اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/female/0258.htm?print_it=1

مشوهة و مظلومة

منال عبدالعزيز محمد السالم


بسم الله الرحمن الرحيم


كلمة من حرفين فقط، و أعتبرها أكثر كلمة عربية ظُلِمت و طالها التشويه و التخريب.

انها كلمة
(حب)

ترمز إلى شعور لا حياة للقلب بدونه، بل لا إيمان لعبدٍ حتى يعمر قلبه بالحب، حب خالقه سبحانه و تعالى، ثم نبيه صلى الله عليه و سلم و دينه الذي جاء به، ثم يملأ قلبه بحب من يرضى الله ان يحبه.

هذا الشعور السامي شوهته وسائل الاعلام و ألبسته ثوب الرذيلة و العلاقات المحرمة و الانحرافات البشعة.

حصرته في ميل رجل لامرأة لا تحل له و العكس، و المحاولات الخبيثة للوصول اليها و ممارسة الرذيلة معها.

اخرجت من اطار الحب ذلك الحب الطاهر داخل الأسرة المسلمة.
بين الزوجة و زوجها، و الاب و ابنته، و الأخت و أخيها ، و الصديقة بصديقتها، و الجار بجاره.

فأصبح مجتمعنا يهاب تلك الكلمة ، و يفرّ من التصريح بذاك الشعور.
فالزوج يستحي أن يصرّح لزوجته بالحب، و الأم لا تغرق ابناءها بالعاطفة،والاخ يجد حرجاً في إهداء كلمة حب لأخته، و الجار لا يعلن لجاره عن حبه، و تبقى كلمات الحب في حياتنا نادرة ضعيفة خجلى.

مع أن النبي صلى الله عليه وسلم صرّح بالحب و أعلنه، و كان يظهر الحب لزوجاته و أصحابه باللفظ المباشر و التعبير غير المباشر بالتعامل و حسن الاستقبال و البشاشة.

بل و حث عليه الصلاة والسلام على إخبار المحبوب بالمحبة لترتاح النفوس و تتآلف القلوب.

لنعترف بالحب، و لنعلنه داخل بيوتنا و لتطرق ألفاظه مسامع من نحب.
إقتداءً بالهادي المصطفى عليه الصلاة والسلام، و إشباعاً لعاطفة الحب الفطرية داخل كل نفس بشرية، تلك العاطفة التي متى أشبعت حفظت صاحبها بمشيئة الله من الانحراف، و الجري وراء علاقات السراب.

بقلم
منال عبدالعزيز محمد السالم

 

للنساء فقط

  • المرأة الداعية
  • رسائل دعوية
  • حجاب المسلمة
  • حكم الاختلاط
  • المرأة العاملة
  • مكانة المرأة
  • قيادة السيارة
  • أهذا هو الحب ؟!
  • الفتاة والإنترنت
  • منوعات
  • من الموقع
  • شبهات وردود
  • فتاوى نسائية
  • مسائل فقهية
  • كتب نسائية
  • قصـائــد
  • مواقع نسائية
  • ملتقى الداعيات
  • الصفحة الرئيسية