صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







٩٧ فائدة منتقاة من كتاب «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» للإمام أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله

أبو عمر

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله، هذه ٩٧ فائدة منتقاة من كتاب «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» للإمام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي -رحمه الله-.
اعتمدتُ في العزو على الطبعة الثانية من: "دار هجر".

(https://t.me/IbnAljuzi )
غفر الله لمقيدها ومنتقيها ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين.


١- «فالعلمُ والعملُ بحمد الله في أمتنا فاشٍ كثير، غير أني بحثت عن نائلي مرتبة الكمال في الأمرين -أعني العلم والعمل- من التابعين ومن بعدهم، فلم أجد من تمَّ له الأمران على الغاية التي لا يخدش وجه كمالها نَوع نقص، سوى ثلاثة أشخاص: الحسن البصري، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤

٢- قال صالح بن أحمد:
«وُلِد -يعني أباه- في سنة أربع وستين ومئة في ربيع الأول وجيءَ به من مَرو حملًا».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٢

٣- قال أبوبكر المروذي:
قال لي أبو عفيف -وذكر أبا عبد الله أحمد بن حنبل- فقال:
«كان في الكُّتَّاب معنا، وهو غُلَيِّم نَعرف فضله، وكان الخليفة بالرقة، فيكتب الناس إلى منازلهم الكتب، فيبعث نساؤهم إلى المعلم: ابعث إلينا بأحمد بن حنبل، ليكتب لهم جواب كتبهم، فيبعثه فكان يجيء إليهن مطأطئ الرأس، فيكتب جواب كتبهم، فربما أملين عليه الشيءَ من المنكر، فلا يكتبه لهن».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٢-٢٣

٤- قال محمد بن أحمد بن يعقوب:
«حدثنا جدي، قال: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: أوَّلُ من كتبتُ عنه الحديث أبو يوسف».

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
«قال أبي: طلبتُ الحديثَ وأنا ابن ستَّ عشرةَ سنة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٦

٥- قال صالح بن أحمد بن حنبل:
«رأى رجلٌ مع أبي مِحْبَرَةً، فقال له: يا أبا عبد الله، أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمامُ المسلمين. فقال: مع المِحبرة إلى المَقْبرة».

وقال عبد الله بن محمد البَغَوي:
«سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٧

٦- قال أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي:
«لما قدم أحمد بن حنبل مكة من عند عبد الرزاق، رأيتُ به شُحوبًا، وقد تبيَّن عليه أَثر النَّصَبِ والتعب، فقلتُ: يا أبا عبد الله، لقد شققتَ على نفسك في خروجك إلى عبد الرزاق، فقال: ما أَهون المشقةَ فيما استفدنا من عبد الرزاق، كتبنا عنه حديث الزُّهْري عن سالم بن عبد الله عن أَبيه، وحديث الزُّهْري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٨

٧- قال الخلَّال:
«وسمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: قال لي أبي: خذ أي كتاب شئتَ من كتب وكيع من المصنف، فإن شئتَ أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أنا بالكلام».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٧٦

٨- قال حَرْمَلة بن يحيى:
«سمعت الشافعي، يقول: خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحدًا أورعَ ولا أتقى ولا أفقه -وأظنه قال- ولا أعلمَ من أحمد بن حنبل».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٤٣

٩- قال المزني:
«سمعتُ الشافعي يقول لي: ثلاثةٌ من العلماء من عجائب الزمان: عربي لا يُعرب كلمة؛ وهو أبو ثور، وأعجميٌ لا يُخطئ في كلمة؛ وهو الحسن الزَّعفراني، وصغيرٌ كلما قال شيئًا صدّقه الكبار؛ وهو أحمد بن حنبل».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٤٤

١٠- قال علي ابن المديني:
«إن الله عز وجل أعزَّ هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث؛ أبوبكر الصديق يوم الرِّدة، وأحمد بن حنبل يوم المِحنة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٤٨

١١- قال أبو عُبيد القاسم بن سلام:
«زُرت أحمد بن حنبل يومًا في بيته، فأجلسني في صَدْر دَارِهِ وجلس دوني.
فقلتُ: يا أبا عبد الله، أليسَ يُقال: صاحب البيت أحقُّ بصدر بيته؟
فقالَ: نعم، يَقعد ويُقْعِد مَن يريد.
قال: فقلتُ في نفسي: خُذ إليكَ يا أبا عُبيد فائدة،
قال: ثم قلت له: يا أبا عبد الله، لو كنتُ آتيك على نحو ما تستحق لأتيتك كل يوم،
فقال: لا تقل، إنَّ لي إخوانًا لا ألقاهم إلا في كلِّ سنة مرة، أنا أوثق بمودتهم ممن ألقى كلَّ يوم.
قال: قلت: هذه أُخرى يا أبا عُبيد.
فلما أردتُ القيام قام معي،
فقلت: لا تفعل يا أبا عبد الله.
فقال: قال الشعبي: مِن تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذه بركابه.
قال: قلت: يا أبا عُبيد، هذه ثالثة.
قال فمشى معي إلى باب الدار وأخذ بركابي».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٥٢

١٢- قال بشر بن الحارث:
«أُدخِل أحمدُ بن حنبل الكير، فَخرج ذهبةً حَمراء».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٥٧


١٣- قال الحسن بن أحمد بن الليث:
«سمعتُ أحمد بن حنبل يقول -وذَكَرَ له إنسان فقال: بالري رجلٌ يُحدِّث يُقال له: أبو زُرعة، نكتب عنه؟ فقال له أحمد مجيبًا له كالمنكر عليه-:
أبو زُرعة، أبو زُرعة أستودعه الله، حَفظه الله، أعلى الله كعبه؛ نصره الله على أعدائه.

مع دعاءٍ كثيرٍ دعا له، فذكرت ذلك لأبي زُرعة بعد قدومي عليه، فقال: ما وقعتُ بعدُ في بَلية إلا ذكرتُ هذا الدعاء فقلت: يُخلِّصني الله ويُسلِّمني منهم وأنجو بعد دعاءِ أحمد لي».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٢

١٤- قال عبد الله بن محمد ابن عبد الكريم:
«سمعتُ أبا زُرعة يقول:
ما رأت عيني مثل أحمد بن حنبل.
فقلتُ له: في العلم؟
فقال: في العلم والزهد والفِقه والمعرفة وكلِّ خَير، ما رأت عيناي مثله».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٣

١٥- قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي:
«سمعتُ أبي يقول: إذا رأيتُم الرجل يحب أحمد بن حنبل، فاعلم أنه صاحب سُنَّة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٤

١٦- قال أبو عبد الرحمن بن محمد بن الصباح:
«سمعتُ أبا ثور، يقول:
لو أنَّ رجلًا قال: إنَّ أحمد بن حنبل من أهل الجنة. ما عُنِّفَ على ذلك.
وذاك أنه لو قصد رجلٌ خراسانَ ونواحيها لقالوا: أحمد بن حنبل رجلٌ صالح.
وكذلك لو قصدَ الشام ونواحيها لقالوا: أحمد بن حنبل رجلٌ صالح.
وكذلك لو قصدَ العراق ونواحيها لقالوا: أحمد بن حنبل لقالوا: أحمد بن حنبل رجلٌ صالح.
فهذا إجماعٌ، ولو عُنِّفَ هذا على قوله بَطُل الإجماع».
وفي رواية عن أبي ثور أنه قال:
«كُنتُ إذا رأيتُ أحمدَ بن حنبل خُيّل إليكَ أنَّ الشريعة لوحٌ بين عينيه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٦

١٧- عن هلال بن العلاءِ الرقي قال:
«منَّ الله على هذه الأمة بأربعة: بأبي عُبيد؛ فسَّر غريب حديث رسول الله ﷺ، وبالشافعي؛ تفقّهَ على حديث رسول الله، ويحيى بن مَعِين؛ نفى الكذب عن حديث رسول الله، وأحمد بن حنبل ثبت في المحنة، لولا أحمد لكفر الناس!».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٩

١٨- قال شعيب النَّسائي:
«لم يكن في عصر أحمد بن حنبل مثل هؤلاء الأربعة: علي بن المَدِيني، ويحيى بن مَعِين، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
وأعلم هؤلاء الأربعة بالحديث وعلله علي بن المَدِيني، وأعلمهم بالرجال وأكثرهم حديثًا يحيى بن مَعِين، وأحفظهم للحديث والفقه إسحاق بن راهويه، إلا أن أحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من إسحاق، وجمع أحمد المعرفة بالحديث والفقه والوَرع والزهد والصبر».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٦٩-١٧٠

١٩- عن حجاج بن الشاعر أنه قال:
«ما كنتُ أحب أن أُقتل في سَبيل الله ولم أصلِّ على أحمد بن حنبل!».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٧٧

٢٠- قال عبد الوهَّاب الوراق:
«ما رأيتُ مثلَ أحمد بن حنبل.
قالوا له: وأيُّ شيءٍ بان لك من فضله وعلمه على سائرِ مَن رأيت؟ قال: رجل سُئل عن ستينَ ألفَ مسألة فأجاب فيها بأن قال: حدثنا وأخبرنا».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٨٨-١٨٩

٢١- قال أبو بكر المَرُّوذِي:
«قلتُ لأبي عبد الله: ما أكثر الداعي لك! قال: أخافُ أن يكون هذا استدراجًا، بأي شيءٍ هذا؟».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٠١

٢٢- عن أبي بكر المَرُّوذِي، قال:
سمعت علي بن الجَهم يقول:
«كنتُ ناشئًا شابًّا، فرأيتُ النَّاس يمرونَ أفواجًا، فسألتُ، فقالوا: هاهنا رجلٌ رأى أحمد بن حنبل، فقلتُ له: أرأيت أحمد بن حنبل؟ فقال: صليت في مسجده».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٠٢

٢٣- قال سليمان بن الأشعث:
«سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ، ويَزيد ويَنْقُصُ، البِرُّ كله من الإيمان، والمعاصي تَنْقُصُ من الإيمان».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٠٦

٢٤- عن إسحاق بن إبراهيم قال:
«سمعتُ أحمد بن حنبل -وسُئل عَمّن يقول: إن القرآن مخلوق- فقال: كافر».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٠٦

٢٥- قال أحمد بن حنبل:
«من صفة المؤمن من أهل السنَّة والجماعة، إرجاء ما غاب عنه من الأمور إلى الله، كما جاءت الأحاديث عن النبي ﷺ: «إنَّ أهلَ الجَنَّةِ يَرَوْن رَبَّهم» فيُصدقها ولا يضرب لها الأمثال، هذا ما اجتمع عليه العلماء في الآفاق».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٢٠٩-٢١٠

٢٦- عن موسى بن عبد الله الطَّرَسُوسي قال:
سمعتُ أحمد بن حنبل يقول:
«لا تُجالسوا أهلَ الكلام وإن ذَبّوا عن السنة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢١٠

٢٧- عن عبدوس بن مالك العطار قال:
سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول:
«خير هذه الأُمة بعد نبيها: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عُثمان بن عفان.
نُقدِّم هؤلاءِ الثلاثة كما قَدمهم أصحاب رسول الله لم يَختلفوا في ذلك، ثم بَعد هؤلاءِ الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة: علي، والزُّبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وكلهم يَصلح للخِلافة، وكلهم إمام.
نذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر:
«كُنّا نعدُّ ورسول الله ﷺ حي، وأصحابه متوافرون: أبو بكر، ثم عُمر، ثم عثمان، ثم نَسكت».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٢١٦-٢١٧

٢٨- قال أبو بكر المرُّوذِي:
قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل ونحن بالعسكر، وقد جاءَ بعض رُسل الخليفة فقال:
يا أبا عبد الله، ما تقولُ فيما كان بينَ علي ومُعاوية؟
فقال أبو عبد الله: «ما أقول فيهم إلا الحسنى».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٢١

٢٩- عن عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال:
«قلتُ لأبي: مَن الرافِضي؟ قال: الذي يَشتِم ويَسبُّ أبا بكر وعُمر».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٢١

٣٠- قال عبد الملك الميموني:
قال لي أحمد بن حنبل:
«يا أبا الحسن، إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٤٥

٣١- قال المرُّوذي:
قال لي أحمد:
«ما كتبتُ حديثًا عن النبي ﷺ إلا وقد عملت به، حتى مرَّ بي في الحديث أن النبي ﷺ احتجمَ وأعطى أبا طيبة دينارًا، فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٤٦

٣٢- قال صالح ابن الإمام أحمد بن حنبل:
سمعت أبي يقول:
«مَن عَظّم أصحاب الحديث، تعظم في عين رسول الله، ومن حقرهم، سقط من عين رسول الله؛ لأن أصحاب الحديث أحبارُ رسول الله ﷺ».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٤٧

٣٣- قال الفضل بن أحمد الزبيدي:
«سمعت أحمد بن حنبل يقول -وقد أقبل أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فأومأ إليها وقال-: هذه سُرج الإسلام».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٤٨

٣٤- قال الفضل بن زياد:
«سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: مَن رَدَّ حديثَ رسول الله فهو على شَفا هَلَكة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٤٩

٣٥- عن الحسن بن ثواب قال:
قال لي أحمد بن حنبل:
«ما أعلمُ الناسَ في زمانٍ أحوج منهم إلى طلبِ الحديث من هذا الزمان، قلتُ: ولم؟ قال: ظهرت بدع، فمن لم يكن عنده حديث وَقع فيها».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٥١

٣٦- عن صالح ابن الإمام أحمد بن حنبل قال:
«كنتُ ربما اعتللتُ فيأخذ أبي قدحًا فيه ماء فيقرأ فيه ثم يقول: اشرب منه واغسِل وجهك ويديك».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٥٥

٣٧- قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
«إلا أن الإمام أحمد رضي الله عنه لم يتصدر للحديث والفتوى؛ ولم ينصب نفسه لهما حتى تمَّ له أربعون سنة».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٥٧

٣٨- قال أبو بكر المرّوذي:
سمعت أبا عبد الله يقول:
«يا نَفسُ انصَبي وإلا فَستَحزَني».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٠

٣٩- قال علي بن المَدِيني:
«وَدَّعت أحمد بن حنبل فقلتُ له: توصيني بشيءٍ؟ قال: نعم، اجعل التقوى زَادك، وانصُب الآخِرة أمامَك».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٣

٤٠- قال عبد الله بن الإمام أحمد:
قلت لأبي: أوصني، فقال:
«يابني! انو الخير؛ فإنك لا تزال بخيرٍ، ما نَويتَ الخير».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٤

٤١- قال عبد الله بن الإمام أحمد:
سمعت أبي يقول:
«ليسَ يَتَّقي مَنْ لا يَدري ما يَتَّقي».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٥

٤٢- قال الإمام أحمد:
«إذا ماتَ أصدقاء الرجل ذلّ».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٧

٤٣- قال حنبل بن إسحاق:
«رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطًّا دقيقًا فقال: لا تفعل، أحوج ما تكون إليه يخونك».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٧٩

٤٤- قال ثعلب:
«دخلتُ على أحمد بن حنبل فرأيتُ رجلًا كأَنَّ النار توقد بين عينيه، فسلَّمتُ عليه فردَّ وقال: من الرجل؟ فقلت: ثعلب، فقال: ما الذي تطلب من العلم؟ قلت: القَوافي والشعر -وودت أني قلت له غير ذلك- فقال: اكتب، ثم أملى عليَّ:

إذا ما خَلَوْتَ الدهر يومًا فلا تَقُلْ:
خَلَوْتُ، ولكن قل: عَلَيَّ رقيبُ

ولا تَحسبنَّ اللهَ يغفلُ ساعَةً
ولا أنَّ ما نُخفي عليه يَغِيبُ

لَهَوْنَا عن الأعمالِ حتى تَتَابَعَت
ذنوبٌ على آثارِهنَّ ذُنُوبُ

فياليتَ أن الله يَغْفِر ما مَضَى
ويأذَنُ في تَوْبَاتنا فَنَتوبُ

إذا ما مَضَى القَرْنُ الذي أنت فيهمُ
وخُلِّفتَ في قرنٍ فأنت غريبُ».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٨١

٤٥- قال علي بن خَشْرَم:
سمعت أحمد بن حنبل يقول:

«تَفْنَى اللَّذَاذَةُ ممن نالَ صَفْوَتَهَا
مِن الحرامِ، ويَبْقَى الإثمُ والعارُ

تَبقى عَواقِبُ سوءٍ من مَغَبَّتِها
لَا خَيْرَ في لَذَّة من بَعدِها النَّارُ».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٨١

٤٦- قال سعيد بن يعقوب:
«كتبَ إليَّ أحمد بن حنبل: بسم الله الرحمن الرحيم، من أحمد بن محمد، إلى سعيد بن يعقوب، أما بعد: فإن الدنيا داءٌ، والسلطان داءٌ، والعالِمُ طَبيبٌ؛ فإذا رأيتَ الطبيبَ يَجُرُّ الداء إلى نفسه فاحذَره، والسلامُ عليكَ».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٨٣

٤٧- قال أبو داود السِّجستاني:
«لم يكن أحمد بن حنبل يَخوض في شيءٍ مما يَخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذُكر العلم تَكلَّم».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٨٦

٤٨- قال الحسن بن إسماعيل:
«سمعتُ أبي يقول: كان يجتمع في مجلس أحمد زُهاء خمسة آلاف أو يزيدون، أقل من خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حُسن الأدب وحُسن السَّمْت».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٨٨

٤٩- قال أبو داود السِّجستاني:
«كانت مُجالسة أحمد بن حنبل مجالسة الآخرة، لا يُذكر فيها شيءٌ من أمر الدنيا، ما رأيتُ أحمد بن حنبل يَذكُر الدنيا قط».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٩٥

٥٠- قال عبد الملك الميموني:
«كثيرًا ما كنتُ أسأل أبا عبد الله عن الشيءِ فيقول: لبيك».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٢٩٨

٥١- قال إبراهيم الحربي:
«سمعتُ أحمد بن حنبل يقول لأحمد بن جَعفر الوكيعي: يا أبا عبد الرحمن، إني لأحبك؛ حدثنا يحيى، عن ثَوْر، عن خبيب بن عبيد، عن المقدام، قال: قال النبي ﷺ: إذا أحبَّ أحدُكم أخاهُ فَلْيُعلِمْه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٠٠

٥٢- اشتراط لأجل الردع وعدم العود للفعل المذموم ..
قال ابن هانئ:
«كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، قد اغتبتُك فاجعلني في حِل، قال: أنتَ في حل إن لم تَعُد.
فقلت له: تجعله في حل وقد اغتابك؟
قال: ألم ترني اشترطت عليه؟!».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٠٣

٥٣- قال أحمد بن القاسم الطوسي:
«كان أحمد بن حنبل إذا نَظر إلى نَصْراني غَمض عينيه، فقيل له في ذلك، فقال: لا أقدر أنظر إلى من افترى على الله وكَذب عليه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٤٨

٥٤- قال أبو داود السِّجستاني:
«سألتُ أحمد بن حنبل عن طَلاق السَّكران، فقال: سَل غَيْري».

وقال أحمد بن محمد المرُّوذي:
«سألتُ أحمد بن حنبل مالا أُحصي عن أشياءَ، فيقول فيها: لا أدري».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٥٨

٥٥- قال محمد بن عُبيد اليمامي:
«سمعتُ أحمد بن حَنبل يقول: رُبما مكثتُ في المسأَلة ثلاث سنين قَبل أن أعتقد منها شَيئًا».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٥٩

٥٦- قال أبو بكر المرُّوذي:
«كان أبو عبد الله يُحب الفُقراء، لم أرَ الفَقير في مجلس أحدٍ أعزَّ منه في مجلسه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٦٤

٥٧- قال أبو بكر المرُّوذي:
«قال لي أبو عبد الله -وذكر رجلًا فقيرًا مريضًا- فقال لي: اذهب إليه، وقُل له: أيّ شيءٍ تشتهي حتى نَعمل لك؟ ودفع إليَّ طِيبًا، وقال لي: طَيِّبه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٦٤

٥٨- قيل لأبي عبد الله: جزاك الله عن الإسلام خيرًا، فقال:
«لا، بل جَزى الله الإسلامَ عني خيرًا. ثم قال: ومَن أنا؟ وما أنا؟».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٦٨

٥٩- قال أبو بكر المرُّوذي:
قلت لأبي عبد الله:
ما أكثر الداعينَ لك؟ فتَغرغَرت عينه، وقال:
«أخافُ أن يكون هذا استدراجًا، أسال الله أن يَجعلنا خيرًا مما يَظنّون، ويَغفر لنا مالا يَعلمون».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٦٩

٦٠- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
«كان أبي أصبر الناس على الوَحدة، لم يَره أحدٌ إلا في مَسجد، أو حُضور جنازة، أو عيادةَ مَريض، وكان يَكره المشي في الأسواق».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٧٣

٦١- قال عبيد القارئ:
دخل عمُّ أحمد بن حنبل على أحمد بن حنبل ويَده تحت خده، فقال له:
يا ابنَ أخي، أيُّ شيءٍ هذا الغم؟ أيُّ شيءٍ هذا الحُزن؟ فرفَع أحمد رَأسه، فقال:
«يا عَم، طُوبى لمن أخملَ الله عزَّ وجلَّ ذِكْرَه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٧٦

٦٢- قال أبو بكر المرُّوذي:
«أراد أبو عبد الله أن يبول في مَرضه الذي ماتَ فيه، فدعا بطَسْتٍ فجئتُ به، فبالَ دمًا عَبيطًا، فأريتهُ عبد الرحمن المتَطبِّب، فقال: هذا رجلٌ قد فتَّتَ الغم -أو قال: الحزن- جَوفه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٧٩

٦٣- قال عبد الملك الميموني:
قال لي القاضي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي:
قال لي أحمد بن حنبل:
«أبوكَ أحَدُ الستَّة الذينَ أدعو لهم سَحَرًا».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٨٣

٦٤- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
كنتُ أسمع أبي كثيرًا يقول في دُبر صلاته:
«اللهمَّ كما صُنتَ وجهي عن السجودِ لغيرك، فَصُن وَجهي عن المسألةِ لغيرك».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٣٩٢

٦٥- قال محمد بن نوح:
سَمعتُ هارون أمير المؤمنين يقول:
«بَلغني أنَّ بشرًا المَريسي زعمَ أنَّ القرآن مَخلوق، وللهِ عليَّ إن أظفرني به لأقتلنّه قِتْلَةً ما قتلتُها أحدًا قطّ».

قال أحمد بن إبراهيم الدَّورقي:
فكان بشرٌ متواريًا أيامَ هارون نحوًا من عِشرين سَنة حتى ماتَ هارون، فظهر ودَعا إلى الضَّلالة، وكانَ من المِحنة ما كان.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤١٦-٤١٧

٦٦- قال أبو معمر القطيعي:
لما حَضرنا في دار السلطان أيامَ المحنة، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل قد أُحضِر، وكان رجلًا ليّنًا، فلما رأى النَّاسَ يُجيبون انتفخت أوداجُه، واحمَّرت عَيناه، وذهبَ ذلك اللِّين الذي كانَ فيه.
فقلتُ: إنه قد غضب لله. فلما رأيتُ ما به، قلتُ:
يا أبا عبد الله، أبشر؛ حدثنا محمد بن فُضيل بن غزوان، عن الوليد بن عبد الله بن جُمَيع، عن أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن بن عوف، قال:
كان مِن أصحاب النبي ﷺ مَن إذا أُريد على شيءٍ من دينهِ رأيتَ حَماليق عَينيه في رأسه تَدور كأنه مَجنون.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٢٠-٤٢١

٦٧- عن إبراهيم بن عبد الله
عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال:
«ما سمعتُ كلمة منذ وَقعتُ في الأمر الذي وقعتُ فيه، أقوى من كلمةِ أعرابي كلَّمني بها في رَحبة طَوق*،
قال لي: يا أحمد، إن يَقتلك الحقُّ متَّ شهيدًا، وإن عشتَ عشتَ حميدًا، قال: فَقوَّى قلبي».
*"رحبة طوق"
هي بلدة بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٢٢

٦٨- قال أبو بكر المُّروذي:
لما سُجن أحمد بن حنبل، جاءَ السجّان، فقال له:
يا أبا عبد الله، الحديثُ الذي رُوي في الظَّلَمة وأَعوانِهم صَحيحٌ؟ قال: نعم، قال السجّان:
فأَنا من أَعوانِ الظَّلَمة؟
قال أحمد:
«فأَعوانُ الظَّلمة من يَأخذ شَعرك، ويَغسل ثَوبك، ويُصلح طعامك، ويَبيع ويشتري منك، فأَما أَنتَ فمِن أَنفُسِهم».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٣١

٦٩- قال ابن حُطَيط:
حُبِسَ أحمد بن حنبل وبَعض أصحابه في المِحنة في دارٍ قبل أن يُضرب.
قال أحمد بن حنبل:
«فَلما كان الليلُ نامَ من كان معي من أصحابي، وأنا مُتفكر في أمري، فإذا أنا برجلٍ طويلٍ يَتخطى الناس حتى دنا مِني.
فقال: أنتَ أحمدُ بن حنبل؟ فسكتُّ،
فقالها ثانية، فسكتُّ،
فقالها ثالثة: أنتَ أبو عبد الله أحمد بن حنبل؟
قلتُ: نَعم، قال: اصبِر ولكَ الجنّة.
قال أحمد: فلمّا مَسَّني حَرُّ السَّوط ذكرتُ قولَ الرجُل».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ٤٤٠

٧٠- قال محمد بن إبراهيم البُوشَنْجي:
قَدم المعتصم من بلادِ الروم بَغداد في شهر رَمضان سنة ثمان عشرة، فامتحن فيها أَحمد، وضُرب بين يديه.
فحدثني من أَثق به من أصحابنا عن محمد بن إبراهيم بن مُصعب -وهو يومئِذٍ على الشُّرَط للمعتصم- أنه قال:
ما رأيتُ أحدًا لم يُداخل السلطان ولا خالطَ الملوك أثبت قلبًا من أحمد يَومئذ؛ ما نحن في عينه إلا كأمثال الذُّباب.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٤٥

٧١- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
كنتُ كثيرًا اسمع والدي يقول:
رحِمَ الله أبا الهيثم، غفر الله لأبي الهيثم، عفا الله عن أبي الهيثم، فقلتُ: يا أبة، من أبو الهيثم؟
قال: لا تعرفه؟! قلت: لا، قال:
«أبو الهيثم الحَداد، اليوم الذي أُخرجتُ فيه للسياط، ومُدت يَداي للعُقابَين، إذا أنا بإنسان يَجذب ثَوبي من وَرائي، ويقول لي: تعرفني؟ قلتُ: لا، قال:
أنا أبو الهيثم العَيّار، اللِّصُّ الطَّرار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصَبرتُ في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنتَ في طاعة الرحمن لأجل الدين».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٥٠

٧٢- قال الربيع بن سليمان:
سمعت الشافعي يقول:
«أشَدُّ الأعمال ثلاثة، الجودُ من قِلَّة، والوَرع في خَلوة، وكَلمة الحَقّ عند من يُرجى ويُخاف».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٥٦

٧٣- قال صالح بن أحمد بن حنبل:
نظرَ إلى أبي رجلٌ ممن يُبصر الضرب والعلاج.
فقال: قد رأيتُ من ضُرب ألف سوط ما رأيتُ ضَربًا مثل هذا، لقد جُرَّ عليه من خلفه ومن قُدَّامه ثم أخذ ميلًا فأدخله في بعض تلك الجراحات فنظر إليه، فقال: لم تُنْقَبْ، وجعل يأتيه ويعالجه، وقد كان أصاب وجهَه غيرُ ضربةٍ، ومكث مُتكئًا على وجهه ما شاء الله. ثم قال:
إن هاهنا شيئًا أُريد أن أقطعه، فجاء بحديدة فجعل يُعَلِّق اللحمَ بها ويقْطعه بسكِّين معه، وهو صابر لذلك يَحمد الله عز وجل في ذلك، فبرأ منه.
ولم يزل يتوجع من مواضع منه، وكان أثر الضرب بيِّنًا في ظهره إلى أن توفي رحمه الله.
فسمعتُ أبي يقول:
«والله لقد أعطيتُ المجهودَ من نفسي، ولَوددتُ أن أنجو من هذا الأمر الذي أخاف كِفافًا لا عليَّ ولا لي».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٦٩

٧٤- قال أبو بكر المرُّوذي:
قال لي أحمد بن حنبل ونحن بالعَسكر:
«لي اليوم ثمانٌ منذ لم آكل شيئًا، ولم أشرب إلا أقلَّ من ربع سَويق*».
وكان يمكث ثَلاثًا لا يَطعم، فإذا كانت ليلة الرابعة أضعُ بين يَديه قدر نِصف ربع سَويق، فربما شربه، وربما ترك بَعضه، وكان إذا ورد عليه أمرٌ يَغُمُّه لم يَطعم ولم يُفطر إلا على شَربةِ ماء.
* والسويق طعامٌ يُتخذ من مدقوق الحنطة والشعير، سُمِّي بذلك؛ لانسياقه في الحلق.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٩٥

٧٥- قال صالح بن أحمد بن حنبل:
كان أبي يَختم من جُمعة إلى جُمعة، فإذا خَتم يدعو ونؤمّن.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٤٩٨

٧٦- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
مكث أبي بالعَسكر عند الخليفة ستة عشر يومًا، ما ذاق شيئًا إلا مقدارَ رُبع سوَيق، في كل ليلةٍ كان يشرب شَربة ماء، وفي كل ثلاث ليالٍ يَستفُّ حَفنةً من السَّويق، فرجع إلى البيت ولم تَرجع إليه نفسه إلا بعد سِتة أشهر، ورأيتُ مأْقَيْه* قد دخلا في حَدَقتيه.

* مأق العين: طرفها مما يلي الأنف.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٠٢

٧٧- قال أبو العباس المرْوَزي:
لم يَصبر في المِحنة إلا أربعة، كلّهم من مَرو: أحمد بن حنبل، وأحمد ابن نصر، ومُحمد بن نوح، ونُعَيم بن حَمّاد.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٣١

٧٨- قال محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي:
ماتَ أحمد بن حنبل لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول سَنة إحدى وأربعين ومئتين.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٤٩

٧٩- قال عبد الله بن أحمد:
توفي أبي في يوم الجمعة ضَحوة، ودفَناه بعد العصر لاثنتي عشرة ليلة خَلت من شَهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٥٠

٨٠- قال أبو العباس المرْوَزي:
لم يَصبر في المِحنة إلا أربعة، كلّهم من مَرو: أحمد بن حنبل، وأحمد ابن نصر، ومُحمد بن نوح، ونُعَيم بن حَمّاد.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٣١

٨١- قال صالح بن أحمد:
توفي أبي وله سَبع وسبعون سنة.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٥١

٨٢- في ذكر كثرة الجَمع الذين صلّوا على الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ..

قال عبد الوهاب الورَّاق:
ما بَلَغنا أن جمعًا كان في الجاهلية والإسلام مثله، حتى بَلَغنا أن الموضع مُسِحَ وحُرِزَ على التصحيح، فإذا هو نحو ألف ألف،
وحرَزنا على السور نحوًا من ستين ألف امرأة.
وفتح الناس أبوابَ المنازل في الشوارع والدروب، يُنادون من أرادَ الوضوء، وكَثُر ما اشترى الناس من الماءِ فَسُقوه.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٥٧

٨٣- قال عبد الوهاب الورَّاق:
أظهرَ الناس في جِنازة أحمد بن حَنبل السنَّة والطَّعنَ على أهل البِدع، فَسرَّ اللهُ المسلمينَ بذلك على ما عِندهم من المصيبة، لما رأوا من العز وعُلوّ الإسلام، وكبَتَ اللهُ أهلَ البِدع والزَّيغ والضَّلالة، ولزم بعض الناس القَبر وباتوا عنده، وجعل النساء يأتين، فأرسل السلطان أصحاب المسالح -أي جنود السلطان- فلزموا ذلك الموضع حتى منعوهم مخافة الفِتنة.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٦٢

٨٤- حدَّث أبو الحسن التميمي، عن أبيه، عن جده، أنَّه حَضر جنازة أحمد بن حنبل، قال:

فمكثتُ طول الأسبوع رجاءَ أن أصِلَ إلى قَبره فلم أصل من ازدحام الناس عليه، فلما كان بعد أسبوع وصلتُ إلى القَبر.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٦٣

٨٥- قال إسحاق:
ماتَ أحمد بن حنبل رحمه الله وما خلَّف إلا ستّ قِطع، أو سَبع قطع كانت في خِرقته، خِرقة كان يَمسح بها وَجهه قدر دانقين.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٦٨

٨٦- قال الوركاني:
يومَ مات أحمد بن حنبل وقَع المأتم والنَّوح
في أربعة أصناف من الناس:
المسلمين، واليَهود، والنَّصارى، والمجوس،
وأسلم يومَ مات عِشرون ألفًا من اليَهود والنَّصارى والمجوس. وفي رواية أبي نُعَيْم عَشرة آلاف.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٦٥

٨٧- قال علي بن حُريث:
ما مِن أهلِ بيتٍ لم يَدخل عليهم الحُزن يومَ مات أحمد بن حنبل إلا بَيت سوء.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٦٦

٨٨- أنشد عبد الله بن أحمد بن حَنبل أبياتًا
لأبي سعيد اليَخامُري في الإمام أحمد رحمه الله:

فأنتَ أبا عبدِ الإله مُسدَّدٌ
بتَسديد ذِي العرش الرفيع الدعائِمِ

لكَ الفضلُ في الدنيا على عُلمائِنا
وزُهّادنا يابَن القُرومِ الأكارِمِ

وقَولُك مَقبولٌ ورأيكَ فاضِلٌ
وأمرُك مَحمودُ القُوى والعَزائِمِ

وكلُّ امرئٍ وثَّقتَه في حَديثِه
شَددتَ له أركانَه بدَعائمِ

حللتَ من الإسلامِ والبرَّ والتُّقى
بمرتبةٍ لا تُرْتَقى بسَلالمِ

حويتَ بحُور العلم من كلّ بَلدة
فَفزتَ بغُنمٍ من جَزيل الغَنائمِ
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٧١

٨٩- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
سمعتُ أبي يقول:
«رأَيتُ ربَّ العِزَة عزَّ وجلَّ في المنام، فقلت:
يا رب، ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟
قال: كَلامي يا أحمد،
قلت: بفهم أو بغَير فهم؟
قال: بفَهم وبغير فَهم».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٥٨٤

٩٠- قال أبو الفرج الهندبائي:
كنتُ أزور قَبر أحمد بن حنبل، فَتركته مُدة، فرأيتُ في المنام قائلًا يقول لي: تَركتَ زيارة قَبر إمام السنّة.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٣٩

٩١- قال أبو جعفر محمد بن هارون المخرمي:
إذا رأيتَ الرجل يَقع في أحمد ابن حَنبل، فاعلم أنه مُبتدع.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٥٦

٩٢- قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
«كان أحمد رضي الله عنه يذكر الجَرح والتعديل والعِلل من حفظه إذا سُئل كما يَقرأ الفاتحة!».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٦١

٩٣- قال الإمام أحمد بن حنبل:
سمعتُ الشافعي يقول:
«أنتم أعلم بالحديث مِنّا؛ فإذا صحَّ الحديث فقولوا لنا حتى نَذهب إليه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٦٣

٩٤- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
جَميع ما حدَّث به الشافعي في كتابه، فقال: حدثني الثقة، أو أخبرني الثقة، فهو أبي رحمه الله.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٦٤

٩٥- قال أبو بكر أحمد بن محمد الأثرم:
ربما يَترك أصحابُ أحمد بن حنبل أشياءَ ليس لها تَبِعةٌ عند الله، مخافة أن يُعيَّروا بأحمد بن حنبل.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٧٠

٩٦- قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي:
مذهبُ أحمدَ، أحمدُ مذهبٍ.
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٦٩٨

٩٧- قال ابن الجوزي في ترجمة شيخه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي:
«هو الذي جعله الله تعالى سَببًا لإرشادي إلى العلم؛ فإنه كان يَجتهد معي في الصغر ويحملني إلى المشايخ، وأسمعني «مسند» الإمام أحمد بقراءَته على ابن الحُصين، والأجزاء العوالي، وأنا إذ ذاك لا أدري ما العلم من الصِّغر، وكان يُثبت لي كل ما أسمعه، وقرأت عليه ثلاثين سنة ولم أستفد من أحدٍ كاستفادتي منه».
📚 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص٧٠٧

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية