صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خطوطي

صباح الضامن

 
كلما ازداد بي العمر أقف في محطاته أتساءل
وتراودني أحاديث كثيرة في داخلي تتضارب أحيانا وتتضح أحيانا ساكنة مستسلمة إما لفشل في سبر غورها ومعرفة ما تريد وإما لإقصائها حتى لا تزعجني فأمضي بلا تحديد لأي اتجاه وإما أني أرجئها حتى يصفو الذهن وأستطيع أن أفيد نفسي في حديثها
حديث النفس
لطالما كان مفيدا بكل المناحي وعندما يكون بصوت عال فإنه يفيد أكثر
عندما نجلس لحظة ندافع عن نفوسنا لم نلومها لم نجتر ماض قد يغيظ تقدما فيحجمه ويبعده
لم تسيطر الأوهام أحيانا علينا فلا تعين
لم ولم ولم وكم من تساؤل لا نخرج منه بأية فائدة وكم من تساؤل يضيء طرقاتنا
حديث النفس
سأحكيه بمدادي
الذي رزقني الله وسأتخيل اني أجلس إلى كل قاريء وقارئة أنظر في العيون وأستقريء المكنون بما يفتحه الله علي
سأحكي فيه ما يخطر على بالي دون أن أتكلف أرجو به الفائدة والعبرة ممن خط على جبين ورقها تجاعيد الزمن ومع كل خط كانت به مدائن بكل شموسها وكل غيومها وكل حدائقها وكل حفرها وكل هوائها وكل ثلوجها وأمطارها
خطوطي
أحاديث نفس عبرة وعظة محكية بلغة قريبة من قلب كل من سيقرأ وعقل كل من سيتدبر

خطـــــــــــــوطـــــي

أهداف
تتقد أتون في صدري تريد ان تثور على الموجود تريد أن تعلن للملأ أنكم مخطئون تريد ان تمسك دفاتر أعمار الناس وبقلمها الأحمر القاني تحدد أخطاءهم تضع تحت كل كلمة خطا
أحمرا باحمرار الأهداف
أنت مخطيء إياك أن تتعدى هذا الخط
وأنت متقاعس إياك أن تظن بك صلاحا
وتبدأ النفس تغلي ويسمع هديرها كموج طوفاني احمر واحمر واستمر يقصف القلوب وما ان هدأ
بحث عمن أثيرت عليه النيران أين هم ؟؟؟؟
لا أحد أكلتهم نيران غضبتي

فما نعمت بتواجدهم ولا أسبلت عيني خجلا من رب العباد ان مكنني من حديث رقيق معهم فاهتدوا
أهدافي كانت غاضبة
فأتت بركانا ولم تسعف من يقف حولها
فلم يا نفس تتخذين هذا الطريق
تعالي معي وتحددي
خذي اول ورقة بيضاء ناصعة كوريقة ورد في باكور الصبح أتى عليهاالنسيم فزادها شفافية واعتلاها الحب الندي فأنضرها
هذه الورقة هي ورقة هبة من الله يثبت بها خطك
اكتبي عليها اول خط
هدفك
ماذا تريدين ؟؟؟؟
أريد أ ن يكون
لي قلم أدعو به إلى الله أقابل به ربي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
الله الله ما أجمل هذه الإيحاءة
من خلف كل الحروف تكمن نقاطا متوارية لا ترينها انت يا نفس فعندما تكتبين تبرز هذه الحروف في نفوس القراء كل حسب قوة إبصاره وبصيرته فكل ماعليك أن تحاولي بكل لون وكل حال وكل مقال أن تضعي حروفك
تقرأي حروف غيرك
تنضمي إلى قلب الحرف
قلب الحرف هو روحك منها تنبثقين فيها بصماتك فالله وضع بالبنان بصمة متفردة لكل واحد والقلم هو بنانك تضعين فيه بصمتك
من بدأ بكتابة البصمات سيظل يرسمها على الورق لأن بها قلبه فامض يا نفس و لاتستهيني بأي حرف فقلب الحرف نبض
كل يسمع دقاته ولكل دقة ترنم من شخص قد تقولي يا نفس أ كلمة واحدة وتكون
هي العز ف نعم وتكون
إيقاع على روح قارئها فلا تتواني واشحذي البنان فأول دقة
هي
أول خطوطي اليوم
هي
العزم

-1-

ما أسهلها من كلمة من ثلاثة حروف أضعها بأول سيري وأوثر أن أنمقها عبر جدب نفسي لعل بالتنميق تمطر علي غيوم من فكر تصلح به همتي
إيه كم عزمت ثم إذا بحجارة كأنها جبال من هموم تعترض عدوي

كم وكم
وماذا فعلت بالعزم لما أشبع جوفي بقولة سأهم على فعل ذاك وذاك وما اعتنيت بكيف وكيف
وثارت حماساتي على الطرقات وإذا بي كخيل فرت من صاحبها تثير الأرض وتثير فاجتمع المارون من حولي يتقافزون عبر دنياي ينتظرون وما ان هدأت غباراتي حتى طلعت شمسي الباهتة تحاول أخذ يدي الى مواطن النور فارتخت لأنها كانت تريد نفض التراب العالق الذي أثارته خيلي بلا اتزان ولا معرفة لوجهة
وبلا هدف
فغادرتني شمس الحقيقة التي كانت ربما ستدلني على مواطن الكيف فما تطلع شمس إن ثار غبار النفس
الكيف
كيف أوظف العزم وكيف أبدأ
يا رباه.... يا رباه.... ما أجمل النور لما ترينه يا نفس ينبثق من أول خط في نهارك هادئا تضعين فيه حلمك تضعين
هدفك
ترتجف أعطافي الوجلى بوقفة مخفوضة الرأس ترقب الاستجابة وفتحا فوقيا يخترق خطي الثاني ويفتح حديقة النفس المخضرة وتورق الكلمات في خطوطي
ماذا علي فعله ؟؟
انهضي يا نفس فقد سبقوك ...أنظري إلى الوراء قليلا ممن ينتظر قفزتك ..ممن يرفع يده لاهجا ممن تسامق بعزمه
ألا تحبين أن تطير بك الأيام لتري نفسك في حديقتها تشتمين عبق عملك
إذا فانهضي
سيري
وما أن بدأت وارتفعت همتي وطارت تحمل روحي التواقة
حتى رأيت نفسي تكتب ويتهادى الخط الثاني يرتسم ويتساءل ,
كيف يكون العزم الذي يهديء الخيل ويوجهها وأكون أنا ملجمة وماسكة الزمام
توضحي يا نهارات البنان على رقي وأعربي لي هذه الجملة
بفعل مستمر
آه يا نفس لا تغيبي الآن عن يقظة الخطوط وكوني نقاطا تزينين بدفعك القاني همسها ووشوشتها لكل ما سيوضع عليها
اعرفي كيف تكتبين

الآن ورقتك أمامك
أول خط فيك
العزم

وثاني

خطـــــــــوطـــــي

-2-
التوكل
كأني لما أسير في رسمي رافعة إياه أو خافضة له في أي اتجاه تضج به نفسي أحس بأني مبتورة الهمة
ناقصة التوثب
كيف ولم؟؟
ألم نعقد يا عزم هدنة معك وصاحبتك خيولي لما كنت في فجر حدوثك في النفس فلم إذا
مابال هذه الأوهام تختلق في معركة تناوش في اتزاني فأستل سيفا من وهن أجلس بعيدا فيها عن معركتي وإذا بي لازلت أراوح مكاني
أين أنا؟؟ ولم توقفت في أول المعركة ؟؟
آه!! ما أقسى أن تثور همتك فتود اقتلاع الصخور من قمم الجبال لتتنزل على الوديان
أو تود من شدة عزمك رسم عيون ماء في جدب صحاري
أو تود لمس ثريات الفضاءات وتحس أنها قد سكنت جوارحك وأضاءت أناملك
ما أقسى ذلك وقد تزايدت بك سورة الغضب وجنون تغتاظ به مما يصيبك ولاتجد ما يولجك
في سرارة التأفف من حال و
خلت أني عرفت سر المقال
فغذيت همتي بالنظر إلى مكاني وإذا بي أصيح مغترة
آه يا رب عرفت الآن سر بتري لهمتي
ما أغبى خطوي!!!
ألا تري يا نفس أنك اقتلعت الحجر من فم البركان
اعتمدي على قوتك ....
وابتدأت عاطفة الحب لرسم خطوطي لفرط عزمي تظن أنها المحرك
وبأخيلة جوفية من قلبي ومن سمائي ومن أعطافي ومن كل كياني
اعتمدت على نفس تواقة للسير والرسم نقشا على جدرانها
وما أن تضاحك مني العمر حتى رأيتني أسير وقد تلامست والسحاب وأمطرت معها وتسابقت و مياه الغدران وأسقيت مثلها وتنزلت كهدير الشلال فاختزلت من حواف المسالك مثالبها
وبينما أنا في السير ألون وأرسم وعصاي التي أتوكأ عليها همتي وقدرتي وصحتي
سقطت
وبحثت عن تلك التي اعتمدت عليها
عن تلك القوة المرسومة في مخيلتي سرمدية لا تنتهي فإذا بها كريم في فلاة وحيدة تكتب لحن موت على صفحة صفراء بلا ماء
وبحثت
عن تلك اليد الثايتة التي لم تكن تحيد بخط وتظن أنها تأتي بشوارد الألوان.. فإذا بها ترتجف حزنا على ذاك الريم المتهالك في الصحراء بلا ماء ولا وثب

فوقع في النفس ثورة غضب على نفس لم تعرف
أن خضرة القلب من ماء لا ينضب
وقوة الريم الوثاب على عشب دائم من ماء لا ينضب
وثبوت اليد في اتجاه لون مشرق يعطي بلا ملل ولا كلل من ماء لا ينضب
ماء موصول بمن خلقه
لتتسع الروح وتشمل
وتشع الشمس ضاحية على وجه الليل في فكري
وبما بقي من نفس تحازنت على وهني وأحضرت ورقتي لأرى أني كتبت
خطي الثاني
التوكل
ولكني أخطأت الاتجاه فالتوكل على سواعد شبا ب قد أفل
ونسيت أن التوكل على من لا يأفل
وعند إخفاق الأماني فزعت نفسي لرحمن ورحيم وخلت أن أكاليلي ابتدأت تتساقط من قمتي لأخمصي
واطلعت على ضعفي
وتقوس الفكر القوي من حمل وزره الغَرور ليصل إلى الأرض فيرسم خط ندم
ولتأت شمس من عل تسرق برد الضعف ولتدب حياة ببنان وليشرق
خطا ثالثا يحفر في صحيفتي
ليكون تداركا لجهلي
ولأعيد تردادا في ورقي
أول الخطوط
العزم
وثانيها

التوكل

-3-
وحملت علمي في قلبي وعقلي
أنا
سرت وحدي تارة ورفقتي أبحث في عقول من حولي عن تفسح أتريض فيه وأمارس حرفتي
حرفتي
تعم احترفت القول حتى بات القلم في يدي أراه بلا حبر ولما أخط به يسيل مدرارا
أشفقت على ورقي أني دائما أمارس عليه سطوة عملي الدؤوب فلا أريحه ولا أرتاح
ومرات ومرات أسبل العيون على مائدة بحثي لأراني أصحو وقد فتحت علما وتعليما
وفتحت لي مدائن القلوب قبل العقول
وهنا تبدى لي أني في منزلة عالية كتلك التلة التي ما أن يرتفع إليها الناظر حتى يرى فيها كل ما يريد فمنهم من يرى نبات الفكر يورق فيقطف ثماره , ومنهم من يرى طيفا ملونا بصيغ مبالغة بألوان لم يعهدها فيتوشح بها متمثلا ومتهيئا لتلون يسميه بأسماء من صنع ريشته ومنهم من يقف متأملا وأشعة ضحوية فجرية ليلية منداة بقطرات حب ترفع وترفع حتى تصلني طلا تنعش في التواجد وأسقي روحي العطشة
و لم أع وأنا في بيتي التلي المرتفع لما أخذت مجلدات برقائق فكرية أحطت بها نفسي أن قشوري ولبي كأنهما يحكيان بداية انفصال

أي أمر غم علي لا أدري سوى أني ابتدأت أفقد شيئا فشيئا عنفوان القلم فسيرته في اتجاه البراكين المتقدة وأحطته بفورة غضب خفي ابتدأ ينتشر وينتشر في كينونتي حتى بات .....
ولم يغادر
أردت ربما أن أوقظه بهزة أرجه فيها رجا وأتسلط عليه بدفقات جمرات من بركان نفسي حتى يعود لي ما كان من وهج ...
ولمعت
وكالعاشق المستهام بت لا أدري أأطوي قلبي فرحا أم أعلن للملأ سعادتي !!
ها أنا أتربع ...... أستروح الطبيعة في أنفاس حرفي فتشدو ولما أسمع نغمات الحبور في ديباجات الكلام تشدو أكثر فالكل صفق
والكل أثنى
والكل كسى عباراته
وتغامست نفسي بحياة اختلطت علي فيها الألوان والأشكال حتى بت كرقاع عيث فيه أعواد تلوين من صبية صغار
وكأني ضللت زمام طريقي وأخطأت تسيير راحلتي
كدت أن أفقد النفس لما بت أناشد العيون أن تعالي وانظري
وأستغذي بحسن العبارات
وكلما سكبت ... وتعالت النظرات في فضائي علوت وعلوت
وخادعت نفسي بديمومة وخدرت صحوي بوهم مستمر أني لن أنضب فعلمي الغزير سنتي في السير والكل يتبع خطاي ....... واختلفت مع نفس لوامة في فيض رحمة تنزلت علي ترافقني ولكني أهملتها
واختلفت مع إحساس بخطر داهم لما رأيت في مرآة نفسي تهيبا لحضور يسمعني أو مراعاة لكلام أبتديه في فجر ثورتي............................ أو كأني والوسن يداعب أجفاني فأستلذ ولا أبالي فقد حزت أعجاب الغوالي
حتى كان ما أتى يهب في هبة , ويوقظ حسا تغافلت عن إيقاظه
أتى يعلمني من أجل من أقول كلمتي
أتى ليقول لي
ضللت زمام الطريق
أواه كيف رجني رجا حتى أن كلي قد تناثر يساقط كأنه وريقات خريف في صيف وربيع
أواه كيف استوخمت أقوالي حتى باتت تتنمق لمرأى أحاسيس الضعفاء أمثالي فترجع لي برجع وكأني لم آنتبه لما استلب مني
نعم استلب مني لبي
استلب مني الروح الموصولة بديمومة إلهية
استلب مني كنز رحمة وكنز لا ينتهي أني أغفلت أن يكون عملي خالصا لوجهه تعالى , وأبدلته بعبارات دنت من نفسي وما استقرت في الصميم
لأنها ليست لمن علمني
أهملت أن يكون جل عملي له وحده
وخالطت معه نظرات المعجبين وسرحات الشعار في ليل المتأوهين حتى بات القلب يتحرى فإن لم يجد تعثر
وكالماء في نهر يا نفس كنت , لم أطلقها من منبعها فحبست وتاهت وتشوهت بأوخام شطآن الدنيا الفانية
فيا نفس مرساتك ها هي
بأوراقك الواهمة التي كدت أن تلفيها حولي وتكوني لي كفنا
سأقول لك الآن
إن كان خطك الأول هو العزم
والثاني هو التوكل

والثالث هو العلم
فعلمك هذا لن يكون انطلاقة خطه ليعلم
إلا خطا رابعا لا مندوحة عنه
ألا وهو
الإخلاص

-4-
الإخلاص
بيد أني لو أبصرت طريقي مذ عرفت معنى أن ينسدل القلم على وثيرة الورق لعرفت الآن كيف أعمل به
عرفت الطريق متأخرا
وكدت أن ألقي بخيلي الثائرة على نفسي في رقعة نائية عن تواجد من لهم أتوجه وكدت أن أفر
نعم أفر
عواطفي التي اختزلت الآن من مدادي
أصبحت تخشى كل دقيقة فيها أن تكون ليست لباريها
فابتدأ عمل الشيطان في نفس تضع أولى عجلتها في الطريق الذي أملت أن تسير فيه بسرعة أكبر حتى تستدرك الفائت وكاد اليأس يتسرب للنفس اللوامة كتسرب الرمال من أصابع مهملة
أواه يا نفس كم أضعت وأضعت من ثمين الثواني حتى أنك الآن تخشين من إضاعة وإضاعة
فما هي بضاعتك حدثيني الآن ؟؟؟
أي علم هذا الذي حزتيه واستعملته يوما لك ويوما لغيرك ونسيت المقصد النقي
أي علم هذا ستعملين به الآن
أواه يا نفسا محزونة دموعك بأجفانك المترعة الآن سيالة سيالة تصّعد بك حتى تخنق فيك علوا صنع هشا
ككومة قش أنت اعتليت ألا تجدين ريحا الآن هبت ؟؟؟!!!
ابتعدي عنها يا نفس فقد عرفت طريقك الآن ولا تقفي تدافعين عن هش بقش
هيا يا نفس امض
احزمي أمتعتك الفياضة من علم السنين ابيضاضه وخضرته
ارفعيه شمسا ألقيه بحرا اسجدي بالنور المبتسم في محيا يومك وشفقه وغروبه
اغتربي عن ذاك الدفق الوهجي في زينة القوم وزينة العيش
اجعلي يومك أملقا بطلب مديح الرفيق
واعتني بصحبة أعلى رفيق
وسيري له
اجعلي ورقك شاطئا لمن أراد رؤية عمق البحار
واستخرجي من درر الصبر وانثريها
اجعلي من فسحات فكرك حريتهم وفكي أسرهم من الأوهام التي تعتقل انطلاقاتهم
ارى انتهاضا يا نفس فيك فلا تركني لكسل
ولتبدأي بالثبات ولولا الثبات لهلكت خطوات السكينة
ما بالك الآن تهمين لوسن تتناسمين مع رويحات النهار الفجرية تغريك بسعادة وقتية
إياك
إياك
فأنت أضعت الكثير والآن جاء دور
زمن تمدي فيه صوتك في حديقة نفوس ونفوس وكل يوم يعلو صوتك قويا فتتنفس الحدائق ألحانا مما علَّمتِ فتخرج بأثيرها إلى الدنيا تحكي أنه
في يوم من الأيام
رسم هنا خط قوي
خط لم يعرف الراحة الدنيوية بعد أن تناسى استحكامها في طبعه
خط نظر إلى الأرض فوجد أنها لا ترض به إلا متحركا فإن وقف ابتلعته
خط يثور كأسد الجبال في ضجعتها لمحو خطأ
ويلين كنسيم الصبح في هدأتها لنشر حب
وكلما تمادت الدنيا غيا في زينتها حفر عمقا ليقصي بهرجها
ويسبق الطير وبواكيره في المثول
ويحلق مع الديم في علو
فلا راثَ ولا استعجل
بل توسط
واحتوى كل الخطوط عزمها وتوكل
الإخلاص
بيد أني لو أبصرت طريقي مذ عرفت معنى أن ينسدل القلم على وثيرة الورق لعرفت الآن كيف أعمل به
عرفت الطريق متأخرا
وكدت أن ألقي بخيلي الثائرة على نفسي في رقعة نائية عن تواجد من لهم أتوجه وكدت أن أفر
نعم أفر
عواطفي التي اختزلت الآن من مدادي
أصبحت تخشى كل دقيقة فيها أن تكون ليست لباريها
فابتدأ عمل الشيطان في نفس تضع أولى عجلتها في الطريق الذي أملت أن تسير فيه بسرعة أكبر حتى تستدرك الفائت وكاد اليأس يتسرب للنفس اللوامة كتسرب الرمال من أصابع مهملة
أواه يا نفس كم أضعت وأضعت من ثمين الثواني حتى أنك الآن تخشين من إضاعة وإضاعة
فما هي بضاعتك حدثيني الآن ؟؟؟
أي علم هذا الذي حزتيه واستعملته يوما لك ويوما لغيرك ونسيت المقصد النقي
أي علم هذا ستعملين به الآن
أواه يا نفسا محزونة دموعك بأجفانك المترعة الآن سيالة سيالة تصّعد بك حتى تخنق فيك علوا صنع هشا
ككومة قش أنت اعتليت ألا تجدين ريحا الآن هبت ؟؟؟!!!
ابتعدي عنها يا نفس فقد عرفت طريقك الآن ولا تقفي تدافعين عن هش بقش
هيا يا نفس امض
احزمي أمتعتك الفياضة من علم السنين ابيضاضه وخضرته
ارفعيه شمسا ألقيه بحرا اسجدي بالنور المبتسم في محيا يومك وشفقه وغروبه
اغتربي عن ذاك الدفق الوهجي في زينة القوم وزينة العيش
اجعلي يومك أملقا بطلب مديح الرفيق
واعتني بصحبة أعلى رفيق
وسيري له
اجعلي ورقك شاطئا لمن أراد رؤية عمق البحار
واستخرجي من درر الصبر وانثريها
اجعلي من فسحات فكرك حريتهم وفكي أسرهم من الأوهام التي تعتقل انطلاقاتهم
ارى انتهاضا يا نفس فيك فلا تركني لكسل
ولتبدأي بالثبات ولولا الثبات لهلكت خطوات السكينة
ما بالك الآن تهمين لوسن تتناسمين مع رويحات النهار الفجرية تغريك بسعادة وقتية
إياك
إياك
فأنت أضعت الكثير والآن جاء دور
زمن تمدي فيه صوتك في حديقة نفوس ونفوس وكل يوم يعلو صوتك قويا فتتنفس الحدائق ألحانا مما علَّمتِ فتخرج بأثيرها إلى الدنيا تحكي أنه
في يوم من الأيام
رسم هنا خط قوي
خط لم يعرف الراحة الدنيوية بعد أن تناسى استحكامها في طبعه
خط نظر إلى الأرض فوجد أنها لا ترض به إلا متحركا فإن وقف ابتلعته
خط يثور كأسد الجبال في ضجعتها لمحو خطأ
ويلين كنسيم الصبح في هدأتها لنشر حب
وكلما تمادت الدنيا غيا في زينتها حفر عمقا ليقصي بهرجها
ويسبق الطير وبواكيره في المثول
ويحلق مع الديم في علو
فلا راثَ ولا استعجل
بل توسط
واحتوى كل الخطوط عزمها وتوكلها وعلمها وإخلاصها
وكيف لا وهو
العمل
الذي من أجله وجدت سماويات فكرنا
لتنسكب منها كل قوى اودعت فينا
لنعمر
فلا روغة مما له خلقنا
ولا مناص من

ها وعلمها وإخلاصها
وكيف لا وهو
العمل
الذي من أجله وجدت سماويات فكرنا
لتنسكب منها كل قوى اودعت فينا
لنعمر
فلا روغة مما له خلقنا
ولا مناص من
العمل

-5-
العمل

خطي الخامس

عند تباشير الصباح ولما يقوم الهواء بالسعي في الوصول لما قدر له تعدو الروح تحاول اللحاق به سواء كان في خريف أو صيف
حملت ما أتمنى في جراب قوتي وهمتي وبشعاع الشمس البكوري خرجت إلى عوالم الغموض في القلوب والعقول أفتح بما تعلمت المدائن والقلاع المقفلة أستند على جدر واهية أحيانا فأعود لترميم ذاتي باللجوء إلى ما
تعلمت
ودرست
وأتناصح مع نفوس تحيط

لم يكن العمل سهلا ..أراني أصعد جبلا شاهقا وكأني في أسفل الدنيا والكل سبق ينتظر فأمسك بورقي وأمده في سبلي المتناثرة هنا وهناك
أحسست بالتشتت وفجأة وبينما أنا أضع بضع اخضرار على دنيا العمل رأيتني أقف في منتصفه وقد تاهت مني التساؤلات لتفرق الإجابات
أين الإنسان في عملي
؟؟
أين حوادثا أصنعها فتقبل لي ترجوني بها سيرا إلى العقول للتبصر
؟؟
أين أنا في كل هذا ؟؟
أسئلة حتى أنها باتت تغرق في الهمة وابتدأت من غول التشتت أقتات على أفكاري فأشبعه حتى تضخم وتضخم وصرت كأني في دوامة لا أحسن منافقة لأضحك على ضعفي فيتخدر ولا توضحا لأمتشق القوة فلا تتعثر
عملي !!
إيه ما أضعفك يا نفس لما تظنين بك قوة في منزلة تنزلت بها !!
هيا كوني أقوى من ذاك الرذاذ الذي أغرقك

اقتحي في دنيا فكرك مدرسة
كوني المعلم المقدام .و جهزي أدواتك ..... ولا تنسي الممحاة فهي أساس ستكون
انطلقي ازرعي في مدرستك فكرا أنت تعلمته سنين طوال لا تكوني كذاك البئر القديم الذي يعب ماء ويقفل فوهته
افتحيه الآن وأغرقي شطآن القلوب بما أظفرك الله لما أنزل ديمه عليك
هيا لاضعف الآن
ما بك
لم التوقف ؟
وفي نصف الطريق أنت الآن
نعم نعم.. لقد تمادت النفس في رفع صوتها إلى أعلى ظنت أنها عرفت سرا من أسرار صلبة
فتقوت وصارت ما تأبه وتتحدى الآفات فتتكسر على أعتابها مريضة لواذا لواذا من قوتها
ألست قوية !!!
ألا تريدين أن تسيري بخطك الخامس الذي رسمته لنفسك ألا تريدين العمل !!؟؟
ها أنت تعملين ما الذي أوقفك
؟؟
واأسفاه ! مدرستي أغلقت وما ارتادها إلا غربان مزقوا بمخالب الفناء رقا تناثر هنا وهناك
كل الأشياء الجميلة التي بريح الزهور ..
وكل نسق ابتدع وأبدع
كله أصبح دمعة في كبد الليل
لملمت تناثري وأغمضت لحظي على عمل رهنت النفس له
لأني خشيت على جلدي الرقيق من أن تلونه الغربان بأدرانها
وخشيت على لفظي المستكين الوادع حبا أن يستقر في جوفها فيلفظ قسوة
ولما تداخل الخوف بعملي طويت نفسا تخاذلت وصرت كتلك الببغاء المشروخة لفظا تترسل في تقليد ولا تبدع
وتناعم حرفي فدست نقاطه في رمل رقي حتى لا يبين وهجهها لما تهب ريح نتنة
وكأن شعاع الشمس الذي صحبته في مشواري البكوري استبد الآن وتمرد على فطرته ليستحيل نقطة سوداء في تاريخ
عملي
ويقصيني
ويقصيني
عن خطي الخامس
فلا عمل بلا قوة
ولا عمل بلا خط سادس
لا عمل بلا
شجاعة

-6-
وأخرجت قلبي لوهج الشمس عله بشعاعه يحترق فما عدت أرغب بعمل ولا عدت ربما أقدر عليه
وأمسكت بقطع محترقة منه في مطر الأيام أضعها تحته حتى سمعت طرقها على متوهجهها الذي لا زال يشتعل فتخاطبه بلغة أقسى وأقسى وتحفر فيه عمقا
من حروف لا سعة
ثلجية تارة
وهجية تارة
وبسياط التأنيب تارة أخرى
تحفزني أكوان أن لا........ تأهبي
وقلبك الذي خبأته في دياجير التخاذل قد طالته يد الغربان
ألا ترين بقايا أشعة نجم تشابهت معها وترسمت لك خطوطك
فذاك نجم كنت تغتدي حكمة علوه
ونجم كنت تروغين خزيا لما ترين دأبه فتحاولي إغراءه لاصطحابك في ترحله وحله
ونجم كنت تناجين به آفاقه المتوارية فتستخرجين منه ضرام حبه الدائم للمثول بين أيدي المتبتلين العاملين

أو لا ترين أنك جمعت العزم وتوكلت فتعلمت وعملت !!!
فما ينقصك إلا قلبا جسورا فكم من مرة قلت أن الجَسور من يقفز الجُسور
هيا خذي بيدك الناعمة واغرفي من تراب الأجداد , واصنعي منه طريق المستقبل
هيا! او تلبسين ثياب الخوف يا روضة وردية!!! أما ترين أن خوفك قد سمح لهم باحتطاب أغصانك
هيا امش الآن مدعية أنك تعملين في ذاك الضيق الذي سمح لك
وتنفسي فيه صعودا ونزولا إن استطعت
هل تقدرين
؟؟
أترين ظل روحك على صفحة أيامك كيف أنها تترجرج
لا
لا
لا هذه ليست الماء بارتعاشة النسيم على وجهها الرقيق ... بل هي روحك المرتعشة خوفا من محبس
خوفا من بتر
خوفا من نثر لوريقاتك على جداول المعارف العقولية
كوني كما انت وليس كأمل تهدم بماض ولما يجدوا قفلا له لحاضر أو مستقبل
أتعلمين يا متخاذلة كيف أنت الآن ؟؟
إنك كمن يضع ظله أمامه يريد أن يسبق وهج الشمس ويحتمي بها فيخالف بذلك ناموس الطبيعة
ويخالف المقدور
أو تريدين ظلا يحميك ؟؟
فاصنعي ظلا حقيقيا
ظل من نسج صنعه من سبقك فما خافوا غيلة
ولا توهموا
فكوني كالسفينة في مجدافيك الثابتين
فلا تلوي حركتها فجاءة خوفا من ريح عاتية فتختلي وتغرقي
هيا يا نفس
واها لك إلم لم تحسني فضيلة طرزت على شواهد الجبال الشماء
فضيلة كانت خطا من خطوط نسور بهم روح الاعتلاء وبهم قلوب السلام المرزوعة في يمام
بأجفان اليقظة ورؤية سابقة لتعبير حلم
كانوا ولا زالت آثارهم تروي سلسبيلا برواء فكرهم
احملي خطهم وتسلحي به
واحملي تلك الريحانة الخضراء ولن تذبل بيدك لأنك سترويها
بخطك السابع
والأهم
ألا وهو
الصبــــــر

-7-
==
الصبر
خط قوي أقع فيه من طول تفكري فيه
أقع فيه من الخوف على فعله
ومن الخوف على أن أتعجل ثماره
هنا يبدأ المعدن الداخلي بالظهور
فكم مرة عزمنا وتوكلنا وعملنا وعلمنا وأخلصنا وسرنا قدامة وأتى الآن ما هو أهم
فهل استطعنا الصبر لما تعلمنا
وهل استطعناه لما عملنا
وهل استطعناه لما أخلصنا
كأني بك يا صبر واحة كبير نراها امامنا بغناها وهسهسات البلابل فيها وترشش الماء المندفق على جنبيها
جنات على مد بصرنا ولكن
في كل جنة باب كبير يحتاج لفك قفله
وغزل الأرض لعيونك لما تتثنى بجمالها تغريك أن تسهب في حياة فيها تحرمك مما بدأت به وتعطيك مالم يكن في حسبانك فتنخلع عن ذات مقدامة وتأنس ركوعا عليها ليس لمن وهبك إياها
بل ركوع لما فيها
تخلد أرضا كأنك تتواءم مع العيش اللذيذ وتنسى أن تصبر
وما أن تتمرد جاحدة في شح مقيت
وتسلبك حتى ما وهبتك تبدأ بالتخبط
وتدور في فراغات ومتاهات تبحث هنا وهنا لا ترتيب ولا هدأة
لتعود وأنت ترى أنك فرطت فيما بدأت ولم تصبر على ما لم تعط وأخذت قبل أن توهب
إيه يا نفس لما تطلبي ساعة الفقد ممن ليس عنده إلا الفقد
خذي وأشبعي ترهات جوفك ببهرج الحياة فما صبرت لتنالي فقد كان بينك وبين الحب خطوات فلم استعجلت حراما واغتنمت قبلة الموت
هيا يا نفس أما تعلمت أن جزئيات حياتك حلقة متصلة من غيب صنعت فيه ولو أنك علمت ساعة انبثاق الحياة فيك لتعجلت الخروج بلا اكتمال
فويح لمن سابق الفجر ليهرب من صلاة
أو من تناوم عنه ليسمح لموت ضمير
وأي صبر وتصابر إذا لم يتوج بعمل
وأي عمل وإخلاص ألم يكن مزدانا بصبر
هذه هي
تكتب اليوم قصة
تمحوها غدا
وترسم اليوم لوحة
تغرقها غدا
وتخطب في جمع
تلغيه غدا
لأنه اخافوا منها القلم
فجعلوه يتفتت جزافا على أرضها ويصبح هباء كعملها
ولم تصبر على أذى ولم تقاتل دون حق

هذه هي
تتراكض نحو شطآن الحلم
تدعو لحلم
وتقطف لآليء من جزر سابقة بنيت وبقي في الأفق شذاها
فتعطي لكل غاد لؤلؤة
ولكل رائح حلما
وتفسر لهم رؤاهم بسمة
وضحكة
وخطوة آملة
ثم تختفي لأنهم تركوها
وتختفي لأنهم أهملوا لآلئلها
وتختفي لأنها بنفس قصير لم تسطع الركض وراءهم ووراء غيرهم
و لم تصبر على تبدلات النفس ووهن النفس وحرب النفس

وها هي
تصور لنفسها ليلة تخاللها
ليلة بنجوم وقمر
وشمس
وتظن بنفسها قوة فتأتي لذي القوة
تطلب القوة
وتعرج صباحا وتضعف بها زمامات الخيول المنطلقة فتتهالك في حفرتها
تأكل تبنا وتغتذي به فتشرق حسرات
لأنها
تعجلت ولم تصبر الإجابة
ولم تقدم للطلب

وها هي ظنت أن علمها بلغ مبلغ الجبال شما
والبحار لؤلؤا
وانها ملأت حقائب العقول والقلوب بمؤثراتها
فأرخت عنان أقلامها على بيداء أوراقها
ونامت تكتفي بما أعطت
فنشأ نشأ أضاعوا ما سبق
وأحجموا عما لحق
ولغتهم
ناموا عنا فلم نحن نصحو
وكأنك يا نفس لم تصبري على قراءة رسالتك
ونمت لما وصلت نصفها فطارت عنك
لمن يستحقها
لأنك ماصبرت على إتمامها

فكيف يا نفس تعزمين أن تقوي
وترسمين خطا أقوى إلم تصبري
على إيذاء ولأواء وشحناء وضعف وخور
فإن فعلت
فاعزمي وتوكلي وتعلمي وأخلصي واعملي واصبري على ذلك كله

لتنتقلي لخطك الثامن
الذي لن تسيري إلا به
خاشعة مطمئنة
خط
الشكــــــــر

-8-
كأنك يا دنيا كما قالوا عنك حوض كبير ابتدأت برقراق الماء وغاص فيك الكثير فمنك من شرب شربة ومنك من تنعم
ومنك من شرق
والآن يا دنيا نفذ منك الكثير فصرت تظهرين براكينا أسفلك
حيتانا سعت لابتلاع ما تبقى
أو لم تكوني يا نفس تعلمين أنك ستصلين لآخر الحوض
حيث لا ماء
بل طين مجبول بنظرات تائهة ممن سبقوك ووضعوا بصماتهم على مائك
أو ما ترين يا نفس تلك البصمات التي اطرحت هنا وهناك
أتقرأينها !!
أنظري تلك مرت من هنا عبثت بسطح ماء الحوض الدنيوي فلم تترك إلا أثر العبث
وتلك مرت من هنا فرسمت على ثغر الماء البسام شجرة خلود من عشق لخير فأنجبت حبا على مر السنين اقتات منه الغادي والرائح وملأوا به عيونهم
ومنهم من ازدان بحسنك وأتى على قومه بزينته فقذفته مياه الحوض الدنيوي بكرم حتى عرته بعد أن تقوس العمر منه وتسارب للأرض
ومنهم من استظل بفيء عند حوضك وضع خطا صغيرا , بذر فيه بذوره وهم بسقيه من نظام علم وديمومة توكل فأفاء وأفاء
ولما تعاندت معه أبجديات الخلائق أسهب في الحفر عمقا بخطوطه حتى لخال أنه فقد بنانه داخل أرحام أراض من نفوسهم
واستمر
مرابطا على أفق بعيد يقاربه بأمل قوي وأنفاسه الحرى تتابع تعلن
ألا يأس
و من بين سلطان حقيقي في دنيا التوهم تبرزين يا نفس بعد هذا لتقولي أنك أتممت عملك
وتبرزين يا نفس بعد هذا لتظني أنك خلقت بأذهان المفكرين فكرة مغتصبة من قوة وهبت لك
ولويت عنان أقلامك المشرعة فرحا في أروقة فكرهم تقفين ولسانك ينتظر جوارح تناومت كان يجب أن تتقن لغة بعد الصبر ومع الصبر تسردها
وظننت انتهاء وإتماما
ولكن أواه يا نفس ما أجحدك
من أعطاك ذاك المحيط لترسمي في النفوس زرقته واتساعه
من اعطاك ذاك الطلوع على هامات السحائب ووهبك قطرها لتنزلي معه مثقلة بالخير في صحارى القلوب العطشى
من وهبك تلك البصمات على سطوح الأقمار المرتلة تهبك سكينة وتهبك اندفاقا وتهبك خلودا مع أمل برحمة
من ؟؟
أو علمت يا جاحدة أنك لم تنته بعد !!
هيا كوني كالشمس تنضو غلائلها الذهبية على روحك وانعشي وهجك
كوني كذاك الغيث يسقي وجدانك بتفكر هطال واسترسلي نماء
لتصلي سباحة لحوض نفسك ولتملأينها
شكرا
فقليل من سباحة في دنياك بكثير من شكر من جوارحك بأكثر منه عطاء ممن وهبك
هيا يا نفس أطيعي واشكري لتشكري من الغفار الشكور
وأنيخي على بابه آمالك الكبار وأوزارك الكبار واشكري لتكوني من أهل الزيادة
فيا نفس يا غرور ما نعمة العلم لديك بدون شكر تدوم
ولا عملك بدون شكر على صفحة دنياك يتبع ويوعى ويكتب
فصبر يعقبه شكر مجدافان لسفينتك المشرعة ببيض فعائلك في حوض دنياك
تسيرين وتسيرين بريح نسائمها من جنان تهب عليك
((وقليل من عبادي الشكور ))

تمت خطوطي التي يمكن أن يستفاد منها بعلم الله وإرادته
وأسأل الله تعالى أن تعين وترسم في العقول نبراسا تهدي
جزى الله خيرا كل من عقب وأسال مداده القيم على صفحتي الفقيرة
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
صباح الضامن
  • مـقـالات
  • أدبيات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط