بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا رأينا وتابعنا حادثة الهيئة والرجل البريطاني وماتبع ذلك من مد وجزر على الصعيد الإعلامي والشعبي، وبغض النظر عن الملابسات التي تحيط بالقضية إلا أننا يجب أن نضع بالحسبان بعض النقاط المهمة:

1/ عجبنا من كمية التحامل على الهيئة ورجالها من قبل الإعلام فما أن ظهر المقطع الذي يظهر اعتداء رجل الهيئة على الرجل البريطاني إلا وظهرت موجة عارمة طالت جهاز الهيئة بأكمله دون معرفة حقيقة المقطع المقتضب، وهذا يبين بوضوح مدى تسارع القطار التغريبي خاصة في القطاع الإعلامي، وهنا نسأل سؤالا واحد: حينما قتلت ناهد المانع بسبع عشرة طعنة من قبل متطرف بسبب حجابها ودينها؛ كم صحيفة وطنية هاجمت الدولة والجهاز الأمني فيها؟

2/ الهيئة جهة ضبط حكومية رسمية؛ وأفرادها كغيرهم يرتكبون الأخطاء لكن لماذا يتم محاسبة الأعضاء فقط دون الآخرين؟ حقيقة ماحصل حسب ما يرويه إبراهيم لتواصل: أن البريطاني وقف في محل مخصص للنساء فمنعته الهيئة وبعد الخروج تطاول البريطاني على الهيئة بألفاظ بذيئة ثم اعتدى عليه البريطاني وامرأته وعدد من الجمهور! فأين القانون الذي يأخذ بحقه من هؤلاء الذين اعتدوا عليه؟!

3/ هناك مفارقة عجيبة تحصل، حينما يأمر أحد بالمعروف حسبة ويخطئ يحمل جهاز الهيئة كله وتذكروا مجددا حادثة ناهد المانع لتعرفوا الفرق. المفارقة الأخرى: يتصل رئيس الهيئات للاعتذار من البريطاني وامرأته ويوقف رجل الهيئة بينما الصحيح هو أن يأخذ كل حقه بالقانون المعمول به في هذه البلاد ويجب أن يوقف جميع المشاركين في القضية منهم الذين اعتدوا على رجل الهيئة.

4/ كم تألمنا لهذه الحادثة ورغم خطأ رجل الهيئة في جانب إلا أننا تألمنا بدرجة أكبر لنصرة الظالم على المظلوم ونصرة الغريب على رجل يأمر بالمعروف وطيران الجهاز الإعلامي بالاعتداء على البريطاني دون التحقق من ملابسات القضية.

وحسبنا الله نعم الوكيل