صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنعيش مع الصحابيات (2)

ضيافة على ضوء السراج !!

بدرية صالح التويجري - بريدة


إشراقــــــــة

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّى مَجْهُودٌ . فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَقَالَتْ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِى إِلاَّ مَاءٌ . ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لاَ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِى إِلاَّ مَاءٌ . فَقَالَ « مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ » . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ هَلْ عِنْدَكِ شَىْءٌ . قَالَتْ لاَ إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِى . قَالَ فَعَلِّلِيهِمْ بِشَىْءٍ فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فَأَطْفِئِى السِّرَاجَ وَأَرِيهِ أَنَّا نَأْكُلُ فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ فَقُومِى إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ . قَالَ فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ . فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « قَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ » . رواه مسلم

..ومن الإشراقة نستضيء
إكرام الضيف والإحسان إليه مما دعى إليه الإسلام
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه" رواه البخاري ومسلم ...لما في هذا الإكرام من الترابط والـتآلف بين المسلمين
ولقد ضرب الصحابة اروع المثل في تطبيق ما دعى إليه الإسلام ولنتوقف في هذه الإشراقة عند ذلك الصحابي الجليل مع ضيفه و الذي كان نموذج رائع في الإثار و في إكرام الضيف .و المبادرة لخدمته ونرى كيف ان ذلك البيت مر بلحظات حرجة فأصحابه بين إكرام ضيفهم وبين قلة الطعام وحاجة الصغار إليه لكن في تلك الحظات الحرجة تضيء فكرة عظيمة تبدد تلك الأزمة ألا وهي فكرة إطفاء السراج أثناء الأكل و بها يكرم الضيف دون ان يشعر بعدم مشاركتهم له في الطعام
.. انتهت تلك الليلة .لكن لم تنتهي تلك القصة بل سطرت ونقلها لنا الحديث الشريف حتى لنقرئها الآن وستقرئها الأجيال من بعدنا .إثار عجيب يحمل فوائد عدة لعل منها الحرص على إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم دون تردد والتي كانت ديدن الصحابة رضي الله عنهم, المسارعة إلى اعمال الخير ومكارم الأخلاق , ورأينا أيضا كيف وقفت تلك الصحابية مع زوجها وساندته في ازمته حتى خلد التاريخ قصة ضيفهما إذ لم تتذمر ولم تستأثر بالطعام لأبنائها ..لم تقف عاجزة بل وقفت مع زوجها وأخذت بيده إلى فعل الخير. فهل نجد مثل خلق تلك الصحابية اليوم ؟..هل نجد تلك النفوس السخية التي تعين على مكارم الأخلاق .؟.فلنتعلم معشر النساء من موقفها .ولنأخذ تلك الدرر الثمينة من ذالك البيت الذي عجب الله من صنيع أصحابه ونقتدي بهم .


.........................................................................................
تنويـــــه

هذه المقالة ليست شرحا للحديث لأن في الحديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت
وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط