بسم الله الرحمن الرحيم

أول مرثية في سماحة الشيخ / حمود العقلا


إن العين لتدمه وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضـي ربنا
وإنا لفراق الشيخ لمحزونون 0000{إنا لله وإنا إليه راجعون}
قال الطائر المهاجر :
وارحمتاهُ لحرقةٍ بفؤادي ... لوفاةِ ركنٍ ثابتِ الأوتــــــــــادِ
ذاك الإمامُ حمودُ لهفي لهفةً ... لفراق داهيــــــــــةٍ من الأطوادِ
علمٌ هوى فاهتزّ قلبي هزةً ... وأصابني ســــــــهمٌ فشقَّ فؤادي
يا ويح قلبي كم تكابد أمةٌ ... قرحى العيونِ جريــــــــــحة الأكبادِ
اللهُ يشهد أنني لفراقهِ ... في كربةٍ عظمى وســــــــــــقمٍ بادي
أبناؤهُ حتى وإنْ فُجعوا بهِ ... تُسلي مواســـــــــاةٌ لأهلِ ودادي
وأقاسي اللوعاتِ وحديَ حاملاً ... في القلبِ شــعلةَ مارجٍ وقّادِ
اللهُ يعلم مذْ علمتُ وفاتهُ ... وكأنَّ عيـــــنيَ كُحلتْ بقــتـادي
قســـماً برب المروتينِ لَفَقْدُهُ ... عندي كفقدِ أبي أو الأجـــــدادِ
اللهُ من نبأٍ أقضَّ مضاجعي ... وأرى الفـــــــؤادَ عرائكَ الآبـادي
فليهنأ الشيخُ الإمامُ فإنهُ ... قد عاشَ ينشــــــــرُ علمه وينادي
لم تُغرهِ الدنيا ولا طلابـــــها ... كلاَّ ولا فيـــــها الإمامُ يعـــــادي
لم يجنِ في هذي الحياةِ على امرىءٍ ... فحياتهُ في المتنِ والإســنادِ
شيخٌ كفيفٌ غيرَ أنَّ فؤادَهُ ... نبعٌ يجودُ لكل قلبٍ صــــــــادي
يا ربنَا فارحمهُ واجمعنا بهِ ... أنت الكـــــــريمُ وأجودُ الأجوادِ
واختم لنا بالصالحاتِ فإننا ... نشـــــــــــكو القصورَ وقلةً في الزادِ