صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







انتقاءات من كتاب ( ليدبروا آياته ) الجزء الأول .. د- ناصر العمر

فوزية بنت محمد العقيل
‎@g_fawaed‏


بسم الله الرحمن الرحيم


لقد غصَّت الفضائيات ومواقع الإنترنت بالمفتين، ما بين أصحاب إفراطٍ وتفريط، وأكثرُهم مفرِّطون. فاحفظوا دينكم، وأعدوا للسؤال العظيم في ذلك اليوم العظيم جواباً صواباً: ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) ولن يجدي حينها قول القائلين : ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) . د. ناصر العمر

مما يعين العبد على دفع كيد الشيطان ووسواسه المعوِّذَتان، فهلا تدبرنا هاتين السورتين العظيمتين؟ اللتين هما حصن حصين من شرّ شياطين الجنّ والإنس، ولذلك سميتا بالمعوِّذتين ! ، وقد يقول قائل : أنا دائما أقرأ المعوِّذتين والأوراد، ومع ذلك يُصيبني ما يُصيبني من الأوصاب؟!، فنقول له: أيكون قلبك حاضراً عند ذلك، أم هي مجرّد كلماتٍ باللسان؟
. د. ناصر العمر

الكلمة الطيبة هي تعبيرٌ عن الخُلق الحسن، الذي هو من أفضل الأعمال عند الله عزّ وجلّ، كما في الحديث: (أثقلُ شيءٍ في الميزان: الخلقُ الحسنُ ) . د. ناصر العمر

مما يستدعي الأسف أن تعاني حياة كثير منا الفوضى، ومعظمنا إلا القليل، لا يأبه لمرور الساعات، بل والأعوام، تنساب أمامه، وهو يؤجل في اتخاذ قراراته ويُسوّف، الأمر الذي انعكس على واقع حياة الأمة، فصارت أمّة القرآن، وهي أمّة الضّبط والنّظام والإتقان . د. ناصر العمر

إن من الحكمة البالغة المداراة أو التّغافل، من أجل تحقيق مصلحة الحفاظ على الحياة الزوجية! قيل للإمام أحمد رحمه الله: إنَّ تسعة أعشار العافية في التغافل! فقال: بل كلها في التغافل!، فالحياة تستقيم عندما نغضّ الطرفَ عن بعض الأشياء، فنكفّ عن استثارتها، ولو كانت حقّاً، فليس كلّ حقٍّ يجب أن يقال، وإن وجبَ قوله، فليس في كلّ زمانٍ أو مكان، وإن جاء زمانه ومكانه فليس بكلّ أسلوب !. د. ناصر العمر

امتن الله عز وجل على عباده بأن جعل الحياة الزوجيَّة علاقة مودّة ورَّحمة، ونصب لها غايةً تصل إليها، فما بال بعض الناس قد غفلوا عن رعاية هذه الغاية، أفيسرهم أن تغدوا حياتهم جحيماً ؟!، وأسأل نفسك: ما مقدارُ المودَّة والرَّحمة بينك وبين زوجك؟ إن كنتما تفتقدانها، فذلك قد يكون لمخالفة هدي القرآن فراجع نفسك، وصحِّح مسارك! . د. ناصر العمر

إنَّ من أعداء الأمة في الظرف الرّاهن: أولئك المتشائمون الذين يفُتُّون في عضُد الأمة، ويبثّون روح التشاؤم واليأس والقنوط في نفوسها ، وهذا ما يريدُه أعداؤنا؛ لأنهم يعلمون أنّ بذر بذرة هذا التشاؤم في صدر الأمة، معناه تحقيق الهزيمة في دواخلها، وعندئذٍ يسهل القضاء عليها، بكلّ يسرٍ، فهؤلاء المتشائمون كأنما يقدّمون الأمة إلى أعدائها في طبقٍ من ذهبٍ !. د. ناصر العمر

قبل أن تبدأ في مواجهة النوازل والمشكلات التي تعانيها، تفقّد قلبك، ونظّف حواسّك وجوارحك، طهّر أموالك!.. حتى يكون المحلّ كلُّه قابلا للتوبة والأوبة !. د. ناصر العمر

إنّ المرء لا تؤمن عليه الفتنة، فلتأخذوا الكتاب بقوّةٍ، ولتمتثلوا الأمر والنهي، وتلتزموا الجادة، ولتسيروا على المنهاج، وإياكم أن تزيغ بكم الأهواء، فقد زاغت بمن هو أعلم وأرفع مقاماً !. د. ناصر العمر

المشاريع التي لا يقيمها أُناسٌ عُرفوا بالتقوى والصلاح وسلامة السريرة لا خير فيها، وإن بُذلت فيها الأموال، وإن أقيمت على أحسن طراز؛ وعلى المسلمين أن يهجروها، ولو كانت مساجد ، إذا عرفوا أن هذا المسجد أُقيم للتفريق بين الناس والطعن في العلماء ونشر فكر منحرف، فليحذروها ولا يصلوا فيها (لا تقم فيه أبدا) وأما هدمها من الناحية الحسية فهو لولاة الأمر وليس لنا !. د. ناصر العمر

كم من الآباء كانوا سبباً في تدمير حياة أبنائهم وأسرهم، بما تميّزوا به من فظاظةٍ وغلظة في التّعامل، وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً !. د. ناصر العمر

هلا سلكنا مسلك الإقناع مع أبنائنا ؟! لأن الأوامر المجردة قد ينفذها الابن في وقت من الأوقات؛ لشعوره بالضعف أمامك، حتى إذا ما كبرت سنّه تمرّد !،ولكن لو أنك في الوقت الذي كنت تبني بدنه وسلوكه، اهتممتَ كذلك ببناء عقله، عن طريق الحوار والإقناع، لكانت الثمرة تنمية البدن مع تنمية المدارك ومستوى الفهم !. د. ناصر العمر

الله عز وجل أوصى الابن بأبويه مراراً، ولكن لم تأتِ (وصية) الأب بابنه بأسلوب مباشر، ولا مرّةً؛ لماذا؟ لأنها فطرية، فانتبه لا يكن حرصك على أبنائك، موجهاً إلى توفير الطعام والشراب لهم، وما يرغبون فيه من الألعاب والملاهي!، بل عليك أن توجّه رغباتهم وتُنمي وعيهم ومداركهم! وتجتهد في أن توفر لهم الرفقة الصالحة والبيئة الطيبة، وتحجبهم عن المنكرات والمحرمات . د. ناصر العمر

إن الكائنات جميعها تسبح الله : ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) ، فلا تكن يا عبد الله نشازاً بين جموع الكائنات !. د. ناصر العمر

مما يعينك على الخشوع أن يكون بين قلبك ولسانك تواطؤٌ !، فإنّ الفصام بين اللسان والقلب مشكلةٌ كبيرة، وهو سبب الانصراف عن الخشوع.
فانتبه إلى خشوعك في صلاتك وذكرك، وحاسب نفسك . د. ناصر العمر

إذا أردت حياة قلبك، فواظب على ذكر الله عز وجل، وروض نفسك واجمع قلبك، ليتحقق لك الخشوع والخضوع . د. ناصر العمر

الصدق في الوعد قيمة جوهرية في حياة الأمة، قد بتنا نفتقدها كثيراً في هذا العصر !. د. ناصر العمر

هناك إخوة يعالجون الناس بالتدبر، وقد شفى الله على أيديهم وبتوجيهاتهم أناسي كثيراً !، ومن ميزات العلاج بالدعوة إلى التدبر أنه يشمل ما تعالجه الرقية الشرعية، ويزيد علاجاً يختص به يتعلق بكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية التي ليست بأمراض عضوية أو شيطانية !. د. ناصر العمر
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوزية العقيل
  • مع القرآن
  • كتب وبحوث
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط