صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لكم السمع والطاعة

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام


إن كنتم تفتخرون بنا فنحن نفتخر بكم ونفتخر بأننا ننتمي لهذا الوطن.. ألا يحق لنا أن نفتخر بملك كان بأفعاله قبل أقواله عملاقا بحجم بلاده، ملك عرف بكرمه وشموخه ووفائه لشعبه ولإخوته في دول الجوار وغيرها، فلم يبخل بمشورته وعطائه ودعمه


قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم قالوا بلى يا رسول الله قال خيارهم خيارهم لكم، من تحبونه ويحبكم، وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم..) نشهد الله سبحانه أننا كشعب نحمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله في قلوبنا وأننا نفديه بأرواحنا، فهو والدنا ومليكنا اختار خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج والمعتمرين، وخدمة الإسلام والمسلمين، اختار رعاية شعبه والسعي لخيره، فكانت أوامره دوما تفوق تطلعاتنا، فإن كان يحبنا فنحن نحبه أضعاف حبه لنا، ونسعى بعون الله سبحانه أن نكون عند حسن ظنه بنا، وظن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، وظن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وظن حكومتكم الرشيدة، وأجزم أن الشعب السعودي ما أن سمعه يقول "ولا تنسوني من دعائكم" حتى لهجت ألسنته بالدعاء له بطول العمر وبالصحة والعافية، وأن يجزيه سبحانه بعظيم فضله عنا خير الجزاء، ويعينه ويسدد خطاه لما يحبه ويرضاه، بل إن رسائل الجوال التي انهمرت على الهواتف النقالة كانت تذكر وتطالب بضرورة التوجه إلى الله سبحانه بالدعاء له حفظه الله، خاصة في ساعة الإجابة من يوم الجمعة، إن لكم يا والدنا ويا قائدنا مكانة عالية في قلوب شعبكم ووجدانهم لا حرمنا الله منكم.
وإن كنتم تفتخرون بنا فنحن نفتخر بكم وبسياساتكم الحكيمة ونفتخر بأننا ننتمي لهذا الوطن الشامخ العزيز بدينه ثم بقادته وشعبه.. ألا يحق لنا أن نفتخر بملك كان بأفعاله قبل أقواله عملاقا بحجم بلاده، ملك عرف بكرمه وشموخه ووفائه لشعبه ولإخوته الأشقاء في دول الجوار وفي غيرها، فلم يبخل بمشورته وبعطائه وبدعمه، إلا يحق لنا أن نفتخر بقيادة سارت على نهج سياسة المليك المتطلع لخير الدين ثم خير شعبه ووطنه، ألا يحق لنا أن نفتخر كوننا ننتمي لشعب عرف حق مليكه وقدره حق قدره، كما عرفنا من قبل قدر الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والملوك الكرام سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا.
لقد حاول بعض الدخلاء والعملاء حسدا من عند أنفسهم تغيير حالنا وتنغيص حياتنا وتشتيت استقرارنا فباءت محاولاتهم بالفشل المهين، ورجعت أجسادهم وأرواحهم خالية الوفاض ذليلة بحوله سبحانه وتعالى، وزاد من حسدهم وحقدهم هذا الحب وهذه الرعاية الملكية الكريمة للشعب السعودي، فقد بادر حفظه الله ودون وعي من شعبه فقدم ما فاق كل توقعاته وتوقعات المحللين.
لقد أسعدتنا يا خادم الحرمين الشريفين بإعلانكم الأوامر بضرورة إجلال المفتي العام للمملكة والعلماء الكرام، وتوعدكم من يسيء لفضيلتهم بما يشين، فكنتم المدافع والحامي لظهورهم بعد الله، نصرك الله وزادك منعة وقوة، لقد أوقفتم بقراركم الكريم سيلا من التجاوزات الإعلامية حاولت منذ فترة ودون جدوى النيل من وقارهم ومن مكانتهم، كما أسعدتم رواد المساجد، والمستفتين ورجال الدعوة والإرشاد، وثبتم أقدام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكرمت الباحثين الدارسين من الفقهاء الكرام بمجمع فقهي وطني يكون منارة مستنيرة للمتخصصين، وأسعدتم قلوبنا بحرصكم وإخوتكم الكرام على رعاية حفاظ كتاب الله سبحانه.
لقد شملت رعايتكم الكريمة تغذية الروح والجسد معا، لقد توقفتم عند حاجتنا للمستشفيات الوطنية ولمراكز علاجية متخصصة قريبة المنال، فأصدرتم قرارات ملكية بدعم العامة منها والخاص، وأحدثتم آلاف الوظائف في القطاعات الأمنية والدينية والمدنية، ومددت يدكم الحانية لطالبي العمل فخصصتم لهم ما يعينهم، وشددتم الوثاق على القائمين على الأمر وألزمتهم بحوله تعالى بإيجاد فرص عمل لكل طالب عمل، ولم تغفل عن المتلاعبين في قوت شعبكم وفي أرزاقهم فأصدرت أوامركم بإنشاء هيئة متخصصة ومستقلة لمحاربة الفساد والتشهير بهم، وليكونوا عبرة لمن يعتبر.
كما أدركتم بفضل الله أن ما خصص للدعم العقاري لم يعد يفي بالغرض، مع إلغائكم ومنذ فترة قريبة شرط امتلاك الأرض لحصول المواطن على القرض العقاري، فكان قراركم يوم الجمعة المبارك بزيادته 200 ألف ريال لكل مقترض ليصبح نصف مليون ريال، وببناء 500 ألف وحدة سكنية موزعة على كافة مناطق المملكة، أما رفعكم للحد الأدنى للأجور فقد كان حلم الكثيرين حلما تحقق فأسعد شعبك، وأصدرتم أوامركم بصرف راتب شهرين لكافة موظفي الدولة المدنيين والعسكريين وشملت المتقاعدين من كافة القطاعات، حتى طلاب وطالبات الجامعة والمبتعثين في الخارج شملتهم بكرمكم فكان قراركم الكريم يقضي أن ينالوا مكافأة شهرين، أما القرارات التي خصت العسكريين ورجال الأمن حماة الوطن الساهرين لحماية جبهته الداخلية والخارجية، فقرارات تعد من أهم الأوامر الملكية الحالية فهم رجال أفذاذ قدموا الكثير لهذا الوطن ودافعوا عنه بأرواحهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
أمام هذا الكم الهائل من الأوامر الملكية، أدعو المولى سبحانه أن نكون على قدر حب مليكنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وعلى قدر حرصه وحكومته الرشيدة فنعمل على رفعة ديننا ثم وطننا العزيز في كل محفل داخلي وخارجي، لا يسعني أمام ذلك كله إلا أن أقول لمولانا بعد الله سبحانه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره.. لكم السمع والطاعة



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أميمةالجلاهمة
  • مـقـالات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط