صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







( وقولوا للناس حُسناً )

الأستاذة : زاد المعاد

 
بسم الله الرحمن الرحيم


هذا درس قمت بإلقائه في دار التلاوة بمكة المكرمة عقب صلاة المغرب من يوم الثلاثاء الموافق 19/10/1431 هـ , أرجو من الله نفعه في الدنيا والآخرة , ومافيه من صواب فمن الله وحده , والخطأ من نفسي والشيطان


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , ونصلي ونسلم على نبينا القرشي الهاشمي محمد بن عبد الله عليه أزكى صلاة وأتم تسليم , بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده , وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ..


جاء بالحنيفية السمحة , جاء ليُتمم مكارم الأخلاق , فما من خلق حسن إلا ودل الأمة عليه وكان يتمثل الأخلاق الحسنة في كل شوؤنه , وما من خلق قبيح إلا ونهى وحذر الأمة منه وكان أبعد الناس عنه

حتى سُئلت أم المؤمنين عائشة عليها رضوان الله إلى يوم الدين , وعلى من سبها وشتمها سخط الله ومقته , ولئن مات رأس المنافقين ومن تولى كبر حادثة الافك عبد الله بن سلول فإن له أحفاداً واتباعاً إلى يومنا هذا

لما سُئلت رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) ـ صحيح مسلم ـ والقرآن يا أخيه لا يدعو إلا لكل خير وفضيلة

وعن أنس رضي الله عنه قال :
( كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً ) الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي
 

أخواتي الحبيبات

حياكن الله وبياكن وجعل الجنة مثوانا ومثواكن , وبيض الله وجوهنا ووجوهكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه , وجعلنا الله وإياكم من أهل الفردوس الأعلى من الجنة ..

 

حديثي معكن اليوم أخواتي الحبيبات بعنوان

( وقولوا للناس حُسناً )

 

نتفيء ظلال هذه الآية العظيمة ونعيش معها

 

والقرآن كله عظيم يا أخيه

 

فيا أختي الغالية

إن الله عز وجل أنعم عليك بنعمة عظيمة , ونعم الله علينا لا تعد ولا تحصى , ولو مكثنا الليل والنهار نتعبد الله ما شكرنا الله وأدينا نعمة واحدة من نعمه سبحانه وتعالى علينا

 

من أعظم نعم الله علينا نعمة ( اللسان ) ذلك العضو الصغير في حجمه , العظيم عند الله عز وجل , فبكلمة واحدة من هذا اللسان قد نكون في أعلى عليين في جنات النعيم , وبكلمة واحدة نكون أسفل سافلين في نار جهنم


 

فلو ذكرت الله وتعبدته بهذا اللسان لرضي الله عني وأدخلني الجنة وإن عصيت الله بهذا اللسان كنت من أهل الجحيم
وبهذا اللسان يستطيع الإنسان التعبير عن كل ما بداخله , ويستطيع التواصل والتخاطب مع الناس من حوله

 

ويتميز الإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى بهذا اللسان فهو يستطيع الحديث والكلام بهذا اللسان , بينما الحيوانات لديها ألسن ولا تستطيع التحدث بها

 

يقول الله عز وجل ـ يُعدد ويذكر ابن آدم بنعمه ـ : ( ألم نجعل له عينين ـ ولساناً وشفتين , وهديناه النجدين ـ فلا اقتحم العقبة )

 

أختي الغالية
 

إن علينا ملائكة عن اليمين والشمال يكتبون كل ما نتحدث به قال تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

 

فالأصل أن المسلم مأمور من الله عز وجل بأن يتحدث بكل شئ مفيد يرفعه عند الله درجات

 

وإن الصمت خير والله من الكلام الذي لا فائدة منه , خير من الكلام الفاحش البذيء الذي صار الكثير يتفوه به علناً بلا حياء ولا خجل من الله عز وجل ثم من خلقه

 

وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من كان يؤمن بالله واليوم فليقل خيراً أو ليصمت ) رواه البخاري ومسلم

 

يقول الشاعر
 

الحلم زين والسكوت سلامة , فإذا نطقت فلا تكن مهذاراً
ما إن ندمت على السكوت مرة , ولقد ندمت على الكلام مراراً


 

وقد قال عز من قائل : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً )


 

ابتغاء مرضات الله ( هنا الشاهد ) أن تنطق بالكلام الحسن ابتغاء مرضات الله عز وجل حتى تكون مخلصاً لله عز وجل لا ترجو من ذلك إلا وجه الله ..


 

وقد سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمعه يقول : ( كف عليك هذا ) وأشار إلى لسانه فقال معاذ رضي الله عنه متعجباً : ( يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟؟!!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )


 

ولقد والله أفلح وفاز من كان لسانه رطباً بذكر الله عز وجل لا يقوم ولا يقعد إلا ولسانه ينطق بأطيب الكلام وأحسنه


 

أصبح حال الكثير إلا من رحم ربك , لا ينطق إلا بغيبة ونميمة وأكثر ما يقع ذلك عند النساء ولا ريب فإن النساء هن أكثر أهل النار نسأل الله أن يجعلنا والحاضرات أجمعين من عتقائه من النار ..


 

وقد قال عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ)



 

وفي الحديث عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )


 

ومن آفات اللسان التي أصبحت تنتشر عند الكثير إلا من رحم ربك واصطفاه الغيبة


 

قال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه )


 

أي كأنه يأكل جيفة ميتة


 

وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسبك من صفية ـ تعني ضرتها ـ أنها قصيرة , فقال عليه الصلاة والسلام : ( لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته )


 

الله أكبر
فنحن نتحدث ونغتاب بأعظم من ذلك


 

أما النميمة / وهي نقل الكلام بين الناس لغرض الإفساد ..


 

وقد جاء في الحديث الشريف ( لا يدخل الجنة نمام )


 

ويا أكثر ماتقع النساء في هذه الأمور من حيث تدري أو لا تدري
خاصة في جلسات النساء التي لا تخلو من الغيبة والنميمة في غالب الأمر
تقول / هذي صديقتي لازم أنبها وأبين لها ,, وتظن أن الأمر هين وهو عند الله عظيم


 

أختي الغالية

 

يقول الله عز وجل في محكم التنزيل

 

( وقولوا للناس حُسناً )

استشعري يا أخيه هذه الآية بقلبك

وقال تعالى مبيناً فضل الكلام الطيب الحسن
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم ْيَتَذَكَّرُونَ }

 

ثم قال : (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار }

 

أختي الغالية

 

تعالي لنعيش مع قصة عظيمة نتعلم منها آداباً جمة عظيمة


 

كلنا يعرف حادثة الإفك التي رُميت بها أمنا الشريفة عائشة رضي الله عنها ولقد أنزل الله براءتها من فوق سبع سماوات ,
وللأسف الشديد عاود الشيعة هذه الأيام التطاول على عرض أمنا الشريفة



 

حادثة الإفك



 

تلك البلية والمصيبة التي مني بها البيت النبوي الشريف إلى جانب بيت أشرف المؤمنين وأعلاهم منزلة وقدراً وسبقاً في الإسلام بيت الصديق أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه


 

فكانت هذه المصيبة تمحيصاً لقلوب المؤمنين حتى يثبت المؤمن على إيمانه بالله عز وجل



 

وكانت بلية عظيمة على البيت النبوي وبيت أبي بكر وما مر على أبي بكر مصيبة مثلها



 

ولحكمة من الله عز وجل أن يقع ويخوض في هذا الحديث رجال مؤمنون بل ومن خيرة الصحابة من أهل بدر


 

وكلنا يعلم شرف وقدر البدريين في الإسلام فالصحابة البدريون ( الذين شهدوا غزوة بدر الكبرى ) هم من أشراف الصحابة وأعلاهم منزلة وقدراً في الإسلام


 

فكان ممن خاض من المؤمنين صحابي جليل هو مسطح بن أثاثة ـ رضي الله عنه ـ صحابي جليل ممن شهد بدراً وهو ابن خالة أبي بكر رضي الله عنه


 

فلما كان كذلك


 

وظهرت بعد ذلك براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سموات ـ وما زال الشيعة يشككون في عرضها حتى اليوم ـ


 

فلما كان كذلك , وكان مسطح رضي الله عنه من فقراء المهاجرين



 

و كان أبو بكر رضي الله ينفق عليه


 

فحلف أبو بكر رضي الله عنه


 

أن يمنعه النفقة هذه


 

فأنزل الله عز وجل



 

{وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22


 

فقال أبو بكر : بلى والله أحب أن يغفر الله لي


 

فعفا وصفح عنه وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه ـ لأننا قلنا أنه حلف أن يمنعه النفقة ـ فقال : كفر عن يمينك ورد الذي كنت تعطيه لمسطح ..


 

حتى النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنه وقد تكلم في عرض زوجته


 

وهذا يوسف عليه السلام وقد فعل به إخوته ما فعلوا , أبعدوه عن أبيه يعقوب , وأصبح يباع , وما تعرض له بعد ذلك من فتنة امرأة العزيز والسجن , فلما مكن الله له في الأرض وأصبح على خزائن مصر ماذا قال لإخوته ؟؟!!


 

قال ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين )




 

ونبينا محمد صلى الله عليه كم مكث يدعو قومه ؟؟



 

ومنهم من لم يؤمن إلا عام الفتح




 

وقد فعل به قومه ما فعلوا وقال له‏ ملك الجبال إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين




 

فقال نبي الرحمة / بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا





 

فالدعوة بالتي هي أحسن ثمارها ولو بعد حين



 

ونخرج عن الموضوع قليلاً



 

جاء بيان فضل أبي بكر رضي الله عنه في الإسلام في مواطن عدة ومنها هذه الآية في قوله تعالى : ( ولا يأتلِ أولوا الفضل منكم ) فهي نزلت في أبي بكر ,, وقد كان من السباقين في كل مجال من مجالات البر والجود والإحسان




 

حتى أن عمراً رضي الله عنه فكر يوماً أن يسبق أبا بكر رضي الله عنه فأتى بنصف ماله للنبي صلى الله عليه وسلم صدقة وقد كان أبو بكر أتى بكل ماله فقال عمر: فقلت في نفسي والله لا أسابقك إلى شيء بعد اليوم أبدا




 

والذين يشككون اليوم في عرض ابنة أبي بكر هم يشككون في القرآن ويكذبونه ويكفرون به فعليهم من الله ما يستحقون




 

وإن عائشة رضي الله عنها ماتت من سنين طوال ولكن الله سخر لها من يدافع عنها وينصرها وهي تحت الثرى لأنها كانت تقية تخاف ربها وهي حية فحفظها الله بعد موتها



 

وإن واجبنا تجاه أمنا عائشة رضي الله عنها أن نعلم سيرتها العطرة أبناءنا وتكون لهم قدوة حسنة


ولا يضرها ما يقوله الشيعة عنها


 

فإذا أتتك مذمة من ناقص فتلك شهادة لك بأنك كامل




 

نعود للقصة





 

ففي هذه الحادثة تجلت معاني الإخلاص لله عز وجل , وهو الشاهد من القصة وما أريد الوصول إليه





 

فإن المرء يُعطي لله عز وجل ويمنع لله عز وجل




 

فإن أبا بكر رضي الله عنه كان يعطي مسطحاً نفقة لضيق ذات اليد ,, فلما تكلم وخاض في عرض ابنته الشريفة صعب عليه الأمر وحز في نفسه فحلف أن يمنعه النفقة




 

وهنا يأتي الدرس الإلهي ليُعلِم أبا بكر ـ ونحن من ورائه ـ




 

الإخلاص




 

لله عز وجل




 

فأنت تعطي مالك ليس لأجل أن يمدحك فلان , فإن ذمك أو عابك أو ترك مدحك منعته العطاء




 

فمن فعل ذلك فما هو بمخلص لله عز وجل




 

وماله ونفقته غير مأجور عليها




 

والدليل والشاهد على ذلك





 

رجل في الجاهلية




 

يُدعى




 

عبد الله بن جدعان




 

كان من كرماء الجاهلية




 

فكان كريماً سخياً




 

وكان يُطعم الحجيج




 

والعرب كانت في الجاهلية تحج بيت الله ولكنها تشرك مع الله غيره




 

فكان يُطعم الحجيج ويمد الموائد




 

حتى يصعد المنادي وينادي




 

هلموا إلى جفنة ـ مائدة ـ ابن جدعان




 

ولكن هل نفعه ذلك ؟؟





 

فقد ثبت في صحيح مسلم أن عائشة قالت: يا رسول إن الله عبد الله بن جدعان كان يطعم الطعام ويقرئ الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة؟




 

ما زالت صورة هذا الرجل الكريم راسخة في ذهن عائشة لشدة كرمه فاشتُهر بذلك بين العرب كما كان قد أشتهر حاتم الطائي بالكرم




 

فقال صلى الله عليه وسلم « لا , إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "




 

نعود لموضوعنا يا أخيه




 

فأنت يا أخيه عندما تنطقين بالكلام الحسن لابد أن تخلصي نيتك لله عز وجل , حتى تثابين على هذا الكلام الطيب




 

ليس كما حال الكثير إلا من رحم ربك ـ خاصة في الحياة العملية وأصحاب المناصب ـ تجدين الكثير يطيب الكلام لمديره لأجل غرض دنيوي ومن ورائه سب وشتم , ولو دارت رحى الأيام ( والأيام دُول ) وتنحى هذا المدير أو المسؤل عن منصبه خلاص ماعاد فيه كلام طيب وحسن له , فقد انتهى الغرض والحاجة التي كنت من أجلها أطيب له الكلام




 

فالإخلاص هو الذي يثمر ويبقى عند الله




 

أن أنطق بالكلام الحسن الطيب وأُحسن خُلقي لأجل الله عز وجل



حتى وإن أساء الناس لي فلا أرد الإساءة بمثلها بل أُحسن لمن أساء إلي يقول الله تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )


 

مو تقولين والله هذي ما تستاهل ولا خير فيها




 

أعرف أخت كانت تنفق على امرأة محتاجة وتعطيها فيوماً ما أخطأت في حقها هذه الإنسانة فقالت تلك / خسارة الفلوس التي كنت أعطيها إياها




لماذا أنت تعطينها حتى تمدحك ؟؟!!


 

لا أنتِ اعملي لله عز وجل ولا يهمك أرضِ الناس عنك أم سخطوا , فمن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارض عنه الناس




 

والكلمة الطيبة تؤتي ثمارها ولو بعد حين




 

اسمعي معي لهذه الأبيات الرائعة وتأمليها جيداً




 

اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله



فإن صادف أهله فهو أهله , وإن لم يصادف أهله فأنت أهله



 

وقيل




 

ازرع جميلاً ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما زرع


 

إن الجميل وإن طال به الزمان فليس يحصده إلا الذي زرع




 

أختي الغالية




 

خلاصة الأمر تدور حول محور واحد


 

إخلاص العمل لله عز وجل واحتساب الأجر من الله
فمتى كان المرء كذلك سيهون عليه بعدها كل عسير


ويحسن للناس ابتغاء وجه الله


 

وقبول الأعمال يشترط فيه الإخلاص لله عز وجل والمتابعة لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم





 

نسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتعبون أحسنه





 

ونسأله سبحانه أن يجعلنا ممن أعتق رقابهم في شهر رمضان وتقبله منا




ونسأله أن يجعلنا ممن وُفق لقيام ليلة القدر


 

ونسأل الله العظيم أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة




 

ونسأل الله أن يرحم كل من لن يعود عليه رمضان العام المقبل



 

ونسأل الله أن يشفي إخواناً لنا حال بينهم وبين الصيام المرض


 

ونسأل الله العظيم رب العرش أن ينصر أمنا عائشة رضي الله عنها على كل من سبها وشتمها وأن يجمعنا بها في دار كرامته



وأوصيكن ونفسي بصيام الست من شوال


 

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

وجزى الله خير الجزاء من ساهم معي في إعداد هذه المحاضرة تشجيعاً معنوياً وإعداداً




أختكم ومحبتكم
زاد المعاد
حُرر
صبيحة الاثنين
25/10/1431 هـ


ونرجو ممن ينقل هذا الدرس أن ينسبه للمصدر

منتديات زاد المعاد
http://www.zaadalm3ad.com/vb/index.php


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
الأخت زادالمعاد
  • مـقـالات
  • مختارات
  • الصفحة الرئيسية
  • ملتقى الداعيات
  • للنساء فقط