صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنوثق فرحتنا بعمل يخدم الأجيال

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أ
كاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام

 
تابعنا كمواطنين نجاح العملية الجراحية التي أجريت لولي العهد نائب مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، وما هي إلا أيام قليلة ويقبل علينا سموه الكريم بحول الله وقوته وهو متمتع بالصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه، ومن المتوقع فور وصوله لأرض الوطن مبادرة الأفراد والشركات والمؤسسات بنشر إعلانات عبر الصحف اليومية،أو معلقة على جوانب الطرقات، حاملة تهنئتهم ومشاعرهم تجاه هذه العودة الميمونة، هذا التوجه قد يكون عرفا متبعاً لا ضرر فيه، إلا أني أطمح إلى توثيق فرحتنا بشفائه حفظه الله بوقف خيري يخدم المجتمع ويجزل الثواب لسموه وللقائمين عليه في الدنيا والآخرة، وقد يتحول هذا المنحى إلى سنة متبعه في مجتمعنا بحول الله.

وأؤكد للأفراد والشركات أن عملاً كهذا سيسعد سموه خاصة أنه اعتاد السعي لخدمة الأنشطة الإنسانية داخل الوطن وخارجه، ولأني أجزم أن القلة منا يعرف تفاصيل هذه الأعمال سأعمد هنا إلى مراجعة بسيطة لبعض أنشطته الخيرية داخل البلاد وخارجها لعلها تكون محفزة لاجتماع الأفراد والشركات للقيام بعمل يخدم تطلعات سموه الخيرية، جعلها الله في موازين حسناته، فأعماله تستحق منا تفعيل سعادتنا بشفائه وبشكل إيجابي، فمن الجيد إنشاء مراكز وطنية خيرية وشعبية في عدة مناطق في المملكة تعنى بتقديم الخدمات الخيرية على اختلافها، تحمل اسم سموه الكريم وتكون وقفا شعبيا له -حفظه الله-، أو على الأقل تمول إحدى أنشطة "مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية " المتعددة والتي ولدت عام 1415، والمعنية بتوسعة خدمات سموه الإنسانية والاجتماعية والتربوية والثقافية والتنموية داخل المملكة العربية السعودية وحول العالم من خلال إحدى هذه المشاريع:
* مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية" وهو مركز تأهيلي طبي يوجد في الرياض، ويشتمل على 400 سرير، وهو يوفر الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين، ويوجد لديها عدة فروع في مناطق مختلفة من المملكة.
* برنامج الاتصالات الطبية والتعليمية – مديونت" هو برنامج فريد من نوعه يقدم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي داخل المملكة العربية السعودية ويعمد إلى ربطها بمراكز بحثية عالمية، كما يقدم خدمات الطب الاتصالي وخدمات الاتصال المرئي للمؤتمرات، والتعليم عن بعد.
* مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية- سايتك" الذي أهداه سموه لـ(جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) وهو يعد أهم المعالم الثقافية في المنطقة الشرقية التي يتوجب على القادم للمنطقة التجول في أقسامها هو وأسرته، إذ ينشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية والتعليم بوسائل ترفيهية ممتعة تستهدف كافة أفراد المجتمع شباباً وأطفالاً وحتى الشيوخ.
* برنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة" خصص لتطوير منظمة التربية الخاصة في المملكة في خلال توفير احتياجات أقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات، وتقديم المنح للطلبة المتفوقين.
"برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية" يعنى بدعم الدراسات الإسلامية والعربية، سواء داخل البلاد وخارجها.
* مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان الخيري" استهدف تأمين حوالي (671 ) مسكناً مناسباً ومؤثثاً للمحتاجين في مناطق مختلفة من المملكة شاملة كافة الخدمات من بنية تحتية، وخدمات مساندة مثل الطرق وشبكات المياه والكهرباء والهاتف.
* دعمه المتواصل لـ(صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز) منذ أيامه الأولى، وهذا الصندوق تأسس برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، بهدف دعم المشاريع الصغيرة للسيدات.

أما جهوده الإنسانية خارج المملكة فقد طالت عدة دول شرق العالم وغربه فمنها دعمه لمؤسسات تعنى بالمساجد، إلى دعمه لمراكز طبية متخصصة كمركز علاج الأمراض السرطانية والمتواجد في المغرب، ومراكز جراحة المناظير في كوسوفا، والمركز المتخصص لتنمية السمع والنطق في البحرين، إلى رعايته ودعمه لمراكز أكاديمية على سبيل المثال "مركز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية" في الهند، و"مركز الملك عبدالعزيز للدراسات والعلوم العربية والإسلامية" في إيطاليا، و"برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية" بجامعة "بيركلي" في كاليفورنيا، ومدارس مخصصة للأيتام في باكستان، والمراكز الإسلامية كالمركز المتواجد في اليابان وفي ألمانيا وفي تكساس في أمريكا، والمراكز الثقافية كالتي أنشئت في سويسرا.
كما أن سموه حفظه الله وأدام عليه الصحة والعافية كان وراء إنشاء "لجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة "، والتي خصصت في أيامها الأولى لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لمتضرري المجاعة في النيجر، ثم توسعت لتغطي عدة دول أفريقية.
وأخيرا واسمح لي أيها القارئ الفاضل بالحديث عن مشروع سيبقى بحول الله في متناول كل باحث نهم متطلع للوقوف على دقائق المعرفة في شتى المجالات، فقد عمد سموه حفظه الله لتمويل مشروع "الموسوعة العربية العالمية" وهذا المشروع العالمي الهام، ما كان ليرى النور لولا الله ثم الدعم السخي لسموه الكريم، وسأكون مجحفة لو لم أتوقف بإعجاب عند النوعية المتميزة للطباعة والإخراج، والتي تظهر عظم الجهد الذي بذل في سبيل إخراجها بهذا الشكل الأنيق والمبهج.
وبعد هذا العطاء لم يكن مستغربا أن يحصل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على جائزة الشخصية الإنسانية عام 2002م، من قبل "مركز الشيخ زايد آل مكتوم" بدولة الأمارات المتحدة، تقديرا لدعمه ومساندته للأعمال الخيرية والإنسانية،
ومن هنا أعتقد أن بيان فرحتنا بشفائه ورجوعه لنا سالما معافى بإذن الله، بإعلان عبر الصحف ليوم واحد، أو الإعلان عن ذلك عبر الطرقات لأيام معدودات، لا يكفي لمن هذه أفعاله وهذه شيمه، فمن المناسب توثيق هذه الفرحة بعمل نافع يليق بتوجهاته الخيرية، ولا أظن أن ذلك محال لو اجتمعت همم رجالنا حفظهم الله لتنفيذ عمل خيري يبقى بيننا يخدم الأجيال من أبنائنا.
 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط