صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







[ التعليقات الذهبية ] ماقال فيه الامام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء ( قلت ) (8)

د.محمد بن عدنان السمان
@ALSMMAN1

 
بسم الله الرحمن الرحيم


224. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 18)
عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين.
قلت: الظاهر أنه لم يحترق إلا بعض أصوله.

225. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 21)
عن أحمد بن حنبل، قال: من كتب عن ابن لهيعة قديما فسماعه صحيح.
قلت: لأنه لم يكن بعد تساهل، وكان أمره مضبوطا، فأفسد نفسه.

226. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 39)
( زفر العنبري رحمه الله ) قلت: هو من بحور الفقه، وأذكياء الوقت.

227. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 40)
قال أبو نعيم: كنت أعرض الاحاديث على زفر، فيقول: هذا ناسخ، هذا منسوخ، هذا يؤخذ به، هذا يرفض.
قلت: كان هذا الامام منصفا في البحث متبعا.

228. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 40)
قال عبدالرحمن بن مهدي: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: لقيت زفر رحمه الله، فقلت له: صرتم حديثا في الناس وضحكة.
قال: وما ذاك ؟ قلت: تقولون: " ادرؤوا الحدود بالشبهات " ، ثم جئتم إلى أعظم الحدود، فقلتم: تقام بالشبهات.
قال: وما هو ؟ قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقتل مسلم بكافر " فقلتم: يقتل به - يعني بالذمي - قال: فإني أشهدك الساعة أني قد رجعت عنه.
قلت: هكذا يكون العالم وقافا مع النص.

229. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 57)
( الإمام مالك رحمه الله ) قلت: كان عالم المدينة في زمانه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه، زيد بن ثابت، وعائشة، ثم ابن عمر، ثم سعيد بن المسيب، ثم الزهري، ثم عبيد الله بن عمر، ثم مالك.

230. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 68)
محمد بن الحسن الشيباني يقول: كنت عند مالك فنظر إلى أصحابه، فقال: انظروا أهل المشرق، فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب، إذا حدثوكم، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، ثم التفت، فرآني، فكأنه استحيى، فقال: يا أبا عبد الله، أكره أن تكون غيبة، هكذا أدركت أصحابنا يقولون.
قلت: هذا القول من الامام قاله لانه لو يكن له اعتناء بأحوال بعض القوم، ولا خبر تراجمهم، وهذا هو الورع، ألا تراه لما خبر حال أيوب السختياني العراقي كيف احتج به.

231. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 73)
قال البخاري عن علي بن عبد الله: لمالك نحو من ألف حديث.
قلت: أراد ما اشتهر له في " الموطأ " وغيره، وإلا، فعنده شئ كثير، ما كان يفعل أن يرويه

232. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 80)
الواقدي قال: لما دعي مالك، وشوور، وسمع منه، وقبل قوله، حسد، وبغوه بكل شئ، فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة، سعوا به إليه، وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشئ، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الاحنف في طلاق المكره: أنه لا يجوز عنده، قال: فغضب جعفر، فدعا بمالك، فاحتج عليه بما رفع إليه عنه، فأمر بتجريده، وضربه بالسياط، وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه ، وارتكب منه أمر عظيم، فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو.
قلت: هذا ثمرة المحنة المحمودة، أنها ترفع العبد عند المؤمنين، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا، ويعفو الله عن كثير، " ومن يرد الله به خيرا يصب منه " (1)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كل قضاء المؤمن خير له " (2) وقال الله تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) [ محمد:
31 ]، وأنزل تعالى في وقعة أحد قوله: (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا، قل هو من عند أنفسكم) [ آل عمران: 165 ].
وقال: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) [ الشورى: 30 ].
فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ، واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه، فالله حكم مقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له.

233. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 82)
قلت: وللحافظ أبي نعيم ترجمة طولى في " الحلية " لمالك.

234. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 89)
( من الامام مالك رحمه الله ) ورسالة آداب إلى الرشيد، إسنادها منقطع، قد أنكرها إسماعيل القاضي وغيره، وفيها أحاديث لا تعرف.
قلت: هذه الرسالة موضوعة.

235. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 90)
وقال شيخ: إن الامام لمن التزم بتقليده، كالنبي مع أمته، لا تحل مخالفته.
قلت: قوله لا تحل مخالفته: مجرد دعوى، واجتهاد بلا معرفة، بل له مخالفة إمامه إلى إمام آخر، حجته في تلك المسألة أقوى، لا بل عليه اتباع الدليل فيما تبرهن له، لا كمن تمذهب لامام، فإذا لاح له ما يوافق هواه، عمل به من أي مذهب كان، ومن تتبع رخص المذاهب، وزلات المجتهدين، فقد رق دينه، كما قال الاوزاعي أو غيره: من أخذ يقول المكيين في المتعة، والكوفيين في النبيذ، والمدنيين في الغناء، والشاميين في عصمة الخلفاء، فقد جمع الشر.
وكذا من أخذ في البيوع الربوية بمن يتحيل عليها، وفي الطلاق ونكاح التحليل بمن توسع فيه، وشبه ذلك، فقد
تعرض للانحلال، فنسأل الله العافية والتوفيق.
ولكن: شأن الطالب أن يدرس أولا مصنفا في الفقه، فإذا حفظه، بحثه، وطالع الشروح، فإن كان ذكيا، فقيه النفس، ورأى حجج الائمة، فليراقب الله، وليحتط لدينه، فإن خير الدين الورع، ومن ترك الشبهات،

236. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 93)
قلت: ولكن هذا الامام الذي هو النجم الهادي قد أنصف، وقال قولا فصلا، حيث يقول: كل أحد يؤخذ من قوله، ويترك، إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.
ولا ريب أن كل من أنس من نفسه فقها، وسعة علم، وحسن قصد، فلا يسعه الالتزام بمذهب واحد في كل أقواله، لانه قد تبرهن له مذهب الغير في مسائل، ولاح له الدليل، وقامت عليه الحجة، فلا يقلد فيها إمامة، بل يعمل بما تبرهن، ويقلد الامام الآخر بالبرهان، لا بالتشهي والغرض.
لكنه لا يفتي العامة إلا بمذهب إمامه، أو ليصمت فيما خفي عليه دليله.

237. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 94)
قال الشافعي: العلم يدور على ثلاثة: مالك، والليث وابن عيينة.
قلت: بل وعلى سبعة معهم، وهم: الاوزاعي، والثوري، ومعمر، وأبو حنيفة، وشعبة، والحمادان.

238. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 97)
حدثنا ضمرة، سمعت مالكا يقول: لو أن [ لي ] سلطانا على من يفسر القرآن، لضربت رأسه
قلت: يعني تفسيره برأيه.

239. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 97)
حدثنا نعيم بن حماد، سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك، ليس له كثير صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة
قلت: ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد به الله.

240. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 102)
قال القاضي عياض في سيرة مالك: قال ابن نافع وأشهب وأحدهما يزيد على الآخر قلت: يا أبا عبد الله: (وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة) [ القيامة: 22 - 23 ].
ينظرون إلى الله ؟ قال: نعم بأعينهم هاتين.
قلت: فإن قوما يقولون: ناظرة: بمعنى منتظرة إلى الثواب.

241. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 103)
قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: " إن الله خلق آدم على صورته "
والحديث الذي جاء: " إن الله يكشف عن ساقه " " وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ".
فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد ، فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.
وذكر أبا الزناد، فقال: لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات.
رواها مقدام الرعيني، عن ابن أبي الغمر، والحارث بن مسكين، قالا: حدثنا ابن القاسم.
قلت: أنكر الامام ذلك، لانه لم يثبت عنده، ولا اتصل به، فهو معذور، كما أن صاحبي " الصحيحين " معذوران في إخراج ذلك أعني الحديث الاول والثاني لثبوت سندهما، وأما الحديث الثالث، فلا أعرفه بهذا اللفظ، فقولنا في ذلك وبابه: الاقرار، والامرار، وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم.

242. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 111)
قال الشافعي: ما في الارض كتاب في العلم أكثر صوابا من " موطأ مالك ".
قلت: هذا قاله قبل أن يؤلف الصحيحان.

243. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 132)
( الإمام مالك رحمه الله ) قلت: ودفن بالبقيع اتفاقا، وقبره مشهور يزار، رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 133)
قلت: قد كان هذا الامام من الكبراء السعداء، والسادة العلماء، ذا حشمة وتجمل، وعبيد، ودار فاخرة، ونعمة ظاهرة، ورفعه في الدنيا والاخرة.
كان يقبل الهدية، ويأكل طيبا، ويعمل صالحا.

244. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 144)
قلت: كانت الاهواء والبدع خاملة في زمن الليث، ومالك، والاوزاعي، والسنن ظاهرة عزيزة.
فأما في زمن أحمد بن حنبل، وإسحاق، وأبي عبيد، فظهرت البدعة، وامتحن أئمة الاثر، ورفع أهل الاهواء رؤوسهم بدخول الدولة معهم، فاحتاج العلماء إلى مجادلتهم بالكتاب والسنة، ثم كثر ذلك، واحتج عليهم العلماء أيضا بالمعقول، فطال الجدال، واشتد النزاع، وتولدت الشبه.
نسأل الله العافية.

245. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 147)
سمع ابن بكير، يقول: أخبرت عن سعيد بن أبي أيوب، قال: لو أن مالكا والليث اجتمعا، لكان مالك عند الليث أخرس، ولباع الليث مالكا فيمن يزيد.
قلت: لا يصح إسنادها لجهالة من حدث عن سعيد بها، أو أن سعيدا ما عرف مالكا حق المعرفة.

246. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 159)
قلت: قد روى الليث [ بن سعد ] إسنادا عاليا في زمانه، فعنده عن عطاء عن عائشة، وعن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، وعن نافع عن ابن عمر، وعن المقبري عن أبي هريرة.
وهذا النمط أعلى ما يوجد في زمانه.

247. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 191)
( القاسم بن معن رحمه الله ) قال أبو حاتم: ثقة، كان أروى الناس للحديث، والشعر، وأعلمهم بالعربية، والفقه.
قلت: وكان عفيفا صارما، من أكبر تلامذة الامام أبي حنيفة.

248. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 209)
علي بن خشرم، عنه: سمعت شريكا يقول: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، واستخار المسلمون أبا بكر، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشونا، ثم استخلف أبو عمر، فقام بما قام
به من الحق والعدل، فلما حضرته الوفاة، جعل الامر شورى بين ستة، فاجتمعوا على عثمان.
فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا.
قال علي بن خشرم: فأخبرني بعض أصحابنا من أهل الحديث، أنه عرض هذا على عبد الله بن إدريس، فقال ابن إدريس: أنت سمعت هذا من حفص ؟ قلت: نعم.
قال: الحمد لله الذي أنطق بهذا لسانه، فوالله إنه لشيعي، وإن شريكا لشيعي.
قلت: هذا التشيع الذي لا محذور فيه إن شاء الله إلا من قبيل الكلام فيمن حارب عليا رضي الله عنه من الصحابة، قبيح يؤدب فاعله.
ولا نذكر أحدا من الصحابة إلا بخير، ونترضى عنهم، ونقول: هم طائفة من المؤمنين بغت على الامام علي، وذلك بنص قول المصطفى صلوات الله عليه لعمار: " تقتلك الفئة الباغية "
فنسأل الله أن يرضى عن الجميع وألا يجعلنا ممن في قلبه غل للمؤمنين.
ولا نرتاب أن عليا أفضل ممن حاربه، وأنه أولى بالحق رضي الله عنه.

249. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 219)
عن أبي عوانة، قال: دخلت على همام بن يحيى وهو مريض، أعوده، فقال لي: يا أبا عوانة، ادع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار.
فقلت: إن الاجل قد فرغ منه ، فقال لي: أنت بعد في ضلالك.
قلت: بئس المقال هذا، بل كل شئ بقدر سابق، ولكن وإن كان الاجل قد فرغ منه، فإن الدعاء بطول البقاء قد صح.
دعا الرسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه أنس بطول العمر ، والله يمحو ما يشاء ويثبت.
فقد يكون طول العمر في علم الله مشروطا بدعاء مجاب، كما أن طيران العمر قد يكون بأسباب جعلها من جور وعسف، و " لا يرد القضاء إلا الدعاء " والكتاب الاول، فلا يتغير.

250. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 242)
قال أبو سعيد بن الاعرابي: أما رابعة، فقد حمل الناس عنها حكمة
كثيرة، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها، وقد تمثلته بهذا:ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي * وأبحت جسمي من أراد جلوسي فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت، وإلى الاباحة بتمامه.
قلت: فهذا غلو وجهل، ولعل [ من ] نسبها إلى ذلك مباحي حلولي ليحتج بها على كفره كاحتجاجهم بخبر: " كنت سمعه الذي يسمع به "

251. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 289)
( هشيم بن بشير رحمه الله ) قلت: كان رأسا في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، قد عرف بذلك.

252. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 377)
قال يحيى بن أيوب العابد: حدثني بعض أصحابنا قال: كتب مالك إلى العمري: إنك بدوت، فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكتب: إني أكره مجاورة مثلك، إن الله لم يرك متغير الوجه فيه ساعة قط.
قلت: هذا على سبيل المبالغة في الوعظ، وإلا فمالك من أقول العلماء بالحق، ومن أشدهم تغيرا في رؤية المنكر.
وأما العمري فما علمت به بأسا، وقد وثقه النسائي.

253. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 405)
قال عمر: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض ، لرجح.
قلت: مراد عمر رضي الله عنه أهل أرض زمانه.

254. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 433)
قال الفضيل: لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا.وقيل له: ما الزهد ؟ قال: القنوع، قيل: ما الورع ؟ قال: اجتناب المحارم.
قيل: ما العبادة ؟ قال: أداء الفرائض.
قيل: ما التواضع ؟ قال: أن تخضع للحق.
وقال: أشد الورع في اللسان.
قلت: هكذا هو، فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق، فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم، وإما أن يسكت في موضع الكلام، ليثنى عليه.
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة.

255. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 437)
عن الفضيل [ بن عياض ] قال: المؤمن يغبط ولا يحسد، الغبطة من الايمان، والحسد من النفاق.
قلت: هذا يفسر لك قوله عليه الصلاة والتسليم: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله ما لا ينفقه في الحق، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار " فالحسد هنا معناه: الغبطة، أن تحسد أخاك على ما آتاه الله، لا أنك تحسده، بمعنى أنك تود زوال ذلك عنه، فهذا بغي وخبث.
256. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 440)
وعنه: يا مسكين، أنت مسئ وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلك قصير، وأملك طويل.
قلت: إي والله، صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم، وآكل للحرام وترى أنك متورع، وفاسق وتعتقد أنك عدل، وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبه لله.

257. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 473)
وقال محمد بن عبد الله الحويطبي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة بدعة.
قلت: مرادهم بذلك ما كان من قبيل الاداء، كالسكت، والاضجاع في نحو شاء وجاء، وتغيير الهمز، لا ما في قراءته من الحروف.
هذا الذي يظهر لي، فإن الرجل حجة ثقة فيما ينقل


258. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 520)
عن ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية [ بن الوليد ] ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
قلت: لهذا أكثر الائمة على التشديد في أحاديث الاحكام، والترخيص قليلا، لا كل الترخص في الفضائل والرقائق، فيقبلون في ذلك ما ضعف إسناده، لا ما اتهم رواته، فإن الاحاديث الموضوعة،
والاحاديث الشديدة الوهن لا يلتفتون إليها، بل يروونها للتحذير منها، والهتك لحالها، فمن دلسها أو غطى تبيانها، فهو جان على السنة، خائن لله ورسوله.
فإن كان يجهل ذلك، فقد يعذر بالجهل، ولكن سلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

259. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 534)
قال ابن سعد ومطين وطائفة: مات بقية سنة سبع وتسعين ومئة.
قلت: وفيها مات حافظ العراق وكيع، وحافظ مصر ابن وهب، وهشام بن يوسف قاضي اليمن، وشعيب بن حرب بالمدائن، وعثمان بن سعيد ورش مقرئ مصر.

260. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 538)
قلت: بلغ أبو يوسف [ القاضي صاحب أبي حنيفة ] من رئاسة العلم ما لا مزيد عليه، وكان الرشيد يبالغ في إجلاله.


261. سير أعلام النبلاء - (ج 8 / ص 539)
عن بشر بن الوليد، سمعت أبا يوسف يقول: العلم بالخصومة والكلام جهل.
والجهل بالخصومة والكلام علم.
قلت: مثاله شبه وإشكالات من نتائج أفكار أهل الكلام، تورد في الجدال على آيات الصفات وأحاديثها، فيكفر هذا هذا، وينشأ الاعتزال، والتجهم، والتجسيم وكن بلاء.
نسأل الله العافية.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فوائد وفرائد
  • فوائد وفرائد من كتب العقيدة
  • فوائد وفرائد من كتب الفقه
  • فوائد وفرائد من كتب التفسير
  • فوائد وفرائد من كتب الحديث
  • فوائد وفرائد منوعة
  • غرد بفوائد كتاب
  • فوائد وفرائد قيدها: المسلم
  • فوائد وفرائد قيدها: عِلْمِيَّاتُ
  • الرئيسية