اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/fawaed/33.htm?print_it=1

تغريدات من كتاب عيون الأخبار للدينوري

أبو صالح

 
بسم الله الرحمن الرحيم


1- خذوا الحكمة ممن سمعتموها منه فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم وتكون الرمية من غير الرامي.
2- شرّ المال ما لا ينفق منه، وشر الأخوان الخاذل، وشر السلطان من خافه البريء، وشر البلاد ما ليس فيه خصب ولا أمن
3- من الفواقر: جار مقامةٍ إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها
4- من الفواقر: امرأة إن دخلت عليها لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها
5- من الفواقر: سلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك
6- كل جسيم من أمر الدنيا يكون ضرّه خاصةً فهو نعمةٌ عامة، وكل شيء منه يكون نفعه خاصاً فهو بلاءٌ عام
7- "السلطان والدين أخوان لا يقوم أحدهما إلا بالآخر"
8- "عدل السلطان أنفع للرعية من خصب الزمان"
9- كل صواب نافع وليس كل خطأ ضارّاً
10- قال كسرى: "لا تنزل ببلد ليس فيه خمسة أشياء: سلطان قاهر، وقاض عادل، وسوق قائمة، وطبيب عالم، ونهرٌ جارٍ"
11- من أرسطاطاليس إلى الاسكندر وفيه: "املك الرعية بالإحسان إليها تظفر بالمحبة منها، فإن طلبك ذلك منهم باحسانك هو أدوم بقاءً منه باعتسافك –يتبع-
12- واعلم أنك إنما تملك الأبدان فتخطهم إلى القلوب بالمعروف واعلم أن الرعية إذا قدرت على أن تقول قدرت على أن تفعل فاجهد ألا تقول تسلم من أن تفعل"
13- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن هذا الأمر لا يصلح له إلا اللّين في غير ضعف والقويّ في غير عنف"
14- "إني لأجمع أن أخرج للمسلمين أمراً من العدل فأخاف أن لا تحتمله قلوبهم فأخرج معه طمعاً من طمع الدنيا، فإن فرت القلوب من هذا سكنت إلى هذا"-عمر-
15- "لا سلطان إلا برجال ولا رجال إلا بمال ولا مال إلا بعمارة ولا عمارة إلا بعدل وحسن سياسة"
16- في كتب العجم: "قلوب الرعية خزائن ملوكهم فما أودعتها من شيء فلتعلم أنه فيها".
17- كتب عمر إلى أبي موسى الأشعريّ: "أما بعد، فإن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ باللّه أن تدركني وإياك عمياء مجهولة وضغائن محمولة"-يتبع-
18- وقد بلغني أنه قد فشا لك ولأهل بيتك هيئة في لباسك ومطعمك ومركبك ليس للمسلمين مثلها فإياك يا عبد الله أن تكون بمنزلة البهيمة مرّت بوادٍ –يتبع-
19- خصيب فلم يكن لها همٌّ إلا السّمن وإنما حتفها في السمن، واعلم أن العامل إذا زاغ زاغت رعيّته، وأشقى الناس من شقي الناس به
20- "شر الأمراء أبعدهم من القرّاء، وشر القرّاء أقربهم من الأمراء"
21- "مهما كان في الملك فلا ينبغي أن تكون فيه خصال خمس:لا ينبغي أن يكون كذاباً فإنه إذا كان كذاباً فوعد خيراً لم يرج أو أوعد بشرٍّ لم يخف،-يتبع-
22- ولا ينبغي أن يكون بخيلاً فإنه إن كان بخيلاً لم يناصحه أحد ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة،ولا ينبغي أن يكون حديداً فإنه إذا كان حديداً –يتبع-
23- مع القدرة هلكت الرعية، ولا ينبغي أن يكون حسوداً فإنه إذا كان حسوداً لم يشرّف أحداً ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم،-يتبع-
24- ولا ينبغي أن يكون جباناً فإنه إذا كان جباناً ضاعت ثغوره واجترأ عليه عدوه"
25- إن بعض مايكره الناس مالم يتعدّ الحق وكانت عواقبه تؤدي لظهور العدل وعز الدين خيرمن كثير مما يحبون إذا كانت عواقبه تدعو لظهور الجور ووهن الدين
26- رأي الشيخ خير من مشهد الغلام
27- صحبة السلطان خطر فخيره لا يعدو مزيد الحال،وشره قد يزيل الحال ويتلف النفوس،ولا خير في الشيء الذي سلامته مال وجاه وفي نكبته الجائحة والتلف
28- إن وجدت عن السلطان غنًى فاستغن، فمن يخدمه بحقّه يحل بينه وبين لذة الدنيا وعمل الآخرة ومن يخدمه بغير حقه فالفضيحة في الدنيا والوزر في الآخرة
29- من أسوأ حالاً ممن يستكدّ الملوك بالباطل
30- "إن ابتليت بأن تدخل إلى السلطان مع الناس فأخذوا في الثناء فعليك بالدعاء"
31- ليس موضع السر إلا أحد رجلين: رجل آخرة يرجو ثواب اللّه، أو رجل دنيا له شرف في نفسه وعقل يصون به حسبه
32- الناصح المشفق من طالع لك وراء العواقب ومثّل لك الأحوال المخوفة عليك، وخلط لك الوعر بالسهل ليكون خوفك كفئاً لرجائك وشكرك إزاء النعمة عليك
33- الناصح الغاشّ لك الحاطب عليك من مدّ لك في الاغترار ووطّأ لك مهاد الظلم وجرى معك في عنانك منقاداً لهواك
34- لمعاوية:لقد كنت ألقى الرجل وفي قلبه عليّ ضغنا فأستشيره فلا يزال يوسعني شتماً وأوسعه حلماً حتى يرجع صديقاً أستعين به فيعينني وأستنجده فينجدني
35- من التمس من الأخوان الرخصة عند المشورة ومن الأطباء عند المرض ومن الفقهاء عند الشبهة أخطأ الرأي وازداد مرضاً وحمل الوزر
36- قال عمر رضي الله عنه: "الرأي الفرد كالخيط السّحيل، والرأيان كالخيطان المبرمين، والثلاثة مرار لا يكاد ينتقض"
37- كتب الحجاج إلى المهلّب يستعجله في حرب الأزارقة، فكتب إليه المهلب: "إن من البلاء أن يكون الرأي لمن يملكه دون من يبصره".
38- خمير الرأي خير من فطيره، ورب شيء غابّه خير من طريّه، وتأخيره خير من تقديمه
39- احذر من صحبة من غايته خاصة نفسه والإنحطاط في هوى مستشيره ومن لايلتمس مودّتك إلا بموافقة شهوتك ومن يساعدك على سرور ساعتك ولايفكر في حوادث غدك
40- من أعطي الشكر لم يمنع المزيد، ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول، ومن أعطي المشورة لم يمنع الصواب، ومن أعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة
41- قيل لرجل من بني عبس: ما أكثر صوابكم! فقال: نحن ألف رجل وفينا حازم واحد ونحن نطيعه، فكأنا ألف حازم
42- خذ بنصيحة الشفيق الذي يخلط حلو كلامه بمرّه وحزنه بسهله ويحرّك الاشفاق منه ما هو ساكن من غيره واقبله فهو من عند من لايشكّ في مودته وصافي غيبه
43- "أناة في عواقبها درك، خير من معاجلة في عواقبها فوت"
44- كان ابن الزبير يقول: "لا عاش بخير من لم ير برأيه ما لم ير بعينه".
45- العقل هوالإصابة بالظن ومعرفة ما لم يكن بما كان، وكان يقال: "كفى مخبراً عما مضى ما بقي، وكفى عبراً لأولي الألباب ما جرّبوا".
46- الحازم الذي إذا نزل به البلاء لم يبطر وتلقّاه بحيلته و رأيه حتى يخرج منه، وأحزم منه العارف بالأمر إذا أقبل فيدفعه قبل وقوعه
47- العاجز من إذا نزل به البلاء تراه في تردّد وتثنٍّ حائرٌ بائرٌ لا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً
48- الهوى شريك العمى، وقال ابن عباس: "الهوى إله معبود" وقرأ "أفرأيت من اتّخذ إلهه هواه".
49- "إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب، فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه"
50- أخوك من صدقك وأتاك من جهة عقلك لا من جهة هواك
51- "من ضاق قلبه اتسع لسانه".
52- قال عمر رضي الله عنه "إنما مثلي ومثل هؤلاء كمثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى رجل منهم وقالوا أنفقهم علينا. فهل له يستأثر عليهم بِشيء؟
53- لما أتي عمر بتاج كسرى قال:واللّه إن الذي أدى إلينا هذا لأمين.فقال رجل:أنت أمين اللّه يؤدّون إليك ماأدّيت إلى اللّه فإذا رتعت رتعوا. قال:صدقت
54- قال عمر لأبي هريرة: ألا تعمل –تصيرأميرا-؟ فقلت: لا. أخشى أن أقول بغير علم، وأحكم بغير حلم، وأن يضرب ظهري، ويشتم عرضي، وينزع مالي.
55- قال عمر بن الخطاب رضي اللّه "أيها الناس، اقرأوا القرآن تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله"
56- قال عمر:إنه لن يبلغ ذو حق في حقه أن يطاع في معصية اللّه،ألا إنه لن يبعّد من رزق اللّه ولن يقرّب من أجلٍ أن يقول المرء حقاً وأن يذكّر بعظيم
57- قال عمر:ألا وإني ما وجدت صلاح ما ولاني اللّه إلا بثلاث: أداء الأمانة، والأخذ بالقوة، والحكم بما أنزل اللّه
58- قال عمر رضي الله عنه: إني ما وجدت صلاح هذا المال إلا بثلاث: أن يؤخذ من حق، ويعطى في حق، ويمنع من باطل
59- قال عمر رضي الله عنه: ألا وإنما أنا في مالكم هذا كوالي اليتيم إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف، تقرّم البهمة
60- كان زياد يقول لمن يوليه:اعلم أنك تصير إلى أربع خلال فاختر لنفسك:إن وجدناك أميناً ضعيفاً استبدلنا بك لضعفك وسلّمتك من معرّتنا أمانتك(يتبع)
61- وإن وجدناك خائناً قوياً استهنّا بقوّتك وأحسنّا على خيانتك أدبك فأوجعنا ظهرك وأثقلنا غرمك، وإن جمعت عليّنا الجرمين جمعنا عليك المضرّتين(يتبع)
62- وإن وجدناك أميناً قوياً زدناك في عملك ورفعنا لك ذكرك وكثرنا مالك وأوطأنا عقبك
63- إن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر، وإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر،وإن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له
64- إن اللّه جل وعز إذا أراد بالناس صلاحاً عمّل عليهم صلحاءهم وقضّى بينهم فقهاءهم وجعل المال في سمحائهم
65- إن اللّه جل وعز إذا أراد بالعباد شراً عمّل عليهم سفهاءهم وقضّى بينهم جهلاءهم وجعل المال عند بخلائهم
66- إن من صلاح الولاة أن يصلح قرناؤهم، وقد نصح للوالي من أسخطه بالحق وغشّه من أرضاه بالباطل
67- مرّ عمرو بن عبيد بجماعة عكوفٍ، فقال: ما هذا؟ قالوا: سارق يقطع. فقال: لا إله إلا اللّه، سارق السر يقطعه سارق العلانية
68- مرموكب بابن شبرمة فذم الدنيا وقال:اللهم لي ديني ولهم دنياهم. فاستعمل بعد ذلك فذكره ابنه بما قال،فقال:إن أباك أكل من حلوائهم وحط في أهوائهم
69- لعمر بن عبد العزيزلأحدهم"غرّني منك مجالستك القرّاء وعمامتك السوداء فلما بلوناك وجدناك على خلاف ما أمّلناك،قاتلكم الله! أما تمشون بين القبور"
70- "إن الرجل ليكون أميناً فإذا رأى الضّياع خان".
71- "اجعل عقوبتك على اليسير من الخيانة كعقوبتك على الكثير منها، فإذا لم يطمع منك في الصغير لم يجترأ عليك في الكبير"
72- قال ملك لخازنه:إني لا أحتملك على خيانة درهم ولا أحمدك على حفظ ألف ألف درهم فإنما تحقن بذلك دمك وتعمر به أمانتك فإنك إن خنت قليلاً خنت كثيراً
73- "كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة"
74- ذكر أعرابي رجلاً خائناً فقال: إن الناس يأكلون أماناتهم لقما، وإن فلاناً يحسوها حسواً
75- كان يقال: "ثلاث إذا كنّ في القاضي فليس بكامل: إذا كره اللوائم، وأحبّ المحامد، وكره العزل.
76- ثلاث إذا لم تكن في القاضي فليس بكامل: يشاور وإن كان عالماً، ولا يسمع شكيّة من أحد حتى يكون معه خصمه، ويقضي إذا علم".
76- قال مجاهد: "يؤتى بمعلم الصبيان يوم القيامة فإن كان عدل بين الغلمان وإلا أقيم مع الظلمة".
77- كان معاوية رضي الله عنه يقول: "إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليّ ناصراً إلا الله".
78- الظلم يخرب الديار،قال ابن عباس قال اللّه عز وجل "فتلك بيوتهم خاويةٌ بما ظلموا"
-
٧٩- كتب على باب سجن: "هذه منازل البلوى وقبور الأحياء وتجربة الصديق وشماتة الأعداء".
-
80- قال خالد بن عبد اللّه "إن الوالي لا يحجب إلا عن ثلاث: عيٍّ يكره أن يطّلع عليه منه، أو ريبة، أو بخل فيكره أن يدخل عليه من يسأله".
81- ألا ربّ نصح يغلق الباب دونه
وغشٍّ إلى جنب السرير يقرّب
82- قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أيها الناس، عملٌ صالح قبل الغزو فانما تقاتلون بأعمالكم.
83- من وصايا عمر رضي الله عنه للأمراء لا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثّلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرماً ولا امرأة ولا وليداً
84- من وصايا عمر رضي الله عنه لأمراء الجيوش: نزّهوا الجهاد عن عرض الدنيا
٨٥- استشير أكثم في حرب فقال:أقلّوا الخلاف على أمرائكم،واعلموا أن كثرة الصّياح من الفشل تثبّتوا فإن أحزم الفريقين الرّكين،ولاجماعة لمن اختلف عليه
86( طويلة قليلا)- قد جمع الله أدب الحرب في قوله: "يأيّها الّذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا وآذكروا اللّه كثيراً لعلّكم تفلحون وأطيعوا اللّه ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم و آصبروا إنّ اللّه مع الصّابرين".
87- سمعت عائشة رضي الله عنها الناس يكّبرون يوم الجمل فقالت: لا تكثروا الصياح فإن كثرة التكبير عند اللقاء من الفشل
٨٨- من وصية أبو بكر ليزيد:أقلل من الكلام فإنما لك ما وعي عنك،وإذا قدمت عليك وفود العجم فامنع الناس عن محادثتهم ليخرجوا جاهلين كما دخلوا جاهلين=
٨٩- =ولا تلحّن في عقوبة ولا تسرعنّ إليها وأنت تكتفي بغيرها واقبل من الناس علانيتهم وكل سرائرهم إلى اللّه،ولا تجسّس عسكرك فتفضحه ولا تهمله فتفسده
٩٠- أوصى عبد الملك بن صالح أمير سريّة إلى بلاد الروم فقال:أنت تاجر الله لعباده فكن كالمضارب الكيّس الذي إن وجد ربحاً تجر وإلا احتفظ برأس المال=
91- =ولا تطلب الغنيمة حتى تحوز السلامة وكن من احتيالك على عدوّك أشدّ حذراً من احتيال عدوّك عليك
92- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما غلب قوم قطّ يبلغون اثني عشر ألفا إذا اجتمعت كلمتهم»
93- ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه:البغي"يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ" –يتبع-
94- والمكر وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ"
والنّكث، قال عزّ وجل: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ
-
95- أعد لغد من قبل دخولك في غد، فإن كل شيء طلبته في وقته فقد مضى وقته
96- لا أشدّ إحالة لمنافع الرأي من الهوى واللّجاج، ولا أضيع من نصيحة يمنحها من لا يوطّن نفسه على قبولها والصبر على مكروهها.
97- لا أسرع عقوبة ولا أسوأ عاقبة من البغي والغدر، ولا أجلب لعظيم العار والفضوح من إفراط الفخر والأنفة.
٩٨- وإنما تفرّج أيام الكريهة بالصبر
٩٩- فما أخّر الإحجام يوما معجّلا ... ولا عجّل الإقدام ما أخّر القدر
100- قال أعرابي: الله يخلف ما أتلف الناس، والدهر يتلف ما جمعوا، وكم من ميتة علّتها طلب الحياة، وحياة سببها التعرّض للموت
101- قالت العرب: الحرب غشوم، لأنها تنال غير الجاني
102- قال حذيفة رضي الله عنه: إنّ الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى.
103- قال الخريمي في بغداد أيام الفتنة:
يا بؤس بغداد دار مملكة .. دارت على أهلها دوائرها
أمهلها الله ثمّ عاقبها .. لمّا أحاطت بها كبائرها
-يتبع-
104- رقّ بها الدّين واستخفّ بذي ال ... فضل وعزّ الرجال فاجرها
105- قال عليّ بن أمية:
دهتنا أمور تشيب الوليد ... ويخذل فيها الصدّيق الصدّيق
فناء مبيد وذعر عتيد ... وجوع شديد وخوف وضيق
-يتبع-
106- وداعي الصباح بطول الصياح ال ... سلاح السلاح فما نستفيق
فبالله نبلغ ما نرتجي ... وبالله ندفع ما لا نطيق
107- إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب وإن العاقل إذا أبصر شيئا بعينيه عرف الحق بقلبه
108- إياك وأن تكون كلب رفقتك فإن لكل رفقة كلبا ينبح دونهم، فإن كان خيرا شركوه فيه وإن كان عارا تقلّده دونهم.
109- قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أعياني أن أعلم أجبان أنت أم شجاع؟ فقال:
شجاع إذا ما أمكنتني فرصة ... وإلّا تكن لي فرصة فجبان
110- الشجاعة والجبن غرائز في الرجال،تجد من يقاتل عمن لايبالي ألا يؤوب إلى أهله،وتجد من يفرّ عن أبيه وأمه،وتجد من يقاتل ابتغاء وجه الله فهو الشهيد
111- قيل لبعض الحكماء: من أسوأ الناس حالا؟ قال: من اتّسعت معرفته وضاقت مقدرته وبعدت همّته.
112- إحذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع
113- ليس من خلّة يمدح بها الغنيّ إلا ذمّ بها الفقير،فإن كان شجاعا قيل أهوج،وإن كان وقورا قيل بليد،وإن كان لسنا قيل مهذار،وإن كان زمّيتا قيل عييّ
114- لفقر يزري بأقوام ذوي حسب ... وقد يسوّد غير السّيد المال
115- ربّ حلم أضاعه عدم المال وجهل غطّى عليه النعيم
116- كان يقال: حفظ المال أشدّ من جمعه. وقال الحسن: إذا أردتم أن تعلموا من أين أصاب –الرجل- المال فانظروا فيم ينفقه فإنّ الخبيث ينفق سرفا
117- الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.
118- قيل للزّبير: بم بلغت ما بلغت من اليسار؟ قال: لم أردّ ربحا ولم أستر عيبا.
119- رؤي عبد الله بن جعفر يماكس في درهم فقيل له: أتماكس في درهم وأنت تجود من المال بما تجود به؟ قال: ذلك مالي جدت به وهذا عقلي بخلت به.
120- إلى الله أشكو حمدي ما لا آتي، وذمّي ما لا أترك.
121- كلّ نعمة محسود عليها إلّا التواضع
122- قال عبد الملك ابن مروان: أفضل الرجال من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوّة.
123- لست ترى أحدا تكبّر في إمارته إلّا وهو يعلم أن الذي نال فوق قدره، ولست ترى أحدا يضع نفسه في إمارة إلّا وهو في نفسه أكثر مما نال في سلطانه
124- الشرف في التواضع، والعزّ في التّقوى، والغنى في القناعة
125- قيل لبعضهم: ما الكبر. قال: حمق لم يدر صاحبه أين يضعه. وقال الأحنف: عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبّر
126- عن مطرّف، قال: لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحبّ إليّ من أن أبيت قائما وأصبح معجبا. وقال هشام بن حسان. سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك.
127- لو فكر الناس فيما في بطونهم ... ما استشعر الكبر شبّان ولا شيب
يا ابن التراب ومأكول التراب غدا ... أقصر فإنك مأكول ومشروب
128- ما استنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حصّنت النّعم بمثل المواساة، ولا اكتسبت البغضة بمثل الكبر
129- المدح ذبح. ويقال المدح وافد الكبر.
130- لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم إلا أوشك أن يقول فيه من الشرّ ما لا يعلم،
131- لا يصطحب اثنان على غير طاعة الله إلا أوشكا أن يفترقا على غير طاعة الله.
132- عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح! ولمن قيل فيه الشرّ وليس فيه كيف يغضب! وكان يقال: لا يغلبنّ جهل غيرك بك علمك بنفسك
133- لا تكن ممن يحبّ المدح والتزكية وأن يعرف الناس ذلك منك فتكون ثلمة يقتحمون عليك منها، وبابا يفتتحونك منه، وغيبة يغتابونك بها ويضحكون منك لها
134- اعلم أنّ قابل المدح كمادح نفسه، والمرء جدير أن يكون حبّه المدح هو الذي يحمله على ردّه، فإن الرادّ له ممدوح والقابل له معيب
135- أثنى رجل على علّي بن أبي طالب رضي الله عنه في وجهه، وكان تهمة، فقال عليّ: أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك.
136- قال أعرابي:بلاء الله عندي أحسن من وصف المادحين وإن أحسنوا،وذنوبي أكثر من عيب الذامّين وإن أكثروا، فيا أسفا على ما فرّطت ويا سوءتا ممّا قدّمت
137- إذا المرء لم يمدحه حسن فعاله ... فمادحه يهذي وإن كان مفصحا
138- للشّعبي:تعايش الناس بالدّين والتّقوى،ثم رفع ذلك فتعايشوا بالحياء والتذمّم،ثم رفع ذلك فتعايشوا بالرغبة والرهبة،وأظنه سيجيء ما هو أشدّ من هذا
139- ينبغي للعاقل أن لا يرى إلا في إحدى ثلاث خصال:تزوّد لمعاد أو مرمّة لمعاش أو لذّة في حلال.وأن يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شانه
140- قال أعرابيّ: لو صوّر العقل لأظلمت معه الشّمس، ولو صوّر الحمق لأضاء معه اللّيل
141- ذو العقل لا تبطره المنزلة والعزّ كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدّت عليه الريح، والسّخيف يبطره أدنى منزلة كالحشيش يحرّكه أضعف ريح
142- رأس العقل التمييز بين الكائن والممتنع، وحسن العزاء عما لا يستطاع.
143- العاقل يقلّ الكلام ويبالغ في العمل ويعترف بزلّة عقله ويستقيلها كالرجل يعثر بالأرض وبها ينتعش.
144- قال يحيى بن خالد: ثلاثة أشياء تدلّ على عقول الرجال: الكتاب، والرسول، والهدية. وكان يقال: دلّ على عقل الرجل اختياره
145- كان يقال: العقل يظهر بالمعاملة وشيم الرجال تظهر بالولاية. ويقال: العاقل يقي ماله بسلطانه، ونفسه بماله، ودينه بنفسه.
146- قال الأحنف: من لم يصبر على كلمة سمع كلمات وربّ غيظ قد تجرّعته مخافة ما هو أشدّ منه.
147- قال لقمان:ثلاث من كنّ فيه فقد استكمل الإيمان:من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل،وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق،وإذا قدر لم يتناول ما ليس له
148- كان يقال: إياك وعزّة الغضب فإنها مصيّرتك إلى ذلّ الاعتذار
149- من أراد عزّا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذلّ معصية الله إلى عز طاعة الله.
150- من المروءة ألا تعمل شيئا في السرّ تستحي منه في العلانية
151- قال ميمون ابن ميمون: أوّل المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودّد، والثالث قضاء الحوائج.
152- قال ابن السّمّاك لأصحاب الصوف: والله إن كان لباسكم هذا موافقا لسرائركم لقد أحببتم أن يطّلع الناس عليها، وإن كان مخالفا لها فقد هلكتم.
153- الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، وإفراط الأنس مكسبة لقرناء السّوء.
154- فضل الأدب في غير دين مهلكة. وفضل الرأي إذا لم يستعمل في رضوان الله ومنفعة الناس قائد إلى الذنوب.
155- الحفظ الزاكي الواعي لغير العلم النافع مضرّ بالعمل الصالح، والعقل غير المورّع عن الذنوب خازن الشيطان.
156- قال أكثم بن صيفيّ: مقتل الرجل بين فكّيه. وقال الأحنف: حتف الرجل مخبوء تحت لسانه.
157- قال أبو الدّرداء: حسن التقدير في المعيشة أفضل من نصف الكسب
158- كان يقال: لا تصن كثيرا عن حقّ ولا تنفق قليلا في باطل
159- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم.
160- مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوم يتبعون رجلا قد أخذ في ريبة فقال: لا مرحبا بهذه الوجوه التي لا تُرى إلا في الشرّ.
161- مما قيل:لو أمرنا بالجزع لصبرنا.
وكان يقال: لو نهي الناس عن فتّ البعر لفتّوه، وقالوا: ما نهينا عنه إلا وفيه شيء. والمرء توّاق إلى ما لم ينل
162- لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا،والناس سيل وأسراب طير يتبع بعضها بعضا
163- كلّ امرىء راجع لشيمته ... وإن تخلّق أخلاقا إلى حين
164- قال أمير لعامله: إنه ليس من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه فعب نفسك قال:أعفني. قال: لتفعلنّ.قال:أنا لجوج حقود حسود،قال:ما في الشيطان شرّ مما ذكرت
165- لم نر ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد، طول أسف ومحالفة كآبة وشدّة تحرّق ولا يزال ساخطا منغص المعيشة ولا يجد للنعمة طعما.
166- قيل لبعضهم: أيّ الأعداء لا تحبّ أن يعود لك صديقا؟ قال: من سبب عداوته النعمة.
167- قال الأحنف: لا صديق لملول ولا وفاء لكذوب، ولا راحة لحسود ولا مروءة لبخيل ولا سؤدد لسيّء الخلق.
168- إنّ مع الثروة والنعمة التحاسد والتخاذل، وإنّ مع القلّة التحاشد والتناصر
169- ستّة لا يخلون من الكآبة: رجل آفتقر بعد غنى، وغنيّ يخاف على ماله التّوى ، وحقود، وحسود، وطالب مرتبة لا يبلغها قدره، ومخالط الأدباء بغير أدب.
170- قال مسعر: ما نصحت أحدا قطّ إلّا وجدته يفتّش عن عيوبي. وقال بعضهم: من عاب سفلة فقد رفعه، ومن عاب شريفا فقد وضع نفسه.
171- إن الفاحشة لتشيع في الذين آمنوا حتى إذا صارت إلى الصالحين صاروا لها خزّانا.
172- حسناتك من عدوّك أكثر منها من صديقك، لأن عدوّك إذا ذكرت عنده يغتابك وإنما يدفع إليك المسكين حسناته.
173- مرّ ابن سيرين بقوم فقام إليه رجل فقال: يا أبا بكر، إنا قد نلنا منك فحلّلنا، فقال: إني لا أحلّ لك ما حرّم الله عليك، فأما ما كان إليّ فهو لك.
174- جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: بلغني أنك نلت منّي، فقال: نفسي أعزّ عليّ من ذلك.
175- قال بلال بن سعد: أخ لك كلّما لقيك أخبرك بعيب فيك خير لك من أخ لك كلّما لقيك وضع في كفّك دينارا.
176- قال ابن عتبة: كنت أساير أبي ورجل يقع في رجل، فقال: يا بنيّ نزّه سمعك عن استماع الخنى كما تنزّه لسانك عن الكلام به، فإن المستمع شريك القائل.
177- إن المغتاب قد نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعاء السامع، ولو ردّت كلمة جاهل في فيه لسعد رادّها كما شقي قائلها.
178- إغتاب رجل رجلا عند قتيبة بن مسلم فقال له قتيبة: أمسك أيها الرجل، فوالله لقد تلمّظت بمضغة طالما لفظها الكرام.
179- أنزل من كان أكبر منك سنّا بمنزلة أبيك،ومن هو تربك بمنزلة أخيك،ومن هو دونك بمنزلة ولدك،ثم انظر أيّ هؤلاء تحبّ أن تهتك له سترا أو تبدي له عورة
180- قال رجل لبكر بن محمد بن علقمة: بلغني أنك تقع فيّ؛ قال: أنت إذا أكرم عليّ من نفسي!
181- قال الشعبيّ: وهل تسفك الدّماء وتركب العظائم إلا بالنميمة؟
182- عاتب مصعب الأحنف على شيء بلغه عنه، فاعتذر إليه الأحنف ودفعه؛ فقال مصعب: أخبرني بذلك الثّقة؛ فقال الأحنف: كلّا أيها الأمير، إن الثقة لا يبلّغ
183- قال ابن المقفّع: لا تهاوننّ بإرسال الكذبة في الهزل فإنها تسرع في إبطال الحقّ.
184- إن للعلم آفة وهجنة ونكدا، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهجنته نشره عند غير أهله
185- لا يزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أن قد علم فقد جهل.
186- قال لقمان لابنه: يا بنيّ، أغد عالما أو متعلّما أو مستمعا أو محبّا، ولا تكن الخامس فتهلك.
187- أوّل العلم الصّمت والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العقل، والخامس نشره.
188- إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول
189- قال بعض الحكماء: تقول الحكمة: من التمسني فلم يجدني فليعمل بأحسن ما يعلم، وليترك أقبح ما يعلم، فإذا فعل ذلك فأنا معه وإن لم يعرفني
190- قال ابن عيينة:يستحبّ للعالم إذا عَلّم ألّا يعنّف،وإذا عُلّم ألّا يأنف.وقال غيلان:لا تكن كعلماء زمن الهرج إن عُلّموا أنفوا وإن عَلّموا عنفوا
191- في حكمة لقمان: إن العالم الحكيم يدعو الناس إلى علمه بالصّمت والوقار، وإن العالم الأخرق يطرد الناس عن علمه بالهذر والإكثار.
192- قال إبراهيم بن المنصور: سل مسألة الحمقى واحفظ حفظ الأكياس، ويقال: إذا جلست إلى عالم فسل تفقّها ولا تسل تعنّتا
193- أحقّ الناس بالرحمة عالم يجوز عليه حكم جاهل
194- قال سفيان: تعوّذوا بالله من فتنة العابد الجاهل، وفتنة العالم الفاجر
195- قال بلال بن أبي بردة: لا يمنعنّكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون.
196- قال بعض الحكماء: لولا العلم لم يطلب العمل، ولولا العمل لم يطلب العلم، ولأن أدع الحقّ جهلا به أحبّ إليّ من أن أدعه زهدا فيه
197- قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ القطر عن الصّفا.
١٩٨- كان يقال: لا تقل فيما لا تعلم فتتّهم فيما تعلم
١٩٩- لما دلّي زيد بن ثابت في قبره قال ابن عبّاس: من سرّه أن يرى كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم.
200- كان يقال: إذا أردت أن تكون عالما فاقصد لفنّ من العلم، وإذا أردت أن تكون أديبا فخذ من كل شيء أحسنه.
201- قال بعض السلف: يكون في آخر الزمان علماء يزهّدون في الدنيا ولا يزهدون، ويرغّبون في الآخرة ولا يرغبون، ينهون عن غشيان الولاة ولا ينتهون =
202- = يقرّبون الأغنياء ويباعدون الفقراء، وينقبضون عند الحقراء، وينبسطون عند الكبراء: أولئك الجبّارون أعداء الرحمن.
203- قال ابن عمر: العلم ثلاثة: كتاب ناطق؛ وسنة ماضية؛ ولا أدري.
204- قال الحسن:قرّاء القرآن ثلاثة:رجل اتّخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر،يطلب به ما عند الناس؛وقوم حفظوا حروفه وضيّعوا حدوده، واستدرّوا به الولاة=
205- =واستطالوا به على أهل بلادهم ورجل قرأ القرآن فبدأ بما يعلم من دواء القرآن فوضعه على داء قلبه،فسهر ليله وهملت عيناه، تسربلوا الخشوع وارتدوا =
206- =بالحزن وركدوا في محاريبهم وجثوا في برانسهم،فبهم يسقي الله الغيث،وينزل النّصر،ويرفع البلاء،والله لَهذا في حملة القرآن أقلّ من الكبريت الأحمر
207- سمع أعرابي ابن عباس وهو يقرأ: وَكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها فقال: والله ما أنقذهم منها وهو يريد أن يدخلهم فيها؛فقال ابن عباس:خذها من غير فقيه.
208- عن مالك:لايؤخذ العلم من سفيه معلن بالسفه،وصاحب هوى،ورجل يكذب في أحاديث الناس ولو غير متهم في الحديث،ورجل له فضل وتعفّف وصلاح لايعرف ما يحدّث
209- أكثر الصمت ما لم تكن مسؤولا فإنّ فوت الصواب أيسر من خطل القول
210- قال زبيد الياميّ : أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة: من كان كلامه لا يوافق فعله فإنّما يوبّخ نفسه.
211- قال الحسن: جلسوا عند معاوية فتكلّموا وصمت الأحنف؛ فقال معاوية: يا أبا بحر، مالك لا تتكلّم؟ قال:أخافكم إن صدقتكم، وأخاف الله إن كذبت.
212- الكلام على أربعة وجوه، فمنه كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته، فالفضل منه السلامة؛ومنه كلام لا ترجو منفعته وتخشى عاقبته، وهذا هو الدّاء العضال =
213- =ومنه كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته فأقلّ مالك في تركه خفة المؤونة على بدنك ولسانك؛ومنه كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته فهذا يجب نشره.
214- الأبيات التي لا مثل لها
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
والنفس راغبة إذا رغّبتها ... وإذا تردّ إلى قليل تقنع
215- يبكى علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظ أكبادا من الإبل
من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب
216- وأكرم نفسي اليوم عن سوء طعمة ... ويقنى الحياء المرء والرمح شاجره
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا ... قدما ونلحقها إذا لم تلحق
217- وقولي، كلما جشأت، لنفسي ... من الأبطال ويحك لا تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم ... على الأجل الذي لك لم تطاعي
218- طعامي طعام الضّيف والرّحل رحله ... ولم يلهني عنه الغزال المقنّع
أقلّب طرفي في السماء لعلّه ... يوافق طرفي طرفها حين تنظر
219- ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تنزل القدر
ما ضرّ جارا لي أجاوره ... ألّا يكون لبابه ستر
220- كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا ... فإنّ على الرحمن رزقكمو غدا
قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير على الفساد
221- قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم ... قالوا لأمّهمو بولي على النار
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي
222- يغضي حياء ويغضى من مهابته ... فما يكلّم إلّا حين يبتسم
223- قال أمير ذات يوم لرجل أمره بعمل:إحذر أن تخطىء فأعاقبك بكذا.(لأمر عظيم) قال: أيها الأمير من كانت هذه عقوبته على الخطأ فما ثوابه على الإصابة!
224- قال رجل يصف بلدة: ماؤها وشل، وتمرها دقل،ولصّها بطل؛ إن كان بها الكثير جاعوا،وإن كان بها القليل ضاعوا
225- سئل الشعبيّ عن رجل، فقال: إنه لنافذ الطّعنة، ركين القعدة، يعني أنه خيّاط فأتوه فقالوا: غررتنا؛ فقال: ما فعلت! وإنه لكما وصفت.
226- ألفاظ للكتاب:لو أخطأت سبيل إرشادك لما أخطأت سبيل حسن النية فيما بيني وبينك.
لو خطر ذلك ببالي من فعلك ما عرّضت ستر الإخاء للهتك بيني وبينك=
227- = قد أحسنت في كذا قديما. وفعلك كذا إحدى الحسنيين بل ألطفهما موقعا=
228- =لعل الأيام أن تسهّل لأخيك السبيل إلى ما تقتضيه نفسك من برّك ومعاوضتك ببعض ما سلف لك.
229- أنت رجل لسانك فوق عقلك وذكاؤك فوق حزمك. فقدّم على نفسك من قدّمك على نفسه.
230- الله يعلم أنك ما خطرت ببالي في وقت من الأوقات إلا مثّل الذكر منك لي محاسن تزيدني صبابة إليك وضنّا بك واغتباطا بإخائك.
231- مستعفى السلطان أحد ثلاثة: رجل آثر الله وما عنده؛ ورجل عجز عن عمله فخاف بعجزه عواقب تقصيره ؛ ورجل سمت به نفسه عن قليل هو فيه إلى كثير أمله.
232- اعلموا أن الله قد ارتهن بحقّه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي
233- اعلموا أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيّب علمه عنكم، فإن استطعتم ألّا ينقضي إلا وأنتم في عمل لله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله.
234- إنّ قوما جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم، فإياكم أن تكونوا أمثالهم
235- من خطبة للصديق رضي الله عنه:إنكم اليوم على خلافة نبوّة،ومفرق محجّة،وسترون بعدي ملكا عضوضا،وأمّة شعاعا،ودما مفاحا فإن كانت للباطل نزوة ولأهل=
236- =الحق جولة يعفو لها الأثر وتموت السّنن فالزموا المساجد واستشيروا القرآن والزموا الجماعة وليكن الإبرام بعد التشاور والصّفقة بعد طول التناظر
237- إنّ أكيس الكيس التّقى، وأنّ أحمق الحمق الفجور
238- قال الفاروق رضي الله عنه:إقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله. إنه لم يبلغ حقّ ذي حقّ أن يطاع في معصية الله
239- قال علي رضي الله عنه:إن المضمار اليوم وغدا السّباق. ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل، فمن قصّر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله
240- قال علي رضي الله عنه:ألا فاعملوا لله في الرّغبة كما تعملون له في الرّهبة.ألا وإنّي لم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها.
241- قال علي رضي الله عنه:ألا وإنه من لم ينفعه الحقّ ضرّه الباطل ومن لم يستقم به الهدى جار به الضلال ألا وإنكم قد أمرتم بالظّعن ودللتم على الزاد.
242- يا عجبا من جدّ هؤلاء في باطلهم وفشلكم عن حقّكم!فقبحا لكم وترحا حين صرتم غرضا يرمى،يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون.
243- أصبحنا في دهر عنود،وزمن شديد،يعدّ فيه المحسن مسيئا،ويزداد الظالم فيه عتوّا،لاننتفع بما علمنا،ولانسأل عمّا جهلنا،ولانتخوّف قارعة حتى تحلّ بنا
244- لا شيء قبل الموت إلا دونه ولا شيء بعده إلا فوقه
245- اعلموا أنّ قوما من عباد الله أدركتهم عصمة الله فحذروا مصارع الدنيا، وجانبوا خدائعها، وآثروا طاعة الله فيها، فأدركوا الجنّة بما تركوا منها
246- وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
247- إنكم لا تدركون ما تطلبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تنالون ما تحبّون إلا بالصبر على ما تكرهون
248- إياكم والنّظرة، فإنها تزرع في القلب الشهوة. طوبى لمن كان بصره في قلبه ولم يكن قلبه في بصره!
249- إن الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، إنّ الله يؤتي المال من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا يؤتي الإيمان إلا من يحب.
250- عن جعفر قال: كنت إذا أحسست من قلبي بقسوة أتيت محمد بن واسع فنظرت إليه نظرة: قال: وكنت إذا رأيت وجهه حسبته وجه ثكلى.
251- كان يقال: أخوك من وعظك برؤيته قبل أن يعظك بكلامه.
252- قال أحد السلف:والله،لقد رأيت أثرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم،والله إن كانوا ليصبحون شعثا غبرا صفرا =
253- بين أعينهم مثل ركب المعزى،قد باتوا يتلون كتاب الله،يراوحون بين أقدامهم وجباههم؛ إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم ريح =
254- = وانهملت أعينهم حتى تبلّ ثيابهم، وكأنهم، والله، باتوا غافلين. يريد أنهم يستقلّون ذلك.
255- كونوا ينابيع العلم، مفاتيح الهدى، أحلاس البيوت، جدد القلوب، خلقان الثياب، سرج الليل، تعرفوا في أهل السماء، وتخفوا في أهل الأرض.
256- قيل لرجل من الحكماء: مالك تدمن إمساك العصا ولست بكبير ولا مريض؟ فقال: لأذكر أني مسافر
257- قال الحسن في موعظة له: يا معشر الشيوخ، الزرع إذا بلغ ما يصنع به؟
قالوا: يحصد قال: يا معشر الشباب، كم من زرع لم يبلغ أدركته آفة
258- قال أبو حازم: وما الدنيا! أمّا ما مضى فحلم وأمّا ما بقي فأمانيّ.
259- قال رجل للمنصور:يا أمير المؤمنين، إنّ للناس أعلاما يفزعون إليهم في دينهم ويرضون بهم فاجعلهم بطانتك يرشدوك، وشاورهم في أمرك يسدّدوك.
260- لا تصلح دنيا غيرك بفساد آخرتك، فإنّ أعظم الناس غبنا من باع آخرته بدنيا غيره
261- حقيق على الوالي أن يكون لرعيته ناظرا،ولما استطاع من عوراتهم ساترا،وبالقسط فيما بينهم قائما،لا يتخوّف محسنهم منه رهقا ولا مسيئهم عدوانا
262- السلطان أربعة:أمير يظلف نفسه وعمّاله فذلك له أجر المجاهد في سبيل الله ويد الله بالرحمة على رأسه ترفرف، وأمير رتع ورتع عمّاله فذاك يحمل =
263- = أثقاله وأثقالا مع أثقاله؛وأمير يظلف نفسه ويرتع عمّاله فذاك الذي باع آخرته بدنيا غيره؛وأمير يرتع ويظلف عمّاله فذاك شرّ الأكياس.(الأوزاعي)
264- صحبت من كانوا من حسناتهم أن تردّ عليهم أشفق منكم من سيئاتكم أن تعذّبوا عليها وكانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرّم الله عليكم (الحسن)
265- لا تغترّنّ بطول السلامة مع تضييع الشكر، ولا تعملنّ نعمة الله في معصيته؛ فإنّ أقلّ ما يجب لمهديها ألا تجعلها ذريعة إلى مخالفته
266- اعرف نفسك وسل عنها الكتاب المنير، سؤال من يحبّ أن يعلم، وعلم من يحب أن يعمل.
267- عجب ممن يألف الذنب ويطمئن إلى البقاء، والساعات تنقلنا والأيام تطوي أعمارنا؛ فكيف تنام عين لا تدري لعلها لا تطرف بعد رقدتها إلا بين يدي الله!
268- رأيت الناس في اليقين متفقين، وفي العمل متفاوتين، ورأيت الحجة واجبة، فلم أر في يقين قصّر بصاحبه عن عمل حجة، ولا في عمل كان بغير يقين منفعة
269- عجبت لعمل امرىء كيف لا يشبه يقينه، ولعلم موقن كيف لا يرتبط رجاءه وخوفه على ربه، حتى لا تكون الرغبة منه إلا إليه والرهبة منه إلا له.
270- من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله له علانيته.
271- انظر إلى باطن الدنيا حين ينظر الناس إلى ظاهرها،وإلى آجلها حين ينظر الناس إلى عاجلها، فأمت منها ما تخشى أن يميتك واترك منها ما تعلم أن سيتركك
272- إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة
273- ألا إنّ لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلّدين وأهل النار في النار معذّبين،شرورهم مأمونة،وقلوبهم محزونة،وأنفسهم عفيفة،وحوائجهم خفيفة.
274- إن لله عبادا صبروا أياما قليلة لعقبى راحة طويلة أمّا بالليل فصافّو أقدامهم تجري دموعهم يجأرون إلى الله؛وأما بالنهار فحلماء علماء بررة أتقياء
275- المؤمن التقي الخير منه مأمول والشرّ منه مأمون، إن رجي خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون، إن عصته نفسه فيما كرهت لم يطعها فيما أحبت
276- إنما الدنيا حلال وحرام وشبهات؛ فالحلال حساب، والحرام عذاب، والشبهات عتاب
277- أنزل الدنيا منزلة الميتة خذ منها ما يقيمك، فإن كان حلالا كنت زاهدا فيها،وإن كان حراما لم تكن أخذت منها إلا ما يقيمك ، وإن كان عتاب كان يسيرا
278- إن كنت إنما تريد من الدنيا ما يكفيك ففي أدناها ما يكفيك، وإن كنت لا ترضى منها بما يكفيك فليس فيها شيء يغنيك.
279- قال الحسن نعم الله أكثر من أن تشكر إلا ما أعان عليه، وذنوب ابن آدم أكثر من أن يسلم منها إلا ما عفا الله عنه.
280- لا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه فإن يك من أجلك يأت فيه رزقك واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت خازنه لغيرك
281- دخل أبو حازم المسجد فوسوس إليه الشيطان: إنك قد أحدثت بعد وضوئك، فقال: وقد بلغ هذا من نصحك!
282- قال رجل لأمّ الدّرداء: إني لأجد في قلبي داء لا أجد له دواء، أجد قسوة شديدة وأملا بعيدا؛ قال: اطلع في القبور واشهد الموتى
283- قال رجل من الصالحين: لو أنزل الله كتابا أنه معذّب رجلا واحدا لخفت أن أكونه، أو أنه راحم رجلا واحدا لرجوت أن أكونه.
284- قال رجل من الصالحين: لو أنزل الله كتابا أنه معذّبي لا محالة ما ازددت إلا اجتهادا لئلا أرجع على نفسي بلائمة.
285- قيل لبعض العبّاد: من شرّ الناس؟ قال: من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا
286- قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: عجبت لمن يهلك والنجاة معه؛ قيل: وما هي؟ قال: الإستغفار
287- قيل لابن سيرين: ما أشدّ الورع! قال: ما أيسره! إذا شككت في شيء فدعه
288- قال رجل لحذيفة: أخشى أن أكون منافقا؛ فقال لو كنت منافقا لم تخش.
289- قال بعض الزهّاد:إنّ صفاء الزهد في الدنيا وكماله ألّا تأخذ من الدنيا شيئا ولاتتركه إلا لله،فإذا كنت كذلك كان أخذك تركا ومعاملتك لله فيها ربحا
290- لبعض الزهّاد:إنّ صفاء الرغبة في الدنيا وكمالها ألّا تأخذ منها شيئا ولا تتركه إلا لها فإذا كنت كذلك كان تركك أخذا وفوت ما فات عليك منها حسرة
291- حبس بعض الملوك رجلا ثم غفل عنه زمنا؛ فقال للموكّل به: قل له إنّ كلّ يوم يمضي من نعيمك يمضي من بؤسي،والأمر قريب والحكم لله عزّ وجلّ.والسلام
292- لا تستبدلنّ بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك، ولا تستقلّنّ أن يكون لك عدوّ واحد، ولا تستكثرنّ أن يكون لك ألف صديق.
293- الرجل بلا إخوان كاليمين بلا شمال
294- قال المأمون: الإخوان ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه، وطبقة كالدواء لا يحتاج إليه إلّا أحيانا، وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبدا
295- من داوم على المسجد أصاب ثمان:آية محكمة،وأخا مستفادا،وعلما مستطرفا،ورحمة منتظرة،وكلمة تدلّه على هدى أو تردعه عن ردى،وترك الذنوب حياء أو خشية.
296- اثنان ما في الأرض أقلّ منهما ولا يزدادان إلا قلّة: درهم يوضع في حقّ ، وأخ يسكن إليه في الله.
297- خير الإخوان من إن استغنيت عنه لم يزدك في المودّة، وإن احتجت إليه لم ينقصك منها، وإن عثرت عضدك، وإن احتجت إلى مؤونته رفدك.
٢٩٨- الشرف التغافل،والعاقل فطن متغافل.
٢٩٩- وصف أعرابيّ رجلا قال: كان والله يتحسّى مرارة الإخوان ويسقيهم عذبه.
300- قال الحسن : المؤمن لا يحيف على من يبغض ولا يأثم فيمن يحبّ.
301- قال ابن المقفع:ابذل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامّة بشرك وتحيّتك، ولعدوّك عدلك، وضن بدينك وعرضك عن كلّ أحد
302- لا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له.
303- قال أكثم بن صيفيّ: أحقّ من يشركك في النّعم شركاؤك في المكاره.
304- قال رجل لسلطان:أحقّ الناس بالإحسان من أحسن الله إليه،وأولاهم بالإنصاف من بسطت القدرة بين يديه؛فاستدم ما أوتيت من النعم بتأدية ماعليك من الحق
305- قال عبد الله بن عمرو: أربع خلال إن أعطيتهنّ فلا يضرّك ما عدل به عنك من الدّنيا:حسن خليقة، وعفاف طعمة ، وصدق حديث، وحفظ أمانة.
306- إذا لقيت المؤمن فخالطه، وإذا لقيت الفاجر فخالفه، ودينك فلا تكلمنّه.
307- قال الحسن: حسن السؤال نصف العلم، ومداراة الناس نصف العقل، والقصد في المعيشة نصف المؤونة.
308- من تزوّد خمسا بلّغته وآنسته: كفّ الأذى، وحسن الخلق، ومجانبة الرّيب، والنبل في العمل، وحسن الأدب.
309- بعث النضر بن الحارث إلى صديق له بنعلين مخصوفتين وكتب إليه: بعثت إليك بهما وأنا أعلم أنّ بك عنهما غنى، ولكني أحببت أن تعلم أنك مني على ذكر.
310- قيل:الهدّية إذا كانت من الصغير إلى الكبير،فكلّما لطفت ودقّت كان أبهى لها؛وإذا كانت من الكبير إلى الصغير،فكلّما عظمت وجلّت كان أوقع لها وأنجع
311- قال بكر بن عبد الله لقوم عادوه فأطالوا عنده: المريض يعاد، والصحيح يزار.
312- عاد رجل مريضا، فنعى رجالا اعتلّوا مثل علّته، فقال له المريض: إذا دخلت على مريض فلا تنع إليه الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا
313- قال عمر بن عبد العزيز: إنما الجزع قبل المصيبة، فإذا وقعت فاله عمّا أصابك.
314- اشتكى بعض أهل رجل من الصالحين فجزع ،ثم أخبر بموته فسرّي عنه؛فقيل له في ذلك،فقال:ندعو الله فيما نحبّ،فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحبّ
315- لا تؤاخ الفاجر فإنه يزيّن لك فعله ويحبّ لو أنك مثله ويزيّن لك أسوأ خصاله، ومدخله عليك ومخرجه من عندك شين وعار.
316- لا تؤاخ الأحمق فإنه يجتهد، بنفسه لك ولا ينفعك وربما أراد أن ينفعك فيضرّك، فسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وموته خير من حياته.
317- لا تؤاخ الكذّاب فإنّه لا ينفعك معه عيش، ينقل حديثك وينقل الحديث إليك حتى إنه ليحدّث بالصدق فما يصدّق.
318- قال رجل لآخر: بلغني عنك أمر قبيح، فقال: يا هذا، إنّ صحبة الأشرار ربما أورثت سوء ظنّ بالأخيار
319- ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم إلّا عند الغضب، ولا الشجاع إلّا في الحرب، ولا الأخ إلّا عند الحاجة إليه
320- قيل لعليّ بن الحسين: أنت من أبرّ الناس ولا نراك تؤاكل أمّك؛ قال:أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه فأكون قد عققتها.
321- لأبي حازم:لاتناصبنّ رجلا حتى تنظر إلى سريرته؛فإن تكن له سريرة حسنة فإن الله لم يكن يخذله بعداوتك إياه،وإن كانت سريرته رديئة فقد كفاك مساويه
322- قال خالد بن صفوان: لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، ولا تطلبوها إلى غير أهلها، ولا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع خلقاء
323- قال خالد بن صفوان: فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها، وأشدّ من المصيبة سوء الخلف منها.
324- قال مسلم بن قتيبة: لا تطلبنّ حاجتك إلى كذّاب فإنه يقرّبها وهي بعيد ويبعّدها وهي قريب ولا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك.
325- قال مسلم بن قتيبة: لا تطلبنّ حاجتك إلى رجل له عند من تسأله الحاجة مأكلة،فإنه لا يؤثرك على نفسه.
326- من وعد ما يعجز عنه فقد ظلم نفسه وأساء إلى غيره
327- حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يردّه هو الجرح الذي لا يندمل، وأشد الذلّ وقوف الشريف بباب الدنيء ثم لا يؤذن له.
328- الطمع فقر، واليأس غنى، وإذا يئس المرء من شيء استغنى عنه بغيره، وكلّ مانع ما عنده ففي الأرض غنى عنه، وأرخص ما يكون الشيء عند غلائه.
329- قال شريح:من سأل حاجة فقد عرض نفسه على الرقّ، فإن قضاها المسؤول استعبده بها، وإن ردّه عنها رجعا وهما ذليلان: هذا بذلّ البخل، وهذا بذلّ الردّ.
330- قال محمد بن واسع: إنك لتعرف فجور الفاجر في وجهه.
331- الشكر ثلاث منازل: لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإفضال عليه.
332- كان ابن عبّاس يقول: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ.
333- قال جعفر بن محمد: إنّ الحاجة تعرض للرجل قبلي فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها أو تأتيه وقد استبطأها فلا يكون لها عنده موقع.
334- قال ابن عباس:رجل لا يكافئه عنّي إلا الله جلّ وعزّ؛ قيل:ومن هو؟ قال:رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكّر بمن ينزله،ثم رآني أهلا لحاجته فأنزلها بي.
335- قال ابن عباس: لا يتمّ المعروف إلا بثلاث: تعجيله وتصغيره وستره، فإنه إذا عجّله هنّأه، وإذا صغّره عظّمه وإذا ستره تمّمه.
336- قال الأحنف: جنّبوا مجلسنا ذكر النساء والطعام، فإني أبغض الرجل أن يكون وصّافا لبطنه وفرجه.
337- الرجال ثلاثة:فهيّن ليّن عفيف مسلم يصدر الأمور مصادرها ويوردها مواردها، وآخر ينتهي إلى رأي ذي الّلبّ والمقدرة فيأخذ بأمره وينتهي إلى قوله =
338- = وآخر حائر بائر لا يأتمر لرشد ولا يطيع مرشدا

 

فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية