اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/mm/45.htm?print_it=1

( العَلمانيون والقرآن ) : كتابٌ جديدٌ يهم بعض كتاب الصحافة السعودية ..

سليمان بن صالح الخراشي

 
بسم الله الرحمن الرحيم

صدر عن دار ابن حزم بالرياض قبل أيام كتابٌ مهم ، بعنوان : " العَلمانيون والقرآن الكريم - تاريخية النص " ، للدكتور السوري أحمد بن إدريس الطعّان ، المحاضر بجامعة دمشق ، في حوالي 900 صفحة . وتكمن أهميته في عرضه لأقوال أساطين العَلمنة في العالم العربي ، ممن جهروا بعَلمنتهم ، وتجرأوا على قداسة نصوص الكتاب والسنة ، تحت ذريعة الدعوى الشيطانية : " تاريخية النص " ، التي توصلوا من خلالها إلى التنصل من كثير من أحكام الشريعة .  وهذا ماسيصل إليه أشباههم في هذه البلاد ، ممن زهد في دعوة الكتاب والسنة ، وآثر السير وراء أفكار أولئك العَلمانيين المجاهرين ، من أمثال أركون ونصر أبوزيد .. وغيرهم . فكتاب الدكتور مهم لهم ؛ لعلهم - من خلاله - يُدركون نهاية الطريق ، فينتهون، ومهمٌ لمن يريد أن يعرف أفكار القوم - نشأة وتطورًا - . والله الهادي .

من أقوال المؤلف

( إن توظيف علوم القرآن لتأكيد وتكريس واقعية القرآن ليس أمراً مرفوضاً، ولكن الواقعية التي يريدها الخطاب العلماني ليست هي الواقعية القرآنية، وإنما الواقعية العلمانية ترفض في حقيقة الأمر الانضواء تحت أي نص، أو الرضوخ لأي مُقدّس ؛ لأن هدفها الأساسي هو التحرر من سلطة النصوص ؛ لأن قال الله وقال الرسول ليس بحجة . ومن هنا فإن الصدام في أوج الاحتدام بين الواقعية القرآنية، والواقعية العلمانية ؛ لأن كلاً منهما تريد أن تكون الهيمنة لها، والسيادة والحاكمية بيدها ) . ( ص 543 ) .

( لم يكن هدف الخطاب العلماني من استخدامه للمفاهيم الإسلامية في دراساته هو البقاء في إطار الإسلام، والانضواء تحت مبادئه وهدايته وإنما الهدف هو:

التحلل من المرجعية القرآنية ،
دون مجابهة صريحة مع الفكر والرأي العام الإسلامي، وذلك بتوظيف مفاهيم ذات أصول قرآنية ، ولكن بعد تفريغها من مضامينها الحقيقية ، وحشوها بمضامين علمانية فكرانية حُددت سلفاً. وتؤدي هذه المفاهيم وظيفة استئناسية للعقل الإسلامي، لأنها مفاهيم مألوفة لديه ، ومن داخل نسقه الأصولي، وهو ما يبدد عن الأفكار المستوردة التي ستُسقَط على القرآن الكريم باسمها كثيراً من غرابتها. وبذلك يكون الخطاب العلماني قد استدرج الإسلاميين لتقبل أطروحاته ، أو على الأقل مهد الأرضية الثقافية والفكرية لتقبلها في المستقبل ) . ( ص 595 ) .

( لا تختلف لسانيات أركون عن أدبيات أبي زيد ، فالغاية جميعاً واحدة ، وهي زحزحة قداسة النص وطمس البعد الإلهي فيه، ودمجه في مجموعة النصوص المعاصرة له ، ليكون منتجاً ثقافياً ، أما أن يظل الإيمان بالله عز وجل كمنـزِّل للنص، وقائل له ، قاراً في شعور القارئ وكيانه ، فهذا ما يسعى الخطاب العلماني إلى التحرر منه ؛ لأن الإيمان بوجود ميتافيزيقي سابق للنص يعود لكي يطمس هذه الحقيقة البديهية - حقيقة كونه منتجاً ثقافياً - ، ويعكر من ثَمّ إمكانية الفهم العلمي لظاهرة النص ) . ( ص 719 ) .
 

غلاف الكتاب

 

سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية