بسم الله الرحمن الرحيم

رد جماعة من العلماء على افتراءات جريدة الوطن


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد اطلعنا على ما نقلته جريدة الوطن الأفاكة حُبالة الشيطان ودهليز الضلال والافتتان في عددها {478} المؤرخ الأحد 6/11/1422هـ من كلامها على الشيخ العلامة الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي واتهامها له بالكذب والتنقص والسخرية والهمز واللمز والتغفيل والسذاجة وهذا نفاق وضلال وقالوا كما قال أسلافهم وأئمتهم من قبل من المنافقين الذين قالوا في علماء الصحابة ( ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء ولا أكبر بطونا ) فأنزل الله في حقهم ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ) وساروا على الطريقة الفرعونية ( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ) تشابهت قلوبهم !! وعن ابن مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) .
ولا سيما وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى تغمده الله بواسع رحمته ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الأموات ...).
وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) رواه الترمذي .
وكما في حديث البراء رضى الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع وذكر منها ( نصرة المظلوم ).
ويجب حماية عرض من قام لله وقام في نصرة دينه الذي شرعه وارتضاه ونصر السنة وقمع البدعة وناصر الجهاد والمجاهدين ورفع لواء الصدع بالحق وأحياه للأمة ، ويخشى على من تخاذل عن ذلك العقوبة كما في حديث جابر بن أبي طلحة رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ) رواه أبو داود .
وإن هذه الجريدة لو تكلمت بسب أحد الأمراء لأزيلت عن جذورها ولكن كما قيل :
يقاد للسجن إن سب المليك وإن سُب الإله فكل الناس أحرار
ونحن إذ نبرأ إلى الله مما قالته هذه الصحيفة الجائرة فإننا ندعو إخواننا المسلمين إلى الأمور التالية :
1- مقاطعة هذه الصحيفة مقاطعة تامة من ناحية البيع والشراء والقراءة والنشر وجميع أنواع المقاطعة .
2- السعي في محاكمة هذه الصحيفة وإقامة دعوى ضدها من أهل الشيخ رحمه الله ومن طلابه ومن أهل الغيرة والصلاح .
3- الدعاء على هذه الصحيفة ومن كتبها وأمر بها ومن رضي وأذن بذلك فقد ظلمت وبغت وفي الحديث ( اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) وقد دعا نفر من الصحابة على ظالميهم كما دعا سعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص رضى الله عنهما على من ظلمهما في أحاديث معروفة.
4- الاتصال بهذه الصحيفة والإنكار عليها .
نسأل الله أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته وأن يغفر له ويرحمه ، وأن يخذل أهل الباطل والساعين فيه وأن ينصر المجاهدين في كل مكان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

حرر في 7/11/1422هـ
محمد بن فهد بن علي الرشودي
علي بن خضير الخضير
صالح بن عبد الله الشقيق