.
فيا اخي الكريم نحن نطلب من الذين ينادون بان تخرج المرأة لتقود السيارة نحن نطلب منهم ان يدرسوا متجردين هذه المسألة دراسة دقيقة مع مراعاة المصالح والمفاسد فنحن لانقول التحريم لما لم يكن حرام شرعا بنص شرعي ونحن لانقول القيادة للمرأة حرام بحد ذاتها ولكن نقول انظروا الى المصالح والمفاسد، وهل المجتمع عنده الوعي التام لان يتعامل مع هذه الظاهرة التي سوف تحصل ) .

فتأمل كيف حرف وتصرف السالمي في كلام الشيخ ليوافق هواه ..

ومن أراد المزيد من هذا التعريف ؛ فليقارن مقال السالمي بكلام الشيخ ؛ هنا :http://www.suhuf.net.sa/writers/

وهنا : http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11540&P=6

 

سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية