اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/daeyat/mervat/89.htm?print_it=1

الشرق الفارسي العظيم!

مرفت عبدالجبار


لقد اختلت موازين القوى في المنطقة منذ احتلال العراق ومالت للكِفَّة الإيرانية، التي بدأتها لعبة تحالفية مكشوفة للسيطرة على الوضع العراقي والتأثير فيه وقد تم، وهو ما تحاول إعادة كرَّته الآن في سوريا وتباشر تنفيذه من فوق وتحت الطاولة، هذا إذا ما وضعنا في الاعتبار بعض محاولاتها الفاشلة لزعزعة الأمن في دول المنطقة المجاورة.

وهذا الاختلال في الموازين ورجحان الكفة للمد الصفويِّ، كوَّن هلالاً شيعيا ممتداً من إيران مروراً ببغداد ودمشق إلى بيروت!.

وإن الحل الوحيد لإعادة نوع من التوازن في المنطقة: هو استعادة سوريا بأي طريقة، ومهما كلف من ثمن، يجب أن نساهم في نجاح الثورة السورية دولاً وشعوباً، بجميع أنواع الدعم، المادي والعسكري، والإعلامي، لأن ضياع سوريا سيُمكِّن إيران من توسعة نفوذها وبسط هيمنتها على دول المنطقة وتحقيق هدف بعيد ما وصلت إلى بعضه اليوم ولن تصل إلا بمحاولات النخر القديمة وبكل السُّبُل حتى الاستماتة.

يجب أن يستفيق العرب ويخرجوا من دائرة اللقاءات والمؤتمرات إلى الاتحاد الفعلي وإيجاد حل حقيقي يحفظ للشعب السوري حقه وكرامته ويحقن دماءه ويُحجِّم اليد الإيرانية العابثة فيه بالفساد أو يبترها بترا.

*إذا لم يتحرك العرب لمساندة الشعب السوري حقيقة والوقوف معه بجدية أكبر، فضلاً عن مساهمتهم في إهدار الوقت والتضحية بدماء الشعب السوري، سيصبحون على شرق أوسطي فارسي لن يرقب فيهم بكل خبث إلاًّ ولا ذمَّةً.

*من المفارقات العجيبة أن أصدقاء النظام السوري يدعمونه بكل ما يستطيعون من قوة سرا وعلنا دون انتظار قرارات ، بينما الذين يسمون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري ينتظرون قرارات أممية لن تصدر أبدا.

*إن توحيد الصف السوري مسألة ضرورية لتحقيق التلاحم في القرارات المصيريَّة الحاسمة والمتوقع حدوثها في الأيام القادمة، فيجب وضع الخلافات والتعدديَّة جانباً، والالتفات إلى وحدة الهدف والمصير.

*النظام السوري بات قاب قوسين أو أدنى من النهاية الحتميَّة في ظل تفكك أتباعه ومناصريه وصحوة ضمائر بعضهم والذي نتمنى أن تكون شر نهاية يشهدها التاريخ.

 

مرفت عبدالجبار
  • فكر وقضايا معاصرة
  • جهاد وهموم أمة
  • دعويات
  • أسرة ومجتمع
  • موقف وقصة
  • عامة
  • لقاءات
  • مع الحسبة
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط