صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد منتقاة من كتاب التَّلْخِيصُ 📓لابن حزم رحمه الله

جمع: al_mzbr

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 


• تواضع ابن حزم •

وأما ذكرتم مِنْ صِفَتي عندكم، فأقولُ - على ذلك- ما قال سفيان بن عيينة رحمه الله إذ رأى حاجة النَّاس إليه بذهاب السالفين من أئمته،فأنشد رافعا صوته بحضْرَرةِ الجماعة :

خَلَتِ الدِّيارُ فسُدْتُ غَيْرَ مُسَوَّدِ
ومن الشقاء تَفَرُّدِي بالسُّؤْدَدِ

[ التَّلْخِيصُ صـ٧٣📓]لابن حزم

لما تحدث ابن حزم عن الكبائر قال :

( وقد أطلتُ التَّفْتيشَ على هذا منذ سنين، فصَحَّ لي أنَّ كلَّ ما يُوعِدُ الله به النَّار فهمو مِنَ الكبائر )

[ التَّلْخِيصُ صـ٨٨📓]لابن حزم
 
‏فوالله أيها الأحبة إن أحدنا ليشتد روعه ويخفق قلبه من وعيد آدمي ضعيف مثله لا يملك نفعًا ولا ضرًا، فكيف بذلك اليوم! وبعذاب أهونهالوقوف في حال دنو الشمس من الرءوس طوله خمسون ألف عام، ثم بعد ذلك يرى مصيره إما إلى جنة أو إلى نار فأين المفر إلا إلى الله!

[ التَّلْخِيصُ صـ٩١📓]لابن حزم
 
( فعلمنا بهذا وبقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ﴾ أنَّ من استوتْ حسناتُه وسَيِّئاته وفضلت له حسنةٌ واحدةٌ لم يَرَ نارًا )

[ التَّلْخِيصُ صـ٩١📓]لابن حزم

‏وصح عن النبي ﷺ شيءٌ وجبَ إتحافكم به، فهو من أفضل الهدايا،
وذلك قوله ﷺ:
يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة،ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى

[ التَّلْخِيصُ صـ٩٣📓]لابن حزم
 
قال ابن حزم رحمه الله :

( بل الاستغفارُ تركُه علامةُ الفاسقين المصرين المستخفين، نعوذُ بالله من مثل سِيرَتِهم )

[ التَّلْخِيصُ صـ٩٧📓]لابن حزم
 
( وليُكثِرْ الصلاة على النبي كلما ذُكر، فإنَّا روينا عنه أنه قال: { من ﷺ علي واحدةً صلى الله عليه عشرًا}. أفيزهدُ أحدُكم أن يُصلي اللهُعليه؟ ولا يزهد في هذا إلا محروم )

[ التَّلْخِيصُ صـ١٠٠📓]لابن حزم
 
( وليكثر مِن قولِ {لا إله إلا الله} فإنَّها ألفاظٌ تَتِمُّ بحركة اللسان دونَ حركة الشَّفتينِ، فلا يشعر بذلك الجليس )

[التَّلْخِيصُ صـ١٠٠📓]لابن حزم
 
( مَنْ أكثر من الكبائر، ثُمَّ منحه الله التوبة النصوح علىٰ حقِّها وشروطها قبل موته؛ فقد سقط عنه جميعها، ولا يؤاخذه ربُّه- تعالى- بشيءمنها، وهذا إجماعٌ من الأمة )

[التَّلْخِيصُ صـ١٠٦📓]لابن حزم
 
قال ابن حزم عن فضل ومنزلة العالم الذي يعلم الناس دينهم:

( فإنَّ كل من عمل بتعلميه أو علَّم شيئًا مما كان هو السببُ في عِلْمه؛ فلذلك العالم والمتعلم شريكٌ له في الأجر إلى يوم القيامة على آبادالدهور. فيا لها من منزلةً ما أرفعها)

[التَّلْخِيصُ صـ١٠٧📓]لابن حزم
 
( فبشروا من سن القَبالات والمكوس ووجوه الظلم، بأخزى الجزاء، وأعظم البوار في الآخرة، إذ سيِّئاتهم تتزايد علىٰ مرور الأيام والليالي،والبلايا تترادف عليهم في قبورهم؛ ولقد كان أحظى لهم لو لم يكونوا خلقوا من الأنس )

[التَّلْخِيصُ صـ١٠٨📓]لابن حزم
 
( واعلموا أنه لولا العلماء الذين ينقلون العِلم ويعلمونه النَّاس جيلًا بعد جيل؛ لهلك الإسلام جملةً، فتدبروا هذا، وقِفُوا عنده، وتكفَّروا فيه ولذلكسموا {ورثة الأنبياء} )

[التَّلْخِيصُ صـ١٠٨📓]لابن حزم
 
قال ابن حزم لما تحدث عن فضل الصحابة:

كانوا السبب في بلوغ الإسلام إلينا، وفي تعليمنا العلم، وفي الحُكم العدل فيما وَلُوا، وفي فُتُوحِ البلاد شرقًا وغربًا، فهم شُركاؤنا وشركاء منيأتي بعدنا إلي يوم القيامة في كل خير يعُمل به، مما كانوا السبب فيه

[التَّلْخِيصُ صـ١١٠📓] بتصرف
 
ولما تحدث ابن حزم عن مرتبة أهل الأعراف يوم القيامة، قال:

( وليتنا نكونُ من هذه الصفة، فوالله! إنَّها لمن أبعد آمالي التي لا أدري كيف التوصل إليها إلا برحمة الله، وأما بعملٍ أعمله مِنِّي فلا )

[التَّلْخِيصُ صـ١١٥📓]لابن حزم
 
( وكان ابن عمر رضي الله عنهما يوعُو الله أن يميته على الإسلام. وكان الأسود بن يزيد يقول : ما حسدتُ أحدًا حسدي مؤمنًا قد دُلِّي فيقبره! وإنما تمنى الأسود ذلك لأنه إذا مات مسلمًا أمن الكفر )

[التَّلْخِيصُ صـ١١٧📓]لابن حزم
اللهم إنا نسألك منية في الإسلام ونعوذ بك من الكفر وأهله
 
( وأنا أكره لكلِّ أحدٍ أن يزيد علىٰ عدد ما كان يتنفَّلُ به نبيه محمد ﷺ )

[التَّلْخِيصُ صـ١٢٠📓]لابن حزم

قال ابن حزم لمن ظن أنه يأتي بعمل أفضل من عمل رسول الله ﷺ :

( لِيَعْلَم العاقلُ أنَّ تكبيرةً مِنْ رسول الله ﷺ أعظمُ عندَ الله وأجلُّ من كلِّ عملٍ خيرٍ يعمله جَمِيعُنا، ولو عُمِّرَ العالمُ كُلُّهُ )

[التَّلْخِيصُ صـ١٢١📓]لابن حزم
 
( فالذي يلزمُ كلَّ إنسان في ذات نفسه من حفظ القرآن؛ فهو أمُّ القرآن، وشيءٌ من القرآن معها؛ ولو سورة أيَّ سورةٍ كانت، أو أيَّ آيةٍ، فهذا لابدَّ لكلِّ إنسانٍ منه )

[التَّلْخِيصُ صـ١٢٧📓]لابن حزم
 
•أهمية علم النحو•

يقول ابن حزم رحمه الله:

( ولو سقط علم النَّحو لسقط فهم القرآن وفهم حديث النبي ﷺ، ولو سقَطَ سقط الإسلام، فمن طلب النحو واللغة على نِيَّةِ إقامة الشريعةبذلك، وليفهما بهما كلام الله وكلام نبيه وليُفْهِمَهُ غيره؛ فهذا له أجرٌ عظيمٌ، ومرتبةٌ عاليةٌ لا يجب التَّقصير عنها لأحد
وأمَّا مَنْ وسم اسمه بالعِلْمِ والفقه وهو جاهلٌ للنَّحو واللُّغةِ؛ فحرامٌ عليه أن يُفتِيَ في دين الله بكلمةٍ وحرام علىٰ المسليمن أن يَسْتَفْتُوهُ؛ لأنه لاعلم له باللسان الذي خاطبنا الله تعالىٰ به )

[التَّلْخِيصُ صـ١٢٨📓]لابن حزم
 
قال ابن حزم :

( وعلم الحساب والطب من العلوم الرَّفيعة، فمن طلب علمًا من ذلك لينتفع به النَّاسُ، فهو مأجورٌ )

[التَّلْخِيصُ صـ١٣١📓]لابن حزم

( اعلموا رحمكم الله أني أقول إعلانًا لا أُسرُّه أنَّ تقليد الآراء لم يكن قط في قرن الصحابة ولا قرن التابعين، ولا في قرن تابعي التابعين، وهذههي القرون التي أثنى النبي عليها وإنما حدثت هذه البدعة في القرن الرابع)

[التَّلْخِيصُ صـ١٣٥📓]لابن حزم
 
( فأنا أقولُ: والله ما آمن مَنْ حَكَّمَ غير رسولِ الله في دينه )

[التَّلْخِيصُ صـ١٣٧📓]لابن حزم
 
( بلغني عن مالك أنه سأله سائلٌ فقال: يا أبا عبد الله! ما تقول في رجلٍ قيل له: قال النبي ﷺ فقال هو: قال إبراهيم النخعي كذا؟
فقال مالك: أرى أن يُستتاب، فإن تَاب وإلا قُتل )

[التَّلْخِيصُ صـ١٣٧📓]لابن حزم
 
وذكر محمد بن نصر عن إسحاق بن راهويه أنَّه قال:

( من سبَّ رسول الله ﷺ، أو ترك صلاةً فرضًا متعمدًا حتى خرج وقتها بلا عُذر، أو رد حديثًا مُسندًا صحيحًا بلغه عن رسول الله فهو كافرٌمشرك )

[التَّلْخِيصُ صـ١٣٨📓]لابن حزم
 
( وقد صح أنَّ مالكًا رضي الله عنه تمنَّىٰ عند موته أن يُضرب بكل مسألةٍ أفتى فيها برأيه سوطًا )

[التَّلْخِيصُ صـ١٣٩📓]لابن حزم
 
• خطر الرياء •
قال ابن حزم :

( ووالله لأن يلقى الله عبدٌ بكلِّ بائقةٍ دونَ الشِّركِ ولا أخُصُّ من ذلك قتل النفس ولا قطع الطريق ولا ما دونهما؛ أخفُّ وِزْرًا مِن أن يلقاه وقد تَدَيَّنَلغيره وصلَّى وصام لِسواه )

[التَّلْخِيصُ صـ١٤٢📓]لابن حزم
 
( ولا يَغُرَّنكم ما يقُول كاذبٌ على العلماء :{ طلبنا العلم لغير الله، فما زال بنا حتَّى ردَّنا إلى الله} فلعمري! إن جديرًا ألا يبارك تعالى في كلشيءٍ ابتدأ لغير وجهه عزَّ وجل، فحسبنا الله، ونعم الوكيل)

[التَّلْخِيصُ صـ١٤٦📓]لابن حزم
 
( فأما الغرضُ الذي لا يَسعُ أحدًا فيه تقيةٌ؛ فأن لا يُعين ظالمًا بيده ولا بلسانه، ولا أن يُزَيِّنَ له فعله ويصوب شرَّ، )

[التَّلْخِيصُ صـ١٥٠📓]لابن حزم
 
لأن يضرب عنقي أو أُصلب أو يُرمي بي وأهلي وولدي؛ أحبُّ إلي من أن أقطع الطريق أو أقتل النفس التي حرَّم الله بغير الحق وأنا أعلم أنذلك حرامٌ
وهذا أحبُّ إلى من أن أستحل الاحتجاج بحديث عن النبي ﷺ لا أعتقدُهُ صحيحًا أو أرد حديثًا عنه لم يصحَّ نسخه بنص آخر ولا صحعندي تخصيصه بنصٍّ آخر

[التَّلْخِيصُ صـ١٥٧📓]لابن حزم
 
( قد توصَّلَ الشيطانُ إلى جماعةٍ من الناس بأن أسْكَتَهُمْ عن تعليم الخير؛ بأنْ وَسْوس إليهم، أو لَمِنْ يقول لهم: إذا أصْلَحْتُمْ أنفسكُمْ؛ فحينئذٍاسْعَوا في صلاح غيركم )

[التَّلْخِيصُ صـ١٥٨📓]لابن حزم
 
( وقد بلغنا عن مالكٍ أنَّه سُئل عن مسألةٍ فأجاب فيها، فقال له قائلٌ: يا أبا عبد الله! وأنتَ لا تفعلُ ذلك. فقال: يا ابن أخي! ليس في الشَّرِّ قُدْوَةٌ)

[التَّلْخِيصُ صـ١٦١📓]لابن حزم
 
( ولو لم يأمر بالمعروف، ولم ينهَ عن المنكر إلا من لا يُذْنِبُ، لما أمر به أحدٌ من خلق الله بعد النبي ﷺ، فكلٌّ منهم قد أذنب، وفي هذا هدمٌللإسلام جُملةً )

[التَّلْخِيصُ صـ١٦٢📓]لابن حزم
 
( فخُذُوا حِذْرَكم من إبليس وأتباعه ، ولا تَدَعُوا الأمرَ بالمعروف؛ وإنْ قَصَّرْتُم في بعضه، ولا تدعُوا النَّهي عن منكرٍ ؛ وإن كنتم تواقعون بَعضَهُ،وعلموا الخير وإن كنتم لا تأتُونَهُ كلَّه، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلمونه، واستغفروا الله منه دون أن تُعلنوا بذكر فاحشةٍوقعت منكم )

[التَّلْخِيصُ صـ١٦٢📓]لابن حزم
 
( وإذا رأيتم من يعتقد أنه لا ذنب له فاعلموا أنَّه قد هلك )

[التَّلْخِيصُ صـ١٦٣📓]لابن حزم
وبهذا نختم النقل عن هذا الكتاب وإلى كتاب آخر بإذن الله 🌹
 
 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية