صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنعيش مع الصحابيات (3)

وَلَشَأْنِى كَانَ أَحْقَرَ فِى نَفْسِى مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِىَّ

بدرية صالح التويجري - بريدة


إشراقة

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
(........- قَالَتْ - وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّى بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِى بِبَرَاءَتِى وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ فِى شَأْنِى وَحْىٌ يُتْلَى وَلَشَأْنِى كَانَ أَحْقَرَ فِى نَفْسِى مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِىَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى وَلَكِنِّى كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِى اللَّهُ بِهَا .....)مسلم

ومن الإشراقة نستضيء
..حينما نتكلم عن خلق إسلامي نجد ذلك الخلق حاضرا في حياة الصحابيات وقد اصبح سمة واضحة في تلك الشخصيات فنأخذها نماذج و قدوات صالحة للمرأة المسلمة ..وفي هذه الإشراقة سنعيش مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..لنرى كيف انها كانت تتمتع بخلق حث عليه ديننا وهو صفة من صفات المؤمنين . هذا الخلق نستخرجه من قولها :(..وَلَشَأْنِى كَانَ أَحْقَرَ فِى نَفْسِى مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِىَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى ...)..إنه التواضع الذي سكن واستقر في تلك الشخصية على الرغم مما هي عليه من الشرف العظيم تواضعها ذلك يجعلنا نعود لأنفسنا نفتش عنه في جوانب شخصيتنا هل نمتلك ذلك الخلق العظيم ونتعامل به أم اننا اهملنا ما حثنا عليه ديننا يقول صلى الله عليه وسلم « وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَىَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلاَ يَبْغِى أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ » ... كما جاء في مسلم و قد كان خلقا ملازما لرسول صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ...وكان واضحا في اخلاق الصحابة رضي الله عنهم ..فقد عرفوا قيمته فكان التطبيق وهاهي ام المؤمنين على مكانتها رأينا تواضعها .. كل هذه الأشياء حافزا قويا يدفعنا ان نتحلى به ويكون لنا وقاية وحماية من التكبر والغطرسة البغيضة ..فالكبر إن تمكن من نفوسنا واستقر بها افسدها وافسد علاقتها بمن حولها وهذا في الدنيا أما في الاخرة فلا ننسى انه يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ..نهاية ذليلة مخزية .
وهنا لفتة لنا معشر النساء
ان نحذر من الكبر فهو يستلل إلينا من ابسط الاشياء ليسكن في نفوسنا فحقيبة غالية وساعة تحمل ماركة عالمية او فستان أخرجته لنا دور الأزياء كفيلة هذه الأشياء بأن تفتح المنفذ للكبر ليستقر في نفوس بعضنا ..وسرعان ما يبدأ أثره في تلك المناسبة نفقد السلام وحرارة اللقاء الأخوي فلا نرى إلا وجوه عليها مسحة ذلك الداء الذي حذر منه ديننا ..
فرحم الله أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
التي امتلكت ذلك الشرف العظيم وقالت وَلَشَأْنِى كَانَ أَحْقَرَ فِى نَفْسِى مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِىَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى ...

تنويـــــه

هذه المقالة ليست شرحا للحديث لأن في الحديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بدرية التويجري
  • مقالات
  • شدو البلابل
  • لنعيش مع الصحابيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط