صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







زوجي الحبيب

أ.سحر عبد القادر اللبان


زوجي الحبيب:
تختنق الكلمات وتغصّ بالدمعات كلّما تذكّرت معركتنا الأخيرة أمس، والتي كلّما بحثت عن سبب لها لا أجد إلا عصبيتك التي لا داع لها.
أعلم أنّك تعود من عملك متعبا، وتنشد في البيت الراحة، وأعرف أنّك تريد أن يكون طعامك جاهزا، حارا، والطاولة كما تشتهي، ولكن...
هل سألت نفسك يوما لماذا أتأخّر في تحضير الطعام؟؟ هل سألتها عن الجهد الذي أقوم فيه لأجهّز لك ما تريده وبالوقت الذي تريده؟؟
هل حاولت مرّة أن تجد لي عذرا على تأخيري في واجباتي نحوك؟
أنت تريد كلّ شيء لك أن يكون جاهزا وفي الوقت الذي تشاء، دون الاهتمام بقدرتي على القيام بذلك، ودون النظر إلى الواجبات المتراكمة، والتي عليّ إنجازها.
أنسيت عملي الذي لا يرحم؟؟
أنسيت خروجي الصباحيّ وعودتي متعبة منهكة؟؟
كلّ هذا نسيته، ولا تتذكّر إلا أني لم أجهّز لك طعامك في وقته.
زوجي العزيز، أشكرك على اهتمامك بي، وبأني عندك مجرّد جارية لا أكثر.
زوجتك الغاضبة.

الزوج:

أنت دائما هكذا، تجيّرين كلّ شيء لصالحك، كيف؟ لا أعرف.
وهل لأني طالبتك بتحضير الطعام في وقته أكون جائرا؟؟
من يسمعك يظنّ أنّي ظالم لك،غير مهتمّ بتعبك وعملك، من يسمعك يظنّ أنّي سجّانك، أطالبك بأشغال شاقة دون النظر إلى ضعفك وتعبك.
هل نسيت كم المرات التي كنت أراك فيها متعبة فأقوم من نفسي إلى المطبخ وأساعدك في تحضير الطعام؟
أنسيت يوم كنت مريضة طريحة الفراش كيف كنت أهتمّ بالأولاد، وأنظف البيت وأهتم بك؟؟؟
هل نسيت كلّ هذا لأني طالبتك بتجهيز الطعام ، وفي يوم عطلتك؟؟؟
أنا أعرف أن الأمر لا يتحمّل أن يصبح مشكلة كبيرة، لكنّك يا حبيبتي ما عدت تطبخين إلا في المناسبات، وحجّتك عملك وتعبك مع الأولاد. وماذا عني؟؟ عن زوجك الذي يحتاج إلى لمسات حنانك، إلى إشعاره باهتمامك به، ليس عيبا أن أقول إنّي فعلا أحتاج إلى حنانك كما يحتاج الطفل إلى أمه، فانتبهي حبيبتي، واغفري لي عصبيتي معك أمس، كنت وستبقين زوجتي، وحبيبتي ، فلا تنسيني من عطفك، وحنانك، واجعلي لي حصة منه، فأنت الأم وأنت الزوجة. سامحيني.
زوجك المعتذر.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سحر لبّان
  • مقالات
  • قصص
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط