اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/arabic/836.htm?print_it=1

لحوم العلماء مسمومة

د.قذلة بنت محمد القحطاني
@dr_gathla


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له.  وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً.  بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً عن امته ،وصلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى آله وصحابته ومن سار على هديهم الى يوم الدين ..وبعد

لحوم العلماء مسمومة
ومنهجية سلف الأمة في توقير العلماء ،والتعامل مع الخلاف

سار السلف على منهجية توقير العلماء وأهل الفضل ،
عقد النووي : في كتابه (رياض الصالحين) باب توقير العلماء ، وأهل الفضل ، وتقديمهم على غيرهم ، ورفع مجالسهم ، وإظهار مرتبتهم .

يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين :  في شرح هذا الباب رياض الصالحين يريد المؤلف :  بالعلماء علماء الشريعة الذين هم ورثة النبي ﷺ، فإن العلماء ورثة الأنبياء ؛ لأن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، فإن النبي صلى عليه وسلم توفي عن بنته فاطمة وعمه العباس ولم يرثوا شيئاً ؛ لأن الأنبياء لا يورثون إنما ورثوا العلم, فالعلم شريعة الله فمن أخذ بالعلم ؛ أخذ بحظ وافر من ميراث العلماء .
وإذا كان الأنبياء لهم حق التبجيل والتعظيم والتكريم ، فلمن ورثهم نصيب من ذلك ، أن يبجل ويعظم ويكرم ، فلهذا عقد المؤلف :  لهذه المسألة العظيمة باباً ؛ لأنها مسألة عظيمة ومهمة.
وبتوقير العلماء توقر الشريعة ؛ لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة ؛ لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام أعين الناس ؛ ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم فتضيع الشريعة"  انتهى كلامه رحمه الله
وقال – رحمه الله – في شرح حديث :"يا عبادي إني حرمتُ الظلم .. " :
( إن غيبة العلماء تُقلل من شأن العلم الذي في صدورهم ، والذي يعلمونه الناس ، فلا يَقبل الناس ما يأتون به من العلم ، وهذا ضرر على الدين  ) . ( 2/122) .
والعلماء ليست لهم   العصمة من الخطأ ، وهم بشر كغيرهم ، وإن فُضّلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام . ولذا ان بدر منهم اجتهاد وخطأ فيكون الاستدراك عليهم بعلم وأدب .

والمنهجية  التي يجب أن نسلكها في التعامل مع زلة العالم تتمثل فيما يلي :

أولاً: التثبت من صحة ما ينسب إلى العلماء: فليس كل ما ينسب إلى العلماء صحيح ، فكم أقوال وفتاوى نُسبت إلى بعض العلماء ثم تبين بعد ذلك كذبها.

ثانياً: أنهم غير معصومين والخطأ من طبيعة البشر: لقوله ﷺ:
 (( كل بني آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوابون ))  فلا أحد معصوم إلا من عصمه الله .

ثالثاً : إحسان الظن بهم ،قال عمر رضي الله عنه: " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وكل من تطاول على أعراض العلماء يقرأ كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي وغيرها من كتب التراجم له ليتبين له كيف كان هذا الإمام الكبير يعتذر للعلماء ويذب عن أعراضهم .
 يقول: (ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الفضاضة)([1]).
وقال أيضاً: (ولو أن كل من أخطأ في اجتهاد - مع صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنه وكرمه) ([2]).

رابعاً : ترك كلام الأقران في بعضهم وعدم قبوله , وهي من القواعد المقررة , عند علماء الجرح والتعديل.
قال الذهبي في ترجمة ابن أبي ذئب : "وبكل حال فكلام الأقران في بعضهم لا يُعوَّل على كثير منه , ثم ليُعلم أن وقوع ذلك بين الأقران أمر مذموم منهم ، فالعاقل من اشتغل بخاصة نفسه وسأل ربه السلامة ".
 وقال في ترجمة هشام بن عمار : " وبكل حال كلام بعضهم في بعض يحتمل ، وطيه أولى من بثه ، إلا أن يتفق المعاصرون على جرح شيخ فيعتمد قولهم ، والله أعلم ".

خامسا: أن مسائل الخلاف لايكون فيها هجر وتبديع وتفسيق كماهو الحاصل في زماننا.
قال الإمام أحمد: (من أفتى الناس ليس ينبغي أن يحمل الناس على مذهبه ويشدد عليهم([3]).
وقال الإمام النووي:(إن المختلف فيه لا إنكار فيه، ولكن إن ندبه على وجه النصيحة إلى الخروج من الخلاف فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفق) ([4]).
وقال ابن قدامة المقدسي: (لا ينبغي لأحد أن ينكر على غيره العمل بمذهبه فإنه لا إنكار على المجتهد)([5]) .
وقال ابن رجب الحنبلي : (والمنكر الذي يجب إنكاره ما كان مجمعاً فأما المختلف فيه فمن أصحابنا من قال لا يجب إنكاره على فعله مجتهداً أو مقلداً لمجتهد تقليداً سائغاً) ([6]).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : : (مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه) ([7]).
وقال أيضاً: (إن ما فيه خلاف إن كان الحكم المخالف يخالف سنة أو إجماعاً وجب الإنكار عليه، وكذلك يجب الإنكار على العامل بهذا الحكم، وإن كانت المسألة ليس فيها سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ فإنه لا ينكر على المخالف لرأي المنكر ومذهبه)([8]) .
ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب :  في رسالته إلى علماء مكة: (.. ثم اعلموا وفقكم الله إن كانت المسألة إجماعاً فلا نزاع، وإن كانت مسائل اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في من يسلك الاجتهاد).([9])
ويقول  شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأهل الضلال يجعلون الخطأ والإثم متلازمين) ([10]).
وقال في موضع آخر (أما الذين يقولون بأن المجتهد المخطئ آثم فهم أتباع بشر المريسي وكثير من المعتزلة البغداديين والقدرية؛ لأن الخطأ والإثم عندهم متلازمة).([11])
ويقول أيضاً: ( ومن جعل كل مجتهد في طاعة أخطأ في بعض الأمور، مذموماً معيباً ممقوتاً، فهو مخطئ ضال مبتدع)([12]). 

سادساً : الإنصاف والعدل :
ما أحوجنا لإبراز هذا الخلق الكريم بيننا إقامة للدين وحفظاً لحرمات المسلمين , يقول الإمام الذهبي شاكياً قلة الإنصاف في زمانه " فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف ، نسأل الله السلامة " , فالإنصاف عزيز فالبشر مجبولون على عدم الإنصاف إلا من رحم الله ، يقول داود بن يزيد : سمعت الشعبي يقول : " والله لو أصبت تسعاً وتسعين مرة ، وأخطأت مرة ، لعدوا عليَّ تلك الواحدة " , قال تعالى :
 ﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢبِمَاتَعۡمَلُونَ٨﴾([13]).
ويقول ابن القيم :   : "ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها ولايجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين([14])  ".
وينبغي التفريق بين رد القول والطعن في قائله  ،وهناك بعض الناس للأسف يتلمسون أخطاء العلماء حتى إذا وقع أحدهم في خطأ شهَّر به وأشاع خطأه ورد جميع أقواله ، وتأمل كيف كان سلفنا الصالح أعدل الناس حتى مع المخالفين والمبتدعة .
 قال ابن تيمية : : "أهل السنة أعدل مع المبتدعة من المبتدعة بعضهم مع بعض".
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام ابن عبد البر : " وكلٌ يؤخذُ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ، لكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده ، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه ، ونغطي معارفه ، بل نستغفر له ونعتذر عنه ".
فما أحوجنا أن نتأدب مع العلماء لأن احترامهم احترام للعلم الذين يحملونه وانتقاصهم انتقاص لعلمهم ، وأن من أطلق لسانه في العلماء فإنه لن يسلم في الدنيا ولا في الآخرة ، لأن لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في منتقصيهم معلومة , ولا خير في أمة لا توقر علمائها فالعلماء هم مرجع الأمة وبإسقاطهم ينتصر المنافقون وأعداء الإسلام وبإقصائهم يعلو شأن أهل البدعة ويستطير شرهم ، وإذا رأيت الرجل يغمز العلماء فلا ترج فيه خيرا واعلم أنه على شفا هلكة وسبيل بدعة ولا حول ولاقوة إلا بالله.

وأختم هذا المقال بكلام رائع لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين :   ذلك العالم الرباني في كتاب (زاد الداعية) ([15]) :

(وهناك مسائل فرعية يختلف فيها الناس وهي في الحقيقة مما وسع الله فيه على عباده ـ وأعني مسائل ليست من الأصول التي تبلغ إلى تكفير المخالف ـ فهذه مما وسع الله فيها على العباد وجعل الخطأ فيها واسعاً، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد)). فالمجتهد لا يخرج عن دائرة الأجر أبداً فإما أجران إن أصاب، وإما أجر واحد إن أخطأ، وإذا كنت لا تريد أن يخالفك غيرك فإن غيرك أيضاً يريد أن لا يخالفه أحد، فكما أنك تريد أن يأخذ الناس بقولك، فالمخالفون لك يريدون أيضاً أن يأخذ الناس بقولهم، والمرجع عند التنازع ما بيّنه الله عز وجل في قوله: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾([16])  , ويقول عز وجل: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاَْمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ   فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَْخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ ([17]) , فيجب على كل المختلفين والمتنازعين أن يرجعوا إلى هذين الأصلين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، ولا يحل لأحد أن يعارض كلام الله تعالى ورسوله ﷺ بكلام أحد من البشر مهما كان، فإذا تبين لك الحق فالواجب أن تضرب بقول من خالفه عرض الحائط، وأن لا تلتفت إليه مهما كانت منزلته من العلم والدين، لأن البشر يخطىء لكن كلام الله تعالى ورسوله ﷺ ليس فيه خطأ, ويؤسفني أن أسمع عن قوم يعتبرون جادّين في طلب الحق والوصول إليه ومع ذلك نجدهم متفرقين، لكل واحد منهم اسم معين أو وصف معين، وهذا في الحقيقة خطأ، إن دين الله عز وجل واحد، وأمة الإسلام واحدة، يقول الله عز وجل: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ ([18]), ويقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾([19]) , وقال عز وجل: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الِدِينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾([20]).
فإذا كان هذا توجيه الله عز وجل لنا فالواجب علينا أن نأخذ بهذا التوجيه، وأن نجتمع على بساط البحث، وأن يناقش بعضنا بعضاً على سبيل الإصلاح لا على سبيل الانتقاد أو الانتقام، فإن أي إنسان يجادل غيره ويحاج بقصد الانتصار لرأيه واحتقار رأي غيره، أو لقصد الانتقاد دون الإصلاح فإن الغالب أن يخرجوا على وجه لا يرضي الله ورسوله، فالواجب علينا في مثل هذا الأمر أن نكون أمة واحدة، وأنا لا أقول إنه لا يخطىء أحد، كل يخطىء، ويصيب، ولكن الكلام في الطريق إلى إصلاح هذا الخطأ، ليس الطريق إلى إصلاح الخطأ أن أتكلم في غيبته وأقدح فيه، ولكن الطريق إلى إصلاحه، أن أجتمع به وأناقشه فإذا تبين بعد ذلك أن الرجل مصرّ على عناده، وعلى ما هو عليه من باطل فحينئذ لي العذر ولي الحق بل يجب عليّ أن أبين خطأه، وأن أحذر الناس من خطئه، وبهذا تصلح الأمور، أما التفرق والتحزب فإن هذا لا تقر به عين أحد، إلا من كان عدوّاً للإسلام والمسلمين ).
انتهى كلامه :  .

وختاماً,
ليكن المسلم عامل طمأنينة ونشر أمان في مجتمعه, لا تكون ممن ينشر الإرجاف والتخويف بين الناس, فالأمن نعمة عظيمة والله خص به أهل التوحيد .. قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ٨٢﴾([21]).
 وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً

كتبته الفقيرة الى عفو ربها القدير
قذلة بنت محمد بن عبدالله آل حواش القحطاني
في شوال ١٤٣٧
 

-----------------------------------
([1])السير (14/40).
([2])السير(14/374). 
([3])الآداب الشرعية (1/186).
([4])المصدر السابق (1/170).
([5])المصدر السابق (1/186)..
([6])جامع العلوم والحكم (ص 306).
([7])الفتاوى (20/207).
([8])(ص183).
([9])الدرر السنية (1/43).
([10])الفتاوى (35/69).
([11])الفتاوى (19/204).
([12])مجموع الفتاوى(11/15).
([13]) المائدة:8.
([14])إعلام الموقعين عن رب العالمين (3/220) طبعة الكتب العلمية.
([15]) زاد الداعية (ص22).
([16])الشورى: 10.
([17])النساء: 59.
([18])المؤمنون: 52.
([19])الأنعام: 159.
([20])الشورى: 13.
([21]) الأنعام:82.

 

مقالات الفوائد