اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/daeyat/sara/53.htm?print_it=1

مفاجآت مراحيضية!!

سارة بنت محمد حسن


لازلتم تذكرون المنظمة التي أُنشأت قبل بضعة أيام أو من شهر تقريبا ؟؟
تلك التي كان على رأس أهدافها توحيد المراحيض العامة
حسنا...ظنت المنظمة أنها أتت بما لم يأت به الأولون وما لا يستطيعه المتأخرون ولكن ...اكتشفت المنظمة أنها ترس في آلة كبيرة!!
أول المفاجآت: أن كل منظمة يظهر لها هذا التوجه يتم دعمها دعما ماديا متميزا لأنها وافقت بدون قصد ما يسمى باصطلاح الجندر وتداعياته!!!
التوجه الجندري Gender orientation
والهوية الجندرية Gender identity
والمساواة بين الجنادر Gender equality
من فضلك عند نطقها لابد من لي لسانك كما يجب وإخراج كل الحروف من الأنف مع إظهار اشمئزازا بطرف الفم هكذا تبدو متحضرا وإلا فلا!
ما حكاية هذا الجندر؟؟(1)
الجندر كما نخمن هو أن نلغي كلمة (ذكر) وكلمة (أنثى) ويصير عندنا كلمة (نوع)، وعوضا عن جمع المخنث السالم الذي ابتدعته قريحة الأستاذ كامل الكيلاني، يكون عندنا جمع (منوع) سالم أيضا!! وستعمل المنظمة على أن يتم رسميا إلغاء كل الجموع اللغوية العنصرية التي تميز بين الذكر والأنثى! وبالتالي فأنا أرى أن كلمة (جندر) أصلا عنصرية لأنها بدون تاء التأنيث فهي مذكر وهذا تمييز غير حضاري!
ما الذي يترتب عليه هذا (الجندر)؟
يترتب عليه أن نسمح للشاب بعمل ضفيرتين واحدة شمال وواحدة يمين وارتداء تنورة تصل إلى الركبتين وصبغ الشفتين بطلاء أحمر فاقع!
ونسمح كذلك للفتاة أن تحلق رأسها "زيرو"، وترتدي شورتا أو سروالا وتقوم بعمل "ورم" بارز في عضلات يدها اليسرى وعضلات يدها اليمنى ومن حقها أن تضع شاربا مستعارا فقط لأن اللحية والنقاب علامة على الإرهاب وعدم التحضر في عرف منظمة المراحيض فممنوعة للفتيات والفتيان على حد سواء لأن الحريات يجب تقنينها وليست الحضارة (سبهللا) !!
ثم ماذا؟؟؟!
ثم تتم صياغة قوانين جديدة بناء على ما قررته بعض بنود اتفاقية سيداو 79- ووثيقة بكين ومؤتمر القاهرة للسكان الذي ظهر فيه هذا المصطلح لأول مرة، هذه القوانين المرحاضية الأصيلة التي تجعل كل (الجنادر) متساوية، وحماسا تعلمكم منظمة المراحيض أنها ستعمل على إدخال جنادر سكان الغابات والصحاري من أسود ونمور وحيات وعقارب و..الخ(2) لأن الإنسان عندهم أصله حيوان (3) وليس مكرما مثلما قال أهل الإسلام!
ثم ماذا؟؟؟؟!!
ثم إنه يعتبر من العنف الأسري أن "تفرض" على زوجتك – ابنتك – أختك - أن تشعر بأنوثتها، أو تتدخل في اختيار جندرها وتشتري لها تنورة مثلا! أو تفرض على ولدك أن يشعر برجولته أو تشتري له سروالا مثلا!!! وإذا طلب ولدك أن تشتري له ثوبا نسائيا فشرحت له أنه (ذكر) وليس (أنثى) فأنت تفرض عليه توجها جندريا معينا!! هذا عنف أسري أيها العقلاء!
لابد لكي تدخل عالم التحضر أن تترك كل منهما يتحسس هويته الجندرية بإرادته الخاصة، فيقرر إذا كان "يشعر" بأنه ذكر أو أنثى!! ""وكل واحد له جندره ومحدش له دعوة بجندر حد""
ثم ماذا ؟؟؟؟؟!!!!
ثم بناء على ما تقدم لابد أن تتوحد المراحيض لأنه لا يوجد ذكرا وأنثى، "كلهم نوع واحد" وربما يقرر العالم كله – عدا الإسلامي إن شاء الله - أن يصبح إناثا بناء على توجههم الجندري وهويتهم الجندرية وشعورهم بأنفسهم كإناث فما الداعي للفصل في المراحيض؟؟ إذن أهداف منظمة المراحيض عالمية!!! وحذار أن تغضب عبارتي السابقة أحدهم لأن هذا يعني أنهم لايزالون يحملون الفكر العنصري الذي يعتبر شعور الرجل بأنوثته عيبا ومسبة! فيمينزم حازم يا سادة
ثم ماذا؟؟؟!!!
ثم تلغي المنظمة -وبالقانون- القوامة وتفرض على المرأة أن تنفق على البيت مثلها مثل (النوع) الآخر الذي يعيش معها (4) فلن يكون عمل المرأة من باب إثبات الذات والرفاهية وما إلى ذلك من الشعارات التي خدعوها بها أولا بل سيكون من باب الإلزام القانوني إذ أنه لا قوامة للرجل ولا يوجد داع لتميز المرأة برفاهية الراحة في البيوت أو الاهتمام بتربية الأطفال لأن هذا دور نمطي، وهو ما قررته فعلا مدونة المغرب المنكوبة فصار عمل المرأة إلزاميا وتقاسمها الإنفاق على الأسرة ملزما وللزوج الحق في مقاضاتها لو أخلت بالنفقة! وهو ما كان سيحدث في مصر لولا أن أكرمنا الله بثورة 25 يناير وإن شاء الله يتم تغيير ورطة القوانين التدريجية التي فرضت علينا جندريا!
وهذا البند السابق هو أهم التداعيات الجندرية التي يطالب بها خبثاء الرجال- عفوا محبات الشقاء من النساء ...لالالا عفوا (الأنواع) على مستوى العالم.

بقى أن نزف إليكم مفاجأة هامة جدا وأخيرة هو أنه -وبناء على ما تقدم من فرض الحضارة الجندرية- سيتم التعامل مع صورة الأسرة المكونة من جندر رجالي وجندر نسائي وأطفال باعتبارها صورة نمطية، وأما الصورة غير النمطية المتحضرة ال..وال... وال... فهي تتكون من أب وأب وأطفال (من أين لا أدري؟؟!)، أو أم وأم وأطفال!!! ولا عزاء للعقلاء.
إذن لن تستطيع دولة ألا تقر للـ(الناس اللي مش طبيعية) بحقوقهم بعد ذلك بعد أن صاروا نواة أسرة غير تقليدية لأنه بناء على مبدأ الجندر لا يوجد ذكرا أو أنثى!! فما الإشكال إذا تزوج نوعان متماثلان أو غير متماثلين؟؟ كله أنواع
بقى أن نقول أنه ويا للحسرة هذه الإتفاقيات والمواثيق وقعت عليها وصدقت معظم الدول العربية والإسلامية عدا الولايات المتحدة الأمريكية!! ولكن تحفظت المملكة العربية السعودية على بنود السيداو بتحفظ عام يقرر عدم مخالفة الشريعة الإسلامية فهل تتمسك بتحفظها أم تغلبها عليه منظمة المراحيض؟؟
الأيام سجال بيننا


-----------------------
(1) كل المعلومات من موقع اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل وويكيبديا
(2) مع الاعتذار للأسود والنمور
(3) ليس هذا كلامي بل كلام داروين في نظريته أصل الأنواع! فلا تلومونني يا قوم
(4) عفوا على التمييز العنصري السابق بتسمية المرأة امرأة.



 

سارة بنت محمد
  • الأسرة
  • وسائل دعوية
  • درر وفوائد وفرائد
  • تربية الطفل المسلم
  • قضايا معاصرة
  • عقيدة
  • رقائق
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط