صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رأي اثنين من ( المفكرين العرب ) في مشروع " الجابري " .. وبيان طريقته في " المراوغة "

سليمان بن صالح الخراشي

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

عندما ينتقد العلماء أو طلبة العلم مشروع الجابري الفكري ، يخرج بعض " مريديه " عندنا للدفاع عنه ، زاعمين أنكم لا تفهمون الجابري ، بل لا تبلغ عقولكم مستوى فكره و مشروعه .. إلخ الغلو المبالغ فيه !
وقد أحببتُ – هنا – أن أنقل رأي اثنَين من " المفكرين " العرب ، من غير المحسوبين على أهل العلم ، في " نقد " مشروع الجابري ، وتناقضاته ، وبيان سطحية المعجبين به . هما :
1-المفكر البحريني " القومي " : محمد جابر الأنصاري .
2-والمفكر السوري " النصراني " " العلماني " : جورج طرابيشي .


1 - قال الدكتور الأنصاري في كتابه " مساءلة الهزيمة " ، ( ص 124 – 127 ) : ( أما فيما يتعلق بمشروع الجابري، فإنه على الرغم من الذيوع الذي حققه كتابه (نقد العقل العربي) بين جمهور القراء وعامة المثقفين، فإن أهم إسهاماته البحثية الفكرية تتمثل في كتابه الأسبق ( العصبية والدولة في فكر ابن خلدون) ، ففي هذا الكتاب كان الجابري رائداً في نهجه وتحليله ، حيث مثل إعادة نظر هامة في سوسيولوجيا التاريخ والحاضر في واقع العرب من منطلق ابن خلدون، بنظرة معاصرة لا تفتقر إلى التجديد والابتكار. ودن التقليل من أهمية كتابه الأكثر ذيوعاً (نقد العقل العربي) بأجزائه المتعددة ولا من الجهد البحثي والفكري الذي بذله فيه، فإن (نقد العقل العربي) أشبه ما يكون ببناء معماري فسيح ، له واجهة زخرفية جذابة ، وأروقة تبهر القادمين إليه، لكنه من الداخل لا يضم إلا القليل من الغرف الصالحة للسكن. أعني أن مقدماته وتحليلاته جذابة وشائقة، أما نتائجه الحقيقية فهي موضع نظر ، ويتصف بعضها بالهشاشة المعرفية والتنظيرية التي لا تمثل بناء يذكر في الفكر العربي. وهي إذا اجتذبت المثقفين العرب غير المختصين في الفلسفة الإسلامية، فإنها لا تمثل في الأغلب جديداً للمتخصصين فيها، إلا بإعادة الصياغة واختراع المصطلحات التي يجيد الجابري عرضها، وهي التي تفسّر في تقديرنا ظاهرة شيوعه بين عامة المثقفين غير المختصين وغير المتعمقين في أصول الفلسفة الإسلامية والفكر العربي.
وصنيعه في مجال الفكر يشبه صنيع أدونيس- مع المفتونين به من غير المتخصصين- في النقد الأدبي والإبداع الفني والكتابي.
والفارق أن أدونيس مبدع كبير في الشعر- خاصة في مراحله الأولى قبل قصيدة النثر الفجة- ، أما في الكتابة النقدية والفكرية فإنه تبسيطي واختزالي- مثل الجابري- ، ويمتلك - مثله- قدرة على الإبهار والتأثير، وإن قفز فوق المعطيات الموضوعية للقضايا التي يطرحها.
ونرى أن سكوت الجابري عن الرد على المآخذ العلمية البحثية في النقد الموثق والمسهب لجورج طرابيشي بشأن مشروعه، وتجاهله المتعمد لهذا النقد، لا يمثل فحسب إشكالاً أخلاقياً في موقفه، وإنما يمثل أيضاً تهرباً علمياً لا يليق بمفكر في مستواه. وهو ما ينسحب على موقفه من الاعتراضات العلمية الأخرى على مشروعه التي صدرت عن عدد من المفكرين العرب الجادين في المغرب والمشرق. إذ عندما يفاجأ المثقفون العرب بعبارته الاستصغارية المنفعلة: "لم أقرأ جورج طرابيشي.." هكذا باستعلاء غريزي، فمن حقهم طرح أكثر من سؤال حول صدقيته كمفكر .
أما سر ذيوع كتابه هذا، فمردُّه في تقديرنا – كما سبق- إلى قدرته على تبسيط القضايا الفلسفية والفكرية لجمهور عربي من عامة المثقفين والمتعلمين الذين لم يلموا بتاريخ الفلسفة العربية الإسلامية، أو وجدوا صعوبة في قراءة أصولها والدراسات البحثية الدقيقة بشأنها، فوجدوا في تبسيط الجابري لها غذاءً ثقافياً سائغاً لهم ولمستواهم المعرفي، أوحى إليهم بأنهم قادرون على التعمق في فهم مادة فسلفية شائكة ظلّت محجوبة عنهم في مرحلة تأسيسهم العلمي. وحيث إن مثقفي المشرق كانوا أكثر جهلاً بقضايا الفلسفة الإسلامية من نظائرهم في المغرب الأكثر انفتاحاً في عصرنا على الفلسفة، فقد كانوا أكثر افتتاناً بما جاء به الجابري من تنظيرات بشأنها وذلك ما يفسّر محدودية انتشاره في منطقة المغرب العربي مقابل شيوعه في المشرق ، وعلى الأخص لدى الأوساط والدوائر التي يشايعها أيديولوجيا.
وعليه، فإن ذيوع كتابه "نقد العقل العربي" لا يعود إلى قوته العلمية وإنما إلى "الضعف" المعرفي لدى متلقيه من المثقفين العرب من ذوي الاختصاصات الأخرى الذين ظلت الفلسفة العربية الإسلامية أضعف جوانب تأسيسهم التعليمي منذ الصغر، لما أحاط بدراسة وتدريس الفلسفة في العالم العربي بعامة من محاذير وموانع ما تزال قائمة.
أما المختصون في تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية ؛ فإن ما جاء به الجابري لم يكن جديداً عليهم إلا في بعض المفردات والمصطلحات، وعلى سبيل المثال : فإن التقسيم التبسيطي والاختزالي الذي جاء به الجابري لخارطة الفكر العربي بين "بيان" و"برهان" و"عرفان" ، لم يكن سوى تسميات أخرى لما أطلق عليه "المنحى الفقهي" و"المنحى الفلسفي" و"المنحى الصوفي" في تاريخ الفلسفة الإسلامية منذ أمد بعيد. (انظر على سبيل المثال لا الحصر: كتاب تاريخ الفلسفة العربية لكمال اليازجي وأنطون كرم، بيروت، 1965م). هذا فضلاً عن وقوعه – نظير بعض مفكري الغرب في القرن التاسع عشر- في طروحات "عرقية" ، بين غرب عقلاني ومشرق صوفي مناهض للعقل . وكما لاحظ مفكر مشرقي طويل الباع في الفلسفة الإسلامية وهو طيب تيزيني، فإن الجابري قد أخرج المفكر المعتزلي والكاتب المعرفي البارز (الجاحظ) من المدرسة العقلية العلمية التي كان من أوائل مؤسّسيها، ليلحقه بخفة بمدرسة البيان ضمن تعميماته الاختزالية (انظر: طيب تيزيني، من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي).
وبالنظر إلى "الأمية" الفلسفية السائدة في قطاعات واسعة من المثقفين العرب المعاصرين، فقد غاب عنهم أن أول مشروع جدير بالالتفات لدراسة العقل العربي في العصر الحديث قد تمثّل في مؤلفات الباحث المصري الرائد أحمد أمين الموسومة: "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" بأجزائه المتعددة وذلك منذ عام 1929م، أي قبل سبعين عاماً.
والفرق أن أحمد أمين كتب دراساته في العقل العربي بلغة علمية مباشرة ومجردة، بينما كتبها الجابري بأسلوب لا يخلو من جاذبية – تفكيراً وتعبيرًا- وفي ذهنه مخاطبة المثقفين العرب المؤدلجين والحائرين منذ هزيمة 1967م وهم بانتظار مَن يعيد لهم تأسيس قناعاتهم الفكرية. واللافت للنظر أن الجابري يُغفل ذكر أحمد أمين ولا يشير إلى دراساته التأسيسية السابقة بما لا يقل عن نصف قرن لظهور مشروعه، بما يثير التساؤل عن مدى الالتزام بالوفاء العلمي بين أجيال المفكرين العرب.
ولم يقف تغافل الجابري عند حد إغماط حق المفكرين السابقين نظير أحمد أمين، فقد نقل عن فهمي جدعان – أحد المفكرين العرب المعاصرين – مادة أساسية "حذو النعل بالنعل" من كتابه "المحنة" بشأن محنة ابن حنبل والمعتزلة، ولم يشر إليه إلا إشارة جزئية عابرة لا تتناسب مع ما نقله عنه ، بما يخالف المتعارف عليه "في الدائر العلمية الجادة" حسب تعبير جدعان (انظر النص الكامل لشهادته في: "العلمانية والممانعة الإسلامية" لعلي العميم، ص 123وما بعد).
وكان جدعان قد حذّر من الانبهار بأصحاب "مشاريع العقل العربي" التي صدرت في: "مجلدات مهيبة لكنها جاءت حافلة بالمسائل الخلافية وبالتأويلات الشاردة أو المبتسرة... وتلقفتها وسائل البث الإعلامي الأيديولوجي "الموازية" وسعت إلى توظيفها في غايات سياسية أو أيديولوجية" (جدعان، الطريق إلى المستقبل، ص92 ). ومن جانب آخر، لفت جدعان إلى أن: "وقائع السنوات الأخيرة، مثلاً قد أبانت عن أن ثلة مرموقة من كبار العقلانية ونقّاد العقل قد تخلّت تماماً... عن جميع أسلحتها العقلانية ، حيث كانت تفرض عليها هذه الوقائع وضع عقلانيتها موقع التنفيذ، فلم يكن إلا أن وضعتها بين قوسين ، وذهبت في الطريق المضاد لأحكام العقل..." .(جدعان، المصدر ذاته، ص58)، ملمحاً بذلك إلى ديماغوجية موقف الجابري من فتنة احتلال الكويت وتدمير العراق (1990- 1991م) ) .

2- وأما طرابيشي ؛ فقد ألف كتابًا من ( 3 ) أجزاء في نقد مشروع الجابري ، سماه " نقد نقد العقل العربي " ، جاء ملخصه على الغلاف : ( يقوم كل مشروع محمد عابد الجابري في نقد العقل العربي على اصطناع قطيعة معرفية " بين فكر المشرق والمغرب ، وعلى التمييز بين " مدرسة مشرقية إشراقية " و " مدرسة مغربية برهانية " ، وعلى التوكيد على أن رواد " المشروع الثقافي الأندلسي – المغربي " – ابن حزم وابن طفيل وابن رشد وابن مضاء القرطبي والشاطبي –تحركوا جميعهم في اتجاه واحد " ، هو اتجاه رد بضاعة المشرق إلى المشرق " ، و" الكف عن تقليد المشارقة " و " تأسيس ثقافة أصيلة مستقلة عن ثقافة أهل المشرق " . وكتاب " نقد نقد العقل العربي " لطرابيشي يتصدى لتفكيك تلك " الأبستمولوجيا الجغرافية " ؛ من منطلق التوكيد على وحدة بنية العقل العربي الإسلامي ، ووحدة النظام المعرفي الذي ينتمي إليه ، بجناحيه المشرقي والمغربي ، ووحدة المركز الذي تفرعت عنه دوائره المحيطة . فلا التحول من دائرة البيان إلى دائرة العرفان أو دائرة البرهان ، يعني انعتاقًا من جاذبية نقطة المركز ، ولا التنقل بين الخانات يمكن أن يُشكل خروجًا عن رقعة شطرنج العقل العربي الإسلامي ، الذي يبقى يصدر عن نظام أبستمي واحد ، مهما تمايزت عبقريات الأشخاص ، وعبقريات الأماكن .. ) .

- وأيضًا خصص طرابيشي الصفحات (73 – 128 ) من كتابه " مذبحة التراث .. " ، لنقد الجابري ، وبيان تناقضاته ؛ منها على سبيل المثال :
- ( اختزال العقل إلى العقل العقلي وحده ، قد قاد محلل العقل العربي إلى مأزق معرفي حقيقي ، فقد تعاطى حصرًا في كتبه مع العقل " الفقهي – الكلامي ، والعقل التصوفي ، والعقل الفلسفي " ، ومن ثم تراءى له أن العقل العربي المقسَّم هذا التقسيم الثلاثي ، يعمل تحت إمرة أنظمة معرفية ثلاثة : " البيان ، و العرفان ، والبرهان " . لكنه عندما انتقل إلى نقد العقل السياسي ، اعتمد تفسيرًا معرفيًا مباينًا ، بالاستناد هذه المرة إلى ثلاثي " القبيلة ، والغنيمة ، والعقيدة " ! وواضحٌ للعيان أين هو المأزق . فلو كان البيان أو العرفان أو البرهان نظامًا معرفيًا ثابتًا للعقل العربي ؛ لكان العقل السياسي العربي خضع للتحديد نفسه ، أما الانتقال السابق ، فيعني : إما أننا لسنا أمام تحليل إبستمولوجي قادر على الوصول إلى الثوابت البنيوية ، وإما أننا لسنا أمام بنية ثابتة لعقل عربي كلي تتكرر في جميع العقول الجزئية التي يتمظهر بها ) .
-( كانت العلمانية في حينها موضع تثمين عالٍ من الجابري ، ثم بعد سنوات ، طالب بسحب كلمة العلمانية من قاموس الفكر العربي ) !
- ( إن تكن صحراء المشرق " اللاعقلاني " يقابلها في المغرب " العقلاني " مجتمع مدن وبحر حسب فرضية الجابري ، فإن اللغة العربية الصحراوية المشرقية ! هي لغة أهل المغرب ، فكيف أمكن في إطار هذه اللغة " الحسية " أن يمارس ابن رشد عقلانيته ، وفي إطار هذه اللغة " اللاتاريخية " أن يمارس ابن خلدون تاريخيته " ، وهذا حتى بدون أي قطيعة لغوية " ) !
 

مثال
على طريقة الجابري في التنصل من الأحكام الشرعية ،
يُقاس عليه غيره

الجابري يُجيد فن " المراوغة " في التنصل من أحكام الإسلام ، أو نقدها ، ولايُجيد " المواجهة " ؛ كما يفعل صاحبه " أركون " مثلا ، الذي يجهر بالتطاول على القرآن ، وأنه كغيره من النصوص التراثية الخاضعة للنقد ! ، أما الجابري فيستخدم أسلوبًا آخر للوصول لذلك ، بالتظاهر بتقدير النص الشرعي ، والأحكام المستنبطة منه ، ثم يتنصل من ذلك – مادام قد تورط به ! – بأن يجعل مايراه عقله من " مصالح " هو الأصل الذي ينبغي أن تُحاكم إليه النصوص الشرعية ، ولو كانت آيات محكمة من القرآن ! وبهذا يضمن الوصول لمبتغاه دون إثارة المسلمين .
وإليك مثالا لهذه الطريقة الماكرة ، ثم قس عليه الأمثلة الأخرى لكل حكم شرعي لايوافق أهواء الجابري ومن يتابعه ؛ لتعلم طريقته المراوغة ، وأن التظاهر بالتقدير للنص الشرعي ، مجرد " جواز مرور " لتسهيل مهمة " الهدم " دون ضجيج ..
أراد الجابري أن يتخلص مما يراه متعارضًا مع " المساواة " في زعمه ، وذلك أن الإسلام جعل نصيب الأنثى نصف نصيب الذكر في الإرث ، وهذا حكم ثابت بنص القرآن – كما هو معلوم - فماذا فعل الجابري ليتخلص من هذا الحكم الذي يسبب له حرجًا أمام " الغرب " ، قال : ( لنأخذ مثلا نصيب البنت من الإرث في الإسلام ، وهو الثلث ، كما يتبين من قوله تعالى ( للذكر مثل حظ الانثيين ) ، كيف نقرأ هذا الحكم قراءة تجعله معاصرًا لنفسه ، ومعاصرًا لنا في نفس الوقت ؟
والقرآن لا يبين الاعتبارات التي تبرر هذا التمييز، وإذن فلابد من إعمال العقل بالرجوع إلى المقاصد وأسباب النزول ومعهود العرب. والواقع أن المجتمع العربي في الجاهلية وزمن النبوة كان مجتمعا قبليا رعويا، والعلاقة بين القبائل الرعوية هي علاقة نزاع حول المراعي. والزواج في مثل هذا المجتمع إذا تم بتزويج البنت لشخص من غير قبيلتها كان يثير مشاكل تتعلق بالإرث في حال وفاة أبيها. ذلك أنه إذا كان لها أن تأخذ نصيبا مما ترك، ماشية كان أو مجرد الحق في المرعى المشترك، فإن هذا النصيب سيؤول إلى قبيلة زوجها على حساب قبيلة أبيها، مما قد يتسبب في منازعات وحروب. ومن أجل تلافي مثل هذه النزاعات عمدت بعض القبائل في الجاهلية إلى عدم توريث البنت بالمرة، بينما منحتها قبائل أخرى الثلث أو أقل. وإذا أضفنا إلى ذلك محدودية المال المتداول في المجتمع القبلي سهل علينا إدراك كيف أن توريث البنت قد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الاقتصادي بين القبائل، خصوصا مع تعدد الزوجات، وكان معمولا به بكثرة...
ولاشك أن الإسلام قد راعى هذه الوضعية ونظر إلى وجه المصلحة، وهو تجنب النزاع والفتنة، فقرر نوعا من الحل الوسط يناسب المرحلة الجديدة التي دشنها قيام الدولة المحمدية في المدينة، فجعل نصيب البنت نصف نصيب الولد ، وجعل نفقة المرأة على الرجل (زوجة كانت أو أما). أما اليوم وقد قل تعدد الزوجات وصارت علاقات المصاهرة تبتعد أكثر فأكثر عن الاعتبارات القبلية خصوصا في المدن، وأكثر من ذلك أصبحت المرأة تشتغل وتكسب مالا وتشارك في النفقة على البيت والأولاد الخ، وبالتالي خف المانع الذي كان يبرر عدم إعمال القاعدة الكلية، أعني المساواة بين المرأة والرجل، فإن الجزئي في هذه الحالة، لا أقول يجب أن يعطل، بل أقول يجب أن يُنظر إليه كاستثناء يُعمل به في أحوال ويُعلق في أحوال ؛ لأن مجتمعاتنا تجتاز في الوقت الراهن مرحلة تحول : يتعايش فيها الجديد مع القديم، وضعية المدينة مع وضعية البادية والأرياف )
. مجلة المجلة ، بتاريخ ( 7 / 2 / 2008 م ) ، وكتابه " التراث والحداثة " ، ( 54 – 56 ) .

قلتُ : قارن هذا الظن السيئ بشرع الله من الجابري ، ثم محاولته التخلص منه بطريقته السابقة ، بصنيع أهل الإسلام ، الذين قال الله عنهم : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .
وهنا بيان الحكمة التي لم يستوعبها الجابري في مسألة الإرث :
http://www.quran-radio.ps/wmonly10.htm
هدى الله الجابري والمفتونين به ..

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سليمان الخراشي
  • كتب ورسائل
  • رسائل وردود
  • مطويات دعوية
  • مـقــالات
  • اعترافات
  • حوارات
  • مختارات
  • ثقافة التلبيس
  • نسائيات
  • نظرات شرعية
  • الصفحة الرئيسية