صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنعيش مع الصحابيات (3)

إعــــداد بيـــــت الزوجـــــــية

بدرية صالح التويجري - بريدة


إشــــراقـــــات
الأولى
جاء في الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمه رضي الله عنها حينما تزوجها ..... ( إنِّي لا أنقُصُك ممَّا أعطَيْتُ فلانةَ رحائينِ وجرَّتينِ ومِرفَقةً - حشوُها ليفٌ.........)صحيح ابن حبان
الثانية
من حديث علي ابن أبي طالب
- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا زوجهُ فاطمةَ بعث معَهُ بخميلَةٍ ووسادةٍ من أَدَمٍ حشوها ليفٌ ورحيينِ وسقاءَ وجرَّتينِ .....) مسند أحمد
الثالثة
ما رواه انس أبن مالك قوله .... - ما أوْلَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على شيءٍ من نسائِهِ كمَا أَوْلمَ َعلى زينبَ ، أوْلَمَ بِشَاةٍ . صحيح البخاري

ومنها نستضيء


موضوع هذه الإشراقة من المواضيع المهمة وقدوتنا فيه ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ..وأزواجه ام سلمه وزينب رضي الله عنهن فما أعظم القدوة .
ومن خلال هذه الإشراقات سنقف عند نقطتين مهمتين في الزواج
الاولى
عن إعداد بيت الزوجية وهو ا ول خطوات الطريق في تلك الحياة وقد رأينا كيف كانت البساطة والتواضع في إعداد وتهيئة تلك البيوت العظيمة فأم المؤمنين ام سلمه رضي الله عنها ترتب تلك الأشياء البسيطة رحائينِ وجرَّتينِ ومِرفَقةً - حشوُها ليفٌ ) وابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعث معها بخميلَةٍ ووسادةٍ من أَدَمٍ حشوها ليفٌ ورحيينِ وسقاءَ وجرَّتينِ.نفوس عظيمة كانت تتطلع لتأسيس تلك البيوت والعناية بنواة المجتمع الإسلامي فلم تنظر لتلك الترتيبات البسيطة ولم تتعثر بها فانظري ايتها المسلمة كيف هي البساطة والبعد عن التكلف في تهيئة بيت الزوجية و تعلمي من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ومن الصحابيات وهن قدوتك الصالحة كيف كانت تفتتح تلك الحياة الزوجية .لم يؤثر عليها ابدا تلك البساطة في الزواج ...لأنها كانت تعنى بما هو أبعد ألا وهو تأسيس تلك الأسرة وكيف تنهض وتكون لها دور فعال في المجتمع الإسلامي. فليس عيبا ولا نقص ان يعد إعداد بسيطا بعيد عن الإسراف والتكلف الذي اعياء الكثير .بما فيهم الزوج ..فلا نترك العادات والتقاليد ان تتحكم بنا بل لنرتقي ونؤسس بيوتنا على ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما النقطة الثانية
نستخرجها من حديث - ما أوْلَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على شيءٍ من نسائِهِ كمَا أَوْلمَ َعلى زينبَ ، أوْلَمَ بِشَاةٍ ....فهي عن وليمة الزواج والحديث عن هذا الموضوع ذو شجون ..فقد ابتعدنا كثيرا عن زمن النبي صلى الله عليه وسلم حتى اصبحت اعراسنا نماذج حية لمن جهل معنى الإسراف إعداد هائل لطعام يفوق عدد الحضور بكثير توسع وتباهي في تلك الوليمة , مناظر تضيق لها الصدور هي تلك التي نرى فيها أطعمة فائضة بأشكال وأصناف متعددة وقد اصبحت سلسلة متكررة ففي كل ليلة .. وأين تنتهي تلك النعم في نهاية المطاف ؟ ترمى في النفايات او تترك في مكان الحفل قد يتولاها من لا يحسن التدبير وينتهي حفل الزواج مختوما بالإسراف الذي لا يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فأي بركة وخير ترجى من تلك النهايات المأساوية للنعم ..وإن كان النداء عام فإنه لنساء خاص لما لتلك البهرجة من قبول وترحيب في ذلك الوسط وما ذلك إلا تقليد ومباهاة خلفها ديون تثقل كاهل الرجال .. عودي أيتها المسلمة لأمهات المؤمنين لتكون اعراسنا مباركة يشيع في ارجائها ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

تنويـــــه

هذه المقالة ليست شرحا للأحاديث لان في تلك الأحاديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط