تَكاثـُـــر

أ.عهود الفهد

 
حتىٓ الأُمورَ بِشْكلٍ جيد ، وتَعيشُ حالةً مِن التَوازن الفَكري
وأن تَعيش كما يقال" سلاماً داخلياً" مع نفسك- وهو ما يُرَادفُ الطمَأنينة- حتى تشعر بهذا كله وأكثر

وحتى تُوقِف صوتاً بِداخلك يَستحثكَ على أن تَكون
مواكباً تماماً لمايسمى" الترند trend " في كُل شؤون الحياة .... ويوقف من حِدة السؤال (وش الترند اليوم؟؟)
في الأخْبار
والماركات
الألوان
وحتى الطَعام!!
وحتـى تُوقف من تَدفقِ هذا الكم المَهول مِنَ الصور
( من مأكل - ومبلس - وأثاث) تَماماً ( كالزبد) على صفحة هاتفك

وحتى تُنهي هذا السِباق المَحموم،، في كثرة
المُتابعين
الأيكَات
المُشاهدات

وحـتى يَسكُن هذا الضَجيج كُله ، وتُسَكِّنَ من هَاجس الشُعور بالنقص!
وتُلجِم خواطر وأفكاراً أورثتك " الهَم والحَزَن"
وبعثت لك بصفٍ طويلٍ من الأسئلة يأتي في مقدمتِها

"متىٓ أصير زيهم"؟

لن تَجِد من يُجلّى لك هذة الغِشاوة بأفضلَ من
القرآن
إنّك لستَ مضطراً من الأساس لخُوض سِباقٍ المغَرمُ فيه يفوقُ المَغنم!

يَكْفيك أن تتأمل قوله تعالى" أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ"
أي شغلكم أيها الناس التفاخر بالأموال والأولاد
—————

✨لتعلم أن هذا كله لايعدو كونه تكاثراً حذرنا الله منه
ليست دعوة لرّهْبانيةِ والإنقطاع من الحياة ،، ولكن دعوة لنرى الأمور..كما يُريدنا الله أن نراها.