صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خارج الموضوع (1)

سارة بنت محمد حسن


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد ،،
"أنت تتحدث خارج الموضوع "....
كثيرا ما تكون هذه العبارة السابقة صادقة جدا ،كيف ؟...
فلنر كيف تكون أحوالنا خارج الموضوع ، لكي نتعلم... ألا نكون خارج الموضوع!

عندما تقترف يداك خطأ ما فيأتي طفل صغير ويقول لك في براءة أنت مخطئ.....فترد عليه :"اسكت لا تنصحني فأنت صغير!"
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تكون أب فيلفت ابنك نظرك لخطأ بطريقة عفوية فترد عليه وتقول:" أنت ابني وأنا أحبك وأنا الذي يجب أعلمك دائما الصواب "
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تكون ابنا فيحاول أبوك أن يعطيك نتاج تجاربه فتصده بسماجة قائلا: "وجهات نظر"
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تنصحك زوجتك فتقول لها : "أنت امرأة يعني ناقصة عقل ودين!"
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تكون متصدرا للتعليم فيسألك طالب سؤالا لا تعرف إجابته فتقول له:" اذهب تعلم أولا يا جاهل "
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تكون قائدًا أو مسئولًا فتحتد وتشتد دون سبب مقنع ،فيقول لك من تحت رئاستك بابتسامة ناصحا : عليك بالرفق واللين في هذا الموقف فترد عليه باشمئزاز : يجب قطع يد السارق!
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما يعقب أحدهم على كلامك باعتراض ويختلف معك فيكون ردك عليه: أنت لا تفهم شيء
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تسب علماء السنة فيقول لك أحدهم لحم العلماء مر فتقول له :الغيبة جائزة للنصيحة
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تخطئ فيقول لك خادمك أنت مخطئ فتقول له: آيش فهمك أنت جاهل
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما تتقلد منصبا متميزا فتصير مزهوا معجبا لا ترى إلا نفسك ورأيك ولا تفهم إلا كلام من أيدك فإن أخطأت فنصحك أحد فترد عليه : أنا أعقل منك وأكبر سنا
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

عندما ينصحك من أطلعك الله على معصيته فتقول له : انصح نفسك أولا
الآن أنت تتحدث خارج الموضوع

كثير منا لا يفهم معني خارج الموضوع ...ولو فهم لاستراح من العناء

فكون من ينتقدني أصغر سنا أو أقل عقلا أو فقها أو علما أو ورعا وتقى ليس دليل على أنني على صواب وأنه على خطأ! فالمفضول قد ينصح الفاضل والفاضل قد يقع في الخطأ

فهذه ليست سنتنا نحن المسلمين بل هي سنة الكفار لما قالوا لأنبيائهم:"وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القُرْآنُ على رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهُم فيِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا"سورة الزخرف
وقد قال الله تعالي : "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا "سورة الأنبياء

وتذكر قول الله عز وجل :"وَمَا كُنَّا مُعَذَّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا" فقد يأتيك من ينصحك فتتكبر عن القبول

وقال تعالى :"فَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ" فإنك إن كنت من المؤمنين فسوف تنتفع بالذكرى وترتدع عن فعلك الخطأ صغر أو كبر وأيا كان الناصح لك

فاحذر ان يأتيك من يذكرك فتقول له كلاما ....خارج الموضوع


خارج الموضوع (2)
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
سارة بنت محمد
  • الأسرة
  • وسائل دعوية
  • درر وفوائد وفرائد
  • تربية الطفل المسلم
  • قضايا معاصرة
  • عقيدة
  • رقائق
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط